كيوتو العاصمة القديمة وقلب الحضارة اليابانية
تعتبر مدينة كيوتو من أهم وأقدم المدن التاريخية في اليابان ومن أكثرها جذبًا للسياح بكل ما تحتويه من أماكن مذهلة.
فيتوافد عليها الملايين من الزائرين من كل دول العالم سنويًا واحتلت المركز الثاني كأكبر مدينة سياحية في اليابان بعد طوكيو العاصمة.
تعود شهرتها كموقع سياحي عالمي إلى أسباب عديدة من أهمها تاريخها العريق الذي يعود إلى القرن الثامن الميلادي.
بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المعالم الثقافية اليابانية مثل القصور والمعابد التي تعكس مدى روعة وتطور الحضارة في اليابان.
من الجدير بالذكر أن كيوتو كانت العاصمة السياسية لليابان من عام 794 ميلاديًا إلى 1868 وهي ضمن قائمة منظمة اليونيسكو الدولية لمواقع التراث التاريخي.
مما يدل على مدى أهميتها دوليًا كمركز قديم للحضارة العريقة وبوابة رئيسية للتعرف على تلك الحضارة بشكل أفضل.
- التاريخ والموقع الجغرافي
- أهم الأماكن السياحية
- فوشيمي ايناري تايشا
- زيارة حي جيون
- معبد كيوميزوديرا Kiyomizudera
- المعبد الذهبي كينكاكوجي Kinkaku-ji
- متحف الساموراي والنينجا
- حديقة اراشياما Arashiyama
- سوق نيشيكي Nishiki
- باجودا ياساكا Yasaka Pagoda
- ضريح كيفوني Kifune shrine
- معبد سانجوسانجيندو Sangosangendo
- قلعة نيجو Nijo Castle
- القصر الإمبراطوري
- برج كيوتو
- المتحف الوطني
- طريق الفيلسوف
- معبد نانزينجي Nanzen-Ji
- المعبد الفضي جينكاكوجي Ginkaku-ji
- حديقة ريوانجي Ryoanji
- مدينة ملاهي كيوتو
- متحف كيوتو للمانجا
- مهرجان ميفوني
- التنقل ووسائل المواصلات
- أفضل الأكلات والمطاعم في كيوتو
- أفضل الفنادق وأماكن الإقامة
- الخلاصة
التاريخ والموقع الجغرافي
تقع كيوتو في قلب جزيرة هونشو المركزية في إقليم كانساي جنوب غرب دولة اليابان وهو يعد موقعًا استراتيجيًا متميزًا حيث تقع على مسافة متقاربة بين الشمال والجنوب.
زاد ذلك من أهمية المدينة وجعلها نقطة اتصال ومحور تجاري وعسكري هام.
تحدها الجبال من ثلاثة اتجاهات مما جعلها حصنًا طبيعيًا وكان ذلك أحد أسباب اختيارها كعاصمة لليابان لفترة طويلة.
على الجانب الآخر فيعود تاريخ كيوتو العريق إلى القرن الثامن الميلادي، ففي عام 794 أصدر الإمبراطور الياباني “كانمو” قرارًا بجعل المدينة عاصمة للإمبراطورية فيما يُعرف ببداية فترة حكم “الهيان”.
في البداية تأثر الأسلوب المعماري والحضاري في كيوتو بالأسلوب الصيني كما هو واضح في ضريح “شيموجامو” أقدم الأضرحة في اليابان.
ثم توالت الحقب التاريخية والأسر الحاكمة على المدينة، من أهمها:
- فترة حكم “كاماكورا”.
- عصر الـ “موروماتشي”.
- حقبة الـ “إيدو” و”ميجي”.
في كل تلك الفترات حظيت كيوتو بمكانة كبيرة في الإمبراطورية وصارت خير مثال للثقافة والمعمار الياباني الرائع.
أهم الأماكن السياحية
تحتوي كيوتو على عدد كبير للغاية من المزارات والأماكن السياحية نتيجة لأهميتها التاريخية وكونها عاصمة لليابان لفترة استمرت أكثر من 1000 عام.
فلا يمكن القيام بزيارة لليابان دون قضاء بعض الوقت في كيوتو للاستمتاع بما تقدمه المدينة من أنشطة ورؤية كل ما بها من معابد عريقة.
فهي مثال حي على تطور الحضارة اليابانية منذ العصور القديمة التي تنعكس في كل ما تحتويه من معابد وأضرحة وقصور فخمة.
وصولًا إلى وقتنا الحالي حيث صارت كيوتو من أهم المدن الصناعية ومركزًا لإنتاج البضائع والمنتجات اليابانية.
يظهر ذلك التباين بشكل واضح للغاية عند التجول في شوارع المدينة القديمة التي تتميز بالشوارع الضيقة المصنوعة من الحجارة رمادية اللون والمباني الخشبية المكونة من طابقين على الأكثر.
ثم الانتقال إلى مركز المدينة التجاري بكل ما يحتويه من ناطحات سحاب شاهقة ومراكز تجارية وطرق سريعة.
على الجانب الآخر فيُنصح دائمًا بقضاء 4 أيام على الأقل في كيوتو للقدرة على زيارة أهم الأماكن السياحية بها، ومن أهمها:
فوشيمي ايناري تايشا
يعد المزار السياحي الأشهر والأكثر جذبًا للزوار في كيوتو وهو أيضًا رمز من رموز المدينة القديمة.
