السياحة في الفيوم واحة مصر الخضراء وأرض تاريخها القديم
الفيوم هي إحدى المحافظات المصرية الزاخرة بالمعالم السياحية، وتستطيع أن ترى في كل جزء منها ملامح مصر سواء في آثارها أو فرع النيل الذي يتخللها أو المساحات الصحراوية الشاسعة والأراضي الخصبة.
وهذا جعل الفيوم نسخة مصغرة من مصر مما دفع البعض لتسميتها “مصر الصغرى”.
منطقة الفيوم عبارة عن منخفض صحراوي، حيث تقع على مستوى 120 قدم تحت سطح البحر.
ويقع هذا المنخفض في الصحراء الغربية المصرية على بعد حوالي 150 كم عن القاهرة، أي أنه يقع خارج وادي النيل ولكنه يتصل بأحد فروعه وهو بحر يوسف.
تعد الفيوم إقليم منفصل له طابع خاص، فهي أشبه ما تكون بالواحة التي تجمع بين العديد من مظاهر الحياة في نفس المكان.
حيث يوجد بها النيل وما يرتبط به من مظاهر للخصوبة والخضرة، وكذلك يوجد بها الصحراء بكافة ما تحمله من أشكال الحياة البدوية.
- تسمية المدينة
- المعالم الأثرية
- هرم سنوسرت الثاني في اللاهون
- هرم أمنمحات الثالث في هوارة
- قصر اللابرينث Labyrinth
- مقبرة الأميرة نفرو بتاح
- جبانة هوارة
- مسلة سنوسرت
- مدينة ماضي
- قصر قارون
- مدينة كرانيس الأثرية
- متحف آثار كوم أوشيم
- معبد قصر الصاغة
- مدينة سوكنوبايوس (ديمية السباع) Soknopaious
- مدينة كيمان فارس
- كوم مدينة غراب
- الأديرة والكنائس الأثرية في الفيوم
- المسجد المعلق
- مسجد قايتباي وقنطرة خواند أصلباي
- مسجد الشيخ علي الروبي
- سواقي الفيوم (نواعير الفيوم)
- المزارات والمحميات الطبيعية
- قرية تونس
- الخلاصة
تسمية المدينة
كانت مدينة الفيوم تعرف قديمًا باسم “شدت”، وهي كلمة مصرية قديمة تعني الأرض التي تم استصلاحها، وكان المعبود الرسمي لإقليم الفيوم هو الإله سوبك في صورة التمساح.
لذلك فقد سميت المدينة في العصر اليوناني باسم كروكودوبوليس Crocodopolis والتي تعني مدينة التمساح.
وفي عهد بطلميوس الثاني أطلق عليها مدينة “أرسنوي” تيمنًا باسم أخته وزوجته التي كان يحبها كثيرًا.
أما عن تسميتها الحالية فهي أيضًا مشتقة من كلمة مصرية قديمة وهي “با-يوم” والتي تعني البحيرة إشارة إلى بحيرة موريس.
تحولت كلمة با-يوم إلى فا-يوم في اللغة القبطية، وعندما جاء العرب أطلقوا عليها الفيوم وظلت المدينة تحمل هذا الاسم حتى يومنا الحالي.
المعالم الأثرية
على الرغم من أن الفيوم قد تم تشييدها في عصر الدولة القديمة، إلا أنها لم تزدهر بشكل كبير سوى في عهد الأسرة 12 من الدولة الوسطى.
ويرجع هذا إلى أن ملوك هذا العصر اتخذوا من مدينة اثيت-تاوي وهي مدينة اللشت الحالية عاصمة لهم، لذلك كانت منطقة الفيوم قريبة من العاصمة.
فاتجه ملوك الأسرة 12 إلى الاهتمام بها وإقامة مشاريع للري والاستصلاح، هذا بجانب بنائهم الكثير من المعابد والمقابر بها.
هرم سنوسرت الثاني في اللاهون
يعد هرم سنوسرت الثاني أهم آثار قرية اللاهون التي تقع في مدخل الفيوم.
وسنوسرت الثاني هو ابن الملك أمنمحات الثاني، وأحد ملوك الأسرة الـ 12، وقد كان لديه الكثير من الاهتمام بإقليم الفيوم وأعظم إنجازاته به هو هرم اللاهون.
نواة هرم سنوسرت الثاني عبارة عن كتلة صخرية واحدة من الحجر الطبيعي ارتفاعها 40 قدمًا، وتم بناء الهرم فوقها من الطوب اللبن وفوقه طبقة أخيرة من الحجر الجيري.
من المثير للاهتمام في العمارة الجنائزية في مصر القديمة هو تأثرها الشديد باللصوص الذين كانوا يدخلون إلى المقابر الملكية بغرض سرقتها.
وقد كانت تلك السرقات تمثل خطرًا كبيرًا على الملك المتوفى، ليس فقط بسبب القيمة المادية للأغراض المسروقة.
ولكن عدم وجود الأغراض التي يحتاجها الملك في حياته الأخرى أو حدوث أي ضرر بالمومياء الخاصة به أو سرقتها معناه في المعتقدات الدينية للمصري القديم أن الملك لن يستطيع أن يعود للحياة مرة أخرى.
ونرى هذا الحرص على حماية حجرة الدفن الخاصة بالملك جليًا في هرم سنوسرت الثاني، فقد تخلى الملك عن فكرة وجود المدخل في الناحية الشمالية مثل الأهرام السابقة.
لكنه بدلًا من ذلك قرر إخفاء مدخل حجرة الدفن بعيدًا عن أعين اللصوص، وهذا من خلال حفر بئرين عموديتين يوصلان إلى حجرة الدفن.
وقد تم بناء تلك الآبار خارج مبنى الهرم الرئيسي في الناحية الجنوبية حتى تكون بعيدة تمامًا عن أعين اللصوص.
المقابر المجاورة لهرم سنوسرت في اللاهون
شمال هرم سنوسرت الثاني يوجد هرم صغير نسبه علماء الآثار إلى زوجته، بجانب 8 مقابر أخرى خاصة بالأميرات.
وفي الناحية الجنوبية يوجد أيضًا 4 مقابر لأفراد من الأسرة الملكية أهمها مقبرة الأميرة “سات-حاتحور-أيونت”، والتي تم العثور بها على مجموعة قيمة من المجوهرات الملكية.
وعلى بعد حوالي نصف ميل من هرم سنوسرت الثاني توجد مقبرة “انبي”، وهو المهندس الذي أشرف على بناء الهرم الخاص بالملك.
مقبرة المهندس انبي عبارة عن مصطبة مشيدة فوق تل صغير، تضم 4 حجرات سفلية ومقصورة محفورة داخل الصخر وقد تم العثور بداخلها على نقش يصف انبي بكونه المشرف على أعمال الملك.
كذلك بالقرب من هرم سنوسرت نجد المدينة الخاصة بالعمال الذين قاموا ببناء المقابر الملكية وتسمى مدينة “حتب-سنوسرت”.
هرم أمنمحات الثالث في هوارة
يقع هذا الهرم في منطقة “هوراة المقطع” على مدخل الفيوم من الناحية الداخلية، ويُنسب للملك أمنمحات الثالث أحد ملوك الأسرة 12.
الهرم مبني من الطوب اللبن، وقد كان مكسوًا بطبقة من الحجر الجيري مثل بقية الأهرامات ولكنها لم تعد موجودة الآن.
ما يميز هرم هوارة هو تخطيط الممرات والحجرات الداخلية له، فقد تم تصميمها بشكل معقد جدًا، وكان الغرض منه تضليل اللصوص لمنعهم من سرقة ونهب المقبرة.
فتصميم المقبرة من الداخل كان يعتمد على بناء حجرات دون مخارج، فقد كان لها أبواب سرية في السقف وكانت تغطى بكتل حجرية، وتؤدي إلى ممرات أخرى.
وجدير بالذكر أنه على الرغم من هذا التصميم المعقد وهذا الحرص على الحفاظ على المقبرة، إلا إنها لم تسلم من أيدي اللصوص الذين استطاعوا الدخول إليها ونهب محتوياتها.
قصر اللابرينث Labyrinth
تطلق تسمية قصر اللابرينث أو قصر التيه على المعبد الجنائزي للملك أمنمحات الأول، الموجود بالقرب من هرم هوارة الخاص به.
كان المعبد الجنائزي يخصص لإقامة الطقوس الدينية والجنائزية وتقديم القرابين للملك المتوفى.
وعلى الرغم من أن المعبد لم يبق منه الآن سوى بعض الأنقاض وبقايا الأعمدة، فإنه قد نال شهرة واسعة نتيجة ما كتبه عنه المؤرخون اليونانيون القدامى.
فقد وصفه سترابون وهيرودوت وبليني بأنه أعظم بناء على وجه الأرض، ولكن للأسف وصفهم لعمارته لم يكن دقيقًا بقدر ما أظهروا إعجابهم وانبهارهم بهذا المبنى الضخم.
أما عن تسمية المعبد بقصر التيه فتعود إلى تصميمه المكون من عدد كبير جدًا من الغرف، وقد اختلف المؤرخون في ذكر عددها بين 300 أو 500 أو 1500 غرفة.
لذلك فنحن لا نستطيع أن نعرف بالضبط عدد غرف المعبد، ولكن الأمر المؤكد أن عددها كان كبيرًا جدًا.
فقد ذكر جيمس بيكي في كتابه آثار وادي النيل أن طول المعبد كان يبلغ 1000 قدم وعرضه يبلغ 800 قدم، أي ما يسع معابد الكرنك والأقصر مجتمعين.
وبجانب هذا الحجم الشاسع فإن تصميم المعبد كان يتضمن مجموعة من الممرات والدهاليز المعقدة، والتي تجعل الخروج منه أمرًا صعبًا للغاية.
وقد كشف عالم الآثار “بتري” عن القليل من الآثار المتبقية في المعبد مثل تمثال سوبك المعبود الرسمي للفيوم قديمًا الذي كان يُصور في شكل تمساح.
بالإضافة إلى تمثال لأمنمحات الثالث محفوظ الآن في المتحف المصري.
مقبرة الأميرة نفرو بتاح
في بداية الأمر اعتقد علماء الآثار أن “نفرو-بتاح” ابنة الملك أمنمحات الثالث كانت مدفونة معه في هرم هوارة، نتيجة العثور على مائدة قرابين في الهرم منقوش عليها اسمها.
لكن في عام 1956 تم العثور على مقبرة خاصة بالأميرة نفرو-بتاح في الناحية الجنوبية الشرقية من هرم والدها.
وقد عُثر داخل المقبرة على تابوت من حجر الجرانيت الوردي، وبعض الأواني الفضية ومجموعة مميزة من الحلي معروضة الآن في المتحف المصري.
جبانة هوارة
تقع تلك الجبانة في الناحية الشمالية والشرقية من هرم أمنمحات في هوارة، وقد بدأ استخدام تلك الجبانة منذ عصر الأسرة الـ 12 وحتى العصور الرومانية المتأخرة.
تضم تلك الجبانة العديد من المقابر التي تعود لعصور متنوعة، ولكن أشهرها مجموعة من المقابر التي تعود إلى العصر الروماني حيث عثر فيها على “بورتريهات الفيوم”.
وبورتريهات الفيوم هو الاسم الذي يطلق على مجموعة من الصور التي تم العثور عليها في تلك المقابر الرومانية، وهي مصنوعة من الخشب وملونة بالشمع.
تلك اللوحات كانت تصور المتوفى في أثناء حياته وكانت تتبع الأسلوب الواقعي في الفن حيث إنها تمثل وجه صاحب المقبرة بشكل دقيق كما لو أنها صورة حقيقة وليست لوحة مرسومة.
أما فيما يخص استخدام تلك اللوحات فقد كانت توضع فوق التابوت لتغطي وجه المتوفى، ويرجح العلماء أن تلك اللوحات كانت خاصة بالطبقة العليا من المجتمع المصري في العصر الروماني.
مسلة سنوسرت
توجد مسلة سنوسرت في منطقة أبجيج التي تقع على بعد 3كم جنوب غرب الفيوم.
وتُنسب هذه المسلة إلى الملك سنوسرت الأول من الأسرة الـ 12، وقد بناها احتفالًا بتحويل أرض الفيوم إلى أرض زراعية.
يبلغ طول المسلة 41 قدمًا، وهي مصنوعة من حجر الجرانيت الوردي وعليها نقوش تحمل اسم الملك سنوسرت، ومناظر له يتعبد للآلهة.
أما الذي يميز تلك المسلة عن غيرها هو قمتها التي تختلف عن الشكل التقليدي للمسلات الفرعونية التي كانت قمتها تتخذ الشكل الهرمي.
ولكن قمة مسلة سنوسرت تستدير من الأمام إلى الخلف لتبدو واجهتها بشكل مستطيل، ومن الأرجح أنه كان هناك شيئًا ما مُثبت فوقها نظرًا لوجود ثقب بها.
مدينة ماضي
تقع مدينة ماضي على بعد 35 كم جنوب غرب الفيوم، وهي من المناطق الأثرية المهمة في محافظة الفيوم.
كان اسم مدينة ماضي في عصر الأسرات “دجا Dja”، وفي العصر اليوناني كان اسمها “نارموثيس Narmouthis”.
أما عن تسميتها الحالية “مدينة ماضي” فترجع لوثيقة تم العثور عليها داخل المدينة وترجع للقرن 9 م وتذكر الوثيقة تلك المدينة باسم “ماضي”.
المدينة بها معبد يعود لعصر الدولة الوسطى، وآخر يعود للعصر البطلمي، كما وجد بها بعض اللقى الأثرية الأخرى مثل الأواني والعملات والمنسوجات بجانب تمثال للملك أمنمحات الثالث.
طريق الكباش
من المثير للدهشة أن تضم تلك المدينة المنسية على خريطة السياحة أطول طريق للكباش في مصر بأسرها.
وهو طريق طويل يقود إلى المعبد، وعلى جانبيه توجد تماثيل الكباش وأبي الهول على الطراز المصري واليوناني أيضًا.
معبد الدولة الوسطى
يعود تاريخ بناء هذا المعبد إلى الأسرة الـ 12 من الدولة الوسطى، حيث بدأه أمنمحات الثالث وأكمله أمنمحات الرابع.
هذا المعبد كان مخصص لعبادة الآلهة التالية: سوبك بصورة التمساح والإلهة رننونت في صورة حية الكوبرا، والإلهة إيزيس.
وقد تم بناء هذا المعبد من الحجر الجيري، وعمارته تمثل نموذجًا لعمارة المعابد في هذا العصر حيث يتكون من:
- صالة أعمدة بها مناظر لبعض شعائر تأسيس المعبد.
- صالة عرضية بها مناظر للملك يقدم القرابين لآلهة المعبد.
- قدس الأقداس الذي يتكون من 3 مقاصير، وقد كان هو المكان المخصص لوضع تماثيل آلهة المعبد لذلك كان أقدس جزء به.
وقد نال المعبد أهمية في عصر الرعامسة حيث تم الاهتمام به وترميمه، وفي أثناء العصر البطلمي أيضًا اهتموا به كثيرًا وأضافوا له بعض المباني.
من أهم تلك الإضافات صالة شمال المعبد وأخرى في الجنوب، بالإضافة إلى البوابات الموجودة أمام صالة الأعمدة.
المعبد البطلمي في مدينة ماضي
تم بناء هذا المعبد في عصر البطالمة، وهو معبد صغير مكون من صالتين وقدس الأقداس الذي يتكون بدوره من 3 مقاصير.
قصر قارون
في الناحية الجنوبية الغربية من بحيرة قارون في الفيوم يقع أحد أشهر معالمها وأكثرها إثارة للجدل وهو “قصر قارون”.
وهذا الاسم كان نتيجة الاعتقاد القديم بأن هذا المبنى هو قصر قارون والمكان الذي يوجد به كنوزه.
ولكن في حقيقة الأمر أن هذا المبنى ليس قصرًا، وليس له أية علاقة بقارون.
أما عن كلمة “قصر” فقد أطلقها العرب عندما دخلوا مصر على المعابد والمباني الضخمة ظنًا منهم أنها قصور، وأما عن نسب هذا المبنى لقارون فهو أيضًا اعتقاد خاطئ تمامًا.
وفي حقيقة الأمر أن هذا المكان هو معبد قديم يعود للعصر البطلمي، ولكن لم يتمكن المتخصصون من تحديد التاريخ الدقيق لبنائه بسبب افتقار المعبد للنقوش والكتابات.
وأغلب الظن أن المعبد كان مُكرس لعبادة الإله سوبك-رع، وهو مزيج بين سوبك المعبود الرسمي للفيوم قديمًا والإله رع إله الشمس.
وقد استدل الأثريون على ذلك نتيجة منظر على سطح المعبد يمثل الإله سوبك في هيئة رجل برأس تمساح وأمامه ملك بطلمي يتعبد له، هذا بجانب قرص الشمس المجنح الموجود على المدخل ويرمز للإله رع.
عند زيارتك للمعبد قد يبدو لك صغيرًا من الخارج، ولكن بمجرد دخولك إلى هذا المبنى متعدد الطوابق ستكتشف تصميمه المعقد وغرفه الكثيرة ودهاليزه المتداخلة وسراديبه الموجودة تحت الأرض.
ومن الشائعات التي ارتبطت بهذا المعبد أنه يتكون من 365 غرفة بعدد أيام السنة، ولكن هذا غير صحيح فعدد غرف المعبد لا يتعدى 100 غرفة.
أما عن أهم جزء في المعبد فهو قدس الأقداس، ويضم 3 مقصورات متجاورة، ومن الظواهر المثيرة المرتبطة بهذا المعبد هي ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس.
تحدث تلك الظاهرة يوم 21 من شهر ديسمبر كل عام حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس لمدة تزيد عن 20 دقيقة في ظاهرة مماثلة لتعامد الشمس في معبد الأقصر.
مدينة كرانيس الأثرية
تقع مدينة كرانيس الأثرية في منطقة كوم أوشيم في الفيوم، ويرجع تاريخ تأسيس تلك المدينة إلى القرن الثالث قبل الميلاد في عهد الملك بطلميوس الثاني.
وتضم هذه المدينة عدة مواقع أثرية أهمها معابد الإله سوبك ويطلق عليهما المعبد الشمالي والمعبد الجنوبي.
المعبد الشمالي
هذا المعبد كان مُكرس للإله سوبك في صورته اليونانية، بجانب الثالوث السكندري المكون من الإله سيرابيس والإلهة إيزيس وابنهما حربوقراطيس.
وقد تم تشييده من الحجر الجيري على الطراز الفرعوني، ويحيط به بقايا سور من الطوب اللبن، وهو خالي من النقوش والمناظر أو ربما يكون معبد غير مكتمل.
يتقدم المعبد صرح على الطراز المصري القديم، ثم عدد من الصالات تنتهي بقدس الأقداس.
بجوار المعبد تستطيع رؤية العديد من أطلال المنازل والحمامات الرومانية القديمة، وقد كانت تلك المنازل خاصة بالطبقة العليا من المجتمع نظرًا لموقعها قرب المعبد.
وفي أطلال الحمامات يمكنك رؤية الصالة الكبيرة التي كانت مخصصة للانتظار، وغرف الحمام المتعددة والأفران التي كانت تستخدم لتسخين المياه.
كذلك وجد بتلك الحمامات مغطس ما زال محتفظًا بحالته وبه بعض آثار الزخارف الملونة لعناقيد العنب والنباتات.
المعبد الجنوبي
أما المعبد الجنوبي فيعود تاريخه إلى عهد الإمبراطور الروماني نيرون وفقًا لنص التأسيس الموجود فوق مدخل المعبد.
كان تصميم المعبد يبدأ بحوض تسبح فيه التماسيح المقدسة، والتي ترمز للإله سوبك، ثم صالة أمامية وعدد من الغرف وينتهي المعبد بقدس الأقداس.
وقد وجد في قدس الأقداس بعض الفتحات المستطيلة في الجدران التي كانت مخصصة لوضع بيض التماسيح المقدسة.
متحف آثار كوم أوشيم
يقع هذا المتحف بالقرب من مدخل مدينة كرانيس في الفيوم، وهو متحف قديم حيث تم افتتاحه أول مرة عام 1974.
وقد خضع المتحف منذ افتتاحه وحتى عام 2020 للعديد من التجديدات والتوسعات، وفي الوقت الحالي يتكون المتحف من طابقين ويضم حوالي 313 قطعة أثرية.
تقدم المعروضات الموجودة بداخله لمحة عن مختلف الحضارات التي مرت بالفيوم بداية من عصور ما قبل التاريخ وصولًا إلى العصور الإسلامية.
ومن أبرز المعروضات اللوحات الخشبية التي تسمى بورتريهات الفيوم، وقد وجدت في جبانة هوارة وتحمل صورًا لأشخاص حقيقيين مدفونين بها.
معبد قصر الصاغة
تقع منطقة قصر الصاغة على بعد 8 كم شمال بحيرة قارون وهي منطقة غير سكنية، ويوجد بها معبد قديم يعرف باسم “قصر الصاغة”.
يوجد العديد من الآراء حول تأريخ المعبد ولكن أغلب الآراء تنسبه لعصر الدولة الوسطى، وهو معبد غير مكتمل وجدرانه لا تحمل أي نقوش أو مناظر.
وقد تم استخدام كلًا من الحجر الجيري والحجر الرملي في بناء هذا المعبد، ويتخذ تصميمه الشكل المستطيل، ومدخله في الناحية الجنوبية ويفتح على مائدة قرابين في جدارها الخلفي 7 مقصورات.
مدينة سوكنوبايوس (ديمية السباع) Soknopaious
تقع هذه المدينة على بعد بضع كيلومترات من بحيرة قارون، في الجهة الشمالية الغربية منها.
يبدو من بقايا المدينة أنها كانت مدينة كبيرة، وكان يتقدمها طريق رئيسي تزينه تماثيل لسباع رابضة تشبه تماثيل أبي الهول في مصر القديمة.
ما زال إلى الآن بإمكانك رؤية بقايا سور المدينة المبني من الطوب اللبن، بجانب العديد من بقايا المنازل والمباني الأخرى بعضها من الطوب اللبن وبعضها من الحجر.
لكن أهم مبنى بمدينة ديمية السباع هو معبد الإله سوكنوبايوس وهو شكل من أشكال سوبك المعبود الرئيسي في الفيوم.
ووفقًا للبرديات التي تم العثور عليها في تلك المنطقة، فإن المدينة يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثالث قبل الميلاد في أثناء حكم البطالمة.
مدينة كيمان فارس
تقع هذه المدينة في حي الجامعة في قلب مدينة الفيوم، وهي الجزء القديم الأصلي من الفيوم والتي كانت تسمى قديمًا شدت.
تم تأسيس تلك المدينة في عصر الأسرة الخامسة، ولكنها ازدهرت في الأسرة الـ 12.
المدينة الآن عبارة عن متحف مفتوح يضم أطلال الآثار القديمة وأهمها معبد الإله سوبك الكبير الذي بناه الملك أمنمحات الثالث.
لم يبق من هذا المعبد الآن سوى بعض الأطلال، ولكنه كان المعبد الرئيسي للإله سوبك في عصر الدولة الوسطى.
وقد ذكرت النصوص التي تعود لهذا العصر وصفًا لهذا المعبد بأن أرضيته كانت من الجرانيت الوردي وأن بوابته كانت مكسوة بصفائح من الذهب.
وفي داخل المعبد تم العثور على تمثال لأمنمحات الثالث وهو يرتدي زي الكهنة المصنوع من جلد الفهد.
بالإضافة لهذا المعبد فقد تم العثور على العديد من بقايا الآثار الأخرى التي ترجع لعصور مختلفة تمتد حتى العصر القبطي مما يؤكد على أهمية تلك المدينة.
من أهم بقايا الآثار الموجودة بها الآن ما يلي:
- أطلال لبعض المنازل القديمة.
- آثار لحمامات رومانية تزينها الفسيفساء والزخارف.
- قلعة قديمة.
- معبد يعود للعصر الروماني.
- جبانة من العصور المتأخرة.
- بعض قطع الفنون الصغرى مثل التماثيل واللوحات والمسكوكات.
كوم مدينة غراب
تقع هذه المدينة جنوب الفيوم، ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة حيث أسسها الملك تحتمس الثالث، وقد تم الكشف عن بقايا معبدين له داخلها.
هذا بالإضافة إلى جبانة ترجع لعصر الدولة الحديثة، وفيها مقابر لشخصيات بارزة من كبار الدولة.
ومن الثابت أيضًا أنه قد استوطن بالمدينة العديد من الأجانب لمدة تزيد عن قرنين من الزمان.
وقد استدل علماء الآثار على وجود الأجانب بها من الأواني الفخارية الأجنبية التي تم العثور عليها في المنطقة.
كذلك يبدو أن هناك مدينة بطلمية قد بنيت في نفس مكان المدينة القديمة، حيث تم العثور على العديد من بقايا بعض الآثار التي تعود للعصر اليوناني الروماني.
ومن أهم ما كشفت عنه البعثات الأثرية هي جبانة بطلمية كان يوجد بها توابيت مصنوعة من ورق البردي الذي تم لصقه وتقويته.
بعد حل تلك التوابيت اتضح أن تلك البرديات مهمة جدًا حيث إنها الوحيدة التي تؤرخ الفترة بين 300-200 ق.م.
الأديرة والكنائس الأثرية في الفيوم
تضم الفيوم العديد من الأديرة والكنائس التاريخية ولكن أهمهم:
- دير ديموشيه أو ما يُعرف بدير العزب، ويقع جنوب الفيوم ويعود تاريخه للعصر الروماني.
- دير الملاك غبريال (دير أبي خشبة)، ويوجد في جبل النقلون جنوب شرق الفيوم ويرجع تاريخه للقرن الثالث الميلادي.
المسجد المعلق
هو أحد المساجد الأثرية في الفيوم حيث يرجع تاريخ إنشائه إلى العصر العثماني في عام 1560، وقد بُني بأمر من الأمير سليمان بن حاتم.
يقع هذا المسجد حاليًا في وسط المدينة في منطقة الشيخ سالم، وقد سُمي باسم المسجد المعلق بسبب ارتفاعه حوالي 3 أمتار فوق مستوى سطح الأرض.
وأسفل المسجد يوجد 5 حوانيت كانت تستخدم قديمًا للتجارة، أما عن طراز المسجد فهو يتبع الطراز المملوكي الجركسي حيث يتكون من صحن يحيط به أربعة أروقة.
مسجد قايتباي وقنطرة خواند أصلباي
يقع هذا المسجد غرب مدينة الفيوم في حي الصوفي، وهو مسجد أثري يعود للعصر المملوكي حيث تم تشييده عام 1499م.
وقد أمر ببناء هذا المسجد الجامع السيدة “خواند أصلباي” وهي زوجة السلطان الأشرف قايتباي أحد أشهر سلاطين المماليك.
لذلك فقد سمي المسجد “مسجد خواند أصلباي”، ولكنه الآن يُعرف باسم مسجد قايتباي.
بجوار المسجد يوجد قنطرة مشيدة فوق بحر يوسف، وقد شيدت كذلك بأمر من خواند أصلباي، وكان يقوم عليها نصف المسجد الشمالي.
ولكن قد تعرض هذا الجزء للانهيار نتيجة الزلزال والفيضان، وانهارت معه مئذنة المسجد.
خضع بعد ذلك المسجد للترميم من أجل إنقاذ ما تبقى منه والآن المسجد بحالة جيدة ولكنه يتكون من رواقين فقط بدلًا من الأربع أروقة الأصلية.
مسجد الشيخ علي الروبي
بنى هذا المسجد والضريح السلطان برقوق في العصر المملوكي وأهداه للشيخ علي الروبي ليكون مكانًا يبلغ فيه العلم لتلاميذه.
وقد تم دفن الشيخ علي الروبي في هذا الضريح، وهو من أشهر أضرحة الفيوم في العصر الحالي ويُعرف أيضًا باسم مسجد سلطان الفيوم.
سواقي الفيوم (نواعير الفيوم)
تشتهر الفيوم بأنها مدينة السبع سواقي حيث تعتبر السواقي علامة مميزة لها وتظهر في شعار محافظة الفيوم.
ولكن في حقيقة الأمر أن الفيوم تمتلك عدد كبير من السواقي قد يزيد عن 200 ساقية، ولكن أشهرها السواقي الأثرية التي يعود تاريخها للعصر البطلمي.
ويرجع سبب انتشار السواقي فيها إلى اختلاف مستويات الأراضي بها، مما يولد بها العديد من المنحدرات ومن هنا ظهرت الحاجة إلى رفع المياه من مكان منخفض إلى آخر أكثر ارتفاعًا.
لذلك لجأ البطالمة إلى تشييد تلك السواقي والتي كانت من ضمن خطة الاهتمام بالزراعة في الفيوم.
وفي العصر الحالي أصبحت السواقي البطلمية من أكثر المزارات السياحية المعروفة في الفيوم.
وقد خضعت مؤخرًا للترميم والتجديد وتم تركيبها مرة أخرى ومازالت هناك خطط عديدة لتطوير المنطقة المحيطة بها لتصبح مزارًا سياحيًا متكاملًا.
المزارات والمحميات الطبيعية
بجانب تلك الآثار القيمة الموجودة في مختلف أنحاء الفيوم، تمتلك المدينة أيضًا الكثير من الكنوز الطبيعية مثل البحيرات والصحاري والمحميات الطبيعية.
بحيرة قارون
تقع هذه البحيرة شمال محافظة الفيوم، وهي أحد أقدم البحيرات الطبيعية في العالم وأحد أكبر البحيرات في مصر.
كانت بحيرة قارون تُعرف في مصر القديمة باسم “مر-ور” والتي تعني البحيرة العظمى، وتحول الاسم بعد ذلك إلى “موريس” في العصور اليونانية.
وقد كانت بحيرة موريس أكبر بكثير من البحيرة الحالية ولكنها انحسرت حتى وصلت لحجمها الحالي.
تعد البحيرة من الأماكن الأساسية في خريطة الفيوم السياحية حيث يوجد العديد من الأنشطة الرائعة التي يمكنك القيام بها عند زيارتها ومنها:
- الجلوس على شاطئ البحيرة والاستمتاع بمشهد طبيعي خلاب.
- تأجير أحد القوارب والذهاب في جولة داخل البحيرة.
- مشاهدة الطيور المهاجرة والتي يزيد عددها في مواسم معينة في الخريف والشتاء وتمثل أحد أجمل المشاهد التي يمكنك مراقبتها، ومن أشهر تلك الطيور طائر البشروس.
- زيارة الآثار القريبة من البحيرة وأشهرها قصر قارون.
وادي الريان
يقع في الجزء الجنوبي الغربي من الفيوم، وهو منخفض طبيعي في صحراء الفيوم، حيث يقع تحت مستوى سطح البحر بحوالي 42 م.
وجدير بالذكر أنه في عام 1989 تم إدراج منطقة وادي الريان كمحمية طبيعية من محميات مصر.
بحيرات وشلال وادي الريان
يوجد في الوادي بحيرتان وهما البحيرة العليا والبحيرة السفلى، وتصل بينهما شلالات هي الوحيدة من نوعها في مصر.
البحيرة العليا هي بحيرة صناعية تم إنشاؤها في أواخر القرن العشرين بغرض تخزين المياه الفائضة عن حاجة الزراعة.
وعندما بدأت تلك البحيرة في الامتلاء فاضت مياهها على المنطقة المنخفضة الواقعة بالأسفل منها لتكون بذلك البحيرة السفلى.
ومع انسياب المياه وتآكل الصخور تكون الشلال الذي يربط بين البحيرتين بشكل طبيعي.
وفي وسط المحمية يوجد أيضًا بحيرة أخرى تُعرف باسم البحيرة المسحورة، وقد سُميت بهذا الاسم لأن لون مياهها يتغير وفقًا لضوء الشمس.
بالإضافة إلى تلك البحيرات يوجد العديد من عيون المياه التي تنتشر في أنحاء مختلفة من صحراء الوادي.
الطبيعة الجبلية
يضم الوادي مساحات صحراوية واسعة تنتشر فيها العديد من الظواهر البيئية وأشكال الحياة البرية والنباتات.
فيوجد به الجبال مثل جبل الريان وجبل المدورة، والكثبان الرملية، وتلك الكثبان والجبال الرملية جعلت المنطقة من أشهر المناطق في مصر التي يتم ممارسة رياضة التزحلق على الرمال بها.
ورياضة التزحلق على الرمال من الرياضات الممتعة والمثيرة، حيث يقوم الشخص بالتزحلق على الكثبان الرملية باستخدام ألواح التزلج بشكل يشبه التزلج على الجليد.
الحياة البرية والنباتية
يضم الوادي أنواع مختلفة ونادرة من النباتات، والتي تجذب إليها الكثير من الطيور المهاجرة، لذلك فإن مراقبة الطيور تعد من أشهر الأنشطة فيه ولا سيما في فصل الشتاء.
أما عن الحياة البرية فهي من أهم ما يوجد في المحمية، حيث إنها تمتلك أكثر من 15 نوع من الحيوانات المهددة بالانقراض من ضمنها أنواع نادرة من الثعالب والغزلان البرية.
السفاري والتخييم
يجذب وادي الريان عدد كبير من راغبي القيام برحلات السفاري والتخييم، فهو مكان مناسب جدًا لمعسكرات التخييم.
وهذا ليس فقط بسبب طبيعته الصحراوية ولكن لأنه أيضًا مكان آمن جدًا للمبيت وخال من التلوث.
وكذلك يقام به الكثير من حفلات الشواء ومجالس شرب الشاي البدوي الممتعة.
رصد النجوم والأجرام السماوية
تمتلك تلك المنطقة أهمية خاصة لدى محبي الفلك ورصد النجوم حيث إن سمائه الصافية وصحرائه الواسعة تجعله موقعًا ممتازًا لرحلات رصد النجوم.
تنظم العديد من الجمعيات المهتمة بعلوم الفلك رحلات منظمة إلى وادي الحيتان.
ويضم برنامج تلك الرحلات رصد النجوم حيث يمكن رؤيتها والتعرف عليها بالعين المجردة، بالإضافة إلى رصد بعض الأجرام السماوية بالتليسكوب.
محمية وادي الحيتان
تقع محمية وادي الحيتان على بعد 40 كم شمال غرب وادي الريان، وقد سُميت بهذا الاسم بسبب اكتشاف الكثير من عظام الحيتان بها فتحولت إلى محمية طبيعية.
إنه من المذهل حقًا أن تزور هذا المكان الذي يزيد عمره عن 40 مليون عام، هذا ما كشفته أعمال الحفريات والأبحاث الجيولوجية.
فقد كانت تلك المنطقة الصحراوية قديمًا جزء من البحر التيثي حيث عاشت الكائنات البحرية منذ ملايين السنين.
وفي عام 1903 تم العثور على عظام لحيتان، والآن عدد الحفريات الموجودة بالمحمية يزيد عن 400 حوت.
ومن ضمن الحفريات التي تم العثور عليها هيكل عظمي كامل لحوت ضخم يبلغ طوله حوالي 18 متر وهو معروض الآن في المحمية بنفس الشكل الذي تم العثور عليه.
وهذا الحوت له أهمية خاصة حيث إنه يمثل مرحلة مهمة من مراحل تطور الحيتان، فالحيتان في العصور السحيقة كانت كائنات برية ثم تطورت إلى كائنات برمائية تعيش بين المياه واليابسة.
وفي مراحل تطورها الأخيرة تحولت إلى كائنات مائية، وهذا الحوت يعتبر آخر مرحلة لتطور الحيتان البرية عندما تقلصت الأطراف تمامًا ليصبح بعدها غير قادر للعيش على اليابسة.
كذلك يوجد في وادي الحيتان العديد من عظام وحفريات كائنات بحرية أخرى أشهرها حورية البحر التي تم العثور على هيكل شبه كامل لها.
وجدير بالذكر أنه في عام 2005 أدرجت منظمة اليونسكو محمية وادي الحيتان كموقع تراث طبيعي عالمي نظرًا للحفريات النادرة الموجودة بها.
متحف الحفريات وتغير المناخ
في صحراء وادي الحيتان يوجد هذا المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط وهو متخصص لعرض حفريات وعظام الحيوانات المنقرضة التي تم العثور عليها في المنطقة.
أهم قطعة في المتحف عبارة عن هيكل كامل لحوت يعود لأكثر من 35 مليون سنة، وكذلك معروض بالمتحف بقايا أرجل هذا الحوت والذي كان المرحلة الأخيرة لتطور الحيتان البرية.
قرية تونس
هي واحدة من أشهر القرى السياحية في مصر، ولكنها ليست قرية سياحية بالشكل التقليدي وإنما يكسوها الطابع الريفي بين الطبيعة والهدوء والجمال.
تجمع قرية تونس بين الطابع الريفي التقليدي وبين مستوى الخدمات المرتفع حيث يوجد بها العديد من الفنادق والمنتجعات التي تتسم بهذا الطابع البسيط والهادئ.
كيف بدأت قرية تونس
تقع هذه القرية على بعد حوالي 50 كم من مدينة الفيوم، حيث تطل على بحيرة قارون الشهيرة.
وهي من أجمل المزارات الموجودة في الفيوم، وقد تحولت من قرية ريفية بسيطة إلى مكان ساحر يجذب مئات الزوار للاستمتاع به والاستجمام في مناخه الرائع.
وقد بدأ هذا التحول في عام 1962 عندما جاء إلى القرية الشاعر سيد حجاب وزوجته السويسرية إيفيلين بوريه.
أعجب الزوجان بالقرية وأحبوا جوها الهادئ مما دفعهم لشراء أرض بها بغرض بناء منزل ومدرسة لتعليم فنون الفخار.
وبالفعل حدث ذلك وذاع صيت المدرسة والمنتجات اليدوية التي تُنتج بها، مما جذب العديد من الفنانين والشعراء إلى القدوم للقرية والمكوث بها، ومن هنا بدأت صفحة جديدة في تاريخ القرية.
الأنشطة التي يمكنك القيام بها في قرية تونس
- الاستمتاع بالطبيعة والاستجمام هو أعظم ما يمكنك أن تقدمه لنفسك في قرية تونس، حيث تجد الهدوء والطبيعة وأصوات الطيور مما يساعدك على الاسترخاء وشحن طاقتك بعيدًا عن حياة المدينة الصاخبة.
- زيارة متحف الكاريكاتير وهو متحف يضم نماذج كثيرة من أعمال فناني الكاريكاتير على مدار العصور، ويعد تجربة ممتعة لمن يريد التعرف على هذا الفن.
- زيارة مدرسة الفخار ومشاهدة طريقة صنع الأواني الفخارية ويمكنك أيضًا أن تجرب فن صناعة الأواني الفخارية بنفسك.
- زيارة معارض منتجات الفخار وشراء بعض الأعمال منها حيث تجد مجموعة مميزة من الأواني والمنتجات الفخارية المصنوعة يدويًا.
- ركوب الخيل والتجول به في أنحاء القرية حيث يوجد العديد من أماكن تأجير الخيول داخلها.
- حجز رحلات للمناطق القريبة من قرية تونس مثل بحيرة قارون وشلالات وادي الريان.
- القيام برحلات سفاري والاستمتاع بالتخييم وحضور حفلات الشواء.
- حضور العروض والحفلات التي تقام في القرية وأشهرها عروض التنورة وحفلات الفنون الشعبية.
- مراقبة أنواع الطيور النادرة الموجود في القرية.
كذلك تزخر القرية بمختلف أماكن الإقامة من المنازل والشاليهات والفيلات وحتى الفنادق الفاخرة، والمميز حقًا أن كل الأماكن يكسوها نفس الطابع الريفي.
والعديد من تلك الأماكن تقدم أكلات من المطبخ الريفي المصري مثل الفطير المشلتت والذي يتم صناعته وخبزه أمامك في نفس المكان.
الخلاصة
محافظة الفيوم هي إحدى محافظات مصر تتبع إقليم شمال الصعيد، وتبعد عن القاهرة حوالي 150 كم.
الفيوم عبارة عن منخفض طبيعي في الصحراء الغربية، حيث تقع خارج وادي النيل ولكن ترتبط به عن طريق بحر يوسف.
تمتلك الفيوم الكثير من عناصر الجذب السياحي التي تجعل منها واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر.
فنظرًا لامتلاكها تاريخ طويل يمتد لآلاف السنين فإنها غنية جدًا بالآثار ومنها التي ترجع لعصور الأسرات ثم العصور اليونانية الرومانية وصولًا إلى العصور الإسلامية.
هذا بجانب طبيعتها المميزة فهي تمثل واحة في قلب الصحراء تجمع بين البيئة الصحراوية والبحيرات والبيئة الزراعية والمحميات الطبيعية.
وأهم بحيرات الفيوم هما: بحيرة قارون وبحيرة وشلال وادي الريان.
كذلك تضم الفيوم محمية وادي الحيتان والمُصنفة كموقع للتراث العالمي وفقًا لمنظمة اليونسكو.
كل هذا التنوع الأثري والبيئي في الفيوم جعلها نسخة مصغرة من مصر لذلك يُطلق عليها اسم “مصر الصغرى”.
الاسئلة الأكثر شيوعاً
ما هي أفضل الأنشطة التي يمكن ممارستها في الفيوم؟
تزخر محافظة الفيوم بالكثير من الأنشطة الممتعة مثل:
- زيارة الآثار القديمة مثل هرم اللاهون وهرم هوارة وقصر قارون ومتحف كيمان فارس.
- الاستمتاع بالطبيعة الصحراوية والنباتات والبحيرات.
- القيام بنزهة بحرية في بحيرة قارون.
- مراقبة الطيور المهاجرة ولا سيما في فصل الشتاء.
- التزلج على الرمال في منطقة وادي الريان.
- زيارة محمية وادي الحيتان.
- الذهاب إلى قرية تونس والاستمتاع بالجو الريفي وزيارة مدرسة الفخار.
- رحلات السفاري والتخييم.
ما هي أهم المعالم الأثرية في الفيوم؟
يوجد في محافظة الفيوم الكثير من الآثار التي يعود تاريخها إلى عصور مختلفة بداية من عصور ما قبل الأسرات حتى العصور الإسلامية ومنها:
- هرم سنوسرت الثاني في اللاهون.
- هرم أمنمحات الثالث في هوارة.
- قصر قارون.
- متحف كيمان فارس المفتوح.
- معابد الإله سوبك.
- سواقي الفيوم.
- المسجد المعلق.
- مسجد وقنطرة خواند أصلباي.
- دير العزب.
أين تقع محافظة الفيوم؟
تقع محافظة الفيوم في الصحراء الغربية على بعد 150 كم من القاهرة، وتتبع إقليم شمال الصعيد.