خور البيضاء أحد أهم المعالم السياحية في أم القيوين

تعد الإمارات العربية من الدول الرائعة والخلابة، التي يمكنك قضاء أفضل الأوقات بها، كما تحتوي على العديد من أهم وأشهر الأماكن السياحية في العالم.

ومن بين تلك الأماكن إمارة أم القيوين، التي بها أماكن ساحرة يمكنك قضاء العطلات بها سواء كنت بمفردك أو مع عائلتك.

ومن أهمّها منطقة خور البيضاء أو كما يطلق عليها خور أم القيوين التي تحتوي على الكثير من الأماكن الرائعة.

كما يوجد الكثير التنوع البيولوجي بالمنطقة مثل: الكثير من النباتات المختلفة، والحيوانات والطيور، بالإضافة إلى وجود الكائنات المائية المختلفة.

أم القيوين

تُعد مدينة أم القيوين إحدى أهم المُدن في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي عاصمة لإمارة أم القيوين، إحدى الإمارات السبعة المكونة لدولة الإمارات.

وتُعد ثاني أصغر إمارة لدولة الإمارات العربية، وأقلها ازدحامًا بالسكان، حيث تقع بين مدينة عجمان ورأس الخيمة.

وتحتوي المدينة على الكثير من المعالم السياحية المهمّة التي يمكنك الذهاب إليها في وقت أيّ تشاء.

ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم، إلى أنها كانت تُعرف قديمًا بقوتها وهيمنتها على البر والبحر.

وتأسست المدينة عام 1775م، على يد الشيخ “ماجد المعلا”، وشهدت العديد من التطورات في جميع المجالات المختلفة منها التجارية، والاقتصادية، والسياحية.

وساهم كثيرًا موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط دولة الإمارات العربية، في اكتسابها مكانة وشهرة أكبر.

كذلك وجود وفرة من المرافق والتسهيلات العديدة مثل: ميناء “أحمد بن راشد”، وسهولة التنقل، والتطوير الدائم للطرق والمباني الداخلية التي تربطها بجميع مناطق الدولة.

وبها العديد من المراكز السياحية مثل:

• المركز السياحي.
• نادي أم القيوين للرياضات البحرية وركوب الخيل.
• مضمار سباق الهُجن.
• حديقة دريم لاند.
• مركز أحياء الحياة البحرية.
• قلعة أم القيوين.
• حصن فلج المعلا.

موقعه ووصفه

يوجد الكثير من الأماكن الرائعة في مدينة أم القيوين، ومن أهمّها “خور البيضاء” أو كما يسمى “خور أم القيوين”.

ويعتبر المكان المناسب لكل شخص يحب الطبيعة والهدوء، والابتعاد عن ضجيج المدينة.

وعلى الرغم من صغر مساحة خور البيضاء، الذي يبلغ طوله 5 كيلومتر وعرضه أيضًا 5 كيلومتر، إلا أن له مكانة مهمّة في المدينة.

حيث يُعد من أبرز معالم السياحة في دولة الإمارات العربية، لِما به من مناطق سياحية ومقومات طبيعية تجعله من أفضل الأماكن في المدينة.

كما يوجد بجانبه أحد أهم المحميات الطبيعية في الجزيرة السينية، حيث يبلغ طول المحمية 10 كيلومتر، والعرض 4 كيلومتر.

أنواع الشجر والنباتات

يحتوي خور أم القيوين على طبيعة خلابة وساحرة، وتميَّز بوجود التنوع النباتي به، كما تحرص المدينة على حفاظ تلك النباتات الخلابة التي توجد في المنطقة.

ومن أبرز وأهم تلك النباتات:

أشجار القرم

حيث تعتبر من النباتات الساحلية التي تنمو عند الحدود الفاصلة بين البحر واليابس، كما تتميّز بقدرة تحملها ومقاومتها لمختلف الظروف البيئية الصعبة التي قد لا تتحملها باقي النباتات.

كما أن الطيور تعيش على الأفرع والأغصان، بينما تعيش الحيوانات عند الشاطئ وتستظل تحت ظلها، بينما تعيش الأسماك الصغيرة بين جذور الأشجار.

ولها أهميّة كبيرة حيث تعتبر نظام بيئي وحيوي متكامل في آنٍ واحد.

أشجار المانغروف الخضراء

تعد من الأشجار الاستوائية وتنمو وتزدهر في أصعب الظروف البيئية، حيث لها القدرة على تحمل المياه المالحة التي لا تستطيع الأشجار والنباتات الأخرى تحملها.

وذلك بسبب امتلاكها لبعض الاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع المستويات السامة من الماء المالحة، بالإضافة إلى قدرتها على تخزين كميات ضخمة من الكربون.

ويوجد ما يقارب من 70 نوع من أشجار المانغروف حول العالم، حيث تتواجد في خليج عدن، وإقليم البحر الأحمر.

ومن أهم التهديدات التي تواجه أشجار المانغروف ارتفاع في درجات الحرارة والتي لا تستطيع الأشجار تحمله.

أيضًا ارتفاع نسبة الملوحة عن الحد الأقصى التي تتحملها الأشجار، وبالتالي يحدث تدهور وموت الأشجار.

كما أنها تعتبر سلاح أساسي ومهم في مكافحة التغيرات التي تحدث في المناخ حول العالم.

الكائنات التي تعيش بهذه المنطقة

يعد خور أم البيضاء من الأماكن المهمة حيث تعتبر شريان الحياة لتلك المنطقة، ويعيش بها الكثير من الكائنات الحية الرائعة بمختلف أنواعها من حيوانات وطيور واسماك والعديد من الكائنات الأخرى.

ونذكر بعض من تلك الكائنات مثل:

طائر الفلامنغو

الفلامنغو أو كما يعرف بطائر “النحام الكبير”، ويطلق عليه محليًّا اسم “الفنتير”، حيث يتميز الطائر بساقين رفيعين طويلين، كما له رقبة ومنقار طويل ومعكوف إلى أسفل.

ويعتبر “النحام الكبير” أحد أكبر أنواع طيور الفلامنغو بالإضافة إلى شدة بياضه.

بينما صغاره يكون لديها ريش في البداية باللون البني ثم عند بلوغ الطائر سنتين يتحول إلى اللون الوردي.

ويعتبر من أحد أفضل الطيور الاجتماعية، حيث يعيش في مستعمرات ذات أعداد كبيرة.

كما يكتسب اللون الوردي نتيجة لنوع الغذاء، حيث يتغذى على الروبيان، والقشريات، والطحالب، وبعض الكائنات الصغيرة الأخرى.

وأهم ما يميّزه أن الذكر يتزوج مرة واحدة فقط طوال فترة حياته حيث يظل مع الأنثى طوال فترة حياته حتى الموت.

شرشير مخطط “Marbled Duck”

طائر الشرشير المخطط نوع من أنواع البط، وينتمي إلى فصيلة “الإوزيات Anatidae”، ويطلق عليه اسم “الحذف الرخامي”.

وهو من أجمل الطيور التي يمكنك رؤيتها، ويبلغ حجمه أكبر من طائر البط قليلًا، كما أنه من الطيور المهددة بالانقراض.

ويبلغ طوله حوالي من 39-42 سم، كما تتميز الطيور البالغة بوجود لون بني شاحب يوجد بها بقع بيضاء، وفي الأغلب تتشابه الإناث مع الذكور إلا أنها تكون أقل في الحجم لكن مع كثرة البقع البيضاء بها.

وتتغذى الطيور البالغة بشكل أساسي على البذور، واللافقاريات، والقشريات، والنباتات، بينما الطيور الصغيرة لا تتغذى على البذور كثيرّا حيث لا تستطيع هضمها جيدًا.

وحديثًا تم اعتباره من قِبل “الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة” بأنه من الطيور المهددة بالانقراض، وذلك بسبب تدمير أماكن العيش المناسبة له والصيد الجائر.

بط غواص أحمر الصدر

من الطيور الرائعة والبديعة، ويطلق عليه أيضًا اسم “البَلقَشَةُ حمراء الصدر” وذلك نسبةً للبقع الحمراء التي توجد أسفل الرقبة وفي منطقة الصدر.

ويسمى بالإنجليزية “Redbreasted Merganser”، وينتمي إلى فصيلة “البطية” التابعة لرتبة “الإوزيات”.

ويتغذى بشكل رئيسي على الأسماك الصغيرة، والحشرات المائية، أيضًا يتغذى على القشريات وبعض الكائنات الصغيرة الأخرى.

وتعتبر شمال أمريكا هي موطنه ويتكاثر في البحيرات والأنهار العذبة بها.

ومن بعض الحقائق المهمّّة عنه، أنه تم تسجيل أسرع طائر بط يطير في الجو كان “البط أحمر الصدر” حيث بلغت سرعته الجوية 100 ميل في الساعة، وحدث ذلك خلال مطاردته بإحدى الطائرات الخاصة.

الواق الأوراسي “Eurasian Bittern”

يُعد من الطيور الرائعة التي قليلا ما يمكنك مشاهدتها في الأماكن العامة، وهو من الطيور الكثيفة ذات ريش لامع لونه بني شاحب به خطوط داكنة، مما تكسبه رونقًا من الجمال.

ويبلغ حجمه من 69-81 سم، حيث يكون الذكور أكبر حجمًا من الإناث، ويصل وزنه إلى 0.87-1.94 كجم.

ويتغذى على الأسماك والثدييات الصغيرة واللافقاريات، والحشرات، والروبيان، والعديد من وسائل التغذية الأخرى.

شنقب طويل المنقار “Long-billed Dowitcher”

من الطيور الساحلية متوسطة الحجم، ذو منقار طويل حيث يبلغ طولها ضعف طول رأسها.

ويتسم الطيور البالغة بوجود تاج داكن أعلى الرأس وعنق أحمر، مع وجود أشرطة سوداء على صدورهم، وكلما تقدم الريش في العمر كلما قلت ظهور الأشرطة السوداء.

ويتغذى على يرقات الحشرات، والنباتات والبذور، وأثناء الهجرة يستهلك الطائر كمية أكبر من ذلك الغذاء.

الدريجة الحمراء “Red Kont”

من الطيور الرائعة جدًا الذي يمكنك مشاهدتها في المدينة، وهو طائر يعيش في السواحل وما حولها.

ونظام الغذاء للطائر يختلف حسب الموسم الذي يوجد به، فيختلف موسم التكاثر عن أوقات الهجرة، وباقي المواسم الأخرى.

ويستهلك اليرقات ومفصليات الأرجل الصغيرة في موسم التكاثر، بينما يتغذى على العديد من الرخويات في الأوقات الأخرى من السنة.

وتعتبر هجرة طائر شنقب طويل المنقار من أطول المسافات التي قد تصل إليها باقي الطيور.

حيث تصل المسافة التي يقطعها إلى 9300 ميل، كل ربيع من الشمال للجنوب، بينما في الخريف تهاجر من الجنوب إلى الشمال.

ويواجه الطائر عدة مشاكل تهديدات يتعرض لها سواء كانت بشكل مباشر أو بصورة غير مباشرة، ومن بين تلك التهديدات تأثره بشكل ملحوظ وكبير بالتغير المناخي.

أهميته للصيادين

يعتبر خور أم القيوين أحد أهم الأماكن للصيّادين في تلك المنطقة، حيث يوفر لهم الكثير من الصيد الوفير، وذلك بسبب موقعه المُتميز، والبيئة المناسبة للكائنات التي تعيش به.

وزادت أهميّته كثيرًا للصيَّادين بعد افتتاحه مرة أخرى، حيث قد تم إغلاقه قديمًا لمدة 4 أشهر، وذلك لهدف الزيادة في مخزون الأسماك في المكان.

وبالفعل زادت كميَّة الأسماك بشكل أفضل، ويوجد العديد من أنواعه مثل: الصافي، الشعري، الكنعد، الشعم، البدح، القابط.

كما يوجد الكثير من الكائنات الحية الأخرى مثل: السرطانات، الروبيان، المحاريات، الحباريات، حيث يجني الصيّادين منها الكثير من الأموال عن طريق بيع تلك الأسماك في الأسواق.