تعرّف على 3 من أهم المزارات الدينية في ليون الفرنسية

تعرّف على 3 من أهم المزارات الدينية في ليون الفرنسية

تشتهر فرنسا بأنها بلد سياحي يفد إليها السائحون من جميع أنحاء العالم.

وعلى عكس ما يظن البعض أنها بلد الموضة والعطور والتسوق، فهي من ناحية أخرى تضم العديد من أنواع السياحة الأخرى كالتراثية والدينية والعلاجية.

وتعد ليون إحدى المدن السياحية الرائعة بفرنسا وهي ثالث أكبر المدن الفرنسية بعد باريس ومارسيليا.

وتوجد في ليون العديد من المزارات الدينية التي تزخر بتصميمات معمارية وفنون رائعة تعبر عن عراقة تاريخ هذه المدينة على مر العصور.

كنيسة نوتردام دي فورفيير باسيليكا

خلال القرن التاسع عشر، توافد الحجاج إلى مدينة ليون لحماية المدينة والمقدسات الدينية خلال الحرب الفرنسية والألمانية عام 1870م، بعد ذلك بدأت تتزايد أعداد الحجاج والوفود تدريجيًا.

وقد تم بناء الباسيليكا بين عامي 1872 و1884 لتقديم الشكر والامتنان للسيدة العذراء لحمايتها للمدينة من لعنة الغزو وويلات الحرب، ثم بدأت استقبال الحجاج عام 1872.

كنيسة نوتردام دي فورفيير

موقع الكنيسة

يعد موقع الكنيسة من أهم الأسباب التي تجعلها أحد أهم المزارات في مدينة ليون حيث تقع على قمة تل فورفيير.

وتطل الكنيسة على جميع أنحاء مدينة ليون حتى صارت علمًا يميز المدينة وأحد أهم رموزها.

وتستقبل الكنيسة ما يقرب من 2 مليون زائر سنويًا للاستمتاع بتاريخها العريق وأجواءها الدينية الرائعة.

التصميم المعماري

تتميز كنيسة باسيليكا نوتردام بجمالها المعماري وزخارفها التي تبرز عراقة وجمال الهندسة المعمارية والتصميمات من الخارج والداخل.

شيدت الكنيسة على الطراز الروماني البيزنطي الذي يتميز بالثراء المعماري وقد صمم الكنيسة المهندس “بيير بوسان” وتواصلت زخرفتها والإضافات المعمارية عليها حتى بعد وفاته.

الكنيسة من الخارج

أول ما يقع عليه عين الزائر لمدينة ليون هي أبراج كنيسة نوتردام التي يبلغ ارتفاعها 48 متر.

ويصور البرجان الأماميان على واجهة الكنيسة معنى الثبات والعدالة، بينما يمثل البرجان في الحديقة الخلفية معاني الحكمة والاعتدال.

كما تتميز الأبراج الأربعة بشكلها الثماني وقمتها ذات الأساور المزخرفة على شكل أوراق الشجر.

التمثال الذهبي للعذراء مريم وتمثال رئيس الملائكة

تم افتتاح التمثال الذهبي للعذراء مريم في القرن التاسع عشر عام 1848م وتم وضعه على برج الجرس الذي كان قد تعرض للهدم ولكن أعاد تصميمه المهندس دوبويز.

ويبلغ ارتفاع تمثال العذراء الذهبي 5.60 مترًا ويزن 3 طنًا ويمكن رؤية التمثال من أسفل المدينة.

أما تمثال رئيس الملائكة وهو تمثال القديس ميخائيل الذي يميز إحدى زوايا الكنيسة والذي قام بنحته بول إيميل ميلفاوت عام 1848م.

الكنيسة من الداخل

تعد أهم الميزات بهذه الكنيسة أنها تتكون من كنيستين مترابطتين، حيث تحتوي الأولى على سرداب من الداخل ينتهي بساحة تربط بين الكنيستين.

يطلق على هذا السرداب “سرداب القديس يوسف” والذي يحرسه تمثال الأسد المجنّح الذي اتخذه سكان مدينة ليون شعارًا ورمزًا للمدينة.

الفسيفساء

تتميز الكنيسة من الداخل بالفسيفساء الجميلة التي تطل بلونها الأزرق والذهبي لتحكي العديد من القصص على جدران وأسقف الكنيسة على سبيل المثال قصة العذراء ومعركة ليبانتو ضد الأتراك.

وبالإضافة إلى ذلك، تزخر الكنيسة بالنوافذ الزجاجية الملونة التي تضفي عليها إضاءة داخلية خاصة.

وتتواصل أعمال الترميم والتشييد للكنيسة بعد اندلاع حريق هائل بها عام 2019 حتى تستعيد جمالها مرة أخرى

كاتدرائية ليون

كاتدرائية ليون

أحد أهم المزارات الدينية بمدينة ليون فهي بمثابة الكنيسة الأم للمدينة ومقر رئيس أساقفة ليون، وتأسست الكاتدرائية بين عامي 1180 و1480 على طراز العمارة القوطية.

وتحمل الكاتدرائية أيضًا اسم كنيسة يوحنا المعمدان وتزخر الكنيسة بالعديد من الأعمال الفنية الخالدة التي تجذب إليها السائحين من شتى بقاع الأرض.

بوابة الكاتدرائية

تزين بوابة الكاتدرائية 320 شكلًا مجسمًا بصورة إبداعية تبدو لك وكأنها ستعود إلى الحياة.

وتصور هذه المجسمات مغامرات القديسين محفورة داخل الحجارة، بالإضافة إلى مجسم لأسد يزأر على يسار البوابة حتى أنك تكاد تسمع صوته.

تم نحت هذه الصور في الفترة بين 1308 و1332 بأمر من الأسقف بيتر سافوي، وتبدو كما لو أنها تدعونا لفتح الباب واكتشاف الساحة المقدسة داخل الكنيسة.

النوافذ الزجاجية الملونة

تضم الكاتدرائية نافذة على شكل وردة والتي يمكن اعتبارها قطعة فنية حقيقية من العصور الوسطى.

تصور النافذة بعض الرسومات عن حياة القديسين الذين مروا بهذه الكنيسة مثل القديس ستيفن أول الشهداء والقديس يوحنا المعمدان، وكلاهما يمثلان شخصيات أساسية بالدين المسيحي.

غالبًا ما تحمل النوافذ ذات الزجاج الملون الكثير من الرموز ذات المعاني المحددة وهي دائمًا ما تضفي على المكان أجواء العبادة والتعلم.

اللوحات الفنية

تعتبر اللوحات الفنية التي تزين الكاتدرائية من الأعمال الفنية الرائعة بجانب كونها تسرد تعاليم الدين المسيحي وبالتالي فهي تؤدي الدورين ببراعة مثلها مثل أي قطعة فنية أخرى بالمتحف.

تقدم الكاتدرائية عبر هذه اللوحات نوعًا من الفن يسمح لنا باكتشاف التاريخ المقدس للعالم بشكل عام ولمدينة ليون بشكل خاص بالإضافة إلى تعاليم الإنجيل.

ويضم صرح الكنيسة 33 لوحة معظمهما مهداه من الكاردينال فيش، بينما يعود تاريخ الأخرى إلى القرن التاسع عشر أو أقدم.

الساعة الفلكية

يُقال إنها من هدية من ثيودوريك العظيم ملك القوط في القرن الخامس الميلادي، إلا أنها لم يُعترف بوجودها إلا في القرن الخامس عشر.

منذ ذلك الحين خضعت الساعة للعديد من التحسينات والتعديلات على يد صانعي الساعات المحترفين بليون وسويسرا.

تجمع هذه الساعة بين التوقيتين البشري والديني وبذلك يكون عدد أرقامها 19 رقمًا يتم تفعيل ساعات محددة منها في أوقات معينة.

كما تشير الساعة أيضًا إلى العطلات الدينية وتتميز بعدة أوجه توضح من خلالها الوقت والتاريخ كاملًا.

مسجد ليون الكبير

مسجد ليون الكبير

تم إنشاء هذا المسجد في سبتمبر من عام 1994 وساهمت في إعماره المملكة العربية السعودية.

ويحتل المسجد المرتبة السادسة بين أكبر مساجد فرنسا من حيث عدد المصلين حيث يتسع لأربعة آلاف مصلٍ.

لا يقتصر دور المسجد على استقبال المصلين فقط لأداء الصلاة، بل يعد مركزًا إسلاميًا متكاملًا حيث يشتمل على مكتبة ومدرسة لتعليم اللغة العربية للأطفال بالإضافة إلى العديد من العلوم الإسلامية.

كما يساهم المسجد أيضًا في العديد من المشروعات الخيرية التي تنفع المسلمين وغير المسلمين.

يقدم المسجد مساعدات للأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة مالية أو اجتماعية وذلك من خلال قسم الخدمات الاجتماعية الذي يعمل على مدار السنة.

كما يوجد بالمسجد بنك طعام لمساعدة الفئات المحرومة ويقوم أيضًا بتنظيم حملات للتبرع بالدم داخل المسجد.

التصميم المعماري للمسجد

يتجلى جمال تصميم هذا المسجد في أنه يمزج بين الفن المعماري المغربي والتصميم الأوروبي الحديث ويضم المسجد مئذنة يبلغ طولها 25 مترًا.

ويتميز المسجد من الداخل بنجفة ثريا تتدلى من صحن قبة المسجد المزينة على حدودها السفلية بالخط العربي أما مدخل المسجد فيأخذ شكل هرم زجاجي يضم مائتان وثلاثون عمودًا.

شهادة حلال

اشتهر المسجد الكبير في ليون بأنه يؤمّن للمسلمين في فرنسا الوصول إلى المنتجات التي تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

من بين هذه المنتجات اللحوم الحيوانية المذبوحة على الطريقة الإسلامية والمنتجات الزراعية، حتى المنظفات ومستحضرات التجميل المخصصة للتداول بين المسلمين.

وحتى يضطلع المسجد بهذا الدور حصل المسجد على شهادة تضمن سلامة وقبول المنتج للاستخدام يطلق عليها شهادة “حلال.

الخلاصة

وأخيرًا نكون قد تجولنا بين بعض المزارات الرائعة في مدينة ليون الساحرة التي تشتهر بمزاراتها السياحية التي تجذب إليها السائحين من جميع أنحاء العالم.

وقد صورنا بعض المزارات الدينية الشهيرة ككنيسة نوتردام دي فيفرييه وكاتدرائية ليون ومسجد ليون الكبير.

هذه المزارات وغيرها الكثير تجعل من ليون مقصدًا مميزًا لمن يرغبون في الذهاب إلى فرنسا والاستمتاع بكل ما فيها من مزارات ساحرة وأماكن خلابة.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ما هي أهم المزارات الدينية في ليون بفرنسا؟

  1. كنيسة نوتردام دي فورفيير.
  2. كاتدرائية ليون.
  3. مسجد ليون الكبير.

ما هو سبب بناء كنيسة نوتردام دي فورفيير في ليون؟

حماية المدينة والمقدسات الدينية خلال الحرب الفرنسية والألمانية.

ما الطراز المعماري الذي بنيت به كنيسة نوتردام دي فورفيير؟

تتميز الكنيسة بتصميمها الروماني البيزنطي الذي يتميز بالثراء المعماري.

ما أهم ما يميز كاتدرائية ليون؟

  • النافذة الزجاجية الملونة.
  • اللوحات الفنية الجدارية.
  • الساعة الفلكية.

ما هو دور مسجد ليون الكبير؟

مركزًا إسلاميًا متكاملًا حيث يشتمل على:

  • مكتبة.
  • مدرسة لتعليم اللغة العربية للأطفال بالإضافة إلى العديد من العلوم الإسلامية.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق: