أشهر أكلات شعبية يمكن تناولها عند زيارة مكة

تتميز منطقة مكة المكرمة بأصناف متنوعة من المأكولات الشعبية التي تلقى رواجًا واسعًا بين المواطنين، وكذلك الزوار.

وتُعبر الأكلات التراثية عن روح المدن التي انبثقت عنها، لذلك يفضل المغتربون والسياح، تناول المأكولات التراثية الخاصة بالمدن التي زاروها.

ويعد المطبخ المكي، من المطابخ السعودية والعربية الغنية بالعديد من الأصناف الشهية، ولكل صنف منها وقته المناسب، ومناسباته الخاصة.

ورغم تشابه بعض أنواع الطعام بين الدول العربية، لكن لكل دولة نكهتها الغذائية الفريدة، لذلك تصنف اليونسكو، الأكلات التراثية، كأحد أنواع التراث غير المادي.

المطبخ السعودي

تتجه أنظار العرب والمسلمين في كل مكان، إلى المملكة العربية السعودية باستمرار، نظرًا لمكانتها العظيمة في قلوبهم.

ويزور المملكة كل عام، نحو 17 مليون شخص، وهو ما يجعلها الوجهة السياحية الأولى عربيًا، ويهتم زوارها بالتعرف على تقاليدها وأصنافها الغذائية.

وينقسم المطبخ السعودي إلى عدة مطابخ وفقًا للمنطقة الجغرافية، ومن أهمها:

• المطبخ الحجازي: ويضم مأكولات مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.
• الجنوبي: ويشمل الأصناف الغذائية الخاصة بالمنطقة الجنوبية.
• الأحسائي: ويضم مأكولات المنطقة الشرقية.
• المطبخ النجدي: ويشمل مأكولات المناطق الشمالية والوسطى.

أشهر أكلات مكة الشعبية

يزخر الموروث المكي بالعديد من الأصناف الغذائية المميزة، التي حافظت على نكهتها الأصلية، وشعبيتها الكبيرة، على مدار السنين.

ولم تعد هذه المأكولات اليوم، تقتصر على السعوديين فقط، بل انتشرت عربيًا، ومن أهم هذه الأطباق:

الفول الحجازي

يمكن القول إن الفول من الأطباق التي تنتمي لمعظم الدول العربية، لكن تختلف طريقة تحضيره من دولة لأخرى، بل تختلف داخل الدولة نفسها.

ويدخل الفول المكي أو الحجازي، إلى هذه المنافسة بقوة، ويقدم على مائدة الإفطار، إلى جانب سلطة الدقس، وخبز التميس الساخن.

ويضاف إلى الفول المكي، القليل من البصل والثوم والطماطم، بالإضافة إلى السمن ومجموعة من البهارات.

خبز التميس

تشتهر مكة بخبز التميس الشهي، والذي يعتبر من المخبوزات الأساسية في السعودية، وهو سهل التحضير، ويمكن تناوله مع طبق الفول، والجبنة.

ويعد الدقيق الأسمر، هو المكون الرئيسي في إعداده، بالإضافة إلى الحليب والخميرة والقليل من السكر والملح.

اللحم المسلوق

لا تخلو موائد المكيين في المناسبات من هذا الطبق، وهو عبارة عن لحم مسلوق، وبجانبه طبق من الأرز المطبوخ بالسمن والقشطة، أو اللبن.

ويقدم مع الأرز في طبق واحد، وقد تختلف طريقة الإعداد والإضافات قليلًا، من عائلة لأخرى، حسب الرغبة.

السقط

تختلف الآراء حول هذا الطبق، فرغم كثرة عشاقه، إلا أن البعض لا يتقبله، لكنه يعد من الأكلات التقليدية المفضلة لدى شريحة واسعة من العائلات المكية.

ومن العادات السعودية القديمة، تقديم السقط في اليوم الأخير من المأتم، وهذا الطبق عبارة عن: كبد، فشة، كرشة، وقلب.

المطبق

من المخبوزات السعودية الشهيرة بطعمها المميز، وتتوسط هذه الوصفة موائد العائلات المكية، بشقيها المالح والحلو.

فالمطبق عبارة عن عجينة يتم حشوها باللحم المفروم، ويمكن حشوها أيضًا بقطع من الموز والسكر، ليصبح بذلك صنفًا حلوًا.

الكباب الميرو

تعد هذه الوجبة من أهم الوجبات في مكة، وتتنوع طرق إعدادها، ورغم شهرتها في المدينة المنورة، وبعض المناطق السعودية الأخرى، لكنها تنتشر في مكة أكثر من سواها.

ويأخذ الكباب الميرو شكل الكرة، ويغرق في الزيت الساخن حتى ينضج، ويعد لحم الجمل هو المكون الأساسي في تحضيره، بالإضافة إلى دقيق الدخن، والبهارات.

شوربة المقادم

تعرف هذه الشوربة في جمهورية مصر العربية باسم شوربة الكوارع، وهي عبارة عن سلق أقدام الخرفان أو البقر، في وعاء يحتوي على الماء، والبصل، والقليل من الثوم والهيل.

وتعد من الأصناف الشعبية التي يفضلها كثير من الناس في مختلف الدول، لكن لكل دولة طريقتها الخاصة في إعدادها.

مرقة الهوى

من الوجبات الخفيفة المفضلة في مكة، والتي يمكن صنعها على عجل، وتتميز بسهولة التحضير، وخلوها من جميع أنواع اللحوم.

أما المكونات الأساسية في إعدادها فهي البصل، بالإضافة إلى الخبز والماء المغلي، ورغم قلة المكونات، إلا أنها لذيذة الطعم.

الصيادية الحجازية

من الأطباق الشهيرة في مكة، وترتبط لدى أهل الحجاز ببعض العادات، فيكثر تناولها في شعبان، أو ما يسمى “أيام الشعبنة”.

والشعبنة هي عادة حجازية، تقام في شهر شعبان من كل عام، وتهدف إلى الاستعداد لصيام رمضان، ولقاء العائلة، وكذلك الترفيه أيضًا.

فتضج الموائد المكية بالعديد من الأصناف الشعبية المكية، ومن ضمنها الصيادية، أما مكوناتها، فأهمها السمك، الأرز، والبصل.

السمبوسك

استطاع طبق السمبوسك الشهي أن يحافظ على وجوده على الموائد المكية في معظم المناسبات، خاصة في شهر رمضان الفضيل.

والسمبوسك عبارة عن مثلثات مقرمشة، محشوة باللحم المفروم، أو الجبن، وقد يحشوها البعض بالخضار أيضًا.

وقد أصبح هذا الطبق اليوم، من الأطباق الأساسية لدى كثير من العائلات العربية، لكنه يرتبط لدى معظمها، بقدوم شهر رمضان.

الكوزي

لا تخلو الأعياد من هذا الطبق الشهي أيضًا، وهو عبارة عن أرز مُزين بالزبيب والصنوبر، وبعض أنواع المعكرونة.

ويقدم طبق الكوزي مع الدجاج، أو اللحم، ورغم دسامة هذه الوجبة، إلا أنها تحتوي على عناصر غذائية هامة، ويفضله كثير من الناس.

المنتو

وجبة آسيوية وجدت في موائد العائلات المكية مستقرًا لها، وهي عبارة عن معجنات محشوة بلحم الضأن المفروم، وتطهى على البخار.

ومن الشائع عن هذه الوجبة أن العمالة الأجنبية القادمة من آسيا، كانت السبب في إدخالها إلى السعودية، لكنها أصبحت فيما بعد من الأصناف الشعبية في مكة.

الأرز بعدس

يطلق أهل الحجاز على هذه الوجبة اسم “المعدوس”، وتتوسط الموائد في مكة، في الأيام الشتائية الماطرة، لتعطي شعورًا بالدفء.

وتتميز بسهولة الإعداد، أما مكوناتها، فأهمها الأرز، والعدس، بالإضافة إلى البصل، وبعض أنواع البهارات.

الهريسة

ويُطلق عليها اسم الهريس، وهي من المأكولات الحجازية الشعبية التي يكثر الطلب عليها، ويعرفها سكان مكة بشقيها المالح والحلو، وتتنوع طرق الإعداد لهذا الطبق أيضًا.

ويشتهر الهريس في معظم دول الخليج العربي، لكن قد تختلف المكونات المستخدمة في الإعداد من دولة لأخرى.

المبشور الحجازي

هذه الوجبة عبارة عن كرات مصنوعة من اللحم المفروم ومزيج من البهارات، والبصل، والثوم، وهي وجبة شهية ومشبعة، ومعروفة بطعمها المميز.

ويُستخدم لحم الجمل في هذه الوصفة أيضًا، لكن يمكن استبداله بأنواع اللحوم الأخرى حسب الرغبة.

حلويات مكة الشعبية

تتعدد أنواع الحلويات التقليدية في مكة المكرمة، فهذه المدينة تشهد سنويًا أعدادًا هائلة من الوافدين، ولكل منهم عاداته، الأمر الذي جعلها ملاذًا لمختلف الجنسيات.

وحلت بعض أنواع الحلويات العربية والآسيوية كضيفة على مكة، لكنها استحلت الإقامة، وأصبحت فيما بعد من الحلويات الشعبية فيها.

وتقدم هذه الحلويات في الأعياد وحفلات الزفاف، ومن أبرزها:

• الديبازة: هذه الحلوى سهلة الصنع، ويُعدها أهل الحجاز في الأعياد، ويعتبر قمر الدين هو المكون الأساسي فيها، وتتزين بالمكسرات والزبيب.
• اللقيمات: تشتهر جدًا في مكة، ويتم إعدادها بشقيها الحلو والمالح، ويزداد الطلب عليها في شهر رمضان.
• المشبك الحجازي: يطلق عليه البعض اسم زلابية، ولا يمكن تحديد أصل هذه الحلوى بدقة، لكن لذة مذاقها، لا يختلف عليها أحد.
• اللدو: يعتقد البعض أن أصلها يرجع إلى هند، وهي من الحلويات الشهيرة هناك منذ سنوات طويلة.
• المعمول الحجازي: يتربع المعمول على موائد العائلات المكية في الأعياد.

أشهر المطاعم الشعبية في مكة

تكتظ مكة بعدد كبير من المطاعم، والتي تقدم أنواعًا مختلفة من المأكولات، لتلبية رغبات كافة الأطياف من المواطنين، والوافدين أيضًا.

وأهم المطاعم الشعبية في مكة:

• مطعم الحربي للكباب الميرو.
• السندي للمطبق.
• بيت الشواية.
• قادو قادو.
• ريدان.

مهرجان الجنادرية

تولي وزارة الثقافة السعودية اهتمامًا خاصًا لمهرجان الجنادرية السنوي، نظرًا لأهميته في إبراز التراث السعودي، والتعبير عنه.

ويهتم المهرجان في عرض التراث السعودي بكافة أشكاله، والحفاظ عليه، بما في ذلك الموروث الغذائي لكافة المدن السعودية، ومن ضمنها مكة المكرمة.

ويزوره عدد كبير من الناس، من داخل المملكة العربية السعودية، وخارجها أيضًا، حيث تستمر فعالياته لمدة 14 يوم تقريبًا.

ويحرص القائمون على المهرجان، على استضافة شخصيات هامة من مختلف الجنسيات العربية والعالمية، لحضور المهرجان، والتعرف على التراث السعودي الأصيل.

ويستقبل الجناح الخاص بمكة، في الجنادرية، جميع المهتمين بالتعرف على التراث المكي، بما في ذلك، أكلات مكة الشعبية.