رحلة سياحية في حديقة الأميرة فريال في أسوان

رحلة سياحية في حديقة الأميرة فريال في أسوان

في رحلتك إلى جنوب مصر وأنت تستمتع بجمال أسوان وجمال مناظر الآثار المدهش والذي يجذب السائحين من جميع دول العالم،

لا تنسى بأن هناك متعًا أخرى في انتظارك ستجذبك وتجعلك أسير لها مثل مناظر نهر النيل وهو تملؤه المراكب وما به من جزر صغيرة.

في أسوان تلك المدينة الصغيرة التي ما زالت تحير العالم في عظمتها وما لها من تاريخ حافل يكتشف العلماء كل يوم جزء من أسراره.

لن نحكي عن كنوز أسوان، فشهرتها تطوف في العالم طوال العام تتحدى من يستطيع فك أسرارها واستيعاب عظمة حضارتها.

ولن نحكي على أن رغبتك في زيارتها والبقاء هناك أطول وقت ممكن لكي تستمتع بالقصص والحكايات عن ملوك الفراعنة وبطولاتهم.

سنخبرك عن جمال آخر، تحتاج إليه عندما تريد الاسترخاء والراحة النفسية وتبعث إلى عينيك متعة جمال المناظر الطبيعية الخلابة المرتبطة بالتاريخ.

ستكون رحلتك إلى مكان تشعر فيه بالخصوصية مهما كان مكتظًا بالزائرين، فهو مليء بالهضاب والأودية والممرات بين نباتات قديمة.

وبين نباتات حديثة وكلاهما يبدوان في أجمل صورهما، هذه الرحلة لرؤية جمال نهر النيل وجمال غروب الشمس وغيرها من المناظر.

في هذا المكان الجميل الذي لن يستطيع أحد مهما أجتهد في وصفه أو رسم صورة الجمال له بدقة، فهو جمال يُرى ولا يوصف.

ستكون رحلتك السياحية في حديقة الأميرة فريال في جنوب أسوان لترى جمال وروعة الحديقة التي تعتبر جزءًا من نهر النيل.

إن موقع إنشاء الحديقة في أسوان فريد وتم اختياره بعناية ليبدو مكان يخطف أبصارك ويجعلك لا تترك المكان من شدة إعجابك به.

ليس هذا وحسب ولكن سبب إنشاء الحديقة والقصص التي تدور حول تاريخ الإنشاء تجعلك تشعر بالفرح والبهجة عند زيارة المكان.

ولا سيما في المناسبات مثل الأعياد والعطلات، حيث تكون الحديقة هي المقصد الأول للمواطنين والسياح الموجودين في أسوان.

لا تنسى تجهيز الكاميرا وكل ما تحتاج إليه لأخذ مئات الصور الجميلة ولا سيما وسط النباتات الملونة وإطلالات النيل.

نباتات_الحديقة

حديقة الأميرة فريال ذات الموقع المتميز

إذا رغبت في مكان مميز جدًا تشعر فيه بالراحة والجمال والاسترخاء وتستمتع بمناظر خلابة لن تجدها إلا في هذه الحديقة أو الفندق المقابل.

وسبب تميز موقع الحديقة عن غيرها من الحدائق هو أن مكانها ذو مستوى مرتفع عن النيل وتستطيع أن ترى معالم أسوان وأنت هناك.

وتم إنشاء الحديقة على حجارة وصخور من الجرانيت القديم، حيث يرجح العلماء بأنه يرجع إلى العصر الروماني لوجود بعض النقوش عليه.

أُنشئت الحديقة على مساحة سبعة أفدنة بتصميم بعض الشرفات على حجارة الجرانيت لتطل على النيل وكأنك في شرفة منزلك.

كذلك تم الإنشاء في مقابل القصر الملكي للملك فاروق، والذي تم تحويله إلى فندق (آولد كتراكت) ويشتهر باسم (جراند أوتيل).

إن تصميم الحديقة جعلها مختلفة ومميزة في أشياء كثيرة بالإضافة إلى احتوائها على مساحات خضراء شاسعة أشجار ذات تنسيق باهر.

ويأتي إليها السائحون والزوار كل يوم ولا سيما في وقت الغروب ليشاهدوا المنظر الساحر ذلك المنظر الذي تغرق فيه الشمس في النيل.

ومن الممكن الاستمتاع بهذا المنظر من خلال فندق (آولد كتراكت) ولكن من في الحديقة يستمتعون أيضًا بصفاء وجمال مياه النيل ذات اللون الأزرق.

وإذا كنت تحب الهدوء فستجده في الحديقة وهذه ميزة أخرى ستعجبك كثيرًا وأنت تتأمل التنسيق المبدع للنباتات.

استمتع بجمال السير فوق الممشى الجرانيتي مستمتعًا بمنظر النباتات النادرة والأشجار العملاقة ذات العمر الطويل مع الزهور الجديدة.

يمكنك الاستمتاع أيضًا بقراءة بطاقة التعريف لكل شجرة وتتعرف على بعض المعلومات عنها مثل موطنها الأصلي وتاريخ زراعتها في الحديقة.

وستجد أشجار تجاوز عمرها المائة عام مثل أشجار المشطورة والجميز وأشجار تستطيع تخزين المياه بداخلها لفترة طويلة.

حديقة_الأميرة_فريال

تاريخ إنشاء حديقة الأميرة فريال

عندما علم الملك فاروق بأن زوجته الأميرة فريدة أنجبت بنتًا، فرح جدًا بذلك الخبر وأمر بأن يتم توزيع الهدايا والعطايا على الشعب.

وقرر إقامة حفلات كبيرة بمناسبة قدوم كريمته فريال إلى الدنيا وكي يخلد هذا التاريخ قرر بإنشاء حديقة تحمل اسم أول بناته.

في مكان يُعد من أجمل الأماكن في مصر في مقابل القصر الملكي في أسوان لكي تكون الحديقة تخليدًا لاسمها وتاريخ ميلادها.

لذا كان من عادة الملك أن يحتفل بعيد ميلاد ابنته (17 نوفمبر) كل عام في أسوان لكي يكون بالقرب من الحديقة التي أهداها لابنته.

وتولت الأميرة فريال رعايتها وأضافت لها زهور جديدة ونادرة وجعلتها مكانًا يليق بأن يمارس فيه الملك هواية المشي كل يوم.

وكان الكاتب المبدع (عباس محمود العقاد) يمارس فيها هواية القراءة والمشي، حيث كان من أشهر زائريها بعد العائلة المالكة.

عاشت الأميرة فريال عمرًا يناهز واحدًا وسبعين عامًا، حيث ظلت خمسة عشر عامًا في مصر ثم سافرت مع والدها إلى إيطاليا بعد عام 1952.

قضت بعض السنين في إيطاليا مع والدها إلى أن اختلفت مع أبيها وتركته وسافرت إلى سويسرا حيث المنتجع الخاص بالعائلة.

وظلت هناك وبدأت تعمل لكي تستطيع العيش إلى أن توفيت بعد صراع كبير مع مرض السرطان عام 2009.

نبذة عن أسوان

هي أخر محافظة في جنوب مصر ومن بعدها تكون الحدود الرسمية مع دولة السودان ويجاورها شمالًا محافظة الأقصر.

ويقسمها نهر النيل إلى قسمين البر الشرقي والبر الغربي، بالإضافة إلى بعض الجزر الصغيرة وقرية النوبة.

ويسيطر على أسوان المناخ الصحراوي طوال العام، حيث يكون حارًا في فصل الصيف وتصل درجات الحرارة إلى مستويات عالية.

ويكون رطب معتدل في الشتاء وهو الموسم السياحي للمنطقة، بحيث تكون درجات الحرارة لطيفة ومقبولة ولا تكثر فيه الأمطار.

ولكن في فصلي الربيع والخريف يكون الجو متقلبًا وتكثر الأمطار في فصل الربيع وممكن أن تكون سيولًا مائية في المدينة.

أما بالنسبة لتاريخ أسوان، فهي كانت مركز تجميع الجيوش حيث كانت أقرب مكان للعاصمة (طيبة) في العصور القديمة.

وكانت نقطة الانطلاق لمحاربة الأعداء حينما كانت مصر والسودان بلدًا واحدًا وكانت حدود مصر عند دولة أثيوبيا (الحبشة قديمًا).

وتم تشييد السد العالي لاستخراج الكهرباء ولحفظ الماء وسريانه من الجنوب إلى الشمال وإنشاء أكبر بحيرة صناعية في العالم.

ويوجد بعض من الجزر التي تزيد من جمال وبهاء أسوان وأصبحت معالم سياحية مثل جزيرة الفيلة وجزيرة النباتات وجزيرة الفنتين.

وتُعد السياحة هي أهم مصدر للدخل في أسوان، حيث تنتشر معالم سياحية كثيرة منها ما هو معالم أثرية فرعونية.

ومنها ما هو معالم سياحية صناعية مثل السد العالي وبحيرة ناصر ومنها ما تم إنشاؤه في العصر الحديث مثل الفنادق العائمة.

ولعل القرية النوبية من أفضل الأماكن السياحية وهي تتصدر البرامج السياحية لجميع الشركات التي تستهدف أسوان.

حيث ترى الواقع الفعلي لسكان مدينة النوبة وهيئة العمارة المميزة هناك وطريقة المعيشة في الملابس والطعام والألوان.

ويوجد بها متحف النوبة المتميز الذي يرسلك في رحلة ثقافية جميلة إلى عصور النوبة القديمة التي كان يعيشها النبويون.

جاء اسم أسوان كترجمة لكلمة “السوق”، حيث كانت الاسم قديمًا “أسنو” في العصور القديمة ثم تطور الاسم إلى أسوان.

من أكثر ما يميز أسوان هي طيبة أهلها وكرمهم وحسن حفاوتهم للزوار من جميع العالم والتحدث بجميع اللغات مع الأجانب.

الخلاصة

تبدو حديقة الأميرة فريال كلوحة جمالية بانورامية على النيل تجعل من يزورها يعشق المكان بكل المميزات التي وجدت به مثل الموقع والتصميم وشكل النباتات.

تم إنشاء هذه الحديقة بأمر من الملك فاروق للاحتفال بمولد ابنته الأميرة فريال وتخليدًا ليوم ميلادها وأهداها لها.

يستمتع زوار الحديقة من مواطنين وسياح بزيارة الحديقة لما يجدونه من مناظر طبيعية خلابة وموقع الحديقة الذي يجعلك ترى معالم أسوان من عال.

منظر الشمس وهو تغرق في النيل جعل من الحديقة مقصد للزوار ولا بد للسائحين من زيارتها وأخذ العديد من الصور التذكارية ولا سيما لهذا المنظر.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

هل مدينة النوبة جزء من أسوان أم منفصلة؟

مدينة النوبة جزء لا يتجزأ عن أسوان وزيارة القرية النوبية تكون من ضمن البرامج السياحية لمعالم أسوان السياحية.

هل حديقة الأميرة فريال متاحة للجميع أم للسياح فقط؟

تتاح حديقة الأميرة فريال للجميع سواء مواطنين أم سياح، بل أن الزوار المصريين يقضون فيها العطلات الرسمية.

ما سبب التسمية لحديقة الأميرة فريال بهذا الاسم؟

تم تسمية الحديقة بهذا الاسم لأن الملك فاروق أهدى الحديقة لأبنته الأميرة فريال (أكبر بناتها) بمناسبة ميلادها.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: