كنيسة نوتردام دي فورفيري أهم مزار سياحي في مدينة ليون

كنيسة نوتردام دي فورفيري أهم مزار سياحي في مدينة ليون

إن السياحة التاريخية هي من أكثر أنواع السياحة شيوعًا، حيث يقوم السياح بزيارة الأماكن التي تمثل ثقافة وتاريخ شعب الدولة وذلك للتعرف على عادات وتراث هذه الشعوب.

وتحصي فرنسا عددًا هائلًا من السياح، فقد بلغ عددهم عام 2019 حوالي تسعين مليون سائح أجنبي.

فكنيسة نوتردام دي فورفيري من أهم الأماكن السياحية في فرنسا فهي تمثل تراثا يعبر عن ثقافة وعادات شعب فرنسا وذلك نظرا لقدمها وعراقتها.

تقع هذه الكنيسة في مدينة ليون جنوب شرق فرنسا، ويزورها حوالي مليوني سائح سنويا من أجانب وفرنسيين.

ليون، عاصمة بلاد “الغال”

تعد المدينة من أشهر المناطق الفرنسية وأكثرها زيارة من طرف السياح، وقد شيدت عام 43 ق.م ومن الجدير بالذكر أنها كانت عاصمة لبلاد الغال “Le Gaule” التابعة للإمبراطورية الرومانية.

مدينة ليون

صنفتها منظمة اليونسكو عام 1998 ضمن التراث العالمي التابع لها، وذلك بسبب احتوائها على العديد من الآثار الرومانية القديمة.

وبها أيضًا العديد من المزارات والمعالم السياحية التي يزورها السياح من كل العالم.

وعلاوة على ذلك تعد المدينة ملتقى لأشهر نهرين في المنطقة نهر السين والرون.

وبالإضافة للآثار الرومانية وكنيسة دي فورفيري، تحتوي المدينة على عدة مزارات سياحية مثل:

  • حديقة دي ليون.
  • متحف الفنون الجميلة.
  • مسرح سلستين.
  • أوبرا ليون.

كنيسة ديفورفيري في ليون الفرنسية

إذا أردت أن تبقى زيارتك لهذه الكنيسة راسخة في ذهنك لفترة طويلة وجب عليك الاطلاع على بعض المعلومات عنها.

فلا بد أن تقرأ نبذة تاريخية عن الكنيسة قبل زيارتك لها، وخصوصًا وصفًا لهندستها وديكورها الداخلي الفريد من نوعه.

التصميم الخارجي للكنيسة

تاريخ الكنيسة

على أنقاض الرومان وفي عام 1168، بنى سكان المدينة كنيسة صغيرة في فورفيير، ومنذ ذلك الحين بدأ الناس يذهبون إليها كل عام من كل المناطق المحيطة بها، بل ومن مناطق أبعد.

في منتصف القرن التاسع عشر تحديدًا تأسست لجنة كنيسة فورفيير، حيث قررت هذه اللجنة توسيع هذه الكنيسة وذلك بسبب عدد الزوار، ثمّ بدأت اللجنة في عملية اقتناء الأراضي لهذا الغرض.

اقترحت اللجنة مرة ثانية عام 1853 أن يتم بناء كنيسة جديدة وليس التوسيع فقط.

وتم اقتراح المهندس “بيير بوسان” بالإضافة للمهندس “لويس سانت ماري” للقيام بإنشاء مخططها الهندسي.

ابتدأت الأعمال بها عام 1870، واستمرت لأكثر من عشر سنوات، وقد تم بناء الكنيسة كاملة من تمويل شعبي، حيث تقرر ذلك خلال اقتراح اللجنة لبناء الكنيسة.

وصف عام للكنيسة

كنيسة ديفورفيري

تقع الكنيسة في وسط المدينة، وقد بنيت بين عامي 1870 و1896، وصممها المُهندسَيْن الفرنسيين “بيير بوسان” و“لويس سانت ماري”.

تحتوي الكنيسة على ساحة واسعة مقابلة للباب، بها حديقة صغيرة، وقد صممت على طابقين.

فهى تتميز بطابع هندسي استثنائي، وكذا بموقع استراتيجي، فقد بُنيت في هضبة عالية مما يجعلها تطل على المدينة بأكملها.

بها أربعة أبراج، طول كل واحد منها 48 مترا، مبنية على نمط العمارة البيزنطية القوطية وتحتوي نهاياتها على صلبان.

وقد تمت تسمية هذه الأبراج وفق القيم التي يجب أن يتحلى بها الإنسان: برج التحفظ، برج العدل، برج الاعتدال وبرج القوة.

زيادة على ذلك يوجد في الكنيسة كذلك متحف ديني به مجموعة آثار تعبر عن الموروث الثقافي للشعب الفرنسي.

ومن الجدير بالذكر أن أغلب هذه الآثار قد جُمعت من طرف الشعب، حيث أنهم تبرعوا بها للكنيسة حتى توضع في المتحف.

تُعرف الكنيسة بديكورها الداخلي الغني، وخصوصا أنه متنوع، حيث يتميز باستعمال مواد مختلفة من رخام وغرانيت وخشب في تصميمه.

قباب كنيسة دي فورفيري

وبالإضافة إلى ذلك يمتاز سقفها بقباب فسيفسائية بديعة غنية بالألوان والأشكال الجميلة.

تحتوي الكنيسة على نوافذ ضخمة، مما ينعكس على الديكور الداخلي لها ويجعله أكثر بروزًا.

ويتميز ديكورها الداخلي باللونين الفيروزي والذهبي، وقد بنيت على نمط العمارة الرومانية من أعمدة طويلة وتماثيل بارزة، وتحتوي الكنيسة أيضًا على صور تعبر عن الموروث الديني لها.

أنشطة يمكن القيام بها داخل الكنيسة

موقع كنيسة ديفورفيري

تعرض الكنيسة على زوارها العديد من الأنشطة التي يمكنهم القيام بها، وتعرض على السياح وجود مرشدين سياحيين يجيدون اللغات للتواصل مع السياح من مختلف أنحاء العالم، فمن الممكن:

  • التجول الحر داخل الكنيسة، ويمنحك ذلك الحرية في التنقل داخلها، وتزودك الكنيسة بمطويات بمختلف اللغات لتساعدك في ذلك.
  • التجول مع مرشد سياحي مختص؛ وذلك ليساعدك في التنقل داخل الكنيسة وليزودك بمعلومات عن تاريخها وتصميمها.
  • زيارة المتحف الديني للكنيسة للتعرف على الموروث الثقافي لها.
  • زيارة خاصة بالأطفال مع مرشد متخصص للتعرف على الكنيسة وتاريخها بشكل ترفيهي وتفاعلي.

وتقترح الكنيسة على زوارها من الطلبة والمتمدرسين القيام بجولة داخلها للتعرف على هندستها وديكورها.

وذلك بسعر مخفض مع وجود مرشد متخصص في ذلك ليرافقهم خلال الجولة.

أفضل أوقات زيارة كنيسة نوتردام ديفورفيري

إن كنيسة نوتردام ديفورفيري مفتوحة أمام السياح طوال أيام السنة، ويجب اقتناء التذاكر قبل الدخول مباشرة.

ومن المهم معرفة أوقات افتتاح الكنيسة وإغلاقها، وذلك لتجنب الوصول في وقت غير مناسب.

ومن المعروف أن الكنيسة تفتح أبوابها يوميا ابتداء من الساعة السابعة صباحًا إلى غاية الساعة العاشرة ليلًا.

وفي الأخير ننصحك بتجنب أوقات الاكتظاظ، مثلا أوقات الأعياد الخاصة بالكنيسة وأوقات العطل، وذلك للتمتع بتجربة فريدة داخل الكنيسة.

خاصة أن إدارة الكنيسة قد فرضت قواعد التباعد الاجتماعي جراء جائحة كورونا.

الخلاصة

إنّ فرنسا تعدّ من أكثر الدول زيارة من طرف السيّاح، ومدينة ليون الواقعة جنوب شرق فرنسا هي ثالث مدينة بعد مارسيليا، وباريس من حيث عدد السياح.

وتعدّ كنيسة نوتردام دي فورفيري من أشهر المزارات في مدينة ليون بمعدل مليونيّ سائح سنويا، وذلك لتنوّع النشاطات التي يمكن للسياح القيام بها داخلها.

وكذلك لجودة الخدمات المقدّمة من طرف العاملين بها، وأيضًا لجمال هندستها وتنوّع ديكورها الداخلي.

يتمّ زيارة الكنيسة من طرف السيّاح وكذلك الحجيج الذين يقومون بشعائرهم الدينية، وينصح بتجنّب أوقات الذروة في السياحة كفصلّ الصيف وكذلك أوقات الشعائر الدينية.

فبالرغم من أنّ الكنيسة مفتوحة طوال السنة إلّا أنّ تجنب هذه الأوقات سيجعلك تتمتع بتجربة سياحية فريدة لا تُنسى.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ماهي أهمّ النشاطات التي يمكن القيام بها في الكنيسة؟

تتعدد الأنشطة مثل زيارة:

  • كواليس الكنيسة من أسطح وغرف داخلية.
  •  مخصصة للأطفال مع مرشد متخصص.
  •  المتحف الديني الخاص بالكنيسة.

ما هي أفضل الأوقات لزيارة الكنيسة؟

الكنيسة مفتوحة أمام السياح طوال العام، ولكن يفضّل تجنب أوقات الأعياد الدينية وأوقات العطل لتجنب الزحام.

ماهي الأماكن القريبة من الكنيسة التي يمكن زيارتها؟

يوجد بعض الأماكن المعروفة مثل:

  • كافيتيريا فورفيري بقائمة طعام غنية من موالح وحلوى.
  • مطعم “La salle à manger” المختصّ بتعليم الطبخ.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق: