الباحة غابات وقلاع أثرية تجذب السياح من الداخل والخارج

تُعتبر مدينة الباحة من أكثر المناطق زيارةً في السعودية وخصوصًا في فصل الصيف، ولم يقتصر زوارها على سكان المملكة فحسب.

إنما أصبح روادها من خارج المملكة يأتون إليها بانتظام، ويرجع ذلك بكل تأكيد إلى ما تمتلكه المنطقة من مناخ مثالي وطبيعة ساحرة.

كما تمتلك ماضٍ عظيم كعظمة جبالها وقلاعها، ولقد لقبها أهلها بكثير من الأسماء ومدحوها في كثير من الأشعار.

ولعل أكثر ما تطرق إليه شعرهم وغزلهم المرتبط بعشقهم للمكان، على أنها خضراء كغاباتها.

وشامخة كقلاعها وحصونها ومزدهرة كورودها وثمارها وعظيمة في أعين من أحبوها كعظمة جبالها الشاهقة.

منطقة الباحة

تمتلك المنطقة الكثير من المعادن وأهمها الذهب، ولكن هذا ليس السبب في التعداد السكاني الضخم حيث إن عدد سكانها قارب على الـ 500,000 نسمة.

إن الثروة الحقيقية تكمُن في طبيعة ومناخ وتاريخ هذا المكان الذي عشقه المواطنون من داخل البلاد وزوارها من الخارج أيضًا، بل وجعلها من أكثر الأماكن التي تستقطبهم صيفًا.

تقع المنطقة في الجنوب الغربي للمملكة، على ارتفاع حوالي 2200 م فوق سطح البحر ومن الجدير بالذكر أنها تحتضن ما يقارب من الـ 90 غابة.

وتحتوي أيضًا على 42 جبل وحوالي 25 سوق وقرابة الـ 25 مهرجان، ناهيك عن وديانها وشلالاتها الأكثر من رائعة التي تجعل زيارتها أمر لا يمكن نسيانه.

وتنقسم منطقة الباحة إلى العديد من المحافظات والمدن ولكل منها ما يميزها عن غيرها ويجعل لها طابعًا خاصًا.

محافظات منطقة الباحة

تنقسم المنطقة إلى مدينة الباحة و9 محافظات أخرى وهي:

• بلجرشي.
• العقيق.
• غامد الزناد.
• لحجرة.
• قلوة.
• القرى.
• بني حسن.
• المخواة.
• المندق.

أشهر جبال الباحة

تشتهر الباحة بكثرة جبالها وتنوعها أيضًا من حيث المميزات والتكوين ولعل أهم تلك الجبال:

• الأعشى، ويتميز بوجود خنادق حُفرت فيه قديمًا.
• خضيرة، ويعتبر هذا الجبل من أغنى الجبال بالمعادن.
• حظا، وقد اشتهر هذا الجبل بوجود الحيوانات المفترسة والنباتات المتنوعة.
• البراك، ويحتوي هذا الجبل على عدة مراعي خضراء.
• حزنة، وهو أعلى جبل في منطقة مجرشي ويتميز أسفله بالخصوبة وتنوع الفواكه.
• نِيس، وقُدر ارتفاعه حوالي 2000 م ويعد كمحمية للحيوانات المفترسة وغير المفترسة.
• جريان، يحتوي على الكثير من الأشجار وخصوصًا أشجار العرعر والزيتون.
• صحلب، وهو جبل غني بالمعادن الطبيعية.
• عيسان، ويعتبر كمزار لكثير من الصيادين الذين يبحثون عن صيد الغزلان والأرانب.
• الصبر، ويعد من أعلى الجبال حيث يبلغ ارتفاع قمته حوالي 1700 م فوق سطح البحر.
• شدا، ويعتبر أكثرهم شهرة من حيث المنحوتات الأثرية التي يأتي الزائرين لرؤيتها من كل مكان.

الغابات

تتميز الباحة بعدد كبير جدًا من الغابات التي تعد من العوامل الأساسية لجذب السياح ولعل أهمها:

• غابة رغدان، وتعد من أكثر الغابات كثافة، كما يوجد بها قرية سياحية وملاهي للأطفال.
• الجنابين، تحتوي الغابة على نقوش أثرية يُقدر عمرها بحوالي 1000 عام.
• الضفير، وتقع بالقرب من بلدة الضفير وقد شُيد فندق صغير فيها على مكان مرتفع.
• الزرائب، تتميز بالمساحات الهائلة والمظلات والشلالات المائية والطرق السهلة الممهدة.
• غمصان، سميت تيمنًا بشجر الغمصان المنتشر بها وتقع على الطريق الساحلي.
• غليل، يفضلها الزوار لما فيها من أشجار متنوعة مثل التين الشوكي والشث والطباق.
• الحبقة، بها أماكن واسعة مناسبة للتنزه والتخييم ويوجد بها أيضًا مياه جارية.
• الشاعر، بها مياه عذبة متفرقة وتنوع نباتي من أشجار العرعر والزيتون والشث والطباق.
• المرزوق، تقع بالقرب من قرية المرزوق وتتميز بالنباتات والأشجار والشلالات الرائعة.
• الحبقة، سهولة الوصول إليها جعلها مشهورة وكذلك المناظر الرائعة والمياه الجارية.
• القمع، تتميز بوجود المطاعم والبحيرات وألعاب الأطفال والأهم هو العربات المعلقة.
• برحرح، أشجارها كثيفة وأراضيها خصبة مبهرة وبها جلسات تصلح للعائلات والشباب.
• العطفين، غابة مزهرة أشجارها متنوعة وبها مياه جارية يعشقها الزوار ويرتادوها دائمًا.
• الشكران، وتتميز باحتوائها على الإضاءة والخدمات التي تسهل على الزوار ارتياد المكان.
• جبر، وسميت على اسم القرية القريبة منها وتشتهر بكثافة أشجارها وطبيعتها الخلابة.

المتاحف

متحف الباحة الإقليمي هو أشهر متاحف المنطقة حيث يحتوي على أحافير وقطع أثرية تعود إلى العصور الغابرة، ويقع هذا المتحف في غابة رغدان كما ينقسم إلى عدة أجنحة وهي:

• ما قبل التاريخ.
• قبل الإسلام.
• عبر التاريخ الإسلامي.
• في العهد السعودي.
• التعليم في الباحة.

ويفتح المتحف أبوابه للزوار من الساعة الـ 8 ص حتى الساعة الـ 2 م، كما يوجد عدة متاحف أخرى وهي:

• الشملاني.
• متحف قرية ذي عين.
• الشيخ محمد بن مصبح.
• الشعبي.

الحصون

يوجد عدد كبير جدًا من الحصون داخل منطقة الباحة والتي قد يصل عمرها إلى أكثر من 600 عام، وقد بُنيت تلك الحصون منذ قديم الأزل ولكنها بقيت شامخة إلى يومنا هذا.

وذلك إن دل فإنما يدل على براعة الجدود وإتقانهم للهندسة والبناء، خصوصًا أن تلك الحصون بُنيت على هيئة مداميك بطريقة الحوائط الحاملة.

وكذلك أُنشئت معظم الحصون على هيئة مربعات من الحجارة الجبلية القوية التي تميز المنطقة، كما استخدم القدماء الأخشاب في البناء.

ولم يكن حصن الحراسة هو الشكل الوحيد للحصون وقتها بل كانت لها أشكال أخرى ومنها (حصون):

• المراقبة.
• الإستراتيجية.
• الزراعة.
• الحدود.

وأغلبية تلك المباني كانت بارتفاع حوالي 15 وحتى 30 م، كما زينها القدماء من الأعلى بالحجارة البارزة والتي كانت تستخدم أيضًا للدفاع ومنع المتسللين للداخل.

ومن أهم تلك الحصون:

• العمودي.
• الأمادرة.
• الأخوين.
• الزهوان.
• خيبر.
• القائد بخروش.
• قرية حزنة.
• الأمارة.
• آل حبة.

القرى التراثية

تحتوي الباحة على الكثير من القرى الصغيرة التي تنعم بالآثار الموجودة في داخلها ومنها ما يلي:

الأطاولة

تحتوي تلك القرية على حصنين رئيسيين متصلين ببعضهم البعض وذلك لزيادة الأمان ويطلق عليهما العثمان ودماس.

كما تحتوي القرية أيضًا على مسجد أثري قديم وكذلك متحف فيه الكثير من العملات النادرة والأدوات الأثرية القديمة وهو متحف الشملاني.

شدا

تقع تلك القرية في منتصف جبل مصلى إبراهيم وتتميز تلك القرية بوجود منازل حجرية أثرية، إضافةً إلى كثرة المنحدرات والوديان الخضراء بها وكذلك وجود بعض النباتات النادرة.

ذي عين

(قرية الرخام) كما يطلق عليها الكثيرون، ويرجع سبب تلك التسمية لأنها مشيدة فوق تلة من الرخام الأبيض.

كما سميت بذي عين لوجود عين ماء تخرج من خلف الجبال المجاورة لها والمسؤولة عن خصوبة أراضيها.

والتي جعلتها مشهورة بأنواع كثيرة من الأشجار والفواكه ومن أهمها الليمون والريحان والموز.

كما تتميز بكثرة الآثار الواقعة فيها والتي قُدر تاريخها بحوالي 400 عام مما تطلب بناء متحف للمحافظة عليها من الضياع.

ترف رغدان

تمتلك تلك القرية أكبر غابات المملكة، وبجانب احتوائها على الكثير من الآثار إلا أنها جذبت الكثير من الزوار عن طريق معارض الزهور والسيارات القديمة وكذلك الطوابع القديمة.

كما أنها تحتوي على حديقة حيوان، مما أكسبها أفضلية لدى العائلات وكذلك لوجود المقاهي والمطاعم التي تساعد في قضاء يوم مثالي للتنزه.

روضة بني سيد

تحتوي تلك القرية الأثرية الجميلة على رسومات أثرية لا يمكن إحصائها ومعظمها منقوش بطول الجبل الواقع بها.

الظفير

داخل تلك القرية المقسمة إلى أربعة أحياء والتي أطلق عليها قديمًا العاصمة الإقليمية عدد كبير جدًا من البيوت التراثية التي ما زالت شامخة إلى وقتنا هذا بكامل رونقها.

عشم

عُرفت القرية منذ قديم الأزل بالتجارة والمعادن والثروات كما أنها أصبحت اليوم من أهم المناطق الأثرية وذلك لما تحتويه من نقوشات هامة وقبور أثرية.

العصداء

تتربع تلك القرية فوق أحد التلال التي تتميز بها منطقة الباحة، وتتميز القرية بكثرة البيوت الأثرية الواقعة فيها والتي يتوسطها قصر مهيب وجذاب.

شبرقة

تحكي هذه القرية عن بسالة وشجاعة القدماء الذين حافظوا على أرضهم والشاهد على ذلك هو وجود قبر قائد الجيش التركي الذي قُتل على يد شيخ القبيلة (عصيدان بن محمد).

العيص

حُكي كثيرًا عن تلك القرية وما شهدته من معارك ضارية، وبجانب هذا فإنها تمتلك قصر أثري عظيم بين بيوت القرية القديمة والتي تزينت بالنقوش الإسلامية الخالدة.

المنتجات الزراعية

تتميز المنطقة بالخصوبة العالية وكثرة الأشجار والغابات وبالتالي أصبحت مشهورة بإنتاج المحاصيل ذات الجودة العالية ولعل أهمها:

• العنب.
• الليمون.
• البرتقال.
• الرمان.
• التمر بأنواعه.
• التين الشوكي.
• المشمش.
• الكمثرى.
• الرمان.
• اللوز.
• الورود.