لماذا ساحة سان ماركو أجمل ساحات إيطاليا؟
تعتبر مدينة فينيسيا أو كما يُطلق عليها “البندقية” من أجمل المدن الإيطالية السياحية الذي يقصدها السائحون من كافة أنحاء العالم.
تشتهر فينيسيا بإنها مدينة السحر والرومانسية، وذلك بسبب جمال شوارعها التي تضم الكثير من المعالم التاريخية.
تضم المدينة أجمل القنوات المائية، والقصور والمباني الأنيقة، ومن ضمن الأماكن المميزة في البندقية هي ساحة سان ماركو.
سُميت بهذا الاسم بسبب وجود كنيسة القديس مرقس في الميدان.
تعتبر ساحة سان ماركو الساحة الأشهر في إيطاليا، وهذا يعود لعدة أسباب سنتعرف عليها.
لماذا ساحة سان ماركو مشهورة؟
تضم الساحة أشهر المعالم التاريخية في المدينة، وتقترب من معظم الأسواق العالمية والمحلية.
تعتبر الساحة الرئيسية لمدينة البندقية، وهى محاطة بالأروقة والمباني الفخمة من ثلاث جهات.
يحب السائحون منظر الحمام يطير حولهم في الساحة، ويلتقطون معه العديد من الصور.
تعتبر أكبر مساحة يابسة في مدينة معظمها من المسطحات المائية، حيث يبلغ طولها (180مترًا) وعرضها (70مترًا).
تعتبر مناسبة للعائلات والأصدقاء والأطفال، الكل سيجد متعة عند زيارته للساحة.
تاريخ الساحة
تأسست الساحة في القرن التاسع عشر، لكنها أخذت الشكل الذي هي عليه الآن سنة 1177.
كان نابليون يطلق عليها اسم “أجمل غرفة رسم في أوروبا”.
كانت الساحة قديمًا مركزًا للحياة الدينية والمدنية، وملتقى لسكان فينيسيا، وضمت حولها معالم سياحية ومباني يعود تاريخها إلى عصر النهضة في البندقية.
اكتسبت الساحة قيمة أكبر أدت إلى توسيعها منذ بناء كاتدرائية القديس مرقس التي احتوت على جثته.
تحتوي الساحة على مبانٍ كانت تضم مكاتب لمسؤولين حكوميين ووكلاء نيابة للبندقية، بالإضافة إلى قصر دوجيز الذي كان المقر السابق لحاكم البندقية.
هناك معالم تضمها الساحة يعود تاريخها إلى منذ حوالي ألف عام، منها أماكن نجت من الثورات والحرائق، وبقت صامدة إلى الآن.
جولة في ساحة سان ماركو
تشتهر الساحة بالمعالم الأثرية المحيطة بها، والتي تشهد على فن العمارة البيزنطية والقوطية، ومظاهر الفن والثراء في البندقية، من هذه المعالم:
كاتدرائية القديس مارك
تقع الكنيسة في النهاية الشرقية من الساحة.
تعتبر الوجهة الغربية للكنيسة من أهم وجهتها ويرجع ذلك إلى أقواسها الضخمة، وديكوراتها المميزة بالإضافة إلى الرسومات المنحوتة على الطريقة الرومانية.
مظاهر الثراء واضحة داخل أروقة الكنيسة، حيث الأرضية الرخامية الفخمة، والمنحوتات المرصعة بالذهب والأحجار الكريمة.
تبدو الكنيسة شبه مظلمة من الداخل، وتستمد ضوئها من الفسيفساء الذي يغطيها، حيث إنه يغطي حوالي (8000 متر مربع) من الكنيسة.
يوجد مبنى أنيق كلاسيكي ضخم في الجزء الشرقي من الكنيسة، يمثل المقر الرئيسي لبطريق البندقية.
المقتنيات الذهبية المعروضة في الكنيسة صنعت بالفعل من الذهب الخالص، لذلك أُطلق على الكنسية لقب “شيزا دورا” بمعنى كنيسة الذهب.
برج الأجراس
يبلغ ارتفاعه بشكله الحالي (99مترًا)، وقد كان قديمًا يستخدم كمنارة للسفن قبل أن يتم تدميره سنة 1902.
يقف السائحون عنده بالصفوف ينتظر كلًا دوره من أجل فرصة الحصول على إطلالة للمدينة من على متن أعلى برج في المدينة.
الجزء الأرضي من البرج يحتوي على ثلاثة أقواس مزينة بنقوش من الرخام.
كانت الأجراس الخمسة للبرج تستخدم قديمًا لعدة أغراض، منها استدعاء أعضاء مجلس الشيوخ، أو في حالات تنفيذ حكم الإعدام.
تقرع الأجراس حاليًا في الأعياد أو الإجازات أو المناسبات الرسمية، فمن الجدير بالذكر أن كل جرس من الأجراس الخمسة يصدر صوتًا مختلفًا عن الجرس الآخر.
ويُقال إن جاليليو أستخدم منظاره لرؤية الفلك لأول مرة من أعلى ذلك البرج.
قصر دوجي
أصبح القصر مزارًا سياحيًا اليوم بسبب منظره الأنيق، وأسلوب عمارته الذي يجمع بين الأسلوب القوطي والبيزنطي.
يضم القصر عدد من اللوحات لفنانين عالميين أمثال تيتيان وتينتورينو.
يحتوي القصر على “لوحة الجنة” الذي رسمها تينتورينو، والتي تُعتبر أكبر لوحة في العالم، وتوجد في قاعة “Maggior Consiglio”.
صمم البناء أساسًا ليكون حصنًا وسجنًا، وكان ذلك في الفترة ما بين القرن العاشر والحادي عشر.
يتمكن السائحين من خلال جولتهم في القصر من مشاهدة الزنازين التي كان يودع فيها المجرمون في عصر النهضة.
للوصول لهذه الزنازين يمر السائحون من فوق جسر التنهدات الذي يعتبر من معالم التاريخية للساحة.
برج الساعة
تعتبر الساعة من المعالم التاريخية التي مرت بالعديد من الأحداث على مدار تاريخها.
تدور حولها الأسطورة المشهرة التي تقول: أن الدوق قد أعمى صانعها حتى لا يتمكن من صنع ساعة أخرى تشبهها.
يعود بنائها إلى القرنين الرابع عشر والخامس عشر ضمن مجموعة كبيرة من الساعات التي تم بناؤها في أنحاء أوروبا.
تعرض الساعة الوقت وطور القمر وعلامة الأبراج السائدة، كما يعلو برج الساعة شخصان من البرونز يضربان الجرس كل ساعة.
رغم تاريخها الحافل وتصميمها المميز لا تنال الساعة الكثير من الاهتمام، وذلك بسبب وجودها في أجمل ساحة في إيطاليا.
تسرق المعالم التاريخية الأخرى الضوء منها، لكن ذلك لا يقلل من كونها إحدى أهم معالم فينيسيا على مر التاريخ.
بعض النصائح الهامة عند زيارتك لها
عليك الاهتمام ببعض الأمور مثل:
- لا تحاول أن تُطعِم الحمام المنتشر في الساحة، لأنه ممنوع.
- إذا كنت ممن يحبون الأكل عند التسكع فلا تفعل ذلك عند تسكعك في ساحة سان ماركو لأنك ستتعرض لمخالفة.
- لا تفوت تجربة الطعام في أحد المطاعم المنتشرة حول الساحة، حيث إن هُناك مطاعم ومقاهي تاريخية وتحمل لمسة كلاسيكية.
- عليك أن تمُر على الأسواق العالمية والمحلية القريبة من الساحة، وتشتري بعض الهدايا التذكارية.
الخلاصة
تعتبر ساحة سان ماركو من أقدم وأجمل ساحات إيطاليا.
أطلق عليها نابليون لقب “أجمل غرفة رسم في أوروبا” بسبب أعجابه بجمالها.
تعتبر أكبر مساحة يابسة في فينيسيا، تضم عدد كبير من الأسواق العالمية والمحلية.
تضم الساحة معظم المعالم الأثرية والسياحية للمدينة، مثل كاتدرائية القديس مرقس وبرج الأجراس وقصر دوجي وبرج الساعة.
الاسئلة الأكثر شيوعاً
لماذا ساحة سان ماركو مشهورة؟
لأنها تضم أشهر المعالم، وتقترب من معظم الأسواق المحلية والعالمية.
متى تأسست ساحة سان ماركو؟
في القرن التاسع عشر الميلادي.