قصة ومحتويات متحف السعادة الموجود في الرياض

الدراسة والعمل شيء مرهق جدًا، حيث إن الإنسان يسعى بكل قوته إلى التعلم حتى يصل إلى الوقت المناسب الذي يقوم فيه بالبحث عن عمل ومن هنا تبدأ رحلة الملل والروتين والإرهاق النفسي والبدني.

ولكن نلاحظ دائمًا أن الإنسان لا يبحث عن السعادة أو عن الترفيه، وذلك بسبب عدم توافر أماكن الترفيه القريبة منه.

ولكن يختلف هذا الأمر في دولة السعودية، لأنها توفر الكثير من الأماكن الترفيهية للشباب، والأطفال.

ولكن المملكة العربية السعودية قامت بتغيير فكرة الترفيه تمامًا، وصممت أماكن جديدة للترفيه، لكي يذهب الناس إليها ويُخرجوا كل الطاقة السلبية الموجودة بداخلهم ويحصلوا على طاقة إيجابية جديدة.

وذلك لكي تساعدهم هذه الطاقة الجديدة على العمل بدقة وسعادة، ويُعد ذلك هو السبب الأكبر في الكفاءة الإنتاجية للشركات السعودية، بسبب أن الموظفين يرجعون إلى عملهم وهم في أعلى مراحل السعادة.

ومن أشهر الأماكن التي تصنع السعادة وترسم البسمة على وجوه الكثير من الأطفال والشباب في الرياض هو متحف السعادة.

قصة متحف السعادة

المتحف كان عبارة عن فكرة صغيرة موجودة في عقول الشباب الذين قاموا بتصميم هذا المكان، وكانت الفكرة عبارة عن أنهم يقومون بصنع مكان يرتفع فيه هرمون السعادة ويصل فيه الزوار لأقصى مراحل الحماس.

وذلك عن طريق كسر كل القواعد الروتينية المُملة للألعاب والأماكن الترفيهية العادية، حيث إنه عند دخولك لأول غُرفة داخل المتحف يرتفع لديك هرمون السعادة ويظل يرتفع بالتدريج عند دخولك باقي الغرف.

وذلك بسبب أن هناك خطة معينة موضوعة للجولة التي سوف تقوم بها داخل الغُرف بحيث تمر من خلالها بترتيب معين حتى تصل إلى آخر غُرفة وتخرج منها وأنت في أقصى مراحل السعادة.

بالإضافة إلى أن اسم المكان مكون من كلمتين مُختلفتين تمامًا، فالمتحف هو عبارة عن مكان يذهب إليه الزوار للاستمتاع بوقتهم عن طريق مشاهدة أشياء قديمة ومميزة.

أو أشياء جديدة ولكن غير متوفرة بكثرة في هذا العالم، والسعادة هي شعور يبحث عنه كل البشر سواءً كانوا بمفردهم أو بصُحبة أصدقائهم وعائلتهم.

لذلك تم خلط الاسمين معًا ليخرج لنا اسم مميز يدل على أن المكان فريد من نوعه، وأن الهدف الأساسي لهذا المكان هو إسعاد الناس وجذب الكثير من الزوار الذين يحتاجون للقليل من المرح.

مُقتنيات المتحف وفاعلياته

يوجد بداخل المتحف الكثير من الأماكن، والغُرف التي تجعل الزوار يعيشون لحظات مُمتعة، وفريدة من نوعها.

بالإضافة إلى الكثير من الأقسام والتي يتميز كل قسم منهم باختلافه عن القسم الآخر في التصميم مما يجعل التجربة مُمتعة جدًا ومختلفة أيضًا.

حيث عمل المصممين في هذا المتحف على تغيير الأفكار من قسم إلى آخر، وذلك لكي يرتفع مستوى هرمون السعادة في أجسام الزوار أثناء تجولهم داخل الغُرف مثل:

• غُرفة العلكة.
• البطة الصفراء.
• المارشميلو.
• الدبدوب الكبير.
• اليونيكورن.

والكثير من الغُرف الأخرى أيضًا، بالإضافة إلى أنه يوجد بداخله متجر لبيع الهدايا الجميلة حيث يوجد بداخله الكثير من الألعاب والإكسسوارات المختلفة.

ويوجد أيضًا بداخلة مقهى صغير تمت تسميته “مقهى السعادة” ويتميز المقهى بتقديمه الكثير من أنواع المشروبات المُختلفة، ويوجد بداخلة واي فاي سريع أيضًا.

يستقبل المتحف المئات من الزوار يوميًا، حيث يتم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة، ويبلغ عدد كل مجموعة منهم 5 أشخاص فقط.

وذلك لكي يتوفر لهم الاستمتاع بالألعاب بدون زحام، يحث تدخل المجموعة إلى الغُرف بالترتيب، ويلعبون في كل غرفة لمدة خمس دقائق، حيث يبلغ زمن الجولة الواحدة 45 دقيقة.

تُعد 45 دقيقة زمن كافي جدًا للمجموعة الواحدة لكي تخرج من المتحف بقدر كبير جدًا من السعادة والضحك واللعب.

تبلغ مساحة المتحف حوالي 1300 متر مربع، بالإضافة إلى أنه استغرق عامين كاملين من العمل الجاد للانتهاء منه تمامًا.

بالإضافة إلى أن هذا المكان يُعد من ضمن رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية، والتي تُترجم بشكل واضح من خلال الفاعليات، والمشاريع، والأنشطة التي يتم إنشاؤها في جميع أنحاء المملكة.

موقع المتحف

يقع متحف السعادة في مدينة الرياض عند البوابة 3 على طريق مطار الملك خالد الدولي أمام جامعة الأميرة نورة ومستشفى الملك عبد الله الجامعي.

مواعيد العمل

يفتح المكان أبوابه لاستقبال الزوار يوميًا من الساعة الثالثة عصرًا وحتى الساعة العاشرة مساءً، حيث إنه يعمل على مدار الأسبوع دون أي إغلاق.

قوانين الدخول

بما أن النظام هو السبب الرئيسي في التطور وعدم وجود المشاكل سواءً كانت هذه المشاكل كبيرة أو صغيرة، ولذلك وضع المتحف بعض القوانين المهمة التي تضمن سلامة الزوار.

بالإضافة إلى أنها تضمن أيضًا حصولهم على تجربة مُمتعة وجميلة دون حدوث أي مشاكل.

ومن أهم هذه القوانين أنه يتم تقسيم الزوار إلى مجموعات صغيرة، بحيث تتكون كل مجموعة من 5 أشخاص فقط، لكي تُمضي كل مجموعة حوالي 45 دقيقة داخل المتحف.

وهذا لأن المرور بالغرفة الواحدة يستغرق حوالي خمس دقائق، ويوجد أيضًا الكثير من القوانين المُهمة التي وضعها المتحف، ومنها:

• الحضور قبل موعد المجموعة الخاصة بك بحوالي 15 دقيقة.
• الانتظار حتى يكون هناك وقت متاح للقيام بجولتك التعويضية إن تأخرت عن موعد جولتك الأساسية.
• ممنوع التصوير التجاري والإعلاني من أي شخص بدون الرجوع إلى الإدارة.
• ممنوع الدخول بمُعدات التصوير الاحترافية بدون الموافقة والتنسيق مع إدارة المتحف.
• يجب إبراز تطبيق توكلنا عند الدخول من البوابات.
• يتم إدخال الشخص المتلقي للقاح كورونا فقط ولا يسمح بدخول أي شخص غير حاصل على اللقاح.
• ممنوع إحضار أي أنوع من الطعام أو من الشراب.
• يُسمح بدخول جميع الفئات العمرية بشرط أن يكون فوق السنتين.
• ممنوع التدخين تمامًا في أي مكان داخل المتحف.
• مسموح التصوير بالهاتف الخاص.

يعتبر بعض الأشخاص أن المتحف وضع الكثير من القوانين الصارمة، ولكن هذا غير صحيح لأن المتحف وضع هذه القوانين ليضمن سلامة الأطفال وعدم تعرضهم لأي نوع من أنواع الضرر.

ولكي يضمن الفريق الإداري أيضًا عدم سرقة الأفكار الموجودة بداخله وتصميمها في أماكن أخرى دون علم الإدارة، لأن هذا يُسبب الضياع لعامين كاملين من التصميم والعمل الجاد.

حيث إن خطوات تنفيذ الفكرة لم تكن سهلة أبدًا، لأنه تم اختيار المواد المصنوع منها الألعاب الموجودة داخل الغُرف بعناية كبيرة جدًا بحيث لا تكون مُضرة للأطفال.

وذلك لأن بعض الأطفال يضعون الألعاب في أفواههم وإن لم تكن المواد المصنوعة منها الألعاب غير مضرة، كانت تسببت في الكثير من حالات التسمم للأطفال.