السر الباهت وراء بناء قلعة المرجان في ميامي
عندما نتحدث عن مدينة ميامي فإننا نتحدث عن مدينة ذات جمال خلاب غير موجود في غيرها من المدن.
فبغض النظر عن أن المدينة ممتلئة بالسكان إلا أنها من أكثر المناطق جذبًا للسياح ومن عوامل تنشيط السياح في أمريكا وبالأخص في ولاية فلوريدا.
مدينة ساحرة تقع على ساحل المحيط الأطلسي جنوب شرق ولاية فلوريدا وهي من الوجهات الرئيسية البارزة لقضاء العطلات جنوب الولاية.
وذلك لأنها تمتاز بالمناخ المعتدل والشواطئ الساحرة الجميلة ذات الرمال الناعمة والمياه الصافية النقية التي تجذب الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى المنتزهات الترفيهية الرائعة التي تسعدك وتشعرك بالمتعة والمرح، وليس لأنها مدينة حديثة فإنها لا تحتوي على كنوز ثقافية وسياحية.
لا فهي موطن التاريخ والحضارة والثقافة حيث يكثر بها المتاحف والمعالم التاريخية البارزة والقلاع مثل قلعة المرجان التي أبهرت كل من ذهب إليها.
بالإضافة إلى الحدائق الرائعة المزهرة التي تمتع كل من يجلس فيها وينظر لجمالها البديع، مدينة ممتلئة بالفنون المثيرة للإعجاب ومناخها معتدل.
فالسماء من فوقك تراها صافية ولذلك السياحة في ميامي تجربة فريدة من نوعها.
أهم المعلومات عن قلعة المرجان
قلعة تعرف باسم بوابة حديقة الصخر، وهي واحدة من أكثر مناطق الجذب روعة وغرابة فهي تعتبر من أهم معالم السياحة في ميامي.
قام بتشييدها المهندس الأمريكي إدوارد ليد سكالني على مدار 30 عام تقريبًا.
وتعود قصة بناء هذه القلعة عندما كان يعيش إدوارد مع خطيبته أغنيس التي كانت تبلغ من العمر 16 عام حيث جمعتهما قصة حب كبيرة في موطنهم لاتفيا.
ولكن المفاجأة أنه قبل زفافهما بيوم واحد فقط هجرته خطيبته وانفصلا لسبب غير معلوم، هذا الأمر غيّر حياة إدوارد وقلب حياته رأسًا على عقب، فلم يكن يخطر على باله أن يحدث مثل هذا الأمر.
ولكن لم يغير حياته للأسوأ فقد ترك لاتفيا وذهب إلى أمريكا وأصبحت قصة انفصاله عن خطيبته مصدر إلهام وطاقة له فأصبح عازمًا على بناء نصب تذكاري لحبه المفقود.
وتحول من مجرد شاب محطم القلب إلى واحد من أبرز العباقرة الذين خلد التاريخ أسماءهم.
والقلعة أعجوبة هندسية عبارة عن هيكل حجري غريب يتكون من أكثر من 1100 طن من الصخور المرجانية المنحوتة التي توجد في هومستيد بولاية فلوريدا.
فقد تم مقارنة هذه القلعة بالألغاز والإنجازات الضخمة مثل الأهرامات التي توجد في مصر وتاج محل الذي يتواجد في الهند بالإضافة إلى ستونهنج المتواجد في إنجلترا.
جميع تلك المعالم عجز العلماء عن تفسير كيفية بنائها، ولكن في قلعة المرجان يعتقد العلماء أن إدوارد قام بهذا العمل من خلال معرفته لطبيعة الخواص المغناطيسية لكوكب الأرض.
هذا الأمر الذي جعله يتمكن من تحريك تلك الأحجار المرجانية الضخمة ويصنع منها تلك الأشكال الموجودة في القلعة بمنتهى السهولة.
ففي ظل عدم وجود الآلات الحديثة العملاقة التي بالفعل كانت ستعينه في رفع هذه الأحجار إلا أنه لم يكن في حاجة لها.
وقد كان وزن الصخرة الواحدة يزن حوالي من 5 أطنان حتى 30 طن وبطول حوالي 25 قدم أي ما يقرب من 7 أمتار في حين أن طول إدوارد كان يبلغ 150 سم أو أكثر بشيء قليل، فهل هذا معقول أن يكون رفعهم وحده؟
هذا السؤال تم توجيهه إلى إدوارد وكان يجيب بأنه لديه فهمًا واسعًا لقوانين الوزن التي ساعدته في تحريك الصخور ووضعها في مكانها المثالي.
وخلال بنائه لهذه القلعة رفض إدوارد السماح لأي شخص أن يشاهد ماذا يفعل.
وهذا الأمر أدى إلى أن البعض قد ظنوا أن هذه القلعة قد بنيت من خلال استخدام القوى الخارقة، فقد كان يبني القلعة خلال الليل على ضوء المصابيح التي تضاء بالزيت.
وقد حاول السكان التجسس عليه، ولكنهم قد ذُهلوا بسبب ما رأوه وقد لاحظوا مالم يصدقوه.
فقد رأوا الصخور الضخمة كما لو كانت تطير في الهواء، بل قد وصل الأمر إلى ظن البعض بأن الفضائيين هم من ساعدوا إدوارد في بناء هذه القلعة.
وقد وجد العلماء بعض الأدلة المتعددة والمتنوعة التي تركها إدوارد على الصخور مثل الرسومات وبعض الأرقام وقاموا بتحليل هذه الرسومات والأرقام.
ومن خلال التحليل ودراسة تصميم المعدات التي قام إدوارد بتصميمها بنفسه.
كي يقوم بتحريك كل قطعة من المرجان باستخدام الكتلة الأساسية.
بالإضافة إلى أنهم توصلوا إلى أن هذا الرجل بعلمه وفهمه المتعمق للمغناطيسية التي أحبها في دراسته استطاع أن يبطل عمل الجاذبية الأرضية.
هذا الأمر الذي ساعده على تخفيف أوزان الصخور إلى الوزن الذي بإمكانه أن يتعامل معه بالمعدات التي ابتكرها بنفسه لإنجاز بناء هذه القلعة.
وهناك علماء آخرون يقولون إن هذه القلعة تم وضعها على الشبكة التوافقية الطبيعية للأرض وهذا الأمر ساعد إدوارد بجانب قدرته على المغناطيسية والارتفاع والتيار الكهربائي أن يقوم بتحريك الصخور.
وقد عُرف عن إدوارد قيامه ببعض التجارب الكهربائية حيث إنه قام بنشر كتبه المدرسية التي قامت بتقديم تعليمات كثيرة ومفصّلة عن كيفية إعادة إنشاء النتائج التي توصل إليها.
محتويات القلعة
تتميز القلعة باحتوائها على كراسي على شكل الهلال إلى جانب أشكال من الكواكب والنجوم السماوية بالإضافة إلى نافورة جميلة.
كما يوجد في متوسط القلعة برج حجري يتكون من طابقين، الجدران الخاصة به تتكون من قطعة كبيرة من الحجر طولها 8 أقدام وقد اتخذ إدوارد هذا البرج كمقر له.
وتحتوي القلعة أيضًا على عدد كبير من المنحوتات وتلسكوب بولاريس، بالإضافة إلى كرسي هزاز يزن حوالي 30 طن.
ولكن رغم وزنه الضخم إلا أن إدوارد قام بصنعه بحيث يسهل على من يجلس عليه أن يحركه ويوقفه بيده.
كما أن القلعة تحتوي على باب عملاق فهو أعجوبة في حد ذاته حيث إنه يزن حوالي 9 طن ورغم وزنه الهائل هذا إلا أنه بإمكان أي طفل يبلغ الـ 5 سنوات أن يفتحه ويغلقه بكل سهولة.
وعلى الرغم من سهولة فتحه وإغلاقه من خلال طفل صغير إلا أنه في عام 1968 تعطل هذا الباب فقرر المهندسون إزالته لتصليحه وقد احتاجوا لإزالته 6 عمال ورافعة تزن حوالي 50 طن.
كما أنه بالقلعة يوجد المنظار القطبي الذي يشير إلى النجم القطبي، ومن خلال هذا المنظار تمكن إدوارد من تصميم ساعته الشمسية، ويزن هذا المنظار 30 طن ويباغ ارتفاعه 25 قدم.
أيضًا توجد المسلة العظيمة التي يبلغ ارتفاعها 25 قدم وتزن أكثر من 28 طن وهي من العجائب الموجودة في القلعة.
وتم نقش على هذه المسلة تاريخ ميلاد إدوارد واسم بلده التي أتى منها وتاريخ هجرته إلى أمريكا وتاريخ الانتهاء من المسلة وفي قمة المسلة شكل النجم اللاتفي.
وهناك أيضًا بالقلعة غرفة المعدات والحاملات التي اخترعها إدوارد واستخدمها في بناء القلعة.
الأنشطة التي يمكن القيام بها
يمكنك زيارة القلعة والاستمتاع بمشاهدة كل ما فيها من المنظار والمسلة والتقاط الصور التذكارية الرائعة.
كما يمكنك الجلوس على المنضدة التي توجد في القلعة والتي تسمى منضدة الحب، يمكنك الجلوس عليها أنت وشريك حياتك وقضاء الأوقات السعيدة.
فندق ذا ريتز كارلتون
يتواجد هذا الفندق على شاطئ ميامي ويقع في منطقة أرت ديكو في المدينة وبه مجموعة من الخدمات التي يبحث عنها الزوار.
فهو يحتوي على مطعم به مأكولات لذيذة من منطقة البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية.
كما أنه يضم مركز اللياقة البدنية وسبا متكامل الخدمات، وأهم ما يميزه هو وجود مرافق لذوي الاحتياجات الخاصة كما أنه يوفر مسبح خارجي يطل على المحيط الأطلسي.
الخلاصة
قلعة المرجان العجيبة التي حيرت العلماء في تصميمها وكيفية بنائها.
لابد لك من زيارتها كي ترى طريقة بنائها العجيبة والأدوات التي صنعها إدوارد بنفسه من خلال قطع غيار السيارات القديمة.
فهذه القطع سهلت عليه بناء القلعة وتحريك الصخور المتواجدة بها التي تزن عشرات الأطنان.
كما ستجد فيها المسلة العظيمة والمنظار القطبي الذي يبلغ وزنه 30 طن والذي ساعد إدوارد في تصميم ساعته الشمسية.
الاسئلة الأكثر شيوعاً
هل تأثرت الصخور بالزلازل؟
لم تتأثر صخور القلعة بالزلازل على مدار عشرات السنين فقد قاومتها جميعًا.
كما قاومت الإعصار الذي ضرب فلوريدا عام 1992 ولم يتحرك منها حجرًا واحدًا من مكانه.
كم يبلغ وزن وارتفاع الصخرة في حديقة المرجان؟
يبلغ وزن الصخرة من 5 أطنان إلى 30 طن ويبلغ ارتفاعها حوالي 7 أمتار.