وادي الجنة بمدينة أكادير المغربية وطبيعته الساحرة

وادي الجنة بمدينة أكادير المغربية وطبيعته الساحرة

الطبيعة كانت دائمًا وأبدًا الملاذ الآمن والركن الهادئ للإنسان، والمكان الوحيد الذي يلجأ إليه عندما يريد أخذ قسطًا من الراحة.

فهي بذاتها مصدرًا للهدوء والاسترخاء بجميع أشكالها مهما اختلفت وتنوعت، من جبال وتضاريس، هضاب وحدائق وصحاري ووديان.

هناك العديد من المدن التي تزخر بمصادر متنوعة للطبيعة، لتزيدها جمالاً وتكون وجهة أساسية لأهل تلك المدن وغيرها من الدول الأخرى.

فالمغرب واحدة من الدول التي يكثر بها تلك المدن المميزة وبشكل خاص مدينة “أغادير” والتي تعد من أجمل المدن المغربية وأكثرها جذبًا للسياحة.

مدينة أغادير المغربية وطبيعتها الساحرة

تقع على بعد 580 كيلو متر من العاصمة الرباط وتقع جنوب غرب المملكة وتطل على الساحل الغربي للمحيط الأطلسي.

المدينة لها عدة أسماء منها ما أطلقه عليها البرتغال Santa cruz de ague santa كما أطلق عليها عدة أسماء مختلفة.

وذلك في نهاية القرن الخامس عشر مثل تكمي، أورومي وأكدير إيغير وأكدير لعربا، تلك المدينة تحتل مكانة بارزة بين المدن السياحية في المغرب.

لأنها تتميز بجمال الطبيعة وتنوعها وثرائها بالمناظر الخلابة التي تجذب السياح من كل حدب وصوب، فضلاً عن تنوع المرافق السياحية بها.

بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي والفنادق والحدائق المختلفة فضلاً عن جمال شواطئها وكثرتها مما أعطى لها مكانة بارزة في عالم السياحة.

ولذلك كانت تلك المدينة الخيار الأمثل لإقامة المهرجانات كل عام وذلك في فصل الصيف، نظراً لما يشهده هذا الفصل من تزايد في أعداد السياح.

تتميز بمناخها الشبه صحراوي والمتوسطي، فضلاً عن رمالها الذهبية التي ترسم لوحة بديعة.

وكان ذلك عاملاً أساسيًا في توافر المرافق على الشاطئ، حيث تتوفر المقاهي والمطاعم والفنادق والمنتجعات الفخمة.

التي تمتد على ممرات مفتوحة في اتجاه الشاطئ والتي تكتسي بالعمارة المغربية مع مزيج من اللمسة العصرية.

كما تتوافر المرافق الصحية وهي من أكبر وأهم المرافق في أفريقيا والمغرب، دون إغفال للمرافق الرياضية المتنوعة.

والتي يتوفر بها ممارسة الجولف، التنس والفروسية والعديد من الرياضات الهامة، بالإضافة إلى التنوع الهائل للمناطق الخلابة.

من أهمها وادي الجنة الذي يعتبر من أهم مناطق الجذب السياحي في هذه المدينة والتي ساعد في إعطائها مكانة سياحية بارزة.

تسميات وادي الجنة بمدينة أغادير

وادي الجنة أو براديس كما يطلق عليه البعض، يقع على بعد 20 كم من مدينة أكادير، في وسط منطقة إيموزار.

تلك المنطقة مشهورة بتنوعها البيولوجي وجمالها وتنوع الغطاء النباتي وبها أشجار مختلفة مثل الزيتون والتين وأشجار الموز.

ويسمى أيضاً نهر “تامراغت” لأنه جزء من هذا النهر، ولكن الاسم الأكثر شيوعًا هو وادي الجنة.

ولم ينل هذا اللقب من فراغ، فروعة منظره وسحر غطاءه النباتي وتنوع المناظر الخلابة كان له أثر بالغ في هذه التسمية.

فكل ما يحتويه هذا الوادي من عناصر مختلفة للطبيعة يدل على سحر وجمال فريد ومظاهر طبيعية تُشعر الزائر بالسكينة.

وأطلق عليه هذا الاسم المكتشفون الأجانب من حركة “الهيبي” في ستينات وسبعينات القرن الماضي.

وعرف ذلك الموقع عالميًا بأنه كان بمثابة تجمع لمعتنقي حركة الهيبي من جميع أنحاء العالم.

ويروي السكان الأصليون أن هناك تسمية مرتبطة بالأمازيغ وهي “تاغرات عنكريم” حيث إنها الأكثر انتشارًا بين سكان المنطقة.

وادي الجنة بالمغرب

كيف يبدو هذا الوادي؟

لا يجيد الوصول إلى الوادي إلا أهل المنطقة أو الخبراء الذين يملكون المعرفة الكافية بتعرجات الطرق والجبال المؤدية إليه.

على بعد ما يقرب من 34 كيلو مترًا من شمال مدينة أكادير، كانت الطبيعة عامل مساعد في تشكيله بجانب طريق وادي العسل.

بعد تسلق ثلة من الجبال الشامخة التي تحيط به، في شمال المدينة يتراءى الوادي بمنظره الخاطف للأنظار.

يتشكل الوادي على هيئة مدرجات وهضاب متموجة يلتفها النخيل والأشجار المتنوعة منها الأركان، الزيتون والعرعر من كافة الجوانب.

فهو موقع سياحي هام، يتميز بسحر نادر حيث تكثر به البرك الصافية بين صخور الجبال وانعكاس لون السماء الأزرق الأخاذ.

يزيده سحرًا إلى سحره، فضلًا عن ظلال الأشجار التي تمتد على مياه  البحيرات والشلالات الرائعة التي تساعد في نحت وتشكيل الصخور.

والمسابح الصغيرة الصافية النقية التي تنتشر بكثرة في الوادي والتي تكتسي بزرقة وصفاء وتنسجم مع أشعة الشمس الذهبية التي تخترق المياه.

جميع هذه العناصر تتعاون معًا لتشكل بدورها تناغم وانسجام طبيعي فريد من نوعه يبعث في النفس الراحة والسكينة.

الأنشطة التي يمكن ممارستها في الوادي

من الرائع التقاط بعض الصور في هذا المكان الساحر في مناطق متعددة والاحتفاظ بها لتحفر ذكريات لا يمكن للزمان محوها.

تنتشر هناك أقفاص ضخمة للطيور يعتني بها ويرعاها السكان المحليون، فيمكنك التقاط بعض الصور لها.

فضلاً عن زيارة الحديقة الملتحقة بالوادي التي تكثر فيها أنواع شتى من الطيور والماعز والغزلان والاستمتاع بالحياة البرية عن كثب.

جنة الفردوس

نظرًا لأن هناك الكثير من الزوار الذين يفضلون السير والتجوال أيضًا لأن الوصول إلى بقعة الجذب وقلب الوادي يتطلب السير على الأقدام.

حديثًا تم إنشاء مسار بطول 3 كيلو متر وسط المناظر الساحرة للباحثين عن متعة السير واستنشاق الهواء النقي.

مؤخرًا تم تزويده بموقفين للسيارات ليتسنى للزوار السير بأمان إلى قلب الوادي، على جنبات منحدرات الجبال.

يوجد الكثير من النباتات العطرية والطبية النادرة والتي تنبت في مناخ قاحل على مستوى الارتفاع عن سطح البحر ما بين ثلاثة أمتار ونصف.

كيف يتم الوصول إلى تلك الوادي؟

في الطريق لا يوجد إشارات أو علامات توجه الزائر إلى المكان، فلابد لمن يزور المكان لأول مرة أن يتوقف كثيرًا ليسأل عن الطريق لوجهته.

في منتصف الطريق يوجد وادي يسمى وادي العسل ويتم الوصول إليه عبر أورير ثم تتجه يسارًا.

بعدها تتجه إلى الطريق الجديدة وتمر عبر دواوير مثل تامارووت وتادرين وهكذا تكون قد وصلت إلى وجهتك، متاح زيارة هذا المكان يوميًا من الساعة 11 صباحًا وحتى الساعة 6 مساءًا.

الخلاصة

عناصر الطبيعة بشكل عام تعتبر ملجأ للهاربين من زحام المدن وصخبها وأخذ قسط من الراحة بعيدًا عن القلق والتوتر وضغوطات الحياة المتنوعة.

ومدينة أكادير المغربية هي واحدة من أهم المدن السياحية وذلك لثرائها الطبيعي وكثرة معالمها وتنوع مظاهر الطبيعة بها.

من أهمها الوديان وخاصة وادي الجنة الذي يعتبر من أهم أماكن الجذب السياحي في المدينة لجماله الأخاذ النادر .

وكثرة الأنشطة التي يمكن ممارستها هناك وكثرة المرافق المحيطة به من مطاعم ومقاهي وفنادق لتوفر للزائر كافة أشكال الراحة.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ماهي أوقات العمل؟

أوقات العمل متاحة بشكل يومي من الساعة الحادية عشر صباحًا وحتى السادسة مساءًا

هل يمكن الوصول إلى وادي الجنة بسيارة خاصة؟

نعم، يمكن الوصول بالسيارة الخاصة ولكن عليك أن تتأكد جيداً من الاتجاهات لعدم وجود علامات تساعد الزائر للوصول إلى وجهته كما يمكن الوصول بالحافلات الخاصة بالرحلات التي تنظمها المدينة.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: