كنيسة سانت سيرنين في مدينة تولوز الفرنسية

كنيسة سانت سيرنين في مدينة تولوز الفرنسية

أحد أكثر المدن دِفئًا في العالم، مدينة تولوز الفرنسية الواقعة في الجنوب الغربي وتطل على نهر غارون الشهير.

لقب المدينة الدافئة، قد يرجع لاحتوائها على العديد من الكنائس التاريخية الموجودة في مختلف أرجائها مثل: نوتردام دو تاور، كنيسة يعقوب القديمة، البازيليكا القديمة وكاتدرائية كنيسة سانت زيرنين.

وعلى الرغم من تعدد الكنائس في مدينة تولوز لكن تميزت كنيسة القديس سيرنين عن غيرها من كنائس المدينة الوردية.

لتصبح واحدة من أهم المعالم التي تمت إضافتها إلى مواقع التراث العالمي يونيسكو.

كنيسة سانت سيرنين تولوز فرنسا

التصميم الخارجي للكنيسة وعناصر التصميم الرومانسكي

التصميم المعماري، تعتبر بازيليك سيرنين مرجعية لكنيسة تم تصميمها على الطريقة الرومانسكية (ترجع للعصر الروماني).

حيث اتبع المعماريون في فترة العصور الوسطى لغة معمارية رومانية في تصميم هذه الكنائس، فاشتهرت هذه الكنائس:

  • بالجدران السميكة.
  • قلة عدد النوافذ.
  • الأقبية الأسطوانية الضخمة.
  • الأقواس الرومانية.
  • تعطي إيحاء بأنها مظلمة وثقيلة إلى حد ما.

وُفٍق القائمون على الكنيسة في تحقيق الأهداف المرجوة من التصميم الرومانسكي، التي كانت تهدف إلى:

  • تصميم رائع يمكنه أن يمثل مزار مقدس ليحمل اسم شخصية أثرت في التاريخ.
  • يجب أن تكون بمساحة شاسعة لتستطيع استقبال الزوار من جميع أنحاء قارة أوروبا.

نجحت الكنيسة على جميع نواحي التصميم واستمرت لما يقارب 950 عام من بنائها في إبهار كل من يزورها.

المشهد الخارجي للكنيسة

جولة خارجية حول مبنى الكنيسة

إذا كنت تريد الاستمتاع بزيارة كنيسة من العصور الوسطى والشعور بمقدار التاريخ العظيم الذي مًر خلال هذه الأرض التي تقف عليها.

سيكون عليك الدوران حول السياج الخارجي للمبنى وتأمل كم التفاصيل الموجودة به.

ستشعر بأنك انتقلت بالزمن وعودت إلى القرون الوسطى، وقد يتطرق إلى رأسك سؤال عن الوقت الذي استغرقه تشييد مبنى بحجم بازيليكيا سيرنين، قد يستغرق الأمر قروناً من الزمن.

خلال جولتك الخارجية، ستلاحظ أيضاً تغير الأنماط المعمارية والجماليات النحتية بانسيابية مذهلة.

فالكنيسة التي بدأ إنشاؤها عام 1080 يبدو أنها مرت بالعديد من الثقافات وطرق البناء المختلفة مما أضاف لها الكثير من التفاصيل والأنماط.

الواجهة الغربية

عند النظر إلى الواجهة الغربية للكنيسة التي هي مثالاً رائعًا لتطبيق الأسلوب الغربي في العصور الوسطى، كان هذا الأسلوب شائعًا عند تشييد معظم الكنائس في هذه الفترة.

يتميز الأسلوب الغربي ببرجين على الأطراف الشمالية والجنوبية من المبنى ونظرًا لقوة التدعيم في أبراج الكنيسة يمكننا أن نجزم أن هذه الأبراج كانت جزءًا من المخطط الأصلي للكنيسة.

الواجهة الأمامية

واجهة الكنيسة تظهر بنافذة دائرية مركزية كبيرة وتقع في انحصار قوس مدبب.

تحت هذه النافذة المركزية نجد خمس عقود رومانية صغيرة مستديرة حول نفسها في سياق متناغم ومدعم رأسيًا على الجانبين الأيسر والأيمن.

الجرس الكبير

أما عن المشهد الرائع الذي يظهر فيه برج الجرس الكبير بطول أحد جانبي المبنى، سنجد تصميم البرج على شكل هندسي ثماني الأضلاع بارتفاع خمس طبقات 213(قدماً).

يٌشاع أنه تم بناء الثلاث طبقات الأولى في عصر الرومان حيث تتميز تلك الطبقات الأولى بأقواس رومانية التصميم وتعود إلى القرن الثاني عشر.

أما الطبقات الرابعة والخامسة فيبدو أنه تم إضافتها في فترة زمنية لاحقة تٌقدر بمائتي عام من بَدْء بناء الكنيسة.

يعتبر برج الجرس الكبير لوحة فنية شهدت توالي أساليب معمارية مختلفة على مدار 4 قرون من تاريخ إنشاء الكنيسة.

الواجهة الشرقية

بالانتقال إلى الجانب الشرقي من الكنيسة سنجد واحدة من أهم العلامات المميزة لكنيسة سيرنين وهي حُنية الكنيسة.

مشهد من داخل الكنيسة

التصميم الداخلي لسانت سيرنين

التصميم الداخلي للكنيسة وتوزيع الممرات التي تتفرع إلى ممرات جانبية مزدوجة تمكنك من الوصول في النهاية إلى صحن الكنيسة الرئيسي الذي يتم استخدامه للاحتفال بالأعياد.

ويصبح بإمكان الحاضرين النظر إلى المذبح العالي الذي تم تشييده في 1096 على يد البابا أوربان.

الهدف الأساسي من التصميم الداخلي

تختلف سيرنين عن التصميم البازيليكي التقليدي، فوجود الممر المتنقل الذي يسمح بالدوران حول القاعة المركزية والاستمتاع بمشاهدة الآثار.

لم يكن بالأمر مألوف على التصميم البازيليكي، ومن هنا يجتمع الكثيرون على أنه تم تصميم الكنيسة من البداية لتكون مناسبة لاستقبال خطة الحج.

توافد المسافرون إلى الكنيسة

هناك علاقة وثيقة كانت تربط كنيسة سيرنين بكاتدرائية سانتياغو دي كومبوسيلا فعلى الرغم من إقامة الكنيسة الإسبانية في عام 1078.

مما يعني إقامة الكنيستين في نفس الفترة الزمنية تقريبًا إلا أن البعض يؤمن بإقامة الكنيسة الفرنسية قبل نظيرتها سانتياغو دي كومبوسيلا فاستمر الخلاف على أي كنيسة هي الأقدم.

توافد الكثير من العابرين إلى بازيلكيا سيرنين وكانوا يعتبرونها مزار ونقطة الالتقاء لمعظم المسافرين إلى سانتياغو دي كومبوسيلا.

بغض النظر عن سنة بناء كلتا الكنيستين إلا أنه يمكن لأي من الزائرين ملاحظة التشابه الكبير في التصميم بين المبنيين.

ربما يعود ذلك إلى تشابه أغراض البناء التي تم تأسيس سانتياغو دي كومبوسيلا وبازيليكيا سيرنين، من أوجه التشابه التي جمعت بين الكنيستين:

  • التخطيط الخارجي للمبنى.
  • تحتوي كلا منهما على عدد من الكنائس الصغيرة في الجانب الشرقي (تسعة كنائس تسمح بدخول أشعة الشمس من جميع الجهات).
  • العديد من المخازن والأضرحة بطول الممرات الجانبية.

موقع الكنيسة الحالي في تولوز وكيفية الوصول إليها؟

تقع الكنيسة الآن في تولوز فرنسا موقع بازيليكيا سيرنين 31000، أفضل طريقة للوصول إلى هذا الموقع هي المترو أو الترام.

محطة مترو عاصمة الجياين Capitole ou Jeanne d’Arc تقع على بعد 10 دقائق من موقع الكنيسة، أيضًا الطرق المؤدية للموقع ممهدة وتسمح بوصول السيارات إليه.

الخلاصة

كنيسة سانت سيرنين هي موقع تاريخي مميز شهد الكثير من الأحداث في جنوب فرنسا.

ويتوافد العديد من الزوار إلى الكنيسة لمشاهدة الآثار التاريخية وتنوع الأساليب المعمارية التي اجتمعت معًا على مر العصور لتكون تلك التحفة الفنية.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

أين تقع كنيسة سانت سيرنين في وقتنا الحالي؟

تقع كنيسة سانت سيرنين الآن في مدينة تولوز فرنسا موقع سانت سيرنين 31000.

أهم عناصر التصميم الرومانسكي في الكنيسة؟

تعتبر سانت سيرنين مثالاً رائعًا لكنيسة تم تصميمها على الطريقة الرومانسكية (أهم عناصر التصميم الروماني).

  • الجدران السميكة.
  • قلة عدد النوافذ.
  • الأقبية الأسطوانية الضخمة.
  • الأقواس الرومانية.
  • تعطي إيحاء بأنها مظلمة وثقيلة إلى حد ما.

كيفية الوصول إلى كنيسة سيرنين؟

محطة مترو عاصمة الجياين Capitole ou Jeanne d’Arc تقع على بعد 10 دقائق من موقع الكنيسة، أيضًا الطرق المؤدية للموقع ممهدة وتسمح بوصول السيارات إليه.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: