جولة في مدينة أثينا اليونانية مهد الحضارة الغربية

جولة في مدينة أثينا اليونانية مهد الحضارة الغربية

يمكننا القول بأن أثينا من المدن النادرة التي ستجد فيها التاريخ والحضارة العريقة، الطقس الرائع أغلب أيام السنة، الطعام اللذيذ والشعب الكريم.

فمهما كانت أسباب زيارتك لليونان فستجد في أثينا ما تريد، حيث إنها تعد من أهم المدن السياحية في العالم.

تقع في الجزء الشرقي وهي عاصمة دولة اليونان وأكبر المدن بها، وهي أيضًا إحدى أقدم المدن بالعالم.

تعد مهد الحضارة الغربية لما أنتجته من أفكار رائدة أدت إلى نهضة أوروبا والعالم بأسره، فمن الجدير بالذكر أن فكرة “الديموقراطية” نشأت في أثينا ثم انتشرت في جميع البلدان.

ليس ذلك وحسب فكانت المدينة مهد للعديد من العلوم مثل الفلسفة على يد سقراط وأفلاطون، وعلوم النحت والفلك والعلوم السياسية والفنون.

سترى في المدينة مزيجًا رائعًا بين الحضارة الشرقية الناتجة عن تأثير الدولة العثمانية، والحضارة الغربية الناتجة عن التأثر الأوروبي والدولة البيزنطية.

يمكن ملاحظة ذلك المزيج الحضاري في شتى مجالات الحياة، كالعمارة والأدب والطعام واللهجات المستخدمة في مختلف أرجاء المدينة.

الحضارة اليونانية

التاريخ والموقع الجغرافي

تعد أثينا من أقدم المدن في العالم فهي تحظى بتاريخ يمتد إلى حوالي 3400 عام حيث عٌثر على بقايا وآثار مصنوعة من الفخار تعود إلى العصر البرونزي.

في البداية كانت المدينة من أهم الموانئ على ساحل البحر المتوسط نظرًا لموقعها الاستراتيجي المتميز الذي يربط بين الشرق والغرب.

ومع تطور وازدهار الحضارة الإغريقية ازداد نموها وأصبحت من أكبر المدن ومركزًا للأسطول الإغريقي وملتقى لكل سكان المنطقة.

نتيجة لذلك توافد العديد من التجار عليها مما أدى إلى المزيد من الازدهار الاقتصادي والعسكري على حد سواء.

وبدأت أثينا في الدخول في العديد من الصراعات والحروب مع الدول المجاورة مثل دولة الفرس ودولة أسبرطة القديمة ونتيجة لذلك تم تدمير المدينة ومحتوياتها في أكثر من مناسبة على مر التاريخ.

لكن سرعان ما عاد السكان إلى المدينة وأعادوا بنائها وتشييد آثارها الرائعة ومعالم حضارتهم من جديد.

وتوالت الأحداث ومرت الحضارات المختلفة بالمدينة العريقة مثل البطالمة الرومان والبيزنطيين والأتراك العثمان حتى استقلال اليونان كدولة مستقلة.

أما بالنسبة لسبب تسمية المدينة بهذا الاسم فتعددت النظريات الخاصة بذلك الشأن ولكن أتفق أغلب المؤرخين أن الاسم يعود على أثينا إلهة الحكمة في الميثولوجيا الإغريقية.

على الجانب الآخر تتميز أثينا بموقع جغرافي متميز، حيث تحدها الجبال والمرتفعات من مختلف النواحي والاتجاهات بالإضافة إلى وجودها في شبه جزيرة أتيكا.

فيما يتعلق بالمناخ فيسود بها الطقس التقليدي لمنطقة شمال البحر المتوسط، حيث تتميز في الصيف بالطقس الحار الجاف وفي الشتاء يسود الطقس البارد الممطر.

المرتفعات

أهم المزارات السياحية

لا تخل مدينة أثينا من الأماكن والأنشطة التي من الضروري أن يقوم بزيارتها كل سائح سواء كان مهتمًا بالتاريخ أو الفن المعاصر.

ذلك نتيجة لتاريخ المدينة العريق الذي يمتد إلى أكثر من 3400 عام وتعدد الحضارات التي مرت بها وخاصةً الحضارة الإغريقية والبيزنطية.

لهذا يزورها الملايين سنويًا للاستمتاع بكل تلك الآثار الخالدة، ومن أهمها:

أكروبوليس Acropolis

يعد ذلك الصرح الكبير في مركز أثينا أحد أهم الآثار في العالم وهو بلا شك الأكثر شهرة بالمدينة ورمز من رموزها الرئيسية.

يقع على أعلى نقطة في الهضبة المحيطة بأثينا حيث يمكن رؤيته من أي مكان بها وهو عبارة عن المركز العسكري والديني للمدينة في العصر القديم.

تعني كلمة أكروبوليس “المدينة المرتفعة” وقد تم بناؤه على فترات طويلة ومراحل متعددة تم خلالها هدمه وإعادة تشييده مرة أخرى بسبب الحروب التي تعرضت لها المدينة.

لكن الفترة الأهم في تاريخه هي خلال حكم الملك “بيريكليس” الذي ازدهرت شتى نواحي الحياة في أثينا في عهدة والذي يُعرف تاريخيًا بالعصر الذهبي.

للأسف الشديد تم فقد الكثير من المحتويات القديمة للمعبد على مر الزمان ولكن تبقى العديد من المحتويات إلى يومنا هذا، ومن أهمها:

معبد بارثينون Parthenon temple

يعد المعبد من التحف المعمارية في عصر الإغريق القدماء ورمزًا من رموز الحضارة اليونانية ومن أكثرها شهرة.

تم بناؤه في الفترة ما بين عام 447 وعام 432 قبل الميلاد وكان مخصصًا للإلهة أثينا راعية المدينة وحاميتها.

يتسم تصميم المعبد بقاعدة كبيرة مصنوعة من الحجر الجيري ومحاطة بدرجات من كل الجوانب، ولكن أكثر ما يميز المعبد هي الأعمدة الكثيرة بالداخل والتي يبلغ عددها حوالي 47 عامودًا.

بالداخل يوجد العديد من المنحوتات والزخارف التي تحكي الكثير من القصص والأساطير في الميثولوجيا الإغريقية.

من أهم تلك المنحوتات تمثال أثينا الضخم الذي يصل طوله إلى 12 مترًا وهو مصنوع من الحجارة والعاج ويحتوي على بعض الأجزاء الذهبية.

ما تبقى من التمثال إلى يومنا هذا هي قاعدته فقط ولكن دائمًا ما كان يعد دليلًا على أهمية أثينا بالنسبة لليونان القدماء.

مع مرور الوقت تم استخدام المعبد لأغراض مختلفة في العصور البيزنطية والعثمانية وتقوم الحكومة اليونانية حاليًا بأعمال مستمرة لترميم للمعبد والمحافظة عليه.

معبد بارثينون

أوديون هيرودس أتيكوس Odeon of Herodes Atticus

يسمى أيضًا بـ “هيروديون” ويقع في الجزء الجنوبي من أكروبوليس وتم بناؤه في عام 174 ميلاديًا عن طريق هيرودس كمسرح لتخليد ذكرى زوجته.

يعد من أقدم المسارح في العالم ويستخدم لاستضافة العديد من العروض الموسيقية والدرامية حتى في يومنا هذا.

يتميز تصميم بناء المسرح بالتأثر الواضح بالطراز المعماري الروماني، حيث يتسم بوجود حائط كبير وأقواس خشبية مزخرفة بالرسومات.

كمعبد البارثينون تعرض الهيروديون للتلف والدمار بمرور الوقت إلى أن تم ترميمه في عام 1955 وهو يتسع الآن إلى حوالي 5000 زائر.

في وقتنا الحالي يستضيف المسرح العديد من الفعاليات خلال الموسم الصيفي ابتداءً من شهر مايو إلى شهر سبتمبر ولا يمكن زيارته إلا من خلال أحد الاحتفالات.

المسرح

معبد ارخثيون Erechtheion

يعتبر ثاني أكبر معبد في أكروبوليس بعد بارثينون وهو أيضًا مخصص لعبادة وتمجيد الإلهة أثينا الإغريقية.

يتميز تصميمه الخارجي بالأعمدة المنحوتة على هيئة سيدات والتي تسمى بتماثيل “كارواي” مع استخدام الرخام كمادة للبناء.

أصبحت تلك الأعمدة رمزًا من رموز المعبد ومنطقة أكروبوليس بشكل عام، حيث إنها من أكثر التماثيل المشهورة لدى السياح.

تمت تسميته بذلك الاسم نسبة إلى “إيريخثيوس” أحد ملوك أثينا ومن مساعدي الإله بوسيدون الشهير في الميثولوجيا الإغريقية.

ارخثيون

مسرح ديونيسيوس Theatre of Dionysus

هو أحد أقدم المسارح في اليونان القديمة وأوروبا ويعد نموذج لأسلوب العمارة الإغريقي القديم حيث كان يتم عرض الأعمال المسرحية وأعمال الدراما والخطب السياسية.

سُمي بذلك بسبب قرب موقعه من معبد ديونيسيوس إله الطبيعة في الميثولوجيا ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

عٌثر على بعض الصخور المتبقية من المسرح على نقوش ومنحوتات تمثل بعض المواقف والأحداث من حياة ديونيسيوس ويتسع المسرح إلى حوالي 17 ألف متفرج.

مسرح إغريقي

متحف أكروبوليس

هو من أهم المتاحف الحديثة في اليونان ومن أفضل الوجهات السياحية بها في وقتنا الحالي وجزء لا يتجزأ من برنامج زيارة أثينا.

يحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار الرومانية وبقايا محتويات معبد أكروبوليس الشهير الذي يمكن رؤيته بوضوح من داخل المتحف كتذكير للزوار بأن كل ما يرونه بالداخل كان يومًا ما في الخارج.

تم افتتاحه عام 2009 بدلًا من متحف قديم كان يحمل نفس الاسم بالقرب من معبد بارثينون.

يتميز التصميم الداخلي للمتحف بوجود أرضية زجاجية تكشف بقايا بعض الآثار اليونانية من المنطقة، بالإضافة إلى الحوائط الزجاجية أيضًا والتي تسمح بدخول الضوء الطبيعي لكل أرجائه.

في الطابق الأول يوجد معرض “سفوح أكروبوليس” الذي يضم العديد من القطع الأثرية التي تم العثور عليها في المنطقة المحيطة.

أما عن الطابق الثاني فيسمى بـ “المعرض العتيق” ويحتوي على عدد من التماثيل والمنحوتات.

بالنسبة للطابق الأخير أو كما يعرف بـ “معرض بارثينون” فستجد أجزاء كاملة وسليمة من الجزء العلوي لمعبد بارثينون الرائع.

ومن أهم محتويات المتحف:

  • تمثال رأس الإسكندر الأكبر.
  • تمثال “حامل الغنم” الشهير.
  • منحوتات صغيرة من بقايا معبد بارثينون.

يفتح المتحف أبوابه للزوار خلال موسمي الصيف والشتاء، حيث يبدأ الموسم الشتوي من شهر نوفمبر إلى شهر مارس ويبدأ الموسم الصيفي من شهر أبريل إلى أكتوبر.

في الشتاء يعمل من الساعة التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً عدا الجمعة فينتهي العمل في تمام الساعة العاشرة مساءً.

أما في الصيف فيبدأ العمل الساعة الثامنة صباحًا إلى الرابعة عصرًا عدا الجمعة فيغلق المتحف أبوابه في تمام العاشرة مساءً.

الشكل الداخلي

الأغورا Agora

هي ساحة دائرية الشكل تقع وسط المدينة وكانت ملتقى للتجار والفلاسفة والسياسيين قديمًا.

تحتضن أثينا العديد من ساحات الأغورا والتي تم بناؤها على فترات متعددة ومختلفة بمرور الوقت من أهمها الأغورا العتيقة والرومانية.

تقع الأغورا العتيقة في جنوب غرب الأكروبوليس وكانت تعد المركز الرئيسي للمدينة حيث يلتقي السكان المحليين للتسوق أو لمناقشة أهم المواضيع الفلسفية والسياسية.

مع مرور الزمن تطورت الأغورا بشكل كبير وصارت أكبر حجمًا وأكثر تعقيدًا من حيث عدد المباني المجاورة واستخداماتها، فقد تم بناء العديد من المعابد والتماثيل في كل أنحاء الساحة.

حتى أنها صارت تحتضن الكثير من العروض المسرحية والمسابقات الرياضية وبعض الاحتفالات العامة.

لم يتبق الكثير من محتوياتها إلى يومنا هذا سوى بعض الأنقاض المبعثرة في أنحاء الساحة، لكن مؤخرًا تم ترميم جزء كبير منها وبناء متحف يضم العديد من بقايا الأغورا.

على الجانب الآخر وبالتحديد في الجزء الشمالي يقع معبد هيفستوس الذي يعد أحد أكبر المعابد في أثينا ومن الآثار القليلة التي لا تزال محتفظة بشكلها الأصلي إلى يومنا هذا.

أما بالنسبة للأغورا الرومانية فتم بناؤها في القرن الأول قبل الميلاد بعد أن صارت أثينا جزءًا مهمًا من الإمبراطورية الرومانية.

سرعان ما صارت مركزًا للتجارة ونقطة تجمع للسكان وزوار المدينة من الخارج على حد سواء.

يقع بالجزء الشرقي برج الرياح الذي يعد أول محطة أرصاد جوية في العالم والذي كان يستخدم لحساب الوقت والتقويم الفلكي ومسارات النجوم.

يمكن للسياح زيارة الأغورا الرومانية يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا إلى الساعة السابعة مساءً.

معبد هيفيستوس

المتحف الأثري الوطني

لم تنته أثينا من إبهار الزوار بكل ما تملك من حضارة وتاريخ، فبعد زيارة أكروبوليس وأغورا يجد الزائر نفسه أمام أحد أكبر المتاحف الأثرية في العالم.

تم بناؤه عام 1829 وقد مر بعدة مراحل من التجديدات والتحديثات حتى وصل إلى صورته الحالية في قلب حي “إكساركيا”.

حيث يضم المتحف العديد من القطع الأثرية والتحف الخاصة بالحضارة الإغريقية واليونانية منذ بدايتها ويحتوي على ما يقارب 11 ألف قطعة فيما يعد أكبر مجموعة أثرية يونانية تحت سقف واحد.

تنقسم المعروضات إلى 6 مجموعات رئيسية وهي:

  1. آثار ما قبل التاريخ.
  2. أعمال النحت والتماثيل.
  3. القطع والأشغال المعدنية.
  4. القطع الفنية الصغيرة.
  5. مجموعة الآثار المصرية.
  6. التحف القبرصية.

لذلك يأتي الملايين من السياح سنويًا لزيارة المتحف الذي يأخذهم في رحلة إلى الماضي الإغريقي بداية من عصر ما قبل التاريخ وصولًا إلى العصور البيزنطية والعثمانية.

من الجدير بالذكر تميز مجموعة من المعروضات الداخلية بالمتحف عن باقي المحتويات، ومن أهمها:

  • قناع الملك أغاممنون.
  • تمثال زيوس البرونزي
  • تمثال الإمبراطور أغسطس البرونزي.
  • مجموعة أفروديت الرخامية.

متحف الآثار الوطني

معبد زيوس الأولمبي

أحد أكبر معابد أثينا في الماضي حيث بدأت عملية بنائه في القرن السادس قبل الميلاد واستمرت لعدة قرون نظرًا لأهميته الكبيرة.

تعود تلك الأهمية إلى كونه مخصص للإله زيوس الذي يعتبر كبير الآلهة في الميثولوجيا الإغريقية، فكلما تقلد أحد الملوك الحكم زاد من بناء المعبد كنوع من أنواع التقرب لزيوس.

يحتوي المعبد الضخم على 15 عمودًا من أصل 117 كانت موجودة عند الانتهاء من بنائه ويصل ارتفاعها إلى ما يقارب 18 مترًا ومصنوعة من الرخام.

بالإضافة إلى العديد من التماثيل المنحوتة لزيوس وأيضًا للإمبراطور الروماني “هادريان” الذي أنهى بناء المعبد في القرن الثاني الميلادي.

معبد زيوس

حي Plaka

من أجمل الأحياء السكنية في مدينة أثينا وأكثرها شعبية وشهرة بين الزوار والتي تقع بالقرب من مركز المدينة وأكروبوليس.

نتيجة لذلك الموقع الهام يتوافد الملايين من السياح سنويًا لزيارة الحي حيث يمكنهم شراء الهدايا التذكارية أو تناول الطعام في أحد المطاعم والتمتع بمنظر أكروبوليس الرائع.

يتميز الحي بالشوارع الدائرية المتصلة ببعضها البعض مع وجود بعض الميادين الصغيرة وعدد من المباني المتأثرة بالأسلوب المعماري العثماني.

حيث كان حي Plaka هو مقر إقامة الحاكم العثماني في الماضي وحاليًا يطلق عليه البعض” الحي التركي”.

بالإضافة إلى منطقة “Anafiotika” التي تتميز بالمنازل بيضاء اللون والشوارع الضيقة التي تم بناؤها على الطراز المعماري التقليدي لجزر البحر المتوسط.

تمت تسميتها بذلك الاسم لأن سكانها الأصليين جاءوا من جزيرة “Anafi” للعمل في مشاريع البناء في أثينا في القرن التاسع عشر.

في أعلى تلك المنطقة يمكن للزوار رؤية وسط العاصمة بالكامل والتقاط بعض الصور نظرًا لوجودها على قمة تل مرتفع.

ولكل محبي التسوق ينصح بزيارة سوق موناستيراكي المخصص لعرض الملابس والأدوات المستعملة وهو من أكثر الأماكن صخبًا وزحامًا في المدينة.

كما أنه يحتوي على الكثير من متاجر الهدايا التذكارية التي تعكس الثقافة اليونانية.

بلاكا

متحف بيناكي للثقافة اليونانية

تم افتتاح متحف بيناكي عام 1930 وهو يحتوي على العديد من القطع الأثرية والفنية الخاصة بالثقافة اليونانية وتطورها عبر الزمن.

في البداية كان المتحف منزلًا لـ “أنتونيس بيناكيس” وهو من هواة جمع القطع الفنية الذي استطاع تكوين مجموعة كبيرة جدًا يصل عددها إلى أكثر من 54 ألف قطعة.

قام أنتونيس بتحويل المنزل إلى متحف تخليدًا لذكرى والده “ايمانويل بيناكيس” أحد أهم السياسيين اليونانيين في القرن التاسع عشر.

يتميز المتحف بموقع مركزي في أثينا حيث يقع بجانب الحدائق الوطنية وتل ليكابيتوس وبالقرب من مبنى البرلمان اليوناني.

يعرض المتحف قطعًا فنية يونانية من فترة ما قبل الميلاد إلى وقتنا المعاصر في القرن العشرين مما جعله من أكثر المتاحف زيارة في أثينا.

تم تقسيم المعروضات نسبة إلى الفترة الزمنية التي تنتمي إليها فعلى سبيل المثال يوجد قسم خاص للأعمال الفنية من عصر ما قبل التاريخ والعصر الإغريقي والروماني.

بالإضافة إلى قسم المعروضات من العصر البيزنطي والعثماني وصولًا إلى الفن اليوناني المعاصر واللوحات الأوروبية الحديثة.

من الجدير بالذكر وجود فرع خاص بالمتحف يضم محتويات الفن الإسلامي والموجود بمنطقة “كيراميكوس” وفرع آخر مخصص للفن المعاصر بجانب الفرع الرئيسي.

لكن من أكبر أجزاء المتحف وأكثرها بالنسبة لعدد المحتويات هو الجزء الخاص بالفن الإسلامي حيث يضم ذلك الجزء الآلاف من القطع الفنية وتم افتتاحه عام 2004.

بالإضافة إلى تحف وأعمال فنية من بلاد الرافدين، شمال أفريقيا وشبه الجزيرة الهندية والتي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي.

وعلى الرغم من تميز جميع محتويات المتحف وروعتها، أشاد الزوار بمجموعة من المعروضات الخاصة، من أهمها:

  • قناع الشمس الذهبي “تيرراكوتا”.
  • أدوات عصر ما قبل التاريخ.
  • المجوهرات والحلي الذهبية العتيقة.

ملحق بالدور الثاني بالمتحف مطعم ومقهى حيث يستمتع الزائرون بالعديد من الأكلات اليونانية التقليدية الشهيرة مع منظر الحدائق الوطنية الرائع وهضبة أكروبوليس المعروفة.

يعمل المتحف يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة السادسة مساءً، عدا يوم الخميس فيغلق المتحف أبوابه في منتصف الليل.

أما بالنسبة إلى يوم الأحد وعطلة نهاية الأسبوع فيعمل المتحف حتى الساعة الرابعة عصرًا.

داخل متحف

مقبرة كيراميكوس

من الأماكن الأثرية غير المعروفة بدرجة كبيرة في أثينا هي مقابر ومتحف حي كيراميكوس وتمت تسميتها بذلك لأنها كانت مخصصة لـ “كراموس” ابن الإله ديونيسيوس وحامي صانعي الفخار.

يوجد بداخل المقبرة بقايا حائط ضخم وبوابة لعبور الزائرين نظرًا لموقعها الهام في طريق رئيسي يربط بين مدينة أثينا ومدينة كورينث.

بالإضافة إلى العديد من التماثيل والمنحوتات الرومانية ولكن للأسف لم يتبق منها حتى يومنا هذا إلا بعض الأطلال.

ويوجد أيضًا متحف صغير يحتوي على مقتنيات وتحف مصنوعة من الفخار تم العثور عليها داخل الموقع الأثري.

تم اكتشاف المقبرة للمرة الأولى عام 1870 ومنذ ذلك الحين وتقوم السلطات اليونانية بعمليات تنقيب مستمرة في الموقع بحثًا عن منحوتات وتحف جديدة.

يمكن زيارة المقبرة يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا إلى الساعة الثامنة مساءً في الصيف، أما في التوقيت الشتوي فتغلق المقبرة أبوابها للزوار الساعة الثالثة عصرًا.

ملعب باناثينايكو Panathenaic

ليس من المعتاد أن نجد في أثينا موقعًا أثريًا لا يحتوي على تماثيل أو منحوتات إغريقية ولكن يظل ملعب باناثيناكو أحد أهم المعالم السياحية في المدينة.

تعود أهميته لأسباب عديدة منها تاريخ بنائه القديم للغاية أو لأنه ما زال يستخدم حتى يومنا هذا وهو مرتبط ارتباطا وثيقًا بالألعاب الأولمبية، حيث أُقيمت به النسخة الأولى منها عام 1895.

من الجدير بالذكر أن باناثينايكو هو الملعب الرياضي الوحيد بالعالم المصنوع بأكمله من الرخام الخالص.

بدأت عملية بناء الملعب في القرن الخامس قبل الميلاد لاستضافة بعض الفعاليات والمسابقات الرياضية في أثينا ومع مرور الوقت قام العديد من الملوك بإصلاحه وتوسيعه.

لا زال يستضيف الملعب العديد من المناسبات الثقافية والاحتفالات إلى يومنا هذا ودائمًا ما تبدأ الشعلة الأولمبية رحلتها منه.

يفتح الملعب أبوابه للزوار في الصيف من الثامنة صباحًا إلى السابعة مساءً وفي الشتاء من الثامنة صباحًا إلى الخامسة مساءً.

باناثينايكو

الحديقة الوطنية

كانت تسمى في الماضي بالحديقة الملكية وهي تقع في قلب مدينة أثينا بجوار مبنى البرلمان اليوناني والملعب الأولمبي.

أمرت ببنائها الملكة أماليا ملكة بافاريا واليونان عام 1840 وهي تمثل واحة خضراء في وسط المدينة المزدحم حيث تحتوي على أكثر من 500 نوع مختلف من النباتات والأشجار.

يزور الحديقة كل من السكان المحليين والسياح على حد سواء من أجل الاسترخاء بين أحضان الطبيعة الجميلة والاستمتاع بمحتويات الحديقة من بحيرات وطيور.

كما تعودنا من مدينة أثينا فهناك دائمًا متحف وتماثيل قديمة والحديقة الوطنية ليست استثناء، ففي نهاية الممر يوجد متحفًا نباتيًا صغيرًا وبعض المنحوتات الإغريقية.

يمكن زيارة الحديقة يوميًا من شروق الشمس إلى غروبها طبقًا للموسم وتوقيت الزيارة.

ميدان سينتاجما Sentagma Square

ملاصقًا للحديقة الوطنية ومبنى البرلمان يقع ميدان سينتاجما أحد أهم الأماكن العامة في تاريخ اليونان.

يطلق عليه “ميدان الدستور” وهو مجاور للقصر الملكي وقبر الجندي المجهول في مركز أثينا ويحيط به العديد من الفنادق والمراكز التجارية الفاخرة.

يأتي العديد من السياح لزيارة الميدان لمشاهدة الحراس الملكيين بينما يقومون بحراسة القصر والتجول في ساحة القصر وبهو الميدان الفسيح.

بالإضافة إلى محطة المترو التي تحمل نفس الاسم والتي تحتوي بداخلها على العديد من القطع والتحف الأثرية التي عُثر عليها أثناء عمليات الحفر لبناء المحطة.

برلمان

متحف الفن الكيكلادي Museum of Cycladic Art

تم افتتاحه في عام 1986 وهو يعد من أحدث المتاحف في أثينا من حيث تاريخ الإنشاء وليس من عُمر المحتويات حيث تعود تلك إلى حوالي 5000 عام.

يتخصص المتحف في عرض قطع فنية من الحضارة الكيكلادية القديمة التي ازدهرت في منطقة جزر بحر إيجة في القرن الثالث قبل الميلاد.

يحتوي على مما يقارب 3000 قطعة فنية معروضة في 4 طوابق مقسمة كما يلي:

  • قسم الحضارة الكيكلادية.
  • الفن اليوناني العتيق.
  • الفن القبرصي.
  • مظاهر الفن في الحياة اليومية.

يختلف كل قسم عن الآخر من حيث المعروضات ومواد صنعها، حيث نجد أن الأدوات في القسم الأول مصنوعة من الفخار والرخام وبعض المعادن.

أما في الأقسام الأخرى فنرى بعض الحلي الذهبية والأغراض المصنوعة من الزجاج مما يميز الفن الإغريقي القديم.

فإذا كنت من محبي الحضارات العتيقة والأدوات التي كان يستخدمها السكان المحليين آنذاك، فهذا المتحف هو من أنسب المزارات بالنسبة لك.

يمكن زيارة المتحف يوميًا من العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً عدا يوم الخميس فيعمل المتحف حتى الثامنة مساءً.

ويغلق المتحف أبوابه للزوار يوم الثلاثاء من كل أسبوع.

نصب فيلوبابوس

يقع ذلك النصب أعلى تل موسيون في أثينا وهو مخصص لتخليد ذكرى أحد الحكام الرومان للمقاطعة وهو ” جايوس جوليوس فيلوبابوس”.

يبلغ ارتفاع النصب حوالي طابقين وهو يعرض صورًا من حياة الحاكم وأهم إنجازاته أثناء فترة حكمه، وبالداخل يقع ضريح جايوس ومدفنه.

يقوم السياح بزارة الضريح نظرًا لموقعه المرتفع فهو يمثل نقطة رائعة لرؤية مدينة أثينا والتقاط أجمل الصور بالإضافة إلى أسلوب العمارة الروماني المتميز.

تمثال يوناني

كابنيكاريا Kapnikarea

أثناء تجوالك في أحد شوارع أثينا وبالأخص في شارع “إرموس” وبينما تستمع بمشاهدة المباني والمتاجر اليونانية التقليدية ستجد كنيسة كابنيكاريا أمامك بارزة وكأنك عدت بالزمن إلى الوراء.

يعود تاريخ بنائها إلى القرن الحادي عشر وهو خير مثال لأسلوب العمارة البيزنطي المُستخدم في اليونان.

لكن لعل أكثر ما يميزها هو موقعها وتباين تصميمها مع المباني المجاورة الحديثة، فأشاد كثير من الزوار بذلك التباين واعتبروه مثالًا لمدينة أثينا حيث يمتزج الماضي بالحاضر في مكان واحد.

بالداخل يمكن رؤية الرسومات والنقوش البيزنطية على الجدران الزجاجية الملونة وبعض اللوحات التي تعرض جزءًا من تاريخ الكنيسة البيزنطية.

يمكن الوصول إلى كابنيكاريا بمنتهى السهولة نتيجة لموقعها المتميز في مركز أثينا على أطراف حي بلاكا “Plaka” الشهير.

كنيسة بيزنطية

تل ليكابيوتس Lycabettus Hill

يعتبر هذا التل أعلى نقطة في منطقة وسط العاصمة حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 277 مترًا، ويعد أيضًا من أكثر الأماكن الطبيعية جذبًا للزوار.

حيث يقوم العديد من السياح بشكل يومي بزيارة التل للتمتع بمنظر المدينة وأكروبوليس بأكمله من أعلى التل.

كما أنه يجذب العديد من هواة متسلقي الجبال حيث يقومون بتحضير الأدوات المناسبة وتسلق التل إلى وقت غروب الشمس الذي يعد من أفضل الأوقات للزيارة.

يوجد في أعلى نقطة بليكابيوس كنيسة صغيرة بيضاء اللون تسمى “كنيسة سان جورجوس” يمكن رؤيتها بسهولة من أسفل التل.

كما يوجد بالأعلى مطعم يقدم ألذ الأكلات اليونانية التقليدية وقد أشاد العديد من الزوار بجودة الطعام به وروعة المنظر عندما يجلس الزائرون على الطاولات ومن خلفهم مشهد لمدينة أثينا الخلابة.

كما يستضيف التل العديد من الحفلات الغنائية والموسيقية لأنه يحتوي على مسرح رائع مناسب للعديد من الفاعليات.

يمكن للزوار الصعود إلى أعلى التل من خلال عدة طرق، مثل القطار الجبلي الذي يبدأ من أسفل نقطة في التل إلى الأعلى مرورًا بأشجار الصنوبر الجميلة والطبيعة الساحرة.

يمكنهم أيضًا الصعود مشيًا على الأقدام حيث وفرت بلدية العاصمة مسارًا مخصصًا لذلك من أجل توفير أقصى درجات الراحة.

بالإضافة إلى وجود سيارات أجرة مخصصة لصعود التل والمتوفرة ضمن برنامج سياحي شامل.

قمة ليكابيتوس

وسائل المواصلات

حتى يتمكن السياح من زيارة كل تلك المزارات التاريخية المذهلة كان لا بد من توفير شبكة مواصلات كبيرة وفعّالة تغطي كل أرجاء المدينة وتوفر أقصى درجات الراحة والأمان.

بالفعل استطاعت حكومة دولة اليونان من توفير العديد من الحلول لتمكين السياح من التنقل عبر المدينة بسهولة دون التعرض لأوقات طويلة من الانتظار وسط الزحام.

بالفعل أشاد زوار المدينة بتعدد وسائل النقل وأسعارها المناسبة لجميع الفئات مما ساهم بشكل كبير في تحسين تجربتهم السياحية بالمدينة.

بالإضافة إلى تحسين وتحديث مستوى الخدمات وتبني أحدث الابتكارات التكنولوجية في مختلف وسائل النقل.

على سبيل المثال أصدرت وزارة النقل اليونانية مؤخرًا بطاقة دفع إلكترونية تعمل باللمس ويمكن استخدامها في أي وسيلة مواصلات.

فعلى الرغم من قِدم أثينا وبنيتها التحتية بالإضافة إلى الجبال والمرتفعات التي تحيط بها من مختلف الاتجاهات، ما زال من السهل التنقل عبر المدينة بسهولة ويسر من خلال وسائل النقل المتعددة.

المترو

من أهم وسائل المواصلات في المدينة وأكثرها استخدامًا بين السكان المحليين والسياح على حد سواء.

تتكون شبكة المترو من 3 خطوط رئيسية كبيرة تغطي المدينة بأكملها، تبدأ من المطار الدولي مرورًا بأهم المناطق السياحية وصولًا إلى ميناء بيريوس وضواحي المدينة.

بالإضافة إلى ذلك يتميز المترو بالدقة الشديدة في مواعيد الوصول والمغادرة بجانب الأمان والنظافة مما جعله وسيلة النقل المفضلة لدى الجميع.

بدأ العمل في إنشاء الخط الأول منذ عام 1869 مما جعله ثاني أقدم مشروع مترو أنفاق في العالم بعد مدينة لندن، بعد ذلك تم بناء الخطين الآخرين في عام 2000.

يتميز كل خط بلون مختلف ويمكن التنقل بينهم من خلال محطات مخصصة لذلك، فالخط الأول يحمل اللون الأخضر بينما الثاني أحمر والثالث يسمى بالخط الأزرق.

يعمل المترو يوميًا من الساعة الخامسة والنصف صباحًا إلى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل.

محطة ركاب

الترام الكهربائي

يعد إضافة كبيرة للمترو ويصل بين منطقة وسط المدينة إلى الساحل الجنوبي وشواطئه وتستغرق المسافة حوالي ساعة بين ميدان “سينتاجما” إلى الموانئ الجنوبية.

يحتوي على 3 خطوط رئيسية ومن السهل التنقل بينه وبين شبكة المترو الرئيسية من خلال عدة محطات مختلفة.

مواعيد عمل الترام تبدأ من الخامسة والنصف صباحًا إلى الواحدة بعد منتصف الليل عدا الجمعة والسبت فيعمل حتى الثانية والنصف فجرًا.

قطار الضواحي الداخلي

يطلق عليه “برواستياكوس” وهو جزء في غاية الأهمية من شبكة خطوط النقل البري في اليونان بشكل عام وتتم إدارته من قبل شركات خاصة.

يعمل من خلال 3 خطوط رئيسية تربط بين العاصمة ومدن الساحل الجنوبي والمطار الدولي، وهو يعد من وسائل المواصلات المفضلة للسكان المحليين.

نظرًا لربطه بين أماكن رئيسية بعيدة نوعًا ما من بعضها وأسعار تذاكره المناسبة للغاية بالإضافة إلى جدول مواعيده المثالي.

الحافلات العامة

من أكثر وسائل النقل استخدامًا بين السكان المحليين نتيجة لكثرة عددها ومرورها بين الأحياء السكنية وضواحي المدينة.

تعمل من الساعة الخامسة فجرًا إلى منتصف الليل يوميًا ويوجد منها نوعان رئيسيان أحدهما يعمل بالغاز الطبيعي والآخر يعمل بالكهرباء ويسمى “ترولي”.

تتميز الحافلات برخص ثمن التذاكر وكثرة عددها بالشوارع لخدمة المواطنين من كافة أرجاء المدينة.

قطار الضواحي

سيارات الأجرة

ربما من أول وسائل المواصلات التي يراها أو يتعامل معها السياح هي سيارات الأجرة ذات اللون الأصفر الزاهي.

فهي موجودة بكل مكان بالمدينة وخاصة بالأماكن المزدحمة وبالقرب من المزارات السياحية والأثرية وتعمل على مدار الساعة.

لكن على الجانب الآخر لا تعد سيارات الأجرة أرخص وسائل النقل سعرًا ولكنها بالتأكيد من الأكثر راحة وسهولة في الاستخدام.

مؤخرًا ظهر بديل لسيارات الأجرة التقليدية وهو تطبيق “Beat” الذي يستطيع مستخدميه من حجز سيارة أجرة بشكل خاص والتعرف على السائق وسعر الرحلة مسبقًا.

الطعام والمأكولات الشهيرة

يقدم المطبخ اليوناني أشهى وأشهر الأكلات على مستوى العالم وهو من أكثرها تفضيلًا لكل من قاموا بتجربته.

حيث أشاد كل من زار المدينة بمدى جودة الطعام المحلي من حيث الطعم، المكونات الرئيسية والشكل.

يعتقد الكثير بأن جودة الطعام اليوناني الرائعة تعود على العديد من الأسباب، من أهمها:

  • موقع الدولة الجغرافي على البحر المتوسط.
  • المزج الحضاري بين الشرق والغرب.
  • جودة التربة الزراعية واعتدال المناخ.

فجودة الطعام في منطقة البحر المتوسط غنية عن التعريف، سواء الطعام الإيطالي أو الفرنسي أو مأكولات شمال أفريقيا اللذيذة.

على الجانب الآخر فموقع اليونان الجغرافي بين الشرق والغرب أثر بشكل كبير على شتى نواحي الحياة وعلى ثقافة المجتمع بشكل عام ولا سيما الطعام ومكوناته.

فالمكونات المستخدمة في صنع الأكلات اليونانية شهية للغاية نتيجة لخصوبة التربة واعتدال المناخ وتنوعه في اليونان ولذلك حتى تكتمل تجربة السفر إلى أثينا لا بد من تذوق العديد من الأطباق المحلية.

السلطة اليونانية Horiatiki Salata

تعد من أشهر الأطباق اليونانية والموجودة في كل المطاعم حول العالم، فلا توجد قائمة طعام خالية من السلطة اليونانية في قسم المقبلات.

تتميز السلطة بالعديد من المكونات الشهية التي تختلف من بلد إلى آخر ولكن من أهم مكوناتها:

  • الطماطم الحمراء الطازجة.
  • الزيتون اليوناني اللذيذ.
  • الجبن المحلي الصنع.
  • ملح وفلفل.
  • زيت زيتون يوناني.

قد تبدو تلك المكونات عادية ولكن في أثينا تحمل طعمًا مختلفًا عن أي نظير له في العالم.

سلطة يونانية

المسقعة Moussaka

تعتبر من أشهر المأكولات في اليونان والتي تشبه مثيلاتها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

تتميز بتداخل العديد من المكونات اللذيذة وهي من الأكلات المفضلة لدى السكان المحليين ودائمًا ما يحضرونها في التجمعات العائلية.

من أهم محتويات المسقعة اليونانية:

  • اللحم المقدد المخلوط بالتوابل اللذيذة.
  • الباذنجان والبطاطس.
  • صلصة البشاميل.

يفضل زوار المدينة المقارنة بين الأنواع المختلفة من ذلك الطبق وتحديد النوع الأفضل وإلى أي بلد ينتمي.

السوفلاكي Souvlaki

تعتبر من الأكلات المفضلة لدى الجميع نظرًا لمذاقها الرائع وسهولة تحضيرها ورخص ثمنها، فتنتشر المطاعم التي تقدم السوفلاكي في كل أرجاء المدينة وهي تعتبر من الأكلات السريعة في اليونان.

أغلب تلك المطاعم تتم إدارتها من قبل العائلات التي تتوارث سر طريقة العمل والحصول على المذاق الأصلي للسوفلاكي.

يحتوي على قطع صغيرة من اللحم مع إضافة القليل من الخضروات والصلصة التقليدية المكونة من الثوم وهي تشبه إلى حد كبير طبق “الشاورما” الشهير في الوطن العربي والشرق الأوسط.

السوفلاكي

بالإضافة إلى العديد من الأطباق اللذيذة الأخرى التي تشتهر بها اليونان حيث يفضل السكان المحليون الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة نظرًا لقرب أثينا من البحر.

على الجانب الآخر وبخلاف جودة الطعام ولذته، تتميز أثينا بوجود أرخص أطباق الطعام مقارنة بالقيمة الغذائية والمحتويات.

فيأتي السياح من كل العالم لتجربة مختلف الأطباق اليونانية اللذيذة ذات الأسعار المناسبة لمختلف ميزانيات السفر.

لذلك دائمًا ما ينصح بمحاولة أكثر عدد ممكن من الأكلات الشهية في اليونان.

الخلاصة

تعد مدينة أثينا اليونانية من أقدم المدن في العالم وموقع بداية الحضارة الغربية والكثير من الأفكار الفلسفية والتنويرية.

تحتوي على عدد كبير من الآثار التاريخية التي يزورها الملايين من السياح نتيجة لعراقة تاريخها الذي يمتد لقرون من الزمان.

توالت الحضارات على أثينا بداية بالإغريقية القديمة وما تركته لنا من منحوتات ومعابد مهيبة مثل الأكروبوليس.

ثم صارت أثينا جزءًا مهمًا من الدولة الرومانية التي سرعان ما بدأت في تشييد المباني والساحات وجعلت من المدينة أكبر مركز تجاري في البحر المتوسط.

استمرت أثينا في كونها منارة الحضارة الغربية في عصر الدولة البيزنطية وما تركت لنا من كنائس رائعة مرورًا بفترة الدولة العثمانية ونهضة الفن اليوناني الحديث.

لذلك تمثل أثينًا نموذجًا للمدينة المتكاملة بكل ما تحتويه من آثار تاريخية وطبيعة ساحرة.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

أين تقع مدينة أثينا؟

تقع أثينا في جنوب شرق دولة اليونان على سواحل بحر إيجة.

ما هي أهم الآثار التاريخية في أثينا؟

تحتوي أثينا على العديد من الآثار التاريخية، من أهمها:

  • أكروبوليس.
  • معبد بارثينون.
  • معبد زيوس الأولمبي.
  • المتحف الأثري الوطني.

ما هي أشهر المأكولات في أثينا؟

يتميز المطبخ اليوناني بالعديد من الأطباق اللذيذة، من أشهرها:

  • السوفلاكي.
  • المسقعة اليونانية.
  • سلطة الخضروات.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق: