جولة في أحياء باريس ومعالمها الأثرية والترفيهية

جولة في أحياء باريس ومعالمها الأثرية والترفيهية

باريس، تلك العاصمة الفرنسية الساحرة التي تجذب ملايين السياح سنويًا لاستكشافها والتمتع بمعالمها السياحية.

هى أشهر مدن فرنسا بل ومن أشهر المدن الأوروبية في العالم بأسره، ولكن لماذا تحظى العاصمة الفرنسية بتلك المكانة العالية؟

وما الذي جعلها أشهر وجهة سياحية على مستوى العالم؟ وهل تستحق المدينة تلك المكانة أم أنها مخيبة للآمال؟

دعنا إذًا نخوض جولة شاملة في الأحياء الباريسية لنتعرف عليها أكثر عن قرب ونعرف ما هو سبب شهرة باريس.

المحتويات

تاريخ مدينة باريس

يعود تاريخ العاصمة الفرنسية إلى ما يزيد عن 2000 عام عندما سكنتها إحدى قبائل الغال والتي تُدعى “باريسو” وتعني تلك الكلمة الشعب العامل، ومن هنا اكتسبت المدينة اسمها.

المدينة تحت الحكم الروماني

عندما احتل الرومان المدينة أطلقوا عليها اسم “لوتيشيا” وأصبحت جزءًا من الإمبراطورية الرومانية العظمى.

ولكن المدينة استعادت اسمها الأصلي مرة أخرى في القرن الرابع الميلادي بعد انتهاء الحكم الروماني بها.

ومن سيطرة الرومان إلى هجمات القبائل الجرمانية فقدت المدينة الكثير من أهميتها وتدهورت أحوالها بشكل كبير.

عاصمة النور تتحدى ظلام العصور الوسطى

في القرن العاشر الميلادي عندما تُوج “أوغو كابييه” على حكم البلاد عادت باريس للحياة مرة أخرى كمدينة من مدن مملكة فرنسا.

وفي العصور الوسطى حل الظلام على المدينة مثلما حل على بقية مدن أوروبا فقد عانت كثيرًا من الاضطرابات السياسية والأوبئة والحروب الدينية.

ولكن على الرغم من ذلك فقد كانت باريس ذاخرة بالفنانين والأدباء والمفكرين الذين مثلوا نوافذًا يدخل منها النور إلى هذا الظلام الحضاري حتى إنها عُرفت فيما بعد باسم “عاصمة النور”.

وفي عام 1789 اندلعت من باريس واحدة من أشهر ثورات أوروبا وهي الثورة الفرنسية، التي قلبت كل شيء رأسًا على عقب.

فقد أطاحت تلك الثورة بالملكية وفككت التكوين الحضاري للبلاد لكي تعيد ترتيبه مرة أخرى وفقًا لمبادئ الثورة التنويرية.

تأرجحت بعد ذلك المدينة بين الاحتلال والملكية والجمهورية والثورات المتتابعة، حتى قيام الثورة الصناعية وتولي نابليون الثالث الحكم في 1852 لتولد حينها باريس من جديد على يد “هوسمان”.

تطوير المدينة على يد هوسمان

لا يمكننا الحديث عن باريس دون أن نذكر جورج يوجين هوسمان، المحافظ الذي أسند إليه نابليون الثالث مهمة تطوير المدينة، فحولها من مدينة قديمة إلى عاصمة حديثة ومتطورة.

وقد كانت أولى خطوات هوسمان لتطوير المدينة هي هدم آلاف المباني القديمة لإعادة تخطيط المدينة وتطويرها، وقد اعتبر البعض هذا عملًا عظيمًا بينما اعتبره آخرون تدميرًا وتشويهًا لحضارة المدينة.

ولكن الجدير بالذكر أن هوسمان قد أُجبر على الانسحاب من منصبه حيث اعتبر الكثير خطة التطوير هي خطة تدمير واستنزاف لأموال المدينة.

على الرغم من ذلك فإنه لولا خطة هوسمان التطويرية ما كانت باريس لتشهد مثل تلك النهضة الحضارية والمعمارية، فقد تحولت الشوارع الضيقة المليئة بالظلام والجرائم إلى طرق واسعة حديثة تنبض بالحياة.

المعرض العالمي في باريس عام 1900

هو معرض أُقام في باريس عام 1900، وقد كان أحد أهم الأحداث التي مرت بتاريخ المدينة وتركت بصمتها في العديد من زواياها.

لذلك فخلال جولتنا في أنحاء باريس ستكتشف أن العديد من المعالم السياحية التي تعود للقرن الـ 19 كانت جزءًا من تجهيزات هذا المعرض.

تخطيط مدينة باريس

تنقسم باريس إلى 20 دائرة إدارية بداخل كل منها 4 أحياء، ويتخذ تصميم المقاطعات الباريسية الشكل الحلزوني والذي يبدأ من الحي الأول في قلب المدينة وينتهي بالحي الـ 20 في أقصى أطراف المدينة.

ويقطع نهر السين مدينة باريس من شرقها إلى غربها، ليقسم أحيائها إلى نصفين الأول يقع شمال النهر أو ما يطلق عليه “الضفة اليمنى”، والثاني يقع جنوب النهر ويطلق عليه “الضفة اليسرى”.

وتعد باريس متحفًا مفتوحًا لكثرة ما تحتوي عليه من الآثار والمتاحف، حيث يصل عدد المتاحف بها إلى 100 متحف يتناولون كافة مجالات العلوم والفنون والحضارة.

وقد كانت باريس موطن أشهر الفنانين والأدباء الأوروبيين في عصر النهضة، مما جعلها ذاخرة بمنازلهم التي تحولت فيما بعد إلى متاحف تضم أشهر مقتنيات وأعمال صاحبها.

كذلك تضم عدد ضخم جدًا من الحدائق والمتنزهات العامة، الكثير منها بُني في القرن 19 ليكون بمثابة حديقة خاصة للقصور الملكية ثم تحولت بعد ذلك إلى حدائق عامة.

تخطيط باريس

باريس الملكية (الدائرة الأولى والثانية)

تعد هذه الدائرة قلب باريس، وعلى الرغم من كونها أصغر المقاطعات مساحة ولكنها أهمها حيث يقع فيها أهم المباني في باريس.

تضم الدائرة الأولى أيضًا الجزء الغربي من إحدى جزر باريس الواقعة في قلب نهر السين وهي جزيرة Ile de La Cite.

أنت الآن على مشارف جولتك داخل ما يعرف باسم “باريس الملكية Royal Paris”، والتي تضم العديد من الآثار التي تركها ملوك وحكام فرنسا على مر التاريخ.

متحف اللوفر Musee du Louvre

يعد من أهم معالم باريس بل ومن أهم المنشآت في فرنسا بأسرها، المتحف خاص بالفن بداية من العصور القديمة وحتى القرن 19، وتُعرض القطع الفنية داخله على مساحة تزيد عن 9000 م².

يقع المتحف في الدائرة الأولى، وهو المتحف القومي لدولة فرنسا.

وهو الأشهر والأكثر زيارة على مستوى العالم، حيث يتردد عليه سنويًا قرابة 10 ملايين زائر.

ولا نتعجب من ذلك فالمتحف هو أكبر مساحة عرض للقطع الفنية في العالم، ويضم أشهر لوحة في تاريخ الفن وهي “الموناليزا”.

تاريخ المتحف

يعود تاريخ مبنى المتحف إلى القرن 16 عندما شيد فرانسيس الأول قصرًا ملكيًا على أنقاض قلعة قديمة تعود للقرن 12.

أصبح هذا القصر فيما بعد مقرًا لحكام فرنسا حتى عصر لويس الرابع عشر، عندما ترك قصر اللوفر وانتقل إلى قصر فرساي في عام 1682.

كان قصر اللوفر الملكي ذاخرًا بكم هائل من القطع الفنية القيمة، وأصبح بعد ذلك موطنًا للعديد من المراكز والصالونات الفنية.

وبعد قيام الثورة الفرنسية وفي عام 1793 قامت الحكومة بتحويل جزء من قصر اللوفر إلى متحف للفن مفتوح للعامة، وفي السنوات اللاحقة تمت إضافة الكثير من صالات العرض للمتحف.

وبداية من عام 1980 خضع مبنى المتحف للكثير من التغييرات الجذرية، فقد تم إضافة طابق تحت الأرض به العديد من المرافق.

يمكن الدخول إلى هذا الطابق من مدخله الموجود أسفل الهرم الزجاجي الذي يميز المتحف حاليًا.

متحف اللوفر

معروضات المتحف الفنية

يعرض اللوفر ما يقرب من 35,000 قطعة فنية أثرية، ليحمل بذلك بين جدرانه تاريخ يعود لآلاف السنوات.

وقد تم تقسيم تلك القطع الفنية وفقًا لتاريخها ونوع الفن الذي تتبعه، حيث تتناول كل قاعة عرض تاريخ حضارة بعينها أو نوع من أنواع الفنون ومن ضمن تلك الأقسام:

  • الآثار اليونانية.
  • الآثار الرومانية.
  • الآثار المصرية.
  • آثار الشرق الأدنى.
  • آثار الإتروسكان.
  • اللوحات من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وأوروبا الشمالية وإسبانيا.
  • فن النحت.
  • الفنون الزخرفية.

نظرًا لكثرة عدد المعروضات في المتحف فسيكون من الأفضل أن تشاهد القطع المميزة أولًا حتى لا يفوتك أيًا منها، وأبرز تلك القطع:

  • لوحة الموناليزا للرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي.
  • تمثال الكاتب الجالس في قسم الآثار المصرية.
  • تمثال الإلهة فينوس دي ميلوس، إلهة الجمال في روما القديمة.
  • اللوحة الشهيرة التي تمثل الحرية تقود الشعب الفرنسي.
  • لوحة لويس الرابع عشر.
  • تمثال إلهة النصر الرومانية.

متحف الفنون الزخرفية Musee des Arts Decortifs

يضم هذا المتحف الكثير من معروضات الفنون الزخرفية مثل الأواني والسجاد والمجوهرات والأثاث والمصنوعات الخزفية والملابس، بداية من العصور الوسطى وحتى الوقت الحالي.

حديقة تويلري Tuileries Garden

تلك الحديقة هي أقدم وأهم حدائق باريس، ويرجع تاريخها إلى القرن 17 حيث بُنيت آنذاك لتكون حديقة ملكية لقصر تويلري.

في أثناء الثورة تم حرق هذا القصر ولم يبق شيء من أثره، ولكن بقيت الحديقة التي تحولت بعد ذلك إلى حديقة عامة.

موقع الحديقة في قلب باريس بين متحف اللوفر وساحة الكونكورد الشهيرة جعلها مقصدًا للعديد من السكان المحليين وكذلك السياح.

الحديقة بها مساحات خضراء شاسعة وألعاب للأطفال وبحيرات ونوافير وبعض الحيوانات وتماثيل وأواني منذ القرن 18.

متحف أورانجري

يوجد هذا المتحف داخل حديقة تويلري، في الناحية الغربية منها، يعد من أهم متاحف فرنسا نظرًا لما يحتويه من لوحات لأبرز الفنانين التشكيليين مثل بيكاسو ومونيه.

ومن أشهر الأعمال المعروضة في المتحف The Water Lilies والتي تشغل قاعة عرض كاملة.

قصر جو دو بوم jeu de paume

بناه في الأصل نابليون الثالث في الناحية الشمالية المقابلة لمتحف أورانجري الحالي، وكان يضم ملعبًا للتنس ثم أصبح بعد ذلك مستودع للأعمال الفنية.

وفي الوقت الحالي هو معرض مميز للصور الفوتوغرافية والأفلام والفيديوهات من القرن 20 و21.

كنيسة سانت شابيل Sainte Chapelle

تقع هذه الكنيسة على جزيرة إيل دو لا سيتي، وترجع إلى العصور الوسطى وتشتهر بزجاجها الملون الجميل.

متحف كونسيرجري concergerie

يقع هذا المتحف في جزيرة إيل دو لا سيتي، وفي البداية كان الكونسيرجيري قصرًا ملكيًا فخمًا بُني على الطراز القوطي.

وفي القرن 14 وتحديدًا في عهد الملك تشارلز الخامس تحول هذا القصر إلى سجن مروع شهد محاكمة وإعدام الكثير من المتهمين بمعاداة الثورة الفرنسية.

وقد كان من ضمن هؤلاء المسجونين شخصيات مشهورة وملوك أشهرهم ماري أنطوانيت التي قضت فيه أيامها الأخيرة قبل إعدامها.

جسر بونت نوف Pot Neuf Bridge

هو أقدم جسر في المدينة، ويعد علامة مميزة لها حيث يمر فوق نهر السين ليصل إلى الجزء الغربي من جزيرة إيل دو لا سيتي.

بُني هذا الجسر في القرن 16، وقد تم تصنيفه كجزء من التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو.

جسر بونت نوف

ساحة فاندوم Place Vendome

من أشهر ساحات المدينة، يرجع تاريخها إلى القرن 17م، ويتوسطها عمود شاهق بناه نابليون كنصب تذكاري بغرض تخليد انتصاراته.

تضم الساحة العديد من المباني التاريخية التي تقدم نموذجًا رائعًا للعمارة الفرنسية.

وفي جنوب هذه الساحة يوجد شارع Rue Saint Honore، حيث يوجد أحد أرقى أحياء التسوق في باريس وأكبر بيوت الأزياء الفرنسية والعالمية.

Rue de Rivoli Arcade

حين تصل إلى شمال متحف اللوفر وحديقة التويلري سوف تجد ممرات قديمة تعود للقرن 18 وقد أصبحت الآن مقرًا للكثير من المحال ومراكز التسوق تجد فيها جميع ما تحتاج من سلع أو خدمات.

ذلك بالإضافة إلى العديد من الفنادق الراقية، والمطاعم والمقاهي القديمة، ولعل أشهرها Angelina وقد كان المقهى المفضل لكوكو شانيل.

الدائرة الثانية bourse

هي أصغر دوائر باريس ويُطلق عليها أحيانًا اسم “بورصة”، وتشتهر هذه المقاطعة بوجود عدد كبير من الممرات القديمة ذات الأسقف الزجاجية والتي يرجع تاريخها إلى القرن 19.

وشرق الدائرة الثانية يوجد حي Sentier الذي يشتهر بتجارة المنسوجات والملابس.

قلب باريس وحي ماريه (الدائرة 3 و4)

تقع الدائرة الثالثة على الضفة اليمنى للنهر، وعلى الرغم من صغر مساحتها إلا أنها من المزارات السياحية المعروفة.

وتضم هذه الدائرة الجزء الشمالي من حي ماريه الشهير، بينما يقع الجزء الآخر منه في الدائرة الرابعة.

أما عن الأماكن التي تستحق الزيارة في الحي الثالث فأهمها المتاحف مثل:

  • متحف بيكاسو والذي يضم مجموعة قيمة من أعماله في مختلف فترات حياته.
  • متحف كرنفاليه الذي يقدم لك نظرة شاملة على تاريخ وعمارة باريس منذ العصور الوسطى وحتى عصر ما بعد الثورة الفرنسية.
  • متحف كونياك جاي الذي يضم قطع فنية متنوعة من القرن 18، وقد كانت ضمن مجموعة خاصة لأحد أثرياء فرنسا ويُدعى “كونياك” وزوجته.

الدائرة الرابعة

أشهر ما يميز هذه الدائرة احتوائها على الجزء الحيوي من حي ماريه الشهير.

حي ماريه Quartier de Marais

يعد حي ماريه أحد أشهر أحياء فرنسا، وأهم منطقة في الدائرة الرابعة في باريس، حيث يقع في وسط العاصمة الفرنسية.

ولعل أبرز منطقة في هذا الحي هي “ساحة فوج”، والتي اعتبرتها اليونسكو موقعًا للتراث العالمي.

وقد عاش بهذا المكان أحد أشهر أدباء فرنسا وهو “فيكتور هوجو”، وقد تحول منزله في الوقت الحالي إلى متحف يضم أهم مقتنياته.

إن كنت من محبي التسوق فأنصحك بزيارة سوق ماريه وهو من أقدم أسواق فرنسا حيث يرجع تاريخه لما يزيد عن 300 عام.

ومن الأسواق الأخرى المعروفة به “السوق الصيني”، وقد نشأ نتيجة وفود الكثير من سكان الصين إلى فرنسا بعد 100 عام من الثورة الفرنسية وعملهم بالتجارة والصناعة.

بالإضافة لذلك يضم الحي العديد من الكنائس أشهرها كنيسة سان بول، والعديد من الآثار اليهودية حيث استوطن به اليهود منذ زمن بعيد.

حي ماريه باريس

كاتدرائية نوتردام

تقع كاتدرائية نوتردام في الدائرة الرابعة، وهي أحد أبرز معالم باريس حيث يتردد عليها ملايين الزوار سنويًا.

تعد هذه الكنيسة أعرق كنائس باريس فقد بُنيت منذ ما يزيد عن 8 قرون.

أما فيما يخص عمارة الكنيسة فيتجلى بها الطراز القوطي في أبهى صوره، وهو الطراز الذي سيطر على عمارة أوروبا في العصور الوسطى.

وللكنيسة أهمية دينية خاصة حيث أنها قد بُنيت على أنقاض أول كنيسة في باريس.

وقد ذكر الكاتب فيكتور هوجو تلك الكنيسة في روايته الشهيرة أحدب نوتردام، مما أكسبها المزيد من الشهرة.

كاتدرائية نوتردام

باريس القديمة (الحي اللاتيني The Latin Quarter)

إن كنت ترغب في التعرف أكثر على باريس القديمة فعليك إذًا زيارة “الحي اللاتيني”.

يقع هذا الحي على ضفة النهر اليسرى، ويتميز بطابعه القديم المتجلي في شوارعه الملتوية وأزقته الضيقة ومبانيه العتيقة المتقاربة.

ولعل أبرز ما يميز هذا الحي جامعة السوربون التي جذبت عدد كبير من الطلاب على مر العصور فأصبح الحي اللاتيني وجهة الطلاب والعلماء والمثقفين في باريس.

كذلك يضم الحي اللاتيني العديد من الكنائس التاريخية التي تتنوع طرزها المعماري بشكل كبير.

مسجد باريس الكبير

تم تشييد هذا المسجد في القرن 20 على الطراز الإسباني، وهو أكبر مسجد في مدينة باريس.

يتميز بعمارته الرائعة ويتقدمه حديقة جميلة ونوافير وممرات على غرار المساجد الإسبانية القديمة.

متاجر الكتب القديمة

سيجد عشاق الكتب والقراءة متعة استثنائية في زيارة هذا الحي الذي يشتهر بمتاجر بيع الكتب القديمة.

تعد تلك المتاجر كنزًا لا يقدر بثمن حيث تجد فيها العديد من الكتب القيمة والنادرة.

البانثيون

هو ضريح يضم رفات الكثير من رواد الحضارة الفرنسية في المجالات المختلفة مثل الفيلسوف الشهير جان جاك روسو وفولتير والكاتب فيكتور هوجو.

بُني هذا الضريح في القرن 18 بأمر من الملك لويس الخامس عشر، وقد أُطلق عليه “البانثيون” وهي كلمة قديمة تشير إلى المعابد اليونانية التي كانت تُكرس لعبادة جميع الآلهة.

وقد اكتسب الضريح هذا الاسم بسبب تصميمه الذي يحاكي تلك المعابد القديمة، فالواجهة تتكون من جمالون يحمله عددًا من الأعمدة الكورنثية، ويعلو المبنى قبة ضخمة متعددة الطوابق.

المتاحف

تضم الدائرة الخامسة العديد من المتاحف الفرنسية المهمة التي تستحق الزيارة مثل:

  • متحف كلوني أو ما يُسمى بمتحف العصور الوسطى.
  • متحف التاريخ الطبيعي.
  • متحف لوكسمبرغ للفنون.

حديقة لوكسمبورغ

تقع تلك الحديقة الفسيحة بين الدائرة الخامسة والدائرة السادسة، وتعد واحدة من أهم المزارات السياحية في الحي اللاتيني.

حديقة لوكسمبورغ واحدة من أشهر وأجمل الحدائق الباريسية العامة، وعلى الرغم من روعتها إلا أن الدخول مجاني تمامًا.

وهي حديقة قديمة تم إنشاؤها في القرن 17 حين أمرت الملكة Marie de Medici ببناء حديقة قصر لوكسمبورغ على الطراز الإيطالي.

لا تنس أن تخصص وقتًا كافيًا لزيارة الحديقة فأمامك الكثير من الأنشطة لتقوم بها داخلها، فالحديقة غنية بالأماكن الطبيعية والأنشطة الثقافية والترفيهية ومنها:

  • المساحات الخضراء والمتنزهات.
  • قصر لوكسمبورغ.
  • عدد كبير من التماثيل أشهرها نسخة مصغرة لتمثال الحرية الأمريكي.
  • بحيرة صغيرة تتوسط الحديقة.
  • نافورة أثرية تعود للقرن 17.
  • متحف لوكسمبورغ.
  • ألعاب للأطفال.
  • مقاهي ومطاعم.

الدائرة السادسة وحي سان جيرمان

تقع هذه الدائرة على الضفة اليسرى، وأهم مكان فيها هو حي سان جيرمان دي بري Saint Germain des Pres.

ويعد هذا الحي مكانًا رائعًا للإقامة في باريس، حيث تجد فيه كافة ما تحتاجه من معالم سياحية وأسواق ومطاعم وفنادق.

يتشابه حي سان جيرمان مع الحي اللاتيني في كونه وجهة للمثقفين والأدباء والفنانين منذ العصور القديمة.

وإن كنت ترغب بأن تتعرف على تلك الأجواء عن قرب فعليك الذهاب إلى مقاهي المثقفين الشهيرة هناك وأبرزها Cafe de Flore ومقهى Les Deux Magots.

هذا بجانب وجود العديد من متاجر بيع الكتب المميزة، والتي تعد زيارتها متعة لا تُضاهى لمحبي القراءة والأدب.

التسوق في حي سان جيرمان

هذا الحي هو أحد أشهر أماكن التسوق وأكثرها تنوعًا، حيث تجد فيه السلع بمستويات وأسعار متفاوتة.

فيوجد به العديد من منافذ بيع العلامات التجارية العالمية مثل ديور Dior وأرماني Armani، بجانب الكثير من المتاجر الصغيرة الأخرى.

فضلًا عن ذلك يجد عشاق الفن ضالتهم في المعارض الفنية ومعارض بيع التحف والأنتيكات المنتشرة داخل الحي.

متحف يوجيني ديلاكروا

إن كنت قد زرت متحف اللوفر قبل أن تأتي إلى هنا، فلا بد إذًا أنك قد شاهدت اللوحة الشهيرة التي تجسد الحرية وهي تقود الشعب الفرنسي.

وفي حي سان جيرمان بإمكانك زيارة المتحف الخاص بالفنان الذي صنع تلك اللوحة الشهيرة وهو يوجيني ديلاكروا Eugine Delacroix.

يعد ديلاكروا من أهم فناني فرنسا الراحلين فهو رائد الحركة الرومانسية للفن في فرنسا.

وقد تحول مكان إقامته إلى متحف يضم أعماله ومقتنياته الخاصة في مراحل مختلفة من حياته.

كنيسة Eglise Saint-Sulpice

هي كنيسة من القرن 17م، وتقع بالقرب من حديقة لوكسمبرغ الشهيرة، وهي ثاني أكبر كنيسة في باريس.

تشتهر هذه الكنيسة بامتلاكها تصوير الفريسكو الوحيد الذي قام بتنفيذه يوجيني ديلاكروا.

وقد دارت في هذه الكنيسة الكثير من أحداث فيلم ورواية “شفرة دافنشي The Davechi Code”.

متحف المعادن Musee de Mineralogie

تم تشييد هذا المتحف في عام 1783، ويضم مجموعة تتكون من 100,000 قطعة معدنية.

مطعم Le Procope

هو مطعم قديم جدًا حيث تم افتتاحه عام 1686، ويقدم أطباقًا مختلفة من المطبخ الفرنسي ويعد هذا المطعم أحد معالم الحي التي تجذب السياح نظرًا لتاريخه الطويل.

Debauve and Gallais

إن كنت من عشاق الشوكولاتة فأنصحك أن تمر على هذا المتجر العريق الذي استمر في بيع الشوكولاتة الفاخرة منذ ما يزيد عن 200 عام.

والجدير بالذكر أن الملكة ماري أنطوانيت كانت أشهر زبائن هذا المتجر.

الدائرة السابعة وبرج إيفل

تضم الدائرة السابعة أشهر معلم سياحي في باريس، بل وإنه يعد رمزًا لدولة فرنسا بأسرها، إنه “برج إيفل”.

يقع برج إيفل في الناحية الشمالية الغربية من حديقة شامب دي مارس، وهو مبنى باهر حيث يزيد طوله عن 300 م.

بدأ التفكير في بناء معلم مميز يرمز لقوة دولة فرنسا في عام 1884، وقد وقع الاختيار على مشروع “غوستاف إيفل” من بين 107 مشروع آخر ليتم تنفيذه.

وقد كان لابد من أن يتم الانتهاء من هذا البناء الضخم في 1889 لكي يكون مركز للمعرض العالمي في باريس احتفالًا بمرور 100 عام على الثورة الفرنسية.

وبالفعل تم إنجاز العمل في زمن قياسي حيث بدأ البناء الفعلي عام 1887 لينتهي في عام 1889، ويظهر للعالم هذا البرج الشاهق الارتفاع مُعلنًا عن قوة دولة فرنسا.

يتكون هذا البرج من 18 ألف قطعة معدنية تتحد معًا مكونة برج معدني شاهق من 3 طوابق.

برج إيفل

ومن الأنشطة الممتعة التي يمكنك القيام بها عند زيارة برج إيفل:

  • صعود البرج والاستمتاع بمشهد باريسي بانورامي.
  • مشاهدة عروض الأضواء الليلة بالبرج.
  • التقاط الصور الفوتوغرافية الرائعة.
  • تناول وجبة في أحد المطاعم القريبة.
  • شراء التذكارات حيث يوجد الكثير من بائعي الهدايا بالقرب من البرج أشهرها نموذج مصغر لبرج إيفل.

الشانزلزيه وأرقى أحياء باريس في الدائرة الثامنة

تشتهر تلك الدائرة بامتلاكها أشهر شوارع فرنسا، وأحد أشهر الشوارع على مستوى العالم، إنه “الشانزليزيه Champs Elysee”.

شارع الشانزلزليه

يعد شارع الشانزليزيه أطول شوارع باريس حيث يصل بين ساحة الكونكورد وقوس النصر الشهير، حيث يمتد على مساحة تقرب من 2 كم.

وهو شارع عريق حيث يرجع تاريخه للقرن 17، فقد كان جزءًا من أعمال التشييد التي قامت بها الملكة Marie de Medicie في باريس.

شارع الشانزلزيه

في بداية الأمر بُني شارع الشانزلزيه ليكون امتداد لحديقة التويلري، لذلك تم إخلاء المكان وزراعة الكثير من الأشجار به ليكون بمثابة ممشى آمن.

أما عن تسمية الشارع فيمكن ترجمتها إلى “الحقول السماوية”، وهي كلمة مستوحاة من الديانة اليونانية القديمة وتشير إلى مثوى الراحة الأخير للآلهة والأبطال أو ما يمكن تسميته بحقول الجنة.

يقصد آلاف السياح شارع الشانزلزيه بغرض التسوق، حيث يوجد به أرقى بيوت الموضة الفرنسية والعالمية، وأشهر العلامات التجارية ومنها:

  • Banana Republic.
  • Louis Vouitton.
  • Hugo Boss.
  • MAC.
  • Dior.
  • Chanel.
  • Gucci.
  • Levi’s.
  • Giorgio Armani.
  • Chloe.

كذلك يوجد فيه أشهر وأرقى سلاسل المطاعم الفرنسية والأمريكية والعالمية.

قوس النصر

يقع في النهاية الغربية لشارع الشانزلزيه في وسط ميدان شارل ديجول أو ميدان النجمة كما كان يُعرف قديمًا.

وكان اسم “ميدان النجمة” يشير إلى شكل الشوارع المتفرعة من الميدان بشكل منتظم يشبه النجمة.

والجدير بالذكر أن تلك الساحة يشترك فيها الدائرة 8 و16 و17 من المقاطعات الباريسية.

تم بناء هذا القوس في القرن 19، وقد أمر بتشييده نابليون لتخليد الثورة الفرنسية والاحتفال بانتصاراته الحربية.

ويوجد تحته نصب تذكاري للجنود الذين خسروا حياتهم في حروب ومعارك فرنسا.

عمارة قوس النصر مستوحاة من العمارة الرومانية القديمة حيث اعتاد الأباطرة الرومان على بناء البوابات الرومانية التي تتخذ هذا الشكل المعقود لتخليد الأحداث السياسية المهمة في عصرهم.

وقوس النصر عبارة عن دعامتين ضخمتين يربطهما شكل عقد دائري أو قوس، ويحمل 4 مجموعات من المنحوتات البارزة التي يشير كل منها إلى معنى مختلف.

قوس النصر

هذا بالإضافة إلى النقوش الموجودة عليه والتي تجسد بعض المشاهد من الأحداث السياسية البارزة في تاريخ فرنسا.

والجدير بالذكر أن في عام 2021 تمت تغطية هذا المعلم التاريخي كاملًا بالقماش الفضي، بغرض تزيينه وإظهاره في حلة جديدة.

وقد كان مشروع تغطية قوس النصر فكرة الفنان كريستو الذي رحل قبل عام من تنفيذ حلمه برؤية هذا المعلم التاريخي مغطى.

إن كنت تظن أنه مشروع غريب بعض الشيء، فدعني أخبرك إنه ليس الأول من نوعه، فقد كان الفنان كريستو مولعًا بمشاريع تغطية المباني المشهورة.

ساحة الكونكورد Place de La Concorde

هي أكبر وأشهر ساحات باريس، تقع في النهاية الشرقية لشارع الشانزلزيه.

يتوسط هذا الميدان مسلة ضخمة تعود لعصور الأسر في مصر القديمة، وقد كانت موجودة في معبد الأقصر في مصر ولكن أهداها محمد علي باشا لفرنسا تقديرًا لها على جهودها للحفاظ على تراث مصر الحضاري.

ساحة الكونكورد

القصر الكبير Grand Palais

تم بناء هذا القصر في القرن 19 حيث كان جزء من الاحتفال بالمعرض العالمي عام 1900.

القصر الكبير اليوم هو من أهم المعالم التاريخية في شارع الشانزلزيه، ويضم عدة متاحف وقاعات عرض حيث يستضيف بها المتحف الكثير من الفعاليات والمعارض الفنية على مدار العام.

القصر الصغير Petit Palais

يقع هذا القصر بالقرب من القصر الكبير وقد بُني لنفس الغرض، ولكنه أصغر حجمًا.

مبنى القصر الآن يستضيف متحفًا للفنون الجميلة، ويوجد به حديقة هادئة حيث يمكنك الاستراحة لبعض الوقت.

الدائرة التاسعة Opera

تقع هذه الدائرة على الضفة اليمنى، ويُطلق عليها أيضًا اسم “أوبرا Opera” نسبة إلى أشهر حي فيها.

يعد هذا الحي من أكثر الأحياء الباريسية ازدحامًا، حيث ينجذب إليه الكثير من السياح والفرنسيين للاستمتاع بمعالمه والتسوق فيه.

قصر غارنير Palais Garnier

هذا القصر يُسمى أيضًا بقصر الأوبرا، وهو من أبرز بيوت الفن في باريس.

بناه نابليون الثالث ضمن خطة تطوير المدينة، ويقع هذا القصر في حي أوبرا الذي اكتسب اسمه من القصر نفسه.

يقدم فيه الكثير من عروض الباليه والأوبرا بالإضافة إلى عدة أنواع أخرى من العروض الفنية.

بالقرب من دار الأوبرا تجد تمثال مميز للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو على ظهر حصان مجنح، وفيكتور هوجو هو أحد أشهر أدباء فرنسا وهو صاحب رواية البؤساء وأحدب نوتردام.

متحف الحياة الرومانسية

يقع متحف الحياة الرومانسية في شارع تشابتال، ويعرض أعمال ومقتنيات بعض الفنانين والأدباء من رواد الحركة الرومانسية في الفن والأدب.

وأشهر الأعمال والمقتنيات الموجودة به تخص الفنان آري شيفر، والكاتب جورج ساند.

يمكنك معرفة الكثير عن هؤلاء الفنانين وعن الحركة الرومانسية في الفن والتعرف على بعض الأعمال الأدبية أيضًا في وسط أجواء حالمة ورقيقة داخل المتحف.

وبجانب تلك المجموعات المعروضة يستضيف المتحف العديد من المعارض الفنية المؤقتة على مدار العام.

كذلك يوجد حديقة صغيرة ملحقة به حيث يمكنك الراحة والاسترخاء أثناء تناول مشروبك المفضل.

متحف العطور

اشتهرت فرنسا منذ عصور قديمة بأنها بيت لأجمل العطور الراقية، ويعرض هذا المتحف تاريخ العطور الفرنسية بشكل راقي وهادئ.

التسوق في الحي التاسع

يضم الحي التاسع إثنين من أشهر مراكز التسوق العريقة في باريس وهما: جاليري لا فاييت ومركز برينتيمن للتسوق.

مركز تسوق جاليري لا فاييت Galereies la fayette

يقع جاليري لافاييت في شارع هوسمان الموجود في الدائرة التاسعة، وهو أحد أهم أماكن التسوق في فرنسا.

في حقيقة الأمر يعد هذا المكان معلمًا أثريًا وليس مجرد مركز تسوق، وهذا بفضل روعة عمارته وتاريخه القديم الذي بدأ في بدايات القرن 20.

يجد الكثير أن جاليري لا فاييت لا يقل أهمية عن شارع الشانزلزيه من ناحية احتوائه على الكثير من العلامات التجارية العالمية، والكثير من منافذ بيع العطور الفخمة.

لذلك فإن كنت تبحث عن الفخامة والتميز فستجد ضالتك إذًا في داخله، ولكن جدير بالذكر أن معدل أسعار المنتجات الموجودة به مرتفع كثيرًا.

بالإضافة لذلك يضم الطابق الخامس من جاليري لافاييت العديد من المطاعم الراقية حيث يمكنك الاستمتاع بعشاء فخم أو كوب من القهوة الفرنسية اللذيذة.

مركز برينتيمن للتسوق printemps

يقع هذا المركز التجاري في شارع هوسمان، وقد تلاحظ من عمارته الكلاسيكية أنه مبنى تاريخي وهذا صحيح حيث تم بناؤه في منتصف القرن 19.

وتمتلك سلسلة Printemps التجارية العديد من الفروع الأخرى داخل فرنسا وخارجها.

يذخر المكان بمتاجر الملابس الفخمة والعطور والأحذية والحقائب وغيرها.

وفي نهاية جولتك يمكنك الصعود إلى الطابق السادس الذي يضم العديد من المطاعم والمقاهي، ولكن بجانب ذلك يتجلى في سقفه روعة العمارة الفرنسية.

بالإضافة لجميع ما سبق يوجد في الدائرة التاسعة الكثير من المسارح ودور السينما والمعارض حيث يمكنك الاستمتاع والتعرف على تاريخ الفن عن قرب.

الدائرة العاشرة وقناة سان مارتن

تعد هذه الدائرة ملتقى للكثير من الثقافات والجنسيات، وأبرزها الثقافة التركية ونظرًا لوجود جالية تركية كبيرة داخلها فإنه يطلق عليها أحيانًا “تركيا الصغرى”.

ومما يكسب تلك المقاطعة أهمية كبيرة احتوائها على إثنين من محطات القطار الرئيسية في باريس، وهذا يجعلها من أكثر المقاطعات ازدحامًا.

قناة سان مارتن

أكثر ما يميز الدائرة العاشرة وجود قناة سان مارتين بها، وهي قناة تربط نهر السين بقناة أورك، وتمر من الدائرة 10 و11.

وقد تم إنشاء تلك القناة في بداية القرن 19 بأمر من نابليون الأول بغرض توفير المياه النظيفة لأحياء باريس المختلفة وتجنب الأمراض والأوبئة التي عانت منها المدينة.

وفي وقتنا الحالي تحولت هذه القناة إلى منطقة ترفيهية ومكان جذب سياحي، حيث يأتي إليها الكثير للاستمتاع بمشهد الطبيعة الخلاب أو ركوب القوارب بها.

وعلى ضفاف القناة يوجد طرق ممهدة للمشاة يحيط بها صفوف من الأشجار، بجانب وجود الكثير من المطاعم والمقاهي التي تقدم لك جلسة رائعة على ضفاف القناة.

بالإضافة لذلك تمر العديد من جسور المشاة عبر القناة وتمنحها مظهرًا مميزًا.

الأسواق في الدائرة العاشرة

تضم تلك الدائرة نموذجين من الأسواق المغطاة الباريسية وهما: سوق سانت كانتين Marche Saint Quentin، وسوق سان لوران Marche Saint Lauren.

وفي تلك الأسواق تجد كل ما يخطر ببالك من سلع بأسعار مناسبة وهذا ما يجعل تلك الأسواق مزدحمة للغاية.

الدائرة 11 Bastille

هي دائرة مكتظة بالسكان سواء المحليون أو الوافدون من العديد من الدول الأخرى، لذلك يمكن اعتبارها دائرة سكنية من الطراز الأول.

ساحة باستيل Place de Bastille

هي واحدة من أشهر ساحات فرنسا، حيث يعتبرها البعض رمزًا لانتصار الثوار الفرنسيين، فبداخلها كان يوجد سجن الباستيل الذي تم اقتحامه ثم تدميره في أثناء الثورة الفرنسية.

ويتوسط الساحة نصب تذكاري عبارة عن عمود ضخم يعلوه تمثال مجنح كرمز للحرية، وعلى قاعدته نقش Juillet 1830 إشارة إلى ثورة يوليو عام 1830 التي أطاحت بملك فرنسا.

الدائرة 12

تقع هذه الدائرة في الناحية الشرقية من باريس، وهي من المقاطعات السكنية الهادئة والتي تستطيع الحصول على إقامة رخيصة فيها.

أوبرا باستيل

أكثر ما يميز تلك المقاطعة وجود أوبرا باستيل بها Opera Bastille، وهي دار الأوبرا الرئيسية في المدينة.

وقد تم افتتاحها عام 1989، وفي الوقت الحالي يقدم بها أجمل عروض الأوبرا والباليه والحفلات الموسيقية.

غابة فانسن Le Bois de Vincennes

تعد غابة فانسن أكبر متنزه عام في باريس، حيث تمتد على مساحة تزيد عن 900 هكتار مليئة بالأشجار والنباتات والبحيرات الصناعية.

وقد تم تشييدها في منتصف القرن 19 بأمر من نابليون الثالث، بجوار قصر فانسن، والذي كان مقرًا لإقامة حكام فرنسا.

يوجد الكثير من الأنشطة الممتعة التي يمكنك القيام بها في أثناء زيارتك لغابة فانسن مثل:

  • التنزه بين الأشجار والطبيعة الساحرة.
  • تضم الحديقة 4 بحيرات يمكنك الجلوس على ضفافها والاستمتاع بمنظرها الخلاب.
  • مشاهدة قصر فانسن.
  • التعرف على حديقة النباتات والتي تضم أنواع مميزة من النباتات النادرة والمهجنة.
  • زيارة حديقة الحيوانات بداخلها والتي تضم حوالي 200 نوع من الحيوانات ومنها بعض الأنواع المهددة بالانقراض.
  • حضور الحفلات الموسيقية التي تقام في الهواء الطلق داخل المتنزه.
  • تناول وجبة الغذاء أو مشروبك المفضل في أحد المطاعم الموجودة بها.

حدائق بروميناد Promenade Plantee

هي واحدة من الحدائق المميزة حيث إنها تمر فوق باريس بداية من ساحة باستيل وحتى متنزه فانسان بطول 4,5 كم.

تم افتتاح ذلك المتنزه عام 1933، وقد بُني في محل خطوط السكك الحديدية القديمة، ليشكل جسرًا من الحدائق الباريسية الخلابة.

شارع أليجر Rue d’Aligre

يشتهر هذا الشارع بأسواقه التي تجذب الكثير من سكان فرنسا والسياح القادمين إليها، ويوجد في سوق أليجر العديد من أشكال التسوق.

فتجد به منطقة المتاجر والمحال، وسوق شعبي تكثر به السلع الغذائية التي تورد له بشكل يومي، بالإضافة إلى وجود أحد الأسواق المغطاة القليلة الباقية في باريس.

غار دي ليون Gare de Lyon

هي محطة قطار قديمة يعود تاريخها للقرن 19 وتعد من أحد معالم الدائرة 12 نظرًا لجمال عمارتها وقدم تاريخها.

يوجد بها برج الساعة المميز والذي يشبه ساعة بيج بن الموجودة في لندن.

كذلك يوجد بها مطعم Le Train Blu الأثري، وقد تم افتتاحه عام 1901 ضمن تجهيزات المعرض العالمي، وهو مزين بالكثير من اللوحات الفنية التي رسمها أشهر فناني هذا العصر.

الدائرة الثالثة عشر

هذه المقاطعة ليست من الأماكن المعروفة لدى السياح، ولكنها مناسبة لإقامة هادئة وآمنة بأسعار مناسبة.

قد لا تجد هنا الكثير من المعالم التاريخية حيث يغلب على المدينة طابع الحداثة نتيجة التطويرات التي تمت بها في القرن الـ 20.

فهي تضم أحدث جسر في باريس، وهو جسر سيمون دي بوفوار والذي يتميز بتصميمه العصري وقد تم تنفيذه من جهة شركة ايفل.

في هذه الدائرة تستطيع أن ترى مزيجًا رائعًا بين الطابع الكلاسيكي والطابع الحديث، وبين مختلف الثقافات والحضارات.

فتجد في الناحية الشرقية الجنوبية منها الحي الآسيوي حيث ينتشر به عدد كبير من الشركات والمتاجر الصينية.

مكتبة فرنسا الوطنية تعد من أهم المباني في تلك المقاطعة حيث تضم أضخم مجموعة للكتب في فرنسا.

الدائرة الرابعة عشر

هي إحدى أكبر مقاطعات باريس حيث يبلغ عدد سكانها 140,000، وتُعرف باسم مونتبرناس Montparnasse.

وعلى الرغم من أن هذه المقاطعة ليست من ضمن الخطط السياحية في باريس، إلا أنها تضم العديد من المعالم التي تستحق التوقف مثل مرصد باريس وسراديب الموتى.

مرصد باريس هو أقدم مرصد في العالم حيث تأسس عام 1667، وهو مقر لعلماء الفلك الفرنسيين حيث يضم أكبر مركز أبحاث فرنسي لعلوم الفلك.

الدوائر الغربية

في غرب المدينة تجد الدوائر الـ 15، 16، 17، لا تعد تلك المقاطعات من أماكن الجذب السياحي المميزة في باريس، ولكنها تضم أرقى أحيائها.

الدائرة الخامسة عشر

تعد الدائرة 15 من المقاطعات السكنية الضخمة في باريس حيث يبلغ عدد سكانها 240 ألف، وتعد مكانًا مناسبة للإقامة في حال رغبتك في التعرف على باريس الحقيقة عن قرب.

الدائرة السادسة عشر

تقع تلك الدائرة في أقصى غرب المدينة، وتمتد من ساحة شارل ديجول حتى غابات بولونيا.

ويعتبر هذا الحي أرقى أحياء المدينة حيث اشتهر بوجود أثرياء المدينة به، ويوجد به العديد من الفنادق الراقية ومراكز التسوق الفخمة.

الدائرة السابعة عشر

تقع في الركن الشمالي الغربي من المدينة، وتشتهر بوجود الكثير من الحانات والملاهي الليلية.

الدائرة 18 Montmartre

تضم هذه الدائرة أحد أشهر أحياء المدينة وهو حي “مونتمارتر”، والذي يقع على تلة مرتفعة ليكون بذلك أكثر الأحياء الباريسية ارتفاعًا.

قديمًا كان يوجد قرية صغيرة في موقع تلك الدائرة وكانت وقتها تقع خارج حدود المدينة وقد اكتسبت المقاطعة اسمها من اسم تلك القرية.

ويعد حي مونتمارتر حي تاريخي يوجد به العديد من الآثار والمعالم التاريخية وتحمل شوارعه عبق الماضي الفرنسي.

كنيسة القلب المقدس Sacre Coeur de Paris

هي من أشهر كنائس باريس وأكبرها حجمًا، وتتميز بموقعها الفريد على تلة مونتمارتر حيث تتميز بإطلالة بانورامية على المدينة، ويعد الصعود إلى أعلى الكنيسة من أكثر الأنشطة الممتعة في باريس.

وقد استمر بناء تلك الكنيسة أكثر من 40 عام حتى تم افتتاحها عام 1919، وهي مبنية على الطراز الروماني البيزنطي.

وما يميز تلك الكنيسة لونها الأبيض الناصع والذي اكتسبته بفضل الحجر الجيري المستخدم في بنائها والذي ظل محتفظًا بلونه حتى الآن.

كنيسة القلب المقدس

الدوائر الشرقية

في أقصى شرق مدينة باريس نجد آخر دوائرها وهما الدائرة التاسعة عشر والعشرين.

يوجد في الدائرة 19 العديد من المعالم التي تستحق الزيارة مثل متنزه دي لا فييت ومتحف العلوم.

بارك دي لا فيليت parc de la vilette

هو أحد أكبر متنزهات باريس وقد تم بناؤه عام 1984، ويوجد به قناة أورك المائية.

هو ليس متنزه تقليدي، فبجانب الحدائق والأماكن الترفيهية يوجد به الكثير من المؤسسات العلمية والفنية التي تجعله منبرًا لنشر الثقافة والفن في باريس، ومن ضمن الأماكن الموجودة به:

  • مدينة العلوم والصناعة وهي متحف ضخم للعلوم والتكنولوجيا.
  • متحف الموسيقى.
  • كونسرفتوار باريس Conservatoir de Paris.

الدائرة العشرون

تعد تلك الدائرة من أكبر المقاطعات في باريس، وهي ليست جزءًا من الخريطة السياحية بها حيث تعد مقاطعة سكنية.

الخلاصة

مدينة باريس هي عاصمة فرنسا وأحد أشهر المدن السياحية في العالم.

تمتلك المدينة الكثير من مقومات السياحة، فهي ذاخرة بالآثار والمباني العريقة.

ومن أشهر معالمها السياحية: برج إيفل، ومتحف اللوفر، وكنيسة نوتردام، وقوس النصر، وكنيسة القلب المقدس.

بجانب ذلك يقصد العديد من السياح باريس بغرض التسوق في متاجرها الراقية، حيث أنها تمتلك أشهر شارع للتسوق في العالم وهو شارع الشانزلزيه.

أما عن المتاحف الموجودة بها فيزيد عددها عن 100 متحف في كافة المجالات الفنية والعلمية.

وكذلك تشتهر المدينة بمتنزهاتها الضخمة، ومن أشهرها حديقة التويلري، وحديقة لوكسمبرغ، وغابة فانسان، وغابة بولونيا.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ماهي أشهر المعالم السياحية في مدينة باريس؟

تمتلك المدينة عدد هائل من المعالم السياحية والأثرية وأشهرها:

  • برج إيفل.
  • متحف اللوفر.
  • كنيسة نوتردام.
  • حديقة لوكسمبرغ.
  • قصر فرساي.
  • قوس النصر.
  • شارع الشانزلزيه.
  • الحي اللاتيني.

ماهي المدة المناسبة لقضاء عطلة سياحية في باريس؟

أقل مدة مناسبة لزيارة باريس هي 3 أيام تستطيع خلالها رؤية أهم معالمها، ولكن إن استطعت أن تزيد مدة الرحلة إلى 7-10 أيام فسيضمن لك ذلك جولات ممتعة في أنحاء باريس والتعرف عليها بشكل أكبر.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: