رحلة شيقة للسفر عبر الزمن خلال زيارتك لـ (مكناس)

رحلة شيقة للسفر عبر الزمن خلال زيارتك لـ (مكناس)

مملكة المغرب من أجمل وأشهر الدول العربية سياحيًا، ويرجع ذلك لما فيها من طبيعة خلابة قادرة على أن تجعل روحك حبيسة لروعتها وجمالها.

ولقد أصبحت الملايين القادمة للاستمتاع بجمالها كل عام شيء تقليدي ومألوف لدى الجميع، فمن زارها من قبل تمنى العودة لها مرة أخرى.

ولعل أحد أسباب شهرتها هو التنوع السياحي الكبير الذي تحظى به المدن، حيث يمكنك التنزه على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الرائعة.

وأيضًا يمكنك زيارة المناطق الأثرية التي لا حصر لها، والتي تكونت عبر العصور ولا زال الكثير منها باقي حتى يومنا هذا.

ويوجد أيضًا العديد من المحافظات الشهيرة المتميزة بأجوائها الخرافية وتاريخها الزاهي المرسوم على كل شبرٍ فيها ولعل أهم تلك المحافظات هي محافظة (مكناس).

تقسيمات المحافظة

المغرب

تحتوي المحافظة على الكثير من المدن الأثرية الهامة التي شهدت كثير من الحضارات والتي ميزتها وجعلت لها رونقًا خاصًا جدًا.

ومن أهم تلك الحضارات هي الحضارة الإسلامية والرومانية، وكذلك يتخلل تلك الأراضي جغرافيًا نهر بوفكران الذي ميز مُدنها بالخصوبة ولعل أهم تلك المدن هي:

  • مكناس.
  • مجاط.
  • واد الجديدة.
  • مغاصيين.
  • وليلي.
  • عين جمعة.
  • واد الرمان.
  • ويسلان.
  • عين عرمة.
  • بوفكران.
  • مولاي إدريس.
  • شرقاوة.

مدينة مكناس

فرساي المغربية

تقع مدينة مكناس في شمال وسط المغرب، فوق هضبة سايس على ارتفاع 500 م فوق سطح البحر.

نشأت المدينة في القرن العاشر، على يد قبيلة المكانسة والتي استمدت منه الاسم بعد ذلك.

تميزت المدينة عبر التاريخ بتفوقها الاقتصادي والزراعي والمعماري مما جعلها الخيار الأمثل لأن تصبح العاصمة في عهد السلطان “المولى إسماعيل“.

والذي عُرف بشدة حُبهِ للمدينة واهتمامه بها حتى أنه أصبح يطلق عليها فرساي المغرب لما وصلت إليه الأوضاع في عهده من نمو وازدهار.

وتمتلك العاصمة القديمة الكثير والكثير من الآثار والمتاحف والقصور والمساجد والساحات القديمة والتي دفعت اليونسكو لأن تضمها ضمن مناطق التراث العالمي عام 1996.

ولا زالت تلك الآثار شاهدة على ذلك التاريخ العظيم وكذلك السور الذي يحاوط تلك العظمة والذي قُدر طوله بحوالي 40 كم.

وكذلك تتميز المحافظة ككل بقربها من العاصمة الرباط حيث تبعد عنها حوالي 140 كم فقط مما يسهل على الزوار التنقل السريع بينهم.

كان وما زال ذلك المكان من أفضل المناطق إنتاجًا لمحاصيل الزراعية حيث اشتهر بتصدير أفضل أنواع الزيتون والعنب للدول الأوربية.

مدينة وليلي

وليلي

تُعتبر المدينة من أشهر الأماكن السياحية الموجودة في المغرب، حيث عاصرت الكثير من العصور القديمة، وكان أكثر ما تأثرت به عصر الحضارة الإسلامية والعصر الروماني.

والسبب وراء التسمية هو تيمنًا بزهرة شجرة الدفلي الموجودة بها، وكذلك أُطلق عليها أيضًا فولوبيليس وعُين هذا المكان الرائع كعاصمة للمملكة الموريطينية أثناء الإمبراطورية الرومانية.

وفي أثناء تلك الفترة عاشت المدينة أزهى عصورها حيث أشارت معظم الآثار الموجودة على أن الملوك اتخذوا منها سكنًا لهم.

وبالتالي يوجد العديد من تلك التحف الأثرية التي توضح الترف الذي عاصره ذلك المكان، فستجد مثلًا الحمامات الساخنة والقصور الضخمة والأعمدة المنقوشة.

وكذلك ستجد تلك المنازل الواسعة التي تتميز بلوحات الفسيفساء، وأيضًا المعابد والساحات والتماثيل الرائعة.

وسوف تلاحظ انتشار صور الآلهة الرومانية القديمة في أنحاء المكان، وكذلك وجود بقايا بعض الكنائس القديمة.

ومن الجدير بالذكر أن التنقيب مازال مستمرًا لاستكشاف باقي الآثار المدفونة في المدينة، إلا أنه عند زيارتك سوف تستمتع بما قد تم اكتشافه منها فعليًا ومن أهمها:

  • معبد الكابتول.
  • قوس النصر.
  • منزل هرقل.
  • قصر كورديان.
  • حي المباني العمومي.
  • المحكمة الرومانية القديمة.
  • السور ذو الـ 8 أبواب.

مولاي إدريس

مساجد مزخرفة

سبب تسميتها بهذا الاسم هو السلطان “المولى إدريس الأكبر”، وكذلك لُقبت بالكثير من الأسماء الأخرى ولكل منهم حكايته الخاصة.

فمثلاً أُطلق عليها زرهون نسبةً إلى الجبل الذي ترتكز عليه، ويحدث كثيرًا من اللبس حينما يظن الزوار أنها نفس المدينة الملقبة بمولاي إدريس الواقعة في فاس.

وتبلغ مساحة المدينة الكلية 3 كم وبالطبع هي مساحة صغيرة جدًا، إلا أنها كانت عاصمة الدولة الإدريسية.

ولعل أهم الأسباب لاتخاذها العاصمة هو أنها مؤمنة طبيعيًا من جميع الجهات بالجبال التي تحميها وتجعل منها موقع إستراتيجي قوي.

كانت العاصمة من أول المدن التي أنشأها إدريس الأكبر والتي أختار أن يوضع ضريحه فيها، وكان لها الاهتمام الأكبر منه.

ويظهر ذلك الاهتمام في شكل الآثار الموجودة في المدينة والتي من أهمها:

  • الصومعة المستديرة.
  • ضريح المولى إدريس.
  • مسجد وضريح المولى راشد.
  • أقواس هارون.
  • الحامة الرومانية.
  • منتزه باب الرميلة.

خلال زيارتك لتلك الأماكن ستصيبك الدهشة بجمال الشق المعماري القديم الواضح على المساجد وأيضًا مشاهدة الآيات القرآنية المزخرفة على الصومعة المستديرة.

والتي ما زالت محتفظة بألوانها الرائعة حتى يومنا هذا، ويمكنك مشاهدة المدينة بالكامل من منطقة القليعة والتي يقع بها مسجد وضريح عبد الله الحجام الزاهي بنقوشه الرائعة.

الأماكن الأثرية

أثار خالدة

تتميز الكثير من المدن باحتوائها على الأماكن السياحية وخصوصا في المغرب، ولكن يُعد هذا المكان استثنائيًا من حيث الكم الرهيب من الآثار الموجودة فيه.

بجانب المناخ الأكثر من رائع صيفا والذي يهرب الكثير من الزوار وسكان المملكة إليه للاستمتاع بقضاء أفضل الأوقات ومشاهدة أهم المعالم ولعل أهمها:

باب المنصور

باب خشبي مزخرف

نال هذا الباب الكثير من الاهتمام الذي خصصه السلطان المولى إسماعيل لهذه المدينة وجعله أهم تلك الأبواب الـ 20 التي كانت تحمي العاصمة وقتها.

رغم أن الهدف الأساسي لتك الأبواب كان الحماية إلا أنه لاقى نصيبًا كبيرًا من الزينة والزخرفة.

وقد تميز أيضًا برسم النقوش الفسيفسائية، بل ونُقشت تفاصيله على الجزء العلوي من المبنى.

كذلك تعددت المواد المستخدمة في صناعة هذا الباب البالغ طوله 16 م، والذي يغلق أبوابه على قصر السلطان إسماعيل وضريحه وساحة الهديم والمدرسة الفيلالية.

ومن الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من الأبواب الأخرى الموجودة في المحافظة والتي لاقت اهتمامًا واسعًا واستحسان من الزوار ومنها:

  • الأنوار.
  • أكدال.
  • بلقاري.
  • العودات.
  • كبيش.
  • الباشا حمو.
  • العدول.
  • زين العابدين.
  • القاعورة.

الإسطبلات الملكية

أسطبل

عُرف هذا العصر بالاهتمام الكبير بالخيول وكان السلطان من أشد محبين الخيل الأصيل حيث أمر ببناء بعض الإسطبلات والتي كانت طفرة في وقتها.

ويرجع ذلك إلى أنها كانت تتسع لحوالي 12,000 جواد، وأيضًا قام بالترتيب وبناء خزانات مياه لتسقي الخيول دون الحاجة إلى التدخل البشري.

ليس هذا فحسب بل أمر بعمل مخازن خلف الإسطبلات فيها ما يكفي من طعام للخيول لمدة 20 سنة، وأسسها معماريا بحث تكون باردة للحفاظ على ما يوضع بها.

ومن كثرة عشقه لتلك الكائنات فقد خصص لها عدد من الخدم ليتفرغوا لرعايتها فقط دون أي مسؤوليات أخرى.

ومن الجدير بالذكر أنه يمكنك رؤية بعض الخيول والاستمتاع بتجربة ركوبها في بعض الإسطبلات إلى وقتنا هذا.

صهريج الصواني

(صهريج أكدال) هذا الصهريج من أهم وأضخم محتويات المحافظة، حيث إنه لعب دورًا مهمًا منذ قديم الأزل.

كان لتلك البحيرة الضخمة عدة استخدامات وكانت تختلف باختلاف الحالة السياسية للمدينة.

حيث كانت تستخدم في أوقات السلم لري البساتين والزراعة وأحيانًا للتنزه بالمراكب.

أما في حالة الحرب أو الحصار فكان يستخدم لتوفير المياه للمدينة بما فيها من القصر والبيوت والمساجد.

وهناك مصدرين أساسيين لمد الصهريج بالمياه وهما:

  • مياه الآبار.
  • مياه نهر بوفكران.

ومن الجدير بالذكر أن الصهريج يعد رمزًا للحياة وللخصوبة، ويلاقي اهتمامًا كبيرًا من الزوار وحتى السكان الذين يهرعون إليه ما إذا شعروا بالقليل من ارتفاع درجات الحرارة.

وأيضًا يوجد العديد من المناطق الأثرية الهامة مثل:

  • أقواس هارون.
  • الحامات الرومانية.
  • منتزه باب الرميلة.
  • المدرسة البوعنانية.
  • القصر الملكي.
  • أكدال مكناس.
  • قبة الخياطين.
  • سجن قارا.
  • منزل هرقل.
  • المحكمة الرومانية القديمة.

الخلاصة

وَهبَ الله (مكناس) الجمال وتعلُق فؤاد كل من رآها منذ قديم الأزل، وكذلك لعبت دورًا رئيسيًا في تكوين الحضارة الإسلامية والرومانية.

وأيضًا أهتم بها معظم الملوك والحكام واتخذوا منها عواصم وبيوتًا استقروا فيها وأبوا الرحيل حتى الموت.

مما ساهم في اكتسابها الكثير والكثير من الآثار التي جعلت لها مكانة سياحية داخل وخارج المغرب.

تنقسم العاصمة إلى عدة مدن ولعل أهمها وأكثرها امتلاكًا للآثار هم مدينة مكناس ومدينة وليلي ومدينة مولاي إدريس.

وكذلك ينصح الزوار بزيارة ذلك المكان الرائع صيفًا وذلك بسبب روعة المناخ في هذا الوقت.

فهل تود القيام برحلة عبر الزمن ومشاهدة الحضارات المختلفة بزيارتك (لمكناس)؟

وفي أي الشهور تود القيام بتلك الرحلة؟

الاسئلة الأكثر شيوعاً

هل مكناس مكان يستحق الزيارة؟

إذا كنت من عشاق الطبيعة الخلابة والأجواء الرائعة والمناطق الأثرية التي أذهلت العالم فبالتأكيد هي مكان مثالي للزيارة.

ما هي أفضل الأوقات للزيارة؟

يعد فصل الصيف هو أكثر الفصول التي يتم فيها زيارة المكان من قبل السياح والسكان المحليون.

هل يوجد أنشطة أخرى يمكن الاستمتاع بها خلال الزيارة؟

بكل تأكيد يوجد العديد من الأنشطة ولكن أكثر ما ينصح به الزوار هو تجربة ركوب الخيل الموجودة في الإسطبلات الملكية والتقاط الصور الرائعة.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: