وطاء الحمام ساحة تختصر تاريخ شفشاون العريقة

وطاء الحمام ساحة تختصر تاريخ شفشاون العريقة

يعتبر المغرب العربي من الوجهات المفضلة، للعرب والأجانب على حدٍ سواء، فهو يتمتع بتركيبة تجمع بين الطابع الغربي، والأصالة العربية.

وخاصةً مدن الشمال المغربي، التي تأثرت بالحضارة الأندلسية، إلى جانب الحضارة الفرنسية.

تم تأسيسها على يد مولاي علي بن راشد، وكان ذلك عام 1471، فاستقر فيها الأندلسيون ووضعوا بصمتهم في جميع تفاصيلها.

وهي تحتوي على الكثير من المعالم السياحية التاريخية، لذلك فقد أصبحت مؤخرًا من أهم المدن المغربية في مجال السياحة.

وتعتبر ساحة وطاء الحمام، من أهم وأقدم معالمها، وواحدة من أشهر ساحات المغرب بصورة عامة.

ساحة وطاء الحمام

تقع في قلب المدينة العتيقة، وتعتبر بمثابة قلبها النابض، وهي من أكثر الأماكن جذبًا للسياح، وتحظى بشعبية كبيرة بينهم.

تبلغ مساحتها 3000 متر مربع، وتم بناؤها قديمًا لتكون مقرًّا لسوق أسبوعي، باعتبارها منطقة يسهل الوصول إليها عبر مختلف الطرق.

ثم تحولت إلى مزار مهم، ومنطقة جذب سياحي، وتم تصميم نافورة في وسطها، لتضفي إليها لمسة جمالية مميزة.

أبرز معالمها

تحتوي الساحة على معالم بالغة الأهمية، تحظى بمكانة عظيمة في نفوس المغاربة، ويأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم، وهي:

المسجد الأعظم

تأسس في القرن السادس عشر، في فترة حكم محمد بن مولاي علي بن موسى بن راشد العلمي الإدريسي الحسني.

وهو من أهم المعالم السياحية في مدينة شفشاون، فيتميز المسجد بتصميمه الأندلسي البديع.

يحتوي المسجد على صومعة (مئذنة) مميزة جدًا، على شكل مضلع ثماني، وقد تم إضافة عليه هذه الصومعة المزيد من التميز المعماري.

وقد يُصنف من ضمن المساجد الواسعة، حيث تبلغ مساحته 1500 متر مربع.

مسجد في شفشاون

القصبة

تعتبر هذه القصبة هي الخطوة الأولى نحو تأسيس المدينة، وقد كانت في الأصل حصنًا دفاعيًا لصد هجمات البرتغاليين.

ثم أصبحت فيما بعد من أهم المزارات السياحية فيها، فتتميز بتصميمها الأندلسي الجذاب، وهي محاطة بسور يحتوي على عشرة أبراج.

ومصممة على طراز البيوت التقليدية، حيث تتوسط النافورة غرف الطابق الأرضي، وتحتوي على ساحة داخلية وحديقة خاصة بها.

يرجع تاريخها لعام 1471، ويرتبط بناؤها بأبي الحسن علي بن راشد العلمي، وهو من ينسب إليه بناء مدينة شفشاون.

ويُسمِح بزيارتها من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، ومن الثالثة ظهرًا حتى السادسة والنصف مساءً (ما عدا الأحد والثلاثاء).

القصبة في شفشاون

متحف الاثنوجرافي

يقع على الجانب الشمالي الغربي للقصبة، وقد كان في الأصل بناية تاريخية، بناها الأمير علي بن راشد في القرن الخامس عشر.

وتم تجديدها وتحولت إلى متحف، في عام 1985، ومن يومها أصبح هذا المكان من أهم المعالم السياحية في المدينة.

يتكون المتحف من قاعتين رئيسيتين يتوسطهما بهو، وهو يعرض قطعًا فنيةً ومجموعات متحفية، تعكس ثقافة المدينة على مدى خمسة قرون.

وهو يجسد بالأساس مظاهر التفاعل البشري بين القبائل المحلية ونظيرتها الأندلسية التي كان لها دور عظيم في تعمير المدينة.

ويتكون من ستة فضاءات، كلٌ منها مخصص لوظيفة معينة، فالفضاء الأول يتم فيه استقبال الزوار وتعريفهم على المتحف وتاريخ القصبة.

بينما يعرض الثاني قطعًا فخاريةً محلية الصنع، وتعتبر صناعة الفخار، من الصناعات التي اشتهرت بها نساء المناطق القروية في المغرب.

أما بالنسبة للفضاء الثالث فهو يعرض بابًا أثريًا تم العثور عليه أثناء عملية من عمليات الترميم التي تم إجراؤها في المكان.

ويعرض أيضًا عماريتان لحمل العروس، وصناديق تحتوي على أمتعة خشبية كانت تستخدم في المطابخ والغرف.

ويعتبر الفضاء الرابع بمثابة القاعة الرئيسية للمتحف، حيث تجسد معروضاته التمازج بين الثقافة الحضرية للأندلسيين، والثقافة القروية المحلية.

وأهم ما يعرض فيه:

  • الأسلحة التقليدية وتتكون من: خناجر، وسيوف، وبنادق منقوشة، ومجموعة محافظ جلدية، وقوارير البارود، وهي أشياء كانت تصنع في الريف الأوسط.
  • عدد من الصناديق الخشبية المزخرفة تُعرف بـ “صناديق الشوار” تحتوي على مجموعة الهدايا التي يتم تقديمها للعروس في ليلة زفافها.
  • آلات موسيقية أندلسية مثل: العود والكمان والرباب والدُّف، إلى جانب الآلات القروية التراثية مثل الطبل والتعريجة.

وتم تخصيص الفضاء الخامس لفن النسيج، وهو يعرض آلات نسيج تقليدية، مثل المغزل والمرمة وغيرها.

بالإضافة إلى وجود نماذج متنوعة لعدد من المنتجات وهي في مراحل مختلفة، خلال وبعد عملية النسيج.

وأخيرًا هناك الفضاء السادس، والذي يستخدم لعرض الأزياء والحُلِي القديمة، التي كانت تستخدمها نساء هذه المنطقة.

متحف الانثوجرافي

أنشطة يمكن القيام بها في الساحة

إن وطاء الحمام من أهم المناطق التي يجب عليك زيارتها إذا أردت التعرف على تاريخ المدينة وحضارتها.

وإليك بعض الأنشطة التي يمكنك القيام بها هناك:

  • زيارة معالمها التاريخية المهمة (المسجد الأعظم، القصبة ومتحف الاثنوجرافي).
  • الاستمتاع بالأجواء الرومانسية التي تخيم على الساحة ليلًا، والاسترخاء على ضوء الشموع مع من تحب، فهذه الساحة هي ساحة الرومانسية.
  • إذا كنت من محبي المهرجانات، حاول أن تتزامن رحلتك مع واحد منها، حيث تشهد الساحة العديد من الفعاليات بشكل دوري.
  • شراء الهدايا التذكارية، من المحال الموجودة بالساحة.
  • الاستمتاع بالأطعمة التقليدية، واحتساء بعض الشاي الشفشاوني العتيق، في أحد المطاعم الموجودة في محيط الساحة.

فنادق بالقرب من الساحة

تعتبر هذه المنطقة من المناطق المفضلة للإقامة بالنسبة للسياح، إذ يساعد وجودهم فيها على التعرف على الكثير من المعالم المهمة.

ومن أفضل الفنادق التي يمكنك الإقامة فيها:

فندق مدريد

يبعد عن الساحة حوالي 2.6 مترًا، ويتميز بطابع تقليدي من حيث المعمار والديكور، وتُزين المفروشات الخشبية صالاته وغرفه.

ويوفر الفندق غرفًا لغير المدخنين، وغرفًا عائليةً، ويتميز بوجود موظفين مميزين في خدمة العملاء استطاعوا كسب رضا الجميع.

يحتوي على مطعم، يقدم إفطارُا مجانيًا، مع إمكانية تناوله داخل الغرفة، ويوجد أيضًا مساحات مشتركة لتناول الشاي والقهوة.

بالإضافة إلى وجود موقف للسيارات، وخدمة “Wi Fi”، وخزانة للأمانات العامة، وخدمة نقل إلى فاس والدار البيضاء عن طريق الحافلات.

فندق برادور

لا يبعد كثيرًا عن الساحة، حيث يمكنك أن تصل إليها خلال دقيقتين، سيرًا على الأقدام، وهو قريب أيضًا من شلالات رأس الما.

ويعد واحدًا من أجمل فنادق المنطقة، وتتميز غرفه بالبساطة والأناقة، وتوفر لك إطلالة مميزة على الجبل، والمدينة القديمة.

فهو يحتوي على مطعم خاص به، يقدم أطباقًا محلية وعالمية متنوعة، ويوفر وجبة إفطار مجانية لنزلائه كل صباح.

ومن أهم مميزاته تنظيم الرحلات الاستكشافية للضيوف، ليتعرفوا على معالم المدينة، بالإضافة إلى توفر خدمة النقل المكوكي للمطار.

فانسي

يبعد عن القصبة حوالي 70 مترًا، وهو من الخيارات المفضلة لزوار المدينة، حيث يتميز الفندق بموقع رائع يطل على الجبال.

بالإضافة إلى احتوائه على مطعم يطل على شلال شفشاون، ويقدم إفطارًا مجانيًا يتم تحضيره حسب الطلب.

يحتوي الفندق على 56 غرفة في غاية الرفاهية، بفراش محشو بالريش ومجموعة من الوسائد والأغطية ذات الملمس الناعم.

وكل غرفة مزودة بمكتب، وخزانة، وهاتف، بالإضافة إلى آلة لصنع الشاي، وأخرى للقهوة الإسبريسو، ويمكنك أن تتناول قهوتك في البهو.

ولا يسمح الفندق باصطحاب الحيوانات الأليفة، ولا يمكنك استرداد قيمة الحجز، لكنه من الفنادق المميزة التي ستوفر لك تجربة فخمة جدًا.

الخلاصة

تعتبر ساحة وطاء الحمام بمثابة القلب النابض لمدينة شفشاون، حيث تقع في وسط المدينة العتيقة، وتعد مركزًا سياحيًا في غاية الأهمية.

كانت في الأصل مقرًا لسوق أسبوعي، لكن تم تحويل المنطقة إلى مزار سياحي للاستفادة من موقعها المركزي المميز.

وتحتوي الساحة على عدد من المعالم المهمة، مثل المسجد الأعظم، الذي يعد من أجمل وأكبر مساجد المغرب، والذي يحتوي على مدرسة تحفيظ بداخله.

ومن أهم معالمها أيضًا قصبة شفشاون التاريخية، التي كانت بمثابة حصن دفاعي للمدينة، وهي محاطة بسور متين يحتوي على عشرة أبراج للمراقبة.

وتضم الساحة متحفًا أثنوجرافيًا، يعرض كل ما يتعلق بتاريخ المدينة وثقافتها، التي هي مزيج بين التراث المغربي والحضارة الأندلسية العريقة.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

كم تبلغ مساحة وطاء الحمام؟

3000 متر مربع.

ما هي أهم المعالم في ساحة وطاء الحمام؟

يوجد بها مناطق مختلفة مثل:

  • المسجد الأعظم.
  • القصبة التاريخية.
  • المتحف الاثنوجرافي.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق: