قصبة شفشاون أشهر المزارات التاريخية في دولة المغرب
إن دولة المغرب أو “Morocco” تعد من أشهر الدول السياحية على الصعيد العربي والعالمي أيضًا، فهي تستقطب السياح من كافة أنحاء العالم.
حيث أحصت حوالي 13 مليون زائر عام 2019، وهذا الرقم مرشح للارتفاع خلال السنوات القادمة.
ويعود سبب شهرتها في مجال السياحة إلى عراقة تاريخها وحفاظ مزاراتها السياحية على الإرث والطابع التاريخي والثقافي، وكذلك المادي الخاص بها.
بالإضافة إلى اهتمام الدولة بالمجال السياحي وتطويره لتقديم أفضل الخدمات للسياح القادمين من كافة أنحاء العالم لزيارتها.
حيث تشتهر المغرب بالعديد من المناطق السياحية التي يفضلها هواة السياحة، سواء التاريخية منها أو الدينية أو حتى سياحة الرفاهية.
ومن أشهر تلك المناطق:
- مدينة مراكش النابضة بالحياة والألوان.
- “فاس” التي تشتهر بنمط عمارة عريق وفريد من نوعه.
- مدينة البوابات العريقة “مكناس”.
- شفشاون الزرقاء.
- مدينة الصويرة الشهيرة بالقصور التاريخية.
كما يُعتبر مجال السياحة من المجالات التي يعتمد عليها اقتصاد دولة المغرب اعتمادًا كبيرًا.
وذلك لتميز مناطق الدولة بإرث ثقافي وتاريخي مهم يجعلها محط أنظار ومنطقة جذب للسياح من كافة أنحاء العالم.
ونتيجة لذلك يزورها الملايين منهم سنويا للاستمتاع بمزاراتها السياحية التي تعبر عن الموروث الثقافي والتاريخي للبلاد.
كما يزورها السياح أيضًا للاستفادة من الخدمات التي تقدمها دولة المغرب في مجال السياحة، وذلك لضمان استمتاع زوارها برحلة لا تُنسى.
شفشاون الزرقاء
إن مدينة شفشاون تعد من أهم المدن المغربية التي تعبر عن الموروث الثقافي والتاريخي المهم لدولة المغرب.
حيث تأسست أواخر القرن 15، ومن المعروف أنها بنيت على يد مولاي علي بن راشد، كما تتميز بكونها مدينة ريفية ذات طبيعة خلابة، وتشتهر بنمط مختلف للحياة، وللعمارة أيضًا.
حيث يشتهر سكانها بحفاظهم على إرثهم الثقافي من مهن وحرف توارثوها من أجدادهم منها:
- صناعة الخزف والحلي.
- الفلاحة.
- صناعة الأواني الفخارية.
كما يتميز نمط العمارة الهندسي الخاص بهذه المدينة بكونه فريدًا من نوعه، حيث بُنيت المنازل بطريقة مغايرة للمنشآت آنذاك.
وعلاوةً على ذلك تميزت البنايات في المدينة بالبساطة على عكس ماكان شائعًا آنذاك في التصميم المعماري المغربي والأندلسي.
حيث تميز هذا المعمار الهندسي بكثرة الزخارف على جدران المنازل، وتميز كذلك بالغرف الواسعة ذات الأسقف العالية والأبواب الكبيرة.
حيث أن كل المنازل الموجودة في المدينة تشتهر بوجود فناء واسع يقع وسط المنزل وتحيط به غرف كثيرة أبوابها على شكل أقواس مصنوعة من أحجار جُمعت من وديان المنطقة.
ومن المعروف أن تسمية شفشاون بـ “المدينة الزرقاء” يرجع إلى لون المنازل فيها، حيث تم طلائها باللون الأزرق لإضفاء جمالية للمكان.
ونتيجةً لذلك يواظب سكان شفشاون على هذه العادة، حيث يجددون الطلاء كل مرة للحفاظ على تميز مدينتهم وجمالها.
قصبة شفشاون العريقة
إذا كنت من محبي السياحة التاريخية فزيارة القصبات العريقة ستكون من مفضلاتك حتمًا.
فالقصبات هي نوع من المعمار الهندسي التاريخي العتيق الذي يرمز إلى “المدن العتيقة” أو “البروج العتيقة”، وهي نمط معماري كان سائدًا في بلاد الشام والمغرب العربي.
وتعبر هذه القصبات عن الإرث الثقافي والتاريخي والديني للمدن التي بناها الناس فيها.
حيث كانت في القديم عبارة عن حصون منيعة للحفاظ على أمن المدينة من أي تهديد خارجي.
وتعتبر قصبة شفشاون من أهم القصبات الموجودة في المغرب العربي.
ومن المعروف أن هذه القصبة تقع تحديدًا في “ساحة وطاء الحمام” وسط المدينة العريقة “شفشاون”.
حيث يمكنك الاستمتاع بزيارة هذا المكان الشهير بتاريخه العريق وهندسته المختلفة والفريدة من نوعها.
هندسة القصبة
إن الهندسة المعمارية للقصبات تمتاز عمومًا بأسوار وحصون ضخمة تحيط بالأبراج الموجودة داخلها، وذلك لحمايتها من أي هجوم خارجي.
أما قصبة شفشاون خصوصًا فقد عُرفت بسورها الحصين الذي يحتوي على 11 برجًا كانت تُستعمل لمراقبة أي تدخل من الخارج.
كما يوجد داخل السور حديقتين كبيرتين بالإضافة إلى حوضين للمياه ونافورة كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك يوجد داخل السور برج رئيسي بمثابة القلعة أيضًا، وقد تم بناءه وتصميمه على النمط الأندلسي.
ومن المعروف أن هذا البرج يمتد على شكل مساحة مربعة، كما يحتوي على 3 طوابق وهي:
- طابق سفلي يحتوي على قاعة واسعة يمتاز سقفها بقباب كبيرة.
- الطابق الثاني الذي يحتوي على قاعتين واسعتين.
- والطابق الأخير، وهو عبارة عن شرفة تطل على الحديقة والنافورة داخل القصبة.
ومن المعروف أن القصبة تحتوي أيضًا على “المتحف الإثنوغرافي”، وهو عبارة عن قاعات عديدة لعرض مجموعات تاريخية تعبر عن الموروث المادي والتاريخي والثقافي للمدينة.
ومن ضمن هذه المجموعات المعروضة داخل المتحف:
- أواني خزفية وفخارية عتيقة صنعها سكان شفشاون.
- أدوات خشبية من صناعة سكان المنطقة.
- أسلحة تقليدية كانت تستعمل من طرف الجيش خلال الاشتباكات مع العدو.
- منسوجات وقطع مطرزة بأنامل سكان المدينة.
- آلات موسيقية أندلسية.
- أزياء تقليدية خاصة بالمنطقة.
ومن المعروف أن معروضات المتحف الإثنوعرافي تمثل إرثًا ثقافيا وماديًا وتاريخيًا لمدينة شفشاون.
كما يحافظ المتحف على هذا الإرث من الزوال أو النسيان.
أنشطة يمكن القيام بها في قصبة شفشاون
بالإضافة إلى التعرف على التاريخ العريق لهذا الصرح الثقافي يمكنك القيام بعدة نشاطات داخل القصبة عند زيارتك لها منها:
- التعرف على نمط العمارة الأندلسي المميز الذي بُنيت به القصبة، وذلك بالتجول داخل السور والتنقل بين الأبراج والفناء الواسع الذي تتوسطه نافورة كبيرة.
- زيارة السجن القديم الموجود داخل القصبة.
- زيارة المتحف الإثنولوجي لرؤية المجموعات الأثرية التي يحتويها من حلي وملابس تقليدية ومنتجات الحرف اليدوية.
- الصعود أعلى سطح القصبة لرؤية مدينة شفشاون الزرقاء كاملة والتمتع بمنظر بانورامي سيبقى في ذاكرتك للأبد.
ومن الجدير بالذكر أنك تستطيع اقتناء بعض المعروضات من المتحف الإثنولوجي الموجود في القصبة لتحتفظ بها كتذكار من جولتك فيها.
أفضل أوقات زيارة القصبة
بما أن القلعة موجودة في الهواء الطلق فمن الأفضل اختيار أيام يكون فيها الجو مناسبًا للتجول داخل القصبة، وذلك لضمان الاستمتاع بالجولة.
ومن المعروف أن القلعة تفتح أبوابها للزوار والسياح كل أيام الأسبوع عدا يومي الثلاثاء والأحد، وذلك كامل أيام السنة.
ومن المهم معرفة مواقيت عمل هذه القصبة، لتجنب الوصول متأخرًا وتضييع فرصة التعرف على هذا المزار السياحي العريق.
فمن المعروف أن القصبة تفتح أبوابها ابتداءً من الساعة 9 صباحًا حتى الـ 1 ظهرًا.
أما في الفترة المسائية فيكون التوقيت كالتالي: من الساعة 3 عصرًا وحتى الساعة 6 والنصف مساءً.
رسوم الدخول
من الجدير بالذكر أنك تستطيع دفع رسوم الدخول حال وصولك للقصبة، حيث يتوفر مكتب لبيع تذاكر الدخول والتجول مباشرة داخلها.
أشهر الفنادق القريبة من القصبة
من المعروف أن وجود القصبة وسط المدينة العتيقة يمنحها خصوصية مميزة، حيث يوجد بالقرب منها العديد من الفنادق التي يمكنك الإقامة فيها أهمها:
رياض دار سبابا
وهو فندق يوجد في ساحة “وطاء الحمام” بالقرب من القصبة وسط مدينة شفشاون، ويوفر هذا الفندق إطلالات ساحرة على المدينة.
بالإضافة إلى أنه يوفر شبكة “واي فاي” مجانًا للمقيمين فيه، كما يتوفر على موقف سيارات أيضًا.
فندق تشيز عزيز
ويبعد عن القصبة حوالي 800 متر، ويعد من أفضل الفنادق من ناحية الخدمات المقدمة للمقيمين فيه.
حيث يوفر خدمة الغرف من فطور وكي ملابس، بالإضافة إلى نظافته واهتمامه برفاهية المقيمين فيه.
فندق برادور
من أشهر الفنادق من ناحية الخدمات في المنطقة، حيث يمتلك لمسبح مع إطلالة ساحرة على المدينة.
كما يُعتبر من أفضل الفنادق من ناحية موقعه الاستراتيجي، ونظافته أيضًا.
دار إلريو
وهو أقرب فندق للقصبة، حيث يبعد عنها بحوالي 200 متر فقط، ومن المعروف أنه يمتاز بهندسة مميزة شبيهة بهندسة مدينة شفشاون العريقة.
كما يوفر هذا الفندق العديد من الخدمات منها:
- خدمة حجز التذاكر.
- غرفة خالية من مسببات الحساسية.
- مرافقة لغرف كبار الشخصيات.
ومن الجدير بالذكر أن غرف هذا الفندق تُعد الأكثر سعة من بين كل الفنادق المذكورة أعلاه.
الخلاصة
تعد قصبة شفشاون من أشهر المناطق الموجودة في مدينة شفشاون.
فهي قصبة تاريخية كانت في القديم عبارة عن حصن لحماية المدينة من أي تدخل خارجي.
ثم تم تحويلها لمزار سياحي غني بالإرث التاريخي والمادي للمدينة.
وبزيارتك لهذه القصبة ستتعرف على التاريخ العريق لمدينة شفشاون، بالإضافة إلى الاستمتاع بالهندسة البديعة لأبراجها.
كما يمكنك الإقامة بالقرب منها، حيث يوجد العديد من الفنادق القريبة منها:
- رياض دار سبابا.
- فندق برادور.
- فندق إلريو.
الاسئلة الأكثر شيوعاً
ما هي الأنشطة التي يمكنني القيام بها في القصبة؟
بالإضافة للتجول داخل القصبة والتعرف على تاريخها يمكنك القيام بالنشاطات التالية:
- التجول داخل السور والتنقل بين الأبراج للتعرف على الهندسة الأندلسية التي تتميز بها القصبة.
- الصعود أعلى سطوح القصبة للاستمتاع برؤية كاملة لمدينة شفشاون.
- زيارة المتحف الإثنوغرافي لشاهدة معروضاته واقتناء التذكارات منه.
ماهي أفضل أوقات زيارة قصبة شفشاون؟
إن موقع القصبة التاريخية مفتوح للزوار طوال أيام الأسبوع عدا أيام الأحد والثلاثاء.
ومن الجدير بالذكر أنه يفضل اختيار الأيام التي يكون الجو فيها معتدلًا لضمان الاستمتاع بجولة مميزة داخل القصبة.
ماهي أشهر الفنادق القريبة من قصبة شفشاون؟
توجد العديد من الفنادق القريبة من القصبة، حيث يمكنك اختيار الأنسب لك سواء من ناحية الخدمات أو الأسعار.
ومن أهم الفنادق:
- رياض دار سبابا.
- فندق إلريو.
- فندق تشيز عزيز.