لماذا يجب عليك زيارة مسجد محمد بن سالم القاسمي؟

لماذا يجب عليك زيارة مسجد محمد بن سالم القاسمي؟

رأس الخيمة القديمة، هي تلك المدينة العريقة التي تنبض بالحياة منذ آلاف السنوات، والتي تتميز بموقع متميز يجذب إليها المواطنون منذ العصور القديمة وجعلها حافلة بالآثار التاريخية.

وأحد تلك الآثار هو مسجد محمد بن سالم القاسمي أو ما يعرف باسم المسجد الكبير، وهو واحد من أشهر آثارها المعروفة، فهو ثاني أقدم مسجد في دولة الإمارات.

ويقع في موقع ساحر بالقرب من الخليج العربي ويزيد تاريخه عن 200 عام مر خلالها بالعديد من التغيرات والترميمات.

رأس الخيمة

تقع شمالي دولة الإمارات العربية المتحدة على ساحل الخليج العربي، وتبعد 45 دقيقة تقريبًا عن دبي.

وهي مدينة عريقة تعود حضارتها لأكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، وكانت تُعرف قديمًا باسم “جلفار”.

وقد أكسبها موقعها الاستراتيجي المميز أهمية كبيرة كميناء تجاري هام في المنطقة بلغ أوج ازدهاره في القرنين 13 و14 م.

وتتميز الإمارة أيضًا بأنها تجمع بين جميع الظواهر الطبيعية الموجودة في دولة الإمارات فتجد فيها الجبال العالية والسهول الخصبة والشواطئ الساحلية والأراضي الصحراوية.

ويحكم الإمارة قبيلة القواسم منذ 1722م، ويُنسب إليهم جامعها الكبير.

مسجد محمد بن سالم القاسمي

هو واحد من أهم المساجد الأثرية الموجودة في مدينة رأس الخيمة القديمة، ومن أكثرها جذبًا للسياح ولأهالي المنطقة الذين ذهبوا للسكن في مناطق جديدة.

يقع المسجد على كورنيش المدينة، فوق تلة مرتفعة تطل على ساحل الخليج العربي شمال فريج آل علي.

ويطلق عليه الأهالي العديد من الأسماء ومنها: المسجد الجامع، مسجد الجمعة، المسجد الكبير وهذه التسمية ظهرت قديمًا لأنه كان أكبر مسجد في المدينة.

كذلك يطلق عليه أحيانًا مسجد القواسم نسبة إلى القبيلة التي تنحدر منها الأسرة الحاكمة للإمارة.

تاريخ المسجد

تشير بعض السجلات التاريخية إلى وجود مسجد في هذا المكان منذ القرن 16، ولكن لم تستطع عمليات التنقيب الأثرية الوصول إلى ما يؤكد ذلك.

بينما كشفت التنقيبات الأثرية عن وجود مسجد أقدم من المسجد الحالي في نفس المكان يعود تاريخه إلى النصف الثاني من القرن 18 في فترة حكم الشيخ صقر بن راشد القاسمي.

وقد مر هذا المسجد بالعديد من عمليات الترميم والتوسعة على يد حكام القواسم حتى وقتنا الحالي.

وفي عام 1980 تم ترميم المسجد من قبل بعثة أثرية وتمت إزالة جميع الإضافات الحديثة منه ليعود إلى طابعه الأثري الأصلي.

وقد تم افتتاح المسجد في 2013 بعد الصيانة والترميم بواسطة دائرة الآثار والمتاحف في دولة الإمارات.

عمارته

تتميز عمارة الجامع بالبساطة وتشير المصادر التاريخية أنها تتبع الطراز السائد في رأس الخيمة في القرن 18، وسوف تلاحظ عند زيارتك أنه يخلو من أي مآذن أو قباب.

وفيما يخص تصميم المسجد فهو عبارة عن مربع كبير.

ومن أكثر ما يميزه مساحته الواسعة التي تصل إلى 3480 متر مربع، وقد وجد الأثريون أن الطبقات الأصلية من البناء مصنوعة من الحجارة المحلية حيث كان يتم جلبها من الشواطئ القريبة.

العمارة الخارجية

جدران المسجد الخارجية خالية من الزخارف والنقوش، لا يتخللها سوى بعض النوافذ المستطيلة الكبيرة التي يعلوها نوافذ أصغر تتخذ الشكل نصف الدائري.

تلك النوافذ عددها 31 ومصنوعة من الخشب ومحفورة بأشكال هندسية.

وفي الناحية الشرقية توجد منصة المدخل التي تتكون من درج يؤدي إلى ممر مكشوف مرتفع يحيط به بعض أنصاف الأعمدة وبينها سور مصنوع من فروع أشجار المانغروف التي تشتهر بها المنطقة.

ويوجد في هذا الممر منصة مرتفعة يمكن الصعود إليها ببعض الدرجات.

ويفتح هذا الممر على رواق مسقوف من خلال بعض الفتحات المقوسة (العقود) التي ترتكز على دعامات مستطيلة الشكل، هذا الممر مغطى بأحجار جبلية وسقفه مغطى بسعف النخيل.

ومن هذا الرواق تستطيع الدخول إلى المسجد من خلال 3 أبواب خشبية كبيرة.

العمارة الداخلية

عند دخولك المسجد تجد بيت الصلاة الفسيح الذي تقسمه الأعمدة الضخمة إلى مجموعة من الأروقة.

تتخذ تلك الأعمدة الشكل المستطيل ويبلغ عددها 60 عمودًا، ويتخللها رفوف صغيرة.

أما عن سقف المسجد فهو من أكثر العناصر المميزة فيه، حيث إنه يكسوه بالكامل سعف النخيل الذي يمنحه طابعًا تراثيًا مميزًا.

أفضل 7 أنشطة يمكنك القيام بها عند الزيارة

تتعدد الأنشطة به مثل:

  • زيارة المسجد والاستمتاع بالطابع التراثي والجو الروحاني الذي يحيط به.
  • الجلوس في الساحة حول المسجد حيث يمكنك الاستجمام والاستمتاع بالهدوء الذي يكسو المكان.
  • التقاط بعض الصور التذكارية للجامع والمنطقة المحيطة به.
  • زيارة آثار المدينة التي تقع بالقرب منه لتتعرف أكثر على تاريخها القديم.
  • تناول وجبة الغذاء في أحد المطاعم القريبة، أو احتساء أحد المشروبات المحلية المشهورة.
  • الذهاب إلى الشواطئ المجاورة له والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
  • التجول في منطقة السوق القديم حيث تجد الكثير من البضائع والمنتجات المحلية وسط أجواء السوق التراثية القديمة فقد ظل صامدًا لأكثر من قرن من الزمان.

المطاعم القريبة منه

إن كنت من محبي تناول الأطعمة البحرية وتريد الاستمتاع بوجبتك مع المشهد الساحلي الرائع بالمدينة فيمكنك اختيار أحد تلك المطاعم:

  •  العبرة للمأكولات البحرية.
  • مطعم الراشد.
  • القبطان البحري.
  • سمسمك للمأكولات البحرية.
  • مطعم ويف البحري “Wave Seafood Restaurant”.
  • Thailand restaurant seafood.

وإن كنت ترغب في تجربة الأكلات المحلية من المطبخ الإماراتي في مكان تشعر به بروح الأصالة فيمكنك اختيار مطعم سكة الطيبين.

وكذلك يوجد العديد من المطاعم التي تقدم أكلات من مطابخ مختلفة حول العالم مثل:

  • كاليكوت وهو من أقدم مطاعم المدينة، ويقدم أكلات لذيذة من المطبخ الهندي.
  • الحاتي للأكلات المصرية.
  • مطعم مونتو يقدم وجبات من المطبخ الياباني.
  • الشاورما التركية.
  • Italian Salsa Restaurant.
  • المطعم الفلسطيني “Palestine Restaurant”.

كذلك تجد العديد من المقاهي التي تقدم أنواع الشاي التي تشتهر بها المنطقة مثل الشاي بالنعناع وشاي الكرك.

وأشهرها مقهى المنور وهو واحد من أقدم المقاهي في المدينة القديمة لذلك فيجذب كبار السن الذين يدفعهم الحنين للرجوع إليه بالرغم من انتقالهم لعيش في المناطق الجديدة.

الخلاصة

يقع مسجد محمد بن سالم القاسمي في مدينة رأس الخيمة القديمة حيث يطل على ساحل الخليج العربي.

وهو ثاني أقدم مسجد في دولة الإمارات، وأكبر جامع في رأس الخيمة حيث يتسع لأكثر من 1000 مصل.

أما عن طرازه المعماري فهو يتبع الطراز المعماري لمنطقة رأس الخيمة في القرن 18 م.

وتصميمه عبارة عن مستطيل، ويتقدمه ممر مكشوف يليه رواق مسقوف.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ما الذي يميز مسجد محمد بن سالم القاسمي في رأس الخيمة؟

يمتلك المسجد العديد من المميزات مثل:

  • ثاني أقدم المساجد في الإمارات العربية المتحدة.
  • مساحته الكبيرة حيث يتسع لأكثر من 1000 مصل.
  • قيمته الدينية والاجتماعية لدي الأهالي.
  • مناخه الروحاني الجميل، والهدوء الذي يكسوه.

 

 

أين يقع مسجد محمد بن سالم القاسمي؟

يقع مسجد محمد بن سالم القاسمي في مدينة رأس الخيمة القديمة شمالي دولة الإمارات العربية المتحدة ويطل على ساحل الخليج العربي.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: