قصة بناء بيت السحيمي “درة العمارة العثمانية وتاجها”

قصة بناء بيت السحيمي “درة العمارة العثمانية وتاجها”

يعد بيت السحيمي من أشهر وأجمل البيوت الأثرية في القاهرة، حيث يرجع تاريخ بنائه إلى العصر العثماني.

بل هو البيت الوحيد في مصر الذي يوضح عظمة الفن المعماري الإسلامي في ذلك العصر.

وقد مر البيت بالعديد من المراحل حتى وصل إلى وضعه الحالي، حيث أصبح حاليًا من أبرز وأهم المزارات السياحية في منطقة الجمالية بالقاهرة.

لذا من الممتع أن تتعرف على قصته وتاريخه قبل أن تقوم بزيارته، حتى تشعر بمدى عبقرية وروعة المكان.

ما هي قصة بيت السحيمي ومراحل بنائه؟

ترجع قصة بناء البيت للقرن السابع عشر، أي لأكثر من 370 عامًا، وقد مر خلالهم البيت بأكثر من مرحلة حتى وصل إلى وضعه الحالي، ومن أهم تلك المراحل ما يلي:

المرحلة الأولى

بدأت أول مراحل هذا البيت في عام 1648 م – 1058 هـ، ففي هذا العام بدأ الشيخ “عبد الوهاب الطبلاوي” في بناء البيت، حيث قام بإنشاء النصف القبلي من البيت على طراز إسلامي فخم ورائع.

وقد سجل تاريخ البناء على إحدى القطع الخشبية المعلقة على جدران البيت من الداخل، مما أعتبره المؤرخين وعلماء الآثار دليل واضح على عظمة الفن المعماري الإسلامي في ذلك العصر.

المرحلة الثانية

بدأت المرحلة الثانية من منزل السحيمي بعد مرور ما يقرب من 150 عام من المرحلة الأولى، حيث قام الحاج “إسماعيل الجبلي” في عام 1796م – 1211هـ، ببناء النصف الثاني من البيت.

وقد قام بتأسيس الجزء الثاني على نفس الطراز الذي تم التخطيط له، ثم بعد ذلك قام بضم النصفين، ليبقى منزل السحيمي بناء عظيم ومدهش حتى الآن.

المرحلة الثالثة

لم يبق الحاج إسماعيل الجبلي فترة طويلة بالبيت، ففي عام 1813م -1228هـ قام الشيخ “شهاب الدين أحمد السحيمي” بشراء البيت.

وعلى الرغم من أن الشيخ السحيمي لم يشارك في بناء البيت، إلا أنه أصبح صاحب أثر كبير به.

ويرجع ذلك لكونه من كبار علماء الأزهر الشريف في تلك المرحلة، لذلك فكان يقوم باستضافة الطلاب به، وجعله ماوي لعابري السبيل، وكان يقيم حلقات الذكر ودروس العلم بداخل أروقته.

ومنذ ذلك الحين وعرف البيت باسم بيت السحيمي نسبة له، حيث إنه كان آخر من عاش به.

المرحلة الرابعة

بدأت هذه المرحلة عندما توفي الشيخ السحيمي عام 1928م، حيث قامت أسرته بعرض البيت للبيع، حينها قامت لجنة حفظ الآثار العربية بشرائه بمبلغ 6000 جنيه.

وبعدها تحول البيت إلى أثر إسلامي تابع للحكومة المصرية منذ عام 1931م.

المرحلة الخامسة

ظل البيت مزار سياحي يوضح عظمة وروعة الفن المعماري العثماني على مدار عشرات السنين، ولكن للأسف خلال تلك المرحلة تعرض للإهمال والتهميش، كما تعرض أيضًا لعوامل بيئية أثرت على بنائه وتصميمه.

ولكن في عام 1994م قررت الحكومة إعادة ترميم البيت وإصلاحه، وبالفعل تم ذلك على أعلى مستوى وبتكلفة تخطت عشرة ملايين جنيه.

ووصل البيت إلى محطته الأخيرة في عام 2000م، حيث صدر قرار من وزارة الآثار المصرية بتحويله إلى مركز للإبداع الفني، ليقوم بنشر الفن والرقي في مدينة القاهرة.

مركز الإبداع الفني

ساهم تحويل البيت إلى مركز للإبداع الفني في نشر الوعي والثقافة في المنطقة بأكملها، حيث تحول المكان إلى متحف كبير يوضح عظمة فن العمارة الإسلامية في العصر العثماني.

بالإضافة إلى وجود لوحات فنية وصور فوتوغرافية بداخله توضح مراحل بناء وتطور البيت.

وكيف أصبح علامة بارزة توضح مدى براعة البناء في القرن الـ 17م.

ولم تقتصر الأنشطة بالمركز على كونه مزار سياحي عظيم فقط، بل استخدمت قاعاته في إقامة حفلات الإنشاد والعروض الفنية المختلفة.

وتقام به أيضًا ورش عمل للشباب لتدريبهم على الصناعات التراثية المختلفة لحمايتها من الاندثار.

موقع البيت

إن من أهم ما يميز منزل السحيمي هو موقعه الرائع، حيث إنه يتفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي، وهو واحد من أهم الشوارع التاريخية بالقاهرة.

بل إنه يعد متحفًا مفتوحًا يضم العديد من البيوت والآثار التاريخية التي ترجع للعصر الفاطمي والعصر العثماني والعصر المملوكي.

وبالتحديد يقع بيت السحيمي في حارة الدرب الأصفر، بمنتصف شارع المعز بحي الجمالية بمحافظة القاهرة.

كيف يمكن الوصول إلى البيت؟

يعد شارع المعز لدين الله الفاطمي من أشهر شوارع القاهرة، حيث يمكن الوصول إليه بسهولة وباستخدام العديد من وسائل المواصلات.

فتتوفر حافلات عامة تصل من وسط القاهرة إلى منطقة المعز لدين الله الفاطمي، كما يمكنك استقلال مترو الأنفاق والنزول بمحطة “باب الشعرية”.

ثم المشي لمدة 10 دقائق حتى تصل إلى حارة الدرب الأصفر التي يوجد بها البيت.

الجدران التاريخية

الهندسة المعمارية للبيت

لا يمكن وصف جمال وروعة بناء بيت السحيمي بالكلمات، فقد عبر المؤرخون عن روعته بأنه “درة العمارة العثمانية وتاجها”.

فعند دخولك إلى البيت ستدهش من روعة ودقة التفاصيل في كل جزء منه، فهو يعبر عن مدى رَفَاهيَة وثراء طبقة الأغنياء في ذلك الوقت.

فقد تم بناؤه على مساحة كبيرة تقدر بحوالي نصف فدان، ولكن تم تقسيمه بطريقة مدهشة توضح عظمة الهندسة المعمارية بالعصر العثماني.

فالبيت مقسم إلى نصفين شمالي وجنوبي، ولكل قسم منهم له طابعه واستخداماته المختلفة.

ولكن عند التجول في البيت ستلاحظ وجود علامات مميزة به جعلت منه بناء مختلف يشهد على عظمته كل من زاره.

فهو يحتوي على طابقين وصحن كبير، وعدد قاعاته 115 قاعة، وبكل جزء منهم تفاصيل رائعة، ولعل أهم ما يجذب الانتباه خلال زيارته التفاصيل التالية:

السلاملك

هو الدور الأول من البيت، وكان يستخدم لاستقبال الضيوف الرجال فقط، حيث كانت تمنع النساء من الجلوس به، وذلك للحفاظ على حرمة المنزل.

ويتكون الطابق الأول من جزئين وبينهم درقاعة (وهي عبارة عن مكان أرضيته منخفضة، يستخدم في الفصل بين القاعات).

الجزء الأول

يتكون من قاعتين، القاعة الأولى وهي القاعة الشتوية، حيث صممت لاستقبال الضيوف خلال فصل الشتاء.

أما القاعة الثانية هي القاعة الصيفية وكان يطلق عليها قاعة المقعد، وهي قاعة مفتوحة على الصحن الداخلي للبيت.

جدران البيت

الجزء الثاني

يوجد بالجزء الثاني القاعة الكبيرة، وتتميز تلك القاعة بفخامتها وزخارفها المميزة، ويوجد في منتصف القاعة “فسقية” وهي عبارة عن حوض مياه كبير مصمم على شكل شمعدان مصنوع من الرخام الأبيض.

وبجانب القاعة الكبيرة توجد غرفة، والجدران بها مصممة بالبلاط الأزرق الراقي، وبها كرسي من الخشب.

جميع أرضيات السلاملك من الرخام الملون، والجدران مزينة ببيوت شعر عربية ونقوش رائعة.

أما الأسقف فقد تم تصميمها من الأخشاب المزخرفة والمفرغة، وصممت بعض القاعات بقبة خشبية تسمى” الشخشيخة” وهي مصممة لتساعد على دخول الهواء والضوء بسهولة.

الأسقف المزخرفة

الحرملك

هو الدور الثاني من البيت، وهو مخصص لصاحب البيت والنساء فقط، ولا يسمح للغرباء بالصعود إليه.

ويتكون من عدة قاعات كبيرة وفخمة، جميعها تطل على صحن البيت من الداخل.

وتوجد به غرف النوم، ويوجد بداخل كل غرفة صناديق خشبية كبيرة، كانت تستخدم لحفظ الملابس.

ولكن لا يوجد بالغرف أسره، حيث كان سكان البيت ينامون على مراتب مصنوعة من القطيفة الناعمة والمزخرفة.

الصحن

يوجد بالبيت صحنين (خارجي وداخلي)، والصحن هو المكان الذي يوجد في منتصف البيت، ويحتوي على الزرع والأشجار.

الصحن الخارجي

هو صحن واسع يوجد به ما يسمى “التختبوش” وهو عبارة عن قاعة توجد بها العديد من المقاعد الخشبية مختلفة الأطوال.

وكانت تستخدم تلك القاعة كمجلس خارجي للرجال، ويجد به أيضًا أشجار الزيتون والسدر.

الصحن الداخلي

وهو صحن لخدمة أهل البيت، حيث يوجد به حوض كبير للمياه والري، ويوجد بها طاحونة خشبية كبيرة تستخدم في تحضير الطعام.

المشربية

من أهم ما يميز البيت هو وجود المشربيات في كل غرفة، حيث تم تصميم المشربيات بطريقة مميزة لتساعد سكان البيت على الشعور بالخصوصية.

حيث يستطيع الموجودين بالمنزل رؤية الموجودين خارجه، ولكن العكس غير صحيح.

الحمامات

على الرغم من أن الحمامات في ذلك العصر كانت حمامات عامة يذهب إليها سكان المدينة للاستحمام، إلا أن منزل السحيمي كان يوجد به ثلاث حمامات لخدمة سكان البيت.

فقد تم إعداد حمام شتوي بخزان كبير للمياه وموقد كبير لتوزيع البخار، والسقف على هيئة قباب بها فتحات مغطاة بزجاج ملون.

وذلك لتساعد في دخول الضوء وتساعد على الشعور بالاسترخاء.

وحمام آخر جيد التهوية يستخدم في فصل الصيف، أما حمام الضيوف فهو حمام تقليدي مصمم من الرخام الأبيض.

مواعيد الزيارة ببيت السحيمي

يستقبل بيت السحيمي الزوار يوميًا من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 5 مساءً.

وتختلف المواعيد بأيام الحفلات، حيث يمكن البحث عبر الإنترنت عن الجدول الشهري الخاص بالعروض الفنية والورش التعليمية للتعرف على مواعيدها.

أسعار تذاكر الدخول

يعتبر سعر تَذْكِرَة الدخول إلى البيت مناسب لجميع الفئات، حيث قد خصصت الوزارة عدة فئات من التذاكر.

وأتاحت سعر تَذْكِرَة اقتصادية للطلاب، وتحرص الوزارة على ثبات سعر التذكرة حتى في أيام الإجازات والأعياد.

المعالم الأثرية القريبة

يجب أن تحرص بعد الانتهاء من زيارة منزل السحيمي على التجول بمنطقة المعز لدين الله الفاطمي والاستمتاع بالمعالم الأثرية الموجودة به.

والاستمتاع أيضًا بالأجواء الرائعة الموجودة بالشارع.

فهو يعد أكبر متحف إسلامي مفتوح، حيث يوجد به العديد من البيوت والمساجد الأثرية والأماكن التاريخية التي توضح عظمة القاهرة الفاطمية، ومن أهم تلك المعالم ما يلي:

منطقة خان الخليلي

تعد منطقة خان الخليلي من أشهر المناطق السياحية بالقاهرة، والتي يحرص معظم السياح على زيارتها والاستمتاع بأجوائها.

ويرجع ذلك لوجود العديد من البازارات والمحال التجارية التي تعرض الأنتيكات والهدايا التذكارية المعبرة عن تاريخ مصر وحضارتها.

فخلال تجولك بالمنطقة ستدهش من جمال وروعة الصناعات التراثية الموجودة بها، حيث تنتشر بها المحال التي تعرض السلع التالية:

  •  التماثيل الفرعونية المميزة.
  • المصنوعات النحاسية.
  • المنتجات الجلدية.
  • الأنتيكات التاريخية.
  • أوراق البردي.
  • المصوغات المصنوعة من الذهب والفضة.
  • الملابس التقليدية المصرية.
  • الأعشاب الطبيعية والبخور.

شارع المعز لدين الله الفاطمي

مدرسة السلطان الغوري

تعد مدرسة السلطان الغوري واحدة من أشهر المعالم الأثرية بمنطقة المعز

فهي مصممة بشكل معماري فريد ومميز، حيث ستجد الجدران عليها نقوش وزخارف إسلامية رائعة.

والأسقف عالية وبها فتحات لدخول الضوء والهواء، وتتكون المدرسة من صحن واسع وأربع قاعات كانت تستخدم لتدريس المناهج الفقهية الأربعة.

سبيل محمد علي

يعد سبيل محمد على من أروع المباني التاريخية الموجودة بالشارع، حيث قام ببنائه الوالي محمد على بعد وفاة ابنه إسماعيل في 1822م.

وقد تم بناء السبيل على طابقين ليضم عدد من الحجرات ومدرسة لتعليم الأيتام.

ويتميز السبيل بروعة تصميمه، حيث تم بناؤه وفقًا لطراز العمارة العثمانية.

مدرسة النحاسين الابتدائية

هي من أشهر المدارس الابتدائية في مصر القديمة، ولكن في عام 2005 تم تحويلها إلى متحف النسيج المصري.

ويعرض بداخل المتحف العديد من القطع المنسوجة التي توضح مدى عظمة الإنتاج المصري.

ويعرض بها أيضًا قطع من كسوة الكعبة المشرفة، والتي كانت تتشرف مصر بتصنيعها حتى عام 1961م.

مدرسة وقبة الصالح نجم الدين الأيوبي

هي عبارة عن مدرسة قام بتشييدها السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب.

وتتميز المدرسة ببنائها الرائع واحتفاظها بنقوشها منذ أن تم بناؤها في عام 1243م وحتى الآن.

أما القبة الضريحية فقد قامت الملكة شجرة الدر زوجة السلطان الصالح ببنائها بجانب المدرسة عقب وفاته، حتى تقوم بنقل جثمانه من قلعة الروضة إلى القبة الضريحية.

مركز الربع الثقافي

هو مركز ثقافي مصمم بطراز تاريخي رائع، ستجد به أشكال مختلفة من الثقافة والفنون، حيث يوجد بداخله معرض دائم للكتب، وتعرض فيه الكتب بأسعار رمزية.

بالإضافة إلى معارض لعرض المنتجات اليدوية، ومعارض لعرض اللوحات الفنية.

ويقام بداخل الربع الكثير من العروض الفنية المختلفة، مثل عروض العرائس وعروض الإنشاد.

حمام اينال

هو حمام شعبي تم بناؤه في عام 1456م في عهد السلطان الملك الأشرف اينال.

ويتكون الحمام من ثلاثة أقسام رئيسية وهما:

  • الغرفة الباردة (غرفة المسلخ).
  • الغرفة الدافئة.
  • الغرفة الساخنة.

ويتميز هذا الحمام ببنائه المبدع، فعند دخوله ستجد العديد من الممرات المصممة على شكل زجزاج.

حتى لا يتمكن أي شخص خارج الحمام من رؤية من بداخله.

أفضل الأنشطة بشارع المعز

يعد شارع المعز من أجمل الشوارع التاريخية بالعالم، حيث إن كل ركن به يوضح عظمة وروعة التاريخ الإسلامي.

فهو يضم العديد من الآثار التي يرجع تاريخها للعصر الفاطمي والعصر المملوكي والعصر الأيوبي.

ولكن لا يقتصر التنزه في المنطقة على مشاهدة الآثار الموجودة به فقط، بل يمكن الاستمتاع بالعديد من الأنشطة مثل:

المشي

إذا كنت من محبي المشي فبالتأكيد ستحظى بتجربة رائعة خلال زيارتك للشارع، حيث إنه يمتلئ بأجواء الفرحة والاحتفال في كل مكان.

كما أن كل مكان بالشارع يحكي قصة مختلفة وشيقة.

ويمكنك خلال المشي تناول الأطعمة والمشروبات الشعبية التي يمر بها الباعة الجائلون في كل مكان.

التقاط الصور التذكارية

لا يمكن أن تكتفي من التقاط الصور التذكارية خلال زيارتك، حيث سترغب في التقاط صورة لكل مكان، فالمباني التاريخية مصممة بطريقة مبهرة.

والأجواء المحيطة مختلفة ومميزة، لذا ستتمكن خلال زيارتك بالفوز بصور تذكارية لا يمكنك التقاطها في أي مكان آخر.

وستلاحظ خلال تجولك بالشارع وجود العديد من المصورين الذين لديهم ملابس شعبية مصرية، حيث يمكنك استئجارها لالتقاط صور مميزة بها.

التسوق

يعد شارع المعز من الشوارع التجارية أيضًا، حيث توجد به العديد من المحال التي تعرض الهدايا التذكارية والتحف التاريخية المميزة.

وتوجد أيضًا مصانع ومحال لبيع الحلي المصنوعة من الذهب والفضة