هو عبارة عن معبد وضريح يقع في أسفل جبل “ايناري” المرتفع وتستغرق رحلة الصعود إليه حوالي ساعة ونصف.
لكن شهرة هذا المعبد تعود إلى البوابات الحمراء المزينة بالستائر البرتقالية والتي تسمى بـ “Torii” والمزينة بعبارات وصور للثعالب.
لذلك أحيانًا يطلق على فوشيمي ايناري لقب “معبد الثعالب” لما يحتويه من رسوم وتماثل صغيرة لتلك الحيوانات.
تمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بصور الضريح المعروفة باللون الأحمر الزاهي والبوابات المرتفعة.
تم بناؤه على مراحل مختلفة ابتداء من عام 711 ميلاديًا ثم توالت أعمال التطوير حيث حظي الضريح بالعديد من الامتيازات الإمبراطورية حتى وصل إلى هيئته الحالية.
يمكن زيارة فوشيمي في أي وقت خلال اليوم حيث يعمل المعبد طوال الـ 24 ساعة ومن السهل للغاية الوصول إله نظرًا لقربه من محطة القطار التي تحمل نفس الاسم.
زيارة حي جيون
إذا كنت تبحث عن تجربة حقيقة للثقافة والحضارة اليابانية فلا بد من زيارتك لحي “جيون” الواقع في منطقة “هيجاشياما الجنوبية”.
فيأتي العديد من الزوار لهذه المنطقة للتجول في الشوارع القديمة التي ما زالت محتفظة بالأسلوب المعماري التقليدي في اليابان.
حيث تتسم بضيق الطرقات الصخرية والمباني الخشبية المزينة بالرسوم والعلامات مع وجود المصابيح الورقية الصغيرة على الطرقات وأمام المتاجر.
يتميز الحي بوجود العديد من الـ “جيشا” ويمكن التعرف عليهم من خلال الملابس والأزياء اليابانية التقليدية التي يطلق عليها “كيمونو”.
ويطلق لقب “جيشا” على نوع خاص من الفنانات في العروض المسرحية اليابانية وفي مظاهر ثقافية أخرى مثل حفلات الشاي.
تتميز فنانات الجيشا بوضع مستحضرات التجميل وارتداء الفساتين الملونة، وهن رمز من رموز اليابان.
يوجد في حي جيون العديد من المعابد وبيوت الشاي المزخرفة من الداخل بالرسومات والحروف والتصميمات القديمة.
بالإضافة لوجود المتاجر المتخصصة في صناعة الحلي وبيع الهدايا التذكارية والتحف الفنية الرائعة.
معبد كيوميزوديرا Kiyomizudera
يقع بالقرب من منطقة هيجاشياما وهو من أكثر الأماكن زيارة في مدينة كيوتو ويحظى بالكثير من التقدير الدولي والمحلي على حد سواء.
ترجع أهميته للعديد من الأسباب منها قدم تاريخ بنائه والذي يعود إلى عام 778 ميلاديًا في عصر حكم الهيان “Heian”.
بالإضافة إلى التصميم المعماري والطراز المُتبع في بناء المعبد، حيث إن الهيكل الخارجي مثبت ببعضه بشكل طبيعي دون استخدام أي مسامير أو وصلات معدنية.
سمي بذلك الاسم نسبة إلى الشلالات الطبيعية الواقعة بجانبه والتي تعد من أجمل المناظر الطبيعية في منطقة جبل اوتاوا “Otawa”.
فيأتي السياح إلى المعبد للتعرف على الحضارة والثقافة اليابانية مع الاستمتاع بالطبيعة الساحرة.
ويمكن زيارته يوميًا من الساعة السادسة صباحًا إلى الساعة السادسة مساءً.
المعبد الذهبي كينكاكوجي Kinkaku-ji
من أجمل المعابد اليابانية ونقطة سياحية في غاية الأهمية في شمال مدينة كيوتو.
في الماضي كان يستخدم كمحل إقامة أحد حكام الإقليم وبعد وفاته تم تحويل المبنى إلى معبد زين “Zen”.
يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع عشر ولكن للأسف تعرض للحرق والتدمير أكثر من مرة خلال الحروب والصراعات إلى أن تم ترميمه حتى صار على شكله الحالي في عام 1955.
من أهم أسباب شهرة المعبد هو طلاء الطابقين العلويين بالذهب الخالص والحديقة الرائعة المحيطة به، فيأتي السياح لالتقاط الصور بجانب المبني الذهبي والتمتع بالبحيرة العذبة المجاورة له.
متحف الساموراي والنينجا
من أكثر الأماكن تميزًا والذي يقدم تجربة فريدة وشيقة للتعرف على ثقافة الساموراي اليابانية من خلال العديد من الأنشطة المناسبة لكافة أفراد الأسرة.
يحتوي المتحف على الكثير من المعارض الخاصة بكل ما يتعلق بتاريخ اليابان العسكري، أزياء الجنود وأسلحتهم وأدواتهم الحربية.
ومن أهم محتويات المتحف هو “حائط السيوف” حيث يوجد أكثر من ألف سيف ياباني تقليدي والمسمى بـ “كاتانا”.
بالإضافة للعديد من الألعاب والأنشطة مثل رمي السهام والمبارزة على الطريقة التقليدية وتسلق الجدران.
ويعمل المتحف يوميًا من الساعة الحادية عشر صباحًا إلى السادسة مساءً.
حديقة اراشياما Arashiyama
تتميز الحديقة بأعواد الخيزران أو كما يطلق عليه “البامبو” الهائلة والتي تحيط بطريق من السلالم الصخرية مؤديًا إلى الكثير من المعابد والمتاجر.
من أهم تلك المعابد:
- تينريوجي Tenryu-ji.
- جيوجي Gio-Ji.
- دايكاكوجي Daikaku-ji.
يحيط بالحديقة بعض المطاعم التي تقدم ألذ وأشهى الأكلات اليابانية التقليدية مثل السوشي بالإضافة لمتاجر التحف والهدايا التذكارية.
كما يوجد بالجوار متنزه للقرود به أكثر من 100 فصيلة مختلفة من القرود التي تعيش بالمنطقة، كما يمكن للزوار استئجار قارب والقيام بجولة في نهر هوزوجاوا “Hozugawa”.
سوق نيشيكي Nishiki
لكل محبي الطعام وتجربة الأكلات الجديدة لا بد من زيارة هذا السوق والملقب بـ “مطبخ كيوتو” الذي يحتوي على مختلف أصناف وأنواع الطعام.
كما يقدم أغراضًا مختلفة متعلقة بالطعام مثل أدوات الطهي والأواني المعدنية والفخارية حيث تم تصميم السوق ليكون الوجهة الوحيدة لكل ما هو متعلق بالطهي.
يزور السوق يوميًا العديد من السكان المحليين والسياح نظرًا لتنافسية الأسعار وجودة المنتجات المعروضة.
كما يوجد بالسوق قسم مخصص للأطعمة الجاهزة، ومن أهمها:
- السوشي.
- “التمبورا” وهي خليط من السمك والخضروات.
- حساء الميزو.
- الساشيمي.
- الرامين.
بدأ نيشيكي كسوق لبيع السمك المحلي وتطور عبر القرون حتى وصل إلى هيئته الحالية كنقطة تجمع للتجار والمتسوقين من مختلف أنحاء كيوتو.
باجودا ياساكا Yasaka Pagoda
تعتبر ياساكا من أشهر المزارات السياحية في كيوتو نظرًا لموقعها المتميز بالقرب من حي “جيون” و”هيجاشياما” التاريخي وروعة تصميمها الفريد.
والباجودا هي معبد قديم تم بناؤه على الطراز المعماري المتأثر بالأسلوب السائد للمعابد في دول شرق آسيا والهند.
من الخارج يشبه تصميم الباجودا بالبرج المدرج المكون من عدة طوابق كل طابق منها أصغر من الطابق الموجود بأسفله وفي الأعلى توجد قبة خشبية مزينة.
تتكون ياساكا من خمسة طوابق ويصل ارتفاعها إلى حوالي 46 مترًا مما يجعلها من أطول المباني الخشبية في كيوتو ويعود تاريخ بنائها إلى القرن السابع الميلادي.
يمكن للزوار الصعود بالداخل والاستمتاع بمنظر مدينة كيوتو الرائع من أعلى نقطة بالباجودا التي تفتح أبوابها للزوار من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الرابعة مساءً.
ضريح كيفوني Kifune shrine
يبعد عن مركز المدينة حوالي نصف الساعة ويقع أسفل جبل كوراما “Kurama” وهو مخصص لإله الماء في المعتقدات اليابانية القديمة.
يتميز بالأعمدة المطلية باللون الأحمر الزاهي والموجودة على طول الدرج المؤدي للمعبد ويوجد بأعلاها المصابيح التقليدية التي تسمى “كاسوجا”.
يأتي السياح إلى المعبد في فصل الشتاء لمشاهدة عروض الإضاءة الثلجية حيث يتم وضع بعض المصابيح أعلى الضريح وعلى الأشجار المجاورة المغطاة بالثلوج.
بالإضافة إلى مشاهدة أزهار الكرز اليابانية الشهيرة في فصل الربيع، ويمكن زيارة الضريح يوميًا من الساعة السادسة صباحًا إلى الساعة السادسة مساءً.
معبد سانجوسانجيندو Sangosangendo
تم بناء المعبد في عام 1164 وهو يشتهر بكونه المعبد الخشبي الأكثر عرضًا في اليابان من حيث المساحة التي تصل إلى 119 مترًا.
يحتوي من الداخل على العديد من المحتويات الأثرية والتماثيل والمنحوتات البوذية والتاريخية العتيقة.
ومن أشهر محتوياته هو تمثال “كانون ذو الألف وواحد ذراع” الذي يعد من الكنوز الوطنية لدولة اليابان.
في بعض الأحيان تتم استضافة العديد من مسابقات الرماية والفروسية في المعبد بسبب عرضه الكبير للغاية مما يسهل تنظيم تلك المسابقات.
يمكن زيارة المعبد يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا إلى الرابعة والنصف عصرًا.
قلعة نيجو Nijo Castle
تعتبر من أقدم القلاع العسكرية في كيوتو حيث تم بناؤها في عام 1603 وكانت مقر إقامة القائد العسكري في فترة حكم “إيدو”.
يحيط بالقلعة بالكامل جدار صخري أبيض اللون والكثير من الخنادق التي كانت تستخدم لأغراض دفاعية وهي مقسمة من الداخل إلى ثلاث دوائر متداخلة.
بعد العبور من البوابات الرئيسية يرى الزوار قلعة نينومارو “Ninomaru” الكبيرة المحاطة بالعديد من المباني الأصغر حجمًا والتي كانت تستخدم كمحل إقامة للقائد العسكري.
تتميز نينومارو بالأسلوب المعماري التقليدي الجميل الذي يتسم بالأسقف المزخرفة والأبواب الخشبية المرتفعة.
يوجد بجوارها حديقة طبيعية جميلة مليئة بأشجار الصنوبر وأزهار الكرز وتحتوي أيضًا على بحيرة صغيرة عذبة.
يوجد بالخلف قلعة أخرى تسمى هونمارو “Honmaru” والتي كانت تعتبر مركز الدفاع الرئيسي وتتكون من خمسة مبانِ متصلة ببعض.
تم التوقف عن استخدام القلعة لأغراض رسمية عام 1867 وصارت مزارًا سياحيًا مفتوحًا للعامة حيث يمكنهم زيارتها يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة الرابعة عصرًا.
القصر الإمبراطوري
هو محل إقامة إمبراطور اليابان وأسرته حتى عام 1868 حيث انتقل محل الإقامة إلى العاصمة الحالية طوكيو.
يحيط بالقصر الكثير من الحدائق الخضراء الكبيرة والأسوار وبعض الأضرحة والمعابد وتسمى المنطقة بأكملها بـ “متنزه كيوتو الإمبراطوري”.
يحتوي القصر من الداخل على غرف كثيرة مخصصة للاجتماعات الرسمية وإقامة الضيوف وغرف الأسرة الحاكمة الخاصة.
يمكن زيارة القصر دون حجز مسبق وبدون الحاجة إلى جولة سياحية مخصصة لذلك.
برج كيوتو
بعيدًا عن الحضارة اليابانية القديمة وتاريخها العريق تستمر المدينة بإبهار كل من زارها عن طريق أطول مبنى حديث بها حيث يصل ارتفاعه إلى 131 مترًا.
تم الانتهاء من بناء البرج عام 1964 ويحتوي على وحدات سكنية وتجارية ومطاعم رائعة وفندق كبير.
لعل أكثر ما يميز البرج هو الدور الأخير المخصص لمشاهدة المدينة من الأعلى في منظر خيالي حيث يمكن للزوار رؤية كيوتو بأكملها وصولًا إلى أوساكا البلدة المجاورة.
بالإضافة إلى موقعه المتميز في مركز المدينة بالقرب من محطة القطارات الرئيسية ومبنى البلدية.
في بعض الأحيان يتم استخدام واجهة البرج وإضاءته لأغراض احتفالية وتجارية وهو يعمل من الساعة الحادية عشرة صباحًا إلى السابعة مساءً.
المتحف الوطني
يعتبر المتحف الوطني في كيوتو من أكبر المتاحف الفنية في اليابان وأقدمها حيث تم افتتاحه في عام 1897 ويحتوي على العديد من الأعمال الفنية والتاريخية من المنطقة.
يتكون من مبنيين رئيسيين أولهما هو المبنى الرئيسي القديم والآخر أحدث منه وتم افتتاحه حديثًا في عام 2014.
يقدم المتحف الكثير من المعارض من أهمها معرض الفن الياباني المعاصر وما يحتويه من لوحات أصلية شهيرة.
بالإضافة إلى معرض المنحوتات والمنتجات الفخارية والأقمشة المعروضة في تسلسل تاريخي.
فيجد الزوار كل ما يحتاجون إلى معرفته فيما يتعلق بالتاريخ والفن الياباني ومنطقة شرق آسيا بداخل المتحف من خلال محتوياته ومعارضه الدائمة.
بالإضافة إلى العديد من المعارض والفعاليات الموسمية التي يستضيفها المتحف في المبنى القديم من حين إلى آخر.
يعمل المتحف من الساعة التاسعة والنصف صباحًا إلى الساعة الخامسة مساءً وهو يقع مباشرة أمام معبد “سانجوسانجيندو”.
طريق الفيلسوف
هو طريق للمشاة مصنوع من الحجارة الرمادية اللون ويبلغ طوله حوالي 2 كيلومتر ومحاط بأشجار الكرز اليابانية الشهيرة ويقع على طول قناة “بيوا” المائية.
يصل طريق الفيلسوف بين المعبد الفضي ومعبد نانزينجي “Nanzen-Ji” وسٌمي بذلك لمرور الفيلسوف الياباني نيشيدا كيتارو منه بشكل يومي.
يوجد العديد من المطاعم وأماكن الاستراحة على طول الطريق مما يجعل منه أحد أهم المزارات السياحية لكل من يرغب في الاسترخاء وتأمل الطبيعة الساحرة.
بالإضافة إلى بعض التماثيل والأضرحة الصغيرة التي تعكس أهمية موقع الطريق في الماضي في مدينة كيوتو.
معبد نانزينجي Nanzen-Ji
يقع في نهاية طريق الفيلسوف وهو يعد من أهم وأكبر معابد الـ “زين” في اليابان ويتكون من مجموعة من المعابد الصغيرة المتصلة ببعضها البعض.
تم تشييده في عام 1291 خلال حكم الإمبراطور “كامياما” الذي اتخذه كمحل إقامته ثم تم تحويله إلى معبد بعد ذلك.
خلف المعبد يوجد أطلال قناطر مائية قديمة مصنوعة من الحجارة الحمراء كانت تستخدم لنقل البضائع والمياه بين كيوتو والمدن المجاورة.
يحتوي محيط معبد نانزينجي على ثلاثة معابد رئيسية وهي:
- نانزينين “Nanzenin”.
- كونشين “Konchiin”.
- تينجوان “Tenjuan”.
تم بناء كل تلك المعابد على فترات زمنية متباعدة وخلال فترات حكم إمبراطوريات مختلفة حيث يمثل كل منها مدى التطور العمراني الذي وصلت إليه الحضارة اليابانية على مر الزمان.
يمكن القيام بزيارة نانزينجي يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا إلى الخامسة مساءً.
المعبد الفضي جينكاكوجي Ginkaku-ji
على الرغم من تسميته بالـ “فضي” إلا أنه لا يحتوي على أي من المكونات الفضية ولم يتم طلاؤه بذلك اللون منذ بنائه عام 1482.
يقع على الجهة الأخرى من طريق الفيلسوف وهو من أكثر المعابد شهرة بين السياح في كيوتو بسبب روعة وجمال هيكله الخارجي.
يتكون من طابقين خشبيين يوجد بأعلاهما قبة خشبية كبيرة والتي كان من المفترض طلاؤها باللون الفضي ولكن توقف بناء المعبد عند ذلك الحد.
يوجد في واجهة المعبد بحيرة جميلة تحمل انعكاس الضريح بين أوراق الشجر والصخور الصغيرة في القاع.
بالإضافة إلى الحديقة التي تحتوي على أشجار الصنوبر مع بعض التماثيل والرمال البيضاء.
تتم إضاءة الضريح بأكمله في المساء بالمصابيح الورقية الخافتة التي تعتبر من أهم سمات الطراز المعماري الياباني.
يعمل الضريح من الساعة الثامنة والنصف صباحًا إلى الخامسة مساءً.
حديقة ريوانجي Ryoanji
تقع في شمال مدينة كيوتو وهي من أجمل الحدائق العامة الملحقة بمعبد يحمل نفس الاسم والذي تم تشييده في القرن الخامس عشر.
تشتهر الحديقة بوجود مجموعة من الصخور متعددة الأشكال والأحجام مثبتة على الأرض بشكل عشوائي ولا يعرف سبب وضع الصخور بتلك الطريقة إلى يومنا هذا.
وبسبب ذلك الغموض صارت ريوانجي إحدى أشهر الحدائق الصخرية في العالم وموقعًا للتراث الثقافي حسب منظمة اليونيسكو.
يقع بجانب الحديقة الصخرية بركة صغيرة تسمى “كيويوتشي” حيث يأتي الزوار للاستمتاع بهدوء وجمال الطبيعة خاصة في فصل الخريف.
مدينة ملاهي كيوتو
هي مدينة تصوير سينمائية وملاهِ في نفس الوقت حيث يأتي الزوار إليها لتجربة طريقة العيش في عصر الساموراي القديم.
تم تصميمها لتكون مدينة متكاملة ونسخة طبق الأصل من القرية اليابانية في الماضي.
كما تحتوي على جزء مخصص للألعاب وترفيه الزوار مثل متاهة النينجا وعروض مسرحية وتمثيلية خاصة بالنينجا وحياتهم.
يمكن للزائرين ارتداء زي تقليدي خاص بالفترة الزمنية المعروفة بـ “ايدو” حتى يتمكنوا من الاستمتاع بتجربة الملاهي إلى أقصى حد.
تم افتتاح الملاهي في عام 1975 وهي الآن من أكثر الأماكن الترفيهية شهرة في مدينة كيوتو.
متحف كيوتو للمانجا
تعتبر المانجا من أشهر جوانب الثقافة والفن الياباني والمعروفة بشكل عالمي وهي عبارة عن قصص مصورة خيالية لأبطال خارقين.
تحظى المانجا بالملايين من المتابعين والمعجبين من شتى أنحاء العالم وبداخل اليابان ولها أهمية بالغة في الثقافة والمجتمع الياباني.
على سبيل المثال يحتوي متحف كيوتو فقط على أكثر من 200 ألف كتاب وقصة مختلفة يعود بعضها إلى أوائل القرن العشرين.
تم بناء المتحف عام 1929 وهو الأول من نوعه في اليابان ويمكن زيارته من الساعة العاشرة صباحًا إلى السادسة مساءً.
مهرجان ميفوني
من أشهر المهرجانات والاحتفالات اليابانية الذي يقام بشكل سنوي في شهر مايو في مقاطعة اراشياما بكيوتو.
وهو عبارة عن تجسيد للحفل الإمبراطوري القديم صاحب الألف عام المقام في أحد أكبر الأنهار بالمدينة وهو نهر “اوي”.
يتم الاحتفال بالمهرجان سنويًا منذ عام 1922 حتى أصبح من أكثر الأنشطة جذبًا للسياح في وقتنا الحالي.
ومن ضمن الأنشطة الملحقة بميفوني ما يلي:
- عروض القوارب التقليدية التي تشمل مرور 23 قاربًا على الطراز الياباني.
- عروض الرقص والغناء.
- إلقاء الشعر والخطب بالأسلوب الإمبراطوري القديم.
- ارتداء الأزياء التقليدية “الكيمونو”.
يبدأ المهرجان في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا حتى الثالثة عصرًا.
التنقل ووسائل المواصلات
تحتوي المدينة على شبكة مواصلات تعد الأحدث في اليابان على الرغم من تاريخها العريق وبنيتها التحتية القديمة نسبيًا.
فتعددت وسائل النقل من أجل توفير أقصى سبل الراحة والأمان للسكان المحليين البالغ تعدادهم المليون والنصف تقريبًا.
بالإضافة إلى تسهيل عملية التحرك داخل المدينة ووضع العديد من اللافتات المكتوبة بلغات عديدة من أجل زوار المدينة من كل مكان في العالم.
ومن أهم وسائل المواصلات في كيوتو:
شبكة المترو الداخلية
يتكون المترو في كيوتو من خطين رئيسيين وهو يعد وسيلة المواصلات الأسرع والأكثر كفاءة بالمدينة ومن أهم مميزاته هي الدقة المتناهية في مواعيد الوصول والمغادرة.
يصل الخط الأول من شمال المدينة إلى جنوبها أما الثاني فيصل الشرق بالغرب ويتلاقى الإثنين في منتصف المدينة مما يجعل استخدام المترو في غاية السهولة.
تسير القطارات بشكل يومي من الساعة الخامسة والنصف صباحًا إلى الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً.
قطارات السكك الحديدية
هي وسيلة المواصلات الأكثر استخدامًا في اليابان بشكل عام وكيوتو بشكل خاص حيث تربط المدينة بكل أرجاء الدولة من خلال عدة خطوط ومحطات.
مما يميز القطارات في اليابان هو تعدد أنواعها بالإضافة إلى كثرة الشركات الخاصة التي تملك حق إدارتها أو امتلاكها بشكل عام.
بداية من القطار الذي يصل بين مدينة كيوتو وأقرب مطار دولي لها وهو مطار “كانساي الدولي” الذي يربط مدن إقليم كانساي ببعضها مثل أوساكا ونارا.
وعلى نفس المنوال تربط خطوط سكك حديد اليابان أو كما تعرف بـ “JR” بين كل المدن الرئيسية في البلاد.
ومن أكثر أنواعها شهرة هو القطار الياباني فائق السرعة أو كما يعرف بـ “الرصاصة”.
الحافلات العامة
تتميز كيوتو بشبكة حافلات واسعة النطاق حيث تربط جميع أطراف المدينة ببعضها من خلال المئات من الحافلات المجهزة بأحدث وسائل الأمان والتي تعمل من خلال خطين رئيسيين:
- الخط الأحمر اللون.
- الخط البني اللون.
يمكن دفع الأجرة عن طريق بطاقة الدفع الخاصة بالحافلة والتي تسمى “IC” أو بشكل نقدي للسائق.
على الجانب الآخر ومن عيوب الحافلات في كيوتو هو ازدحام الطرقات خاصة في ساعات الذروة الصباحية لذلك يفضل السياح ركوب القطارات أو سيارات الأجرة.
سيارات الأجرة
متوفرة بكثرة في شوارع المدينة وتتميز بلونها الأسود القاتم وهي من وسائل المواصلات الرخيصة في كيوتو.
يمكن استخدام سيارات الأجرة للوصول إلى بعض المناطق البعيدة عن خطوط القطارات أو الحافلات العامة ولكن من الضروري أيضًا أخذ الازدحام المروري في الحسبان.
التنقل عن طريق ركوب الدراجات
تعتبر كيوتو من أفضل المدن للانتقال في شوارعها باستخدام الدراجات نظرًا لجودة الطرق العالية والمجهزة بإشارات ومناطق خاصة لعبور راكبي الدراجات.
يمكن شراء أو استئجار دراجة من العديد من الأماكن بالمدينة التي تحتوي أيضًا على أماكن مخصصة لصف الدراجة عند الانتهاء من استخدامها.
وهي تعد من أفضل وسائل الانتقال بالمدينة خاصة بالأماكن السياحية شديدة الازدحام حيث يصبح من الأسهل والأسرع المشي على الأقدام أو بالدراجة.
السير على الأقدام
يفضل الكثير من السياح والسكان المحليين التنقل سيرًا على الأقدام في المدينة خاصة لمسافات قصيرة أو بالقرب من المعابد أو الحدائق.
تتمتع كيوتو بالعديد من المرتفعات الجبلية التي تحتوي على طرق مخصصة للمشي لمسافات طويلة ومجهزة بأماكن للاستراحة وتناول الطعام والمشروبات.
بالإضافة إلى الأماكن السياحية والأحياء القديمة مثل “هيجاشياما” حيث يفضل المشي والتمتع بالمنازل القديمة والشوارع التقليدية الضيقة.
أفضل الأكلات والمطاعم في كيوتو
تعد المأكولات اليابانية من الأشهى والأشهر في العالم، فدائمًا ما ستجد العديد من الأنواع والأصناف موجودة في كل المطاعم أينما ذهبت.
يتميز الطعام في اليابان باحتوائه على الكثير من المكونات الطازجة التي يتم تحضيرها بشكل يومي وخاصة المنتجات البحرية مثل السمك والجمبري.
يأتي الزوار من مختلف دول العالم لليابان لتجربة الطعام بها ومن أهم الأنواع:
الكايسيكي Kaiseki
يعد ذلك النوع من الأشهر والألذ في المطبخ الياباني فبالإضافة إلى الطعم المذهل، يعتبر تناول الكايسيكي تجربة فريدة ومتكاملة في حد ذاتها.
فهي تجربة بداخل الثقافة اليابانية وأصول تناول الطعام وتقديمه بالطراز التقليدي الذي تتوارثه الأجيال منذ الماضي.
يتم تقديم وتحضير الكايسيكي بعناية بالغة للوصول إلى أفضل مستويات الطعم وتناسق الألوان وأناقة أسلوب التقديم.
بدأ تناول ذلك الصنف من الطعام في القرن السادس عشر كمقبلات صغيرة يتناولها اليابانيون أثناء حفلات الشاي التي كانت تعد من أهم المناسبات الاجتماعية إلى يومنا هذا.
ومع مرور الوقت تم تغيير وإضافة العديد من المكونات للكايسيكي حتى وصل إلى شكله الحالي واعتباره “طعام اليابان الراقي”.
تختلف مكونات الطبق حسب الموسم وما يمكن الحصول عليه من الأسواق مباشرة لأنه كشرط من شروط الطبخ أن تكون المكونات طازجة، لكن لا بد من وجود الأرز والمحار وحساء الميزو الرائع.
ولكن شكل الطبق وتناسق الألوان بين مكوناته يعد من أهم المعايير الواجب اتباعها للحصول على كايسيكي أصلي.
تبدأ التجربة بداخل مطعم متخصص في تقديم الكايسيكي والذي يختلف عن أي مطعم آخر ومن أهم ما يميزه:
- بساطة التصميم الداخلي.
- الوسائد القطنية المريحة للجلوس.
- لوحات فنية تقليدية معلقة على الحوائط.
- إطلالة على حديقة خضراء أو منظر طبيعي جذاب.
يقدم المطعم أحيانًا فرصة للزوار لارتداء الزي الياباني الخاص “الكيمونو” للحصول على تجربة غامرة.
والآن وبعد الجلوس في المطعم وارتداء الأزياء المناسبة يبدأ المضيف بتقديم الطعام على عدة مراحل قد تصل إلى سبع مراحل متتالية.
في البداية يتم تقديم مشروب تقليدي مثل “الساكي” لفتح الشهية والتحضير للمراحل القادمة.
بعد شرب الساكي يتم وضع المقبلات على الطاولة ومن أشهر أنواع المقبلات “ساكي زوكي” والمكون مبدئيًا من الجمبري والبطاطس.
استكمالًا للمقبلات يأتي دور طبق الحساء الذي غالبًا ما يكون حساء “الميزو” أو حساء الفطر الممزوج بالبصل والثوم.
ثم يأتي دور الطبق المسلوق المحتوي على الأرز والخضروات وأحيانًا أجزاء من الأخطبوط ويسمى هذا الطبق “موشي مونو”.
بعد ذلك يتم تقديم السمك المشوي والحلوى التقليدية مثل “ميزو مونو” المصنوع من الفواكه المخلوطة بالماء.
أشاد السياح بتجربة الكايسيكي الرائعة التي لا تعتمد على جودة الطعام وطعمه الشهي فقط، بل هي تجربة ثقافية متكاملة.
حيث يشعر الزائر بأنه عاد بالزمن إلى الوراء وصار واحد من السكان المحليين بالمدينة.
شوجين ريوري Shojin Ryori
تأتي ثانية في قائمتنا اللذيذة الوجبة النباتية ذات الأصل الصيني الذي يعود إلى أكثر من 1000 عام وهي “شوجين ريوري”.
لا تحتوي هذه الوجبة على اللحم أو السمك أو أي من المنتجات الحيوانية ولذلك فهي الوجبة المفضلة للنباتيين في اليابان.
من المكونات الرئيسية للشوجين:
- فول الصويا.
- الخضروات الطازجة المسلوقة.
- التوفو.
يبدأ تقديم الوجبة بوضع بعض المقبلات وشراب الساكي على الطاولة ومن أكثر المقبلات انتشارًا هو حساء الميزو أو اليقطين.
بعد ذلك تُقدم الوجبة الرئيسية التي تحتوي غالبًا على الأرز الممزوج بالخضروات المسلوقة اللذيذة بالإضافة إلى السلطة الطازجة.
وفي النهاية يتم تقديم أطباق مختلفة من الحلوى التقليدية وبعض المشروبات التي تساعد على الهضم.
أفضل الفنادق وأماكن الإقامة
أدى موقع المدينة المركزي في وسط اليابان وكونها العاصمة لفترة استمرت لأكثر من ألف عام واحتوائها على العديد من أهم الأماكن السياحية اليابانية إلى وجود عدد كبير من الفنادق بها.
فسبب تنوع جنسيات الزائرين، حيث يأتي إليها الملايين سنويًا من كل دول العالم، تقدم كيوتو قائمة من أماكن الإقامة التي تناسب مختلف ميزانيات وأغراض السفر.
الريوكان Ryokan
مما يميز كيوتو عن مختلف مدن العالم هو احتواؤها على الريوكان وهو نوع من محال الإقامة في اليابان.
يختلف عن الفندق التقليدي في كونه مصمم على الطراز الياباني القديم الذي يتسم بما يلي:
- مدخل واسع مزين بكلمات وعبارات يابانية.
- قاعة رئيسية مفروشة بالوسائد والسجاد التقليدي.
- أبواب خشبية دراجة.
- حمامات ساخنة عامة.
يقدم الريوكان أيضًا لنازليه تشكيلة واسعة من الأكلات اليابانية الشهيرة ليقدم تجربة ثقافية شاملة التي أشاد بها كل من نزل في أحد تلك المنازل.
بالإضافة إلى الكثير من وسائل الراحة ومن أهمها الثوب الياباني التقليدي أو كما يعرف بـ “ياكوتا”.
يلحق بالنزل حديقة خضراء كبيرة تحتوي على أشجار الصنوبر والكرز التي تزدهر في موسم الربيع ويأتي السياح خصيصًا لرؤيتها فيما يعرف بـ “موسم أزهار الكرز”.
تختلف أسعار الريوكان حسب مستوى النزل والخدمات التي يقدمها ولكن في الغالب يعتبر أغلى ثمنًا من الفنادق التقليدية نظرًا لقلة العدد المتوفر من ذلك النوع من محال الإقامة.
مركز المدينة
من أفضل المواقع وأكثرها ملاءمة للأغراض السياحية والتسوق حيث تتميز المنطقة بوجود العديد من المراكز التجارية والمتاجر.
بالإضافة إلى القرب الشديد من منطقة “هيجاشياما” التراثية الشهيرة ومرور جميع خطوط المترو والقطارات.
مما يسهل عملية التنقل بين مركز المدينة والأماكن السياحية الأبعد من حيث المسافة.
ومن أشهر الأماكن في وسط المدينة:
- سوق نيشيكي.
- متحف المانجا.
- سوق شيجو التجاري الكبير.
أما بالنسبة للفنادق فتتعدد الأنواع والاختيارات المناسبة لكل ميزانيات السفر، ومنها:
- فندق “ريتز كارلتون” وهو يعد الأغلى سعرًا والأكثر رفاهية.
- فندق “أوكورا” وهو من أفضل الأماكن متوسطة السعر والحائز على العديد من الجوائز والتقييمات المرتفعة.
- فندق “سانجو” المناسب للميزانيات المحدودة.
منطقة جيون وهيجاشياما
يعتبر حي “جيون” قلب كيوتو السياحي ومن أهم الأحياء الخاصة بالـ “جيشا” في اليابان بشكل عام.
بالإضافة لشوارعه ومبانيه القائمة على الطراز المعماري الياباني القديم الذي يستمتع السياح بمشاهدتها هناك بشكل يومي.
وتقع في الجنوب منطقة هيجاشياما الجبلية وكل ما تحتويه من معابد تاريخية وحدائق رائعة.
ومن أفضل أماكن الإقامة بالمنطقة:
- ريوكان “جيون هاتاناكتا”.
- فندق “هانا تورو”.
محطة قطارات كيوتو
تعد من أكبر محطات السكك الحديدية في اليابان ومن أكثرها حداثة وتعقيدًا من حيث الأسلوب المعماري.
يفضل الكثير من السياح قضاء إجازتهم واختيار محل الإقامة بالقرب من المحطة لسهولة الانتقال منها إلى المدن اليابانية الرئيسية الأخرى مثل طوكيو.
بالإضافة لوجود العديد من المطاعم ومراكز التسوق بالمنطقة التي تعد من الأكثر ازدحامًا في كيوتو.
ومن أهم الفنادق بالمنطقة:
- “كانرا كيوتو”.
- “جرانفيا”.
حديقة القصر الإمبراطوري
تتميز منطقة القصر الإمبراطوري بوجود الكثير من المزارات السياحية الحديثة والقديمة جانبًا إلى جنب.
ولذلك يختار السياح المكوث بها بجانب توفر وسائل المواصلات والمتاجر المتخصصة في بيع الهدايا التذكارية.
ومن أكثر الأماكن زيارة:
- قلعة “نيجو” الشهيرة.
- القصر الإمبراطوري.
- معبد “دايتوكوجي”.
يعتبر فندقي “نوكو كيوتو” و”أنا كراون” من أشهر الفنادق بالمنطقة وأكثرها شيوعًا بين الزوار.
اراشياما
الملقبة بـ “قلب كيوتو الأخضر” لما تحتويه من حدائق خلابة من أهمها غابات شجر الخيزران المرتفعة والقريبة من المنطقة الجبلية بالمدينة.
فهي محل الإقامة المفضل لكل محبي الطبيعة والمناظر الطبيعية بكل ما بها من هدوء واستجمام، فغالبًا ما يقوم السياح بزيارة الغابة المجاورة أو القيام بجولة بالقارب في النهر.
وعلى الرغم من تعدد الاختيارات فيما يتعلق بأماكن الإقامة في منطقة اراشياما يتميز موقعان بشكل خاص، وهما:
- ريوكان “اراشياما بينكي”.
- فندق “جابانينج”.
الخلاصة
تعتبر مدينة كيوتو قلب الحضارة اليابانية ومن أفضل الوجهات السياحية للتعرف على الثقافة والتراث الياباني.
يعود ذلك إلى كونها عاصمة الإمبراطورية اليابانية لأكثر من ألف عام من 794 إلى 1868.
ففي المدينة يوجد الكثير من المعابد العتيقة التي تعكس مدى تطور الحضارة والأسلوب المعماري الياباني وانعكاسه على عادات المجتمع وتقاليده.
بالإضافة إلى كل ما يحيط بالمدينة من حدائق خلابة وغابات رائعة تسحر كل من يزورها بجمالها الذي لا مثيل له.
الاسئلة الأكثر شيوعاً
ما هي عاصمة اليابان القديمة؟
تعد مدينة كيوتو عاصمة اليابان قديمًا في الفترة بين عام 794 إلى عام 1878 حيث تم نقل العاصمة إلى مدينة طوكيو.
ما هي أهم المزارات السياحية في كيوتو؟
تحتوي مدينة كيوتو على الكثير من المزارات السياحية الرائعة، من أهمها:
- معبد “فوشيمي ايناري”.
- متحف النينجا والساموراي.
- برج كيوتو.
- المعبد الذهبي ونظيره الفضي.
- غابة اراشياما.
- حي جيون التراثي.
ما هي أفضل الأكلات في كيوتو؟
تقدم المدينة العديد من أنواع الطعام اللذيذة، من أهمها:
- الكايسيكي.
- شوجين ريوري.
- السوشي والرامن.