المتحف الوطني في كوالالمبور شاهد على العصرِ

المتحف الوطني في كوالالمبور شاهد على العصرِ

تعتمد معظم بلدان العالم على السياحة كمصدر دخل لها، حيث أنها تساعد في انتعاش اقتصادها، ويختلف ذلك من بلد لأخرى وفقًا لما تمتلكه من موارد طبيعية وإمكانيات تعزز من فرص الترويج السياحي لها.

وتعتبر ماليزيا واحدة من الدول التي نجحت في لفت أنظار العالم إليها، ففيها تنتشر المزارات السياحية التي يقصدها السائحين من كل دول العالم.

فإذا حالفك الحظ وسافرت إلى ماليزيا، عليك أن تنتهز فرصة وجودك هناك، وتذهب في جولة حيث المتحف الوطني الموجود في العاصمة كوالالمبور، والذي اعتبره بعض المؤرخون ثروة وطنية لا مثيل لها.

سنستعرض معكم في هذا المقال تاريخ المتحف، وأبرز مقتنياته، ومواعيد العمل فيه، بالإضافة إلى طرق الوصول إليه.

تاريخ المتحف

تأسس المتحف الوطني في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، في 31 أغسطس عام 1963، في مبناه المعروف حاليًا والذي كان في السابق مقرًا للبنك التجاري الماليزي.

كان الهدف من إنشاؤه أن يكون مركزًا ثقافيًا، وشاهدًا على وقائع وأحداث أظهرت الماليزيين على أنهم أصحاب تاريخ عريق، على مر العصور.

يقع المتحف على بعد 10 كيلومترات من مركز مدينة كوالالمبور، وتحديدًا في منطقة جالان دامن سارا، بالقرب من حدائق بحيرة بردانا ومحطة قطار كوالالمبور.

يحيط مبناه جداران كبيران مصنوعان من مادة الفسيفساء، إيطالية الصنع، حيث تم تشييده على نفس الطراز الخاص بحضارة ملايو.

مقتنياته

يضم المتحف الماليزي في كوالالمبور كنوز تاريخية، ذات طبيعة خاصة بعض الشيء، إذ يغلب عليها الطابع الكلاسيكي النمطي، الذي اتسمت به ماليزيا في السنوات الماضية.

والمتحف يتيح لزواره فرصة التعرف على الثقافة الماليزية، من خلال ما يعرضه من قطع أثرية ومقتنيات، مثل: اللوحات الزيتية، والصور الفوتوغرافية.

بالإضافة إلى مجموعة من المجسمات للقاطرات، والسيارات، ونماذج لأشهر القصور الماليزية هناك.

أقسام المتحف

يحتوي المتحف على عدة أقسام مثل:

  •  العملات المعدنية.
  •  الآلات الموسيقية.
  • القسم الثقافي.
  •  الحرف والمشغولات اليدوية.
  •  الطبيعة.
  • الفنون الشعبية.
  •  الأسلحة والمدافع.

وتوجد بالمتحف مكتبة ضخمة تضم عشرات الكتب والمخطوطات والدوريات العلمية، التي يقصدها الطلاب والباحثين في مجالات علم الآثار والأجناس والتاريخ.

فإذا كنت من المهتمين بالعملات المعدنية وأهميتها التاريخية، يمكنك أن تأخذ جولة داخل القسم الخاص بها في المتحف.

يضم هذا القسم مجموعة نادرة من العملات ذات الثمانية وجوه، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي.

أما إن كنت من محبي الحرف والمشغولات اليدوية، فعليك أن تتجه إلى القسم الخاص بها، وفيه ستستكشف الأشكال التي كان يجيد الماليزيين القدامى صنعها، والتي ربما قد اندثر منها الكثير حاليا.

كما يوجد معرض اثنوجرافي، يحكي عن موروثات الشعب الماليزي، بما في ذلك المأكل والملبس والمهن التي كانوا يرتزقون منها، مثل: الصيد، والزراعة، وصناعة النسيج.

ويشتهر المتحف بوجود نصب تذكاري فيه، نُقش عليه أسماء عدد من القادة الماليزيين، مصحوبًا بأبرز أعمالهم، التي قدموها في خدمة وطنهم.

مواعيد العمل

في استطاعتك زيارة المتحف الوطني في كوالالمبور، والاستمتاع بمشاهدة معروضاته القيمة، طوال أيام الأسبوع.

يفتح المتحف أبوابه، في التاسعة صباحًا ولا يغلقها إلا في تمام السادسة مساءً، باستثناء أيام العطلات والأعياد الرسمية، وبذلك يمكنك زيارته في أي وقت ترغب فيه.

ومن خلال الموقع الرسمي للمتحف، تستطيع التعرف على محتوياته الفنية، ومواعيد إقامة المعارض فيه، قبل أن تقرر الذهاب إليه.

طرق الوصول إلى المتحف

يتميز المتحف الماليزي بموقعه المتميز، في قلب العاصمة الماليزية، كوالالمبور، مما يسهل من فكرة الوصول إليه دون عناء.

يمكنك أيها الزائر أن تستقل وسائل المواصلات العادية هناك، سواء الترام، أو القطار، أو حتى الأتوبيس العام الذي يجوب المدينة على مدار اليوم.

أسماء المحطات القريبة من المتحف

  •  ترام KL Sentral.
  • محطة أتوبيس Caltex, Jalan Tun Sambanthan3.
  • قطار KL Sentral.

نصائح هامة

عند اتخاذك قرار زيارة المتحف، عليك أن تضع نصب عينيك أهمية ذلك المكان وما فيه من معروضات ذات قيمة أثرية عظيمة، كانت ولا زالت شاهدة على سنوات فائتة عاشها الشعب الماليزي.

ولكي تستمتع بما في المتحف من مقتنيات أثرية، عليك مراعاة بعض القواعد الضرورية مثل:

  • يفضل أن تكون الجولة في الفترة الصباحية، والتي لا تشهد زحامًا كما هو معتاد، ولكي تكون في حالة مزاجية جيدة.
  • اقرأ كثيرًا عن المتحف نفسه، وما يشمله من مقتنيات أثرية ذات قيمة تاريخية كبيرة، حتى يتسنى لك الاستمتاع بكل ما ستقع عليه عينك.
  • تجنب تناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الدهون، كاللحوم ومشتقاتها، قبل الذهاب للمتحف، كي تضمن أن تكون في كامل نشاطك.
  • من المفيد ارتداء أحذية مناسبة، تساعدك على المشي والحركة بأريحية، داخل المتحف، وبين أقسامه المتعددة.
  • في حالة عدم وجود مرشد سياحي يصحبك في الجولة، استعن بمترجم خاص، يوضح لك تفاصيل ما ستراه بالمتحف، هذا إن كنت تعاني من ضعف اللغة.
  • إذا كنت طالبًا أو باحثًا، من المهم أن تدون ما تحتاج إليه من مراجع ومصادر علمية، قبل ذهابك إلى مكتبة المتحف، حتى لا تستغرق الكثير من الوقت في البحث عن كتاب أو مخطوطة معينة.
  • التزم باتباع الاجراءات الوقائية، تفاديًا لخطر العدوى بإصابة فيروس كورونا ” كوفيد 19″، من خلال ارتداء الماسكات الطبية، وتعقيم الأيدي بالكحول.
  • خلال وجودك في المتحف، احرص على التقاط عدد من الصور التذكارية، سواء لنفسك أو للمكان ذاته وما فيه من مقتنيات أثرية حازت على إعجابك، وأرسلها لأصدقائك، لتشجعهم على خوض التجربة مثلك.
  • حاول أن تتعرف على غيرك من زوار المتحف، وتتبادل الأحاديث معهم، خاصة هؤلاء المعتادين على زيارته بصفة مستمرة، ليضفي عليك ذلك مزيدًا من المتعة والتشويق.
  • حافظ على نظافة وهدوء المكان، بقدر المستطاع، حتى لا تتسبب في إزعاج وسخط الآخرين.

الخلاصة

يعتبر المتحف الوطني في كوالالمبور أحد أهم المتاحف التاريخية التي وثقت لمرحلة مهمة مر بها الشعب الماليزي، وهو بذلك ثروة وطنية لا مثيل لها كما وصفها البعض.

يتميز المتحف بوجود النصب التذكاري الشهير فيه، والذي كتب عليه أسماء بعض القادة العظماء الذين قدموا الكثير من الخدمات الجليلة للوطن.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

أين يقع المتحف الوطني الماليزي؟

يقع على بعد 10 كيلومترات، من مركز مدينة كوالالمبور، بالقرب من حدائق بحيرة بردانا الشهيرة.

ما هي مواعيد العمل في المتحف الوطني؟

المتحف مفتوح للزيارة، طوال أيام الاسبوع من التاسعة صباحا حتى السادسة مساءا.

هل يوجد بالمتحف قسم للعملات المعدنية؟

نعم، هناك قسم خاص بها، يحتوي على مجموعة نادرة من العملات التي كانت تستخدمها ماليزيا منذ ما يزيد عن نصف قرن.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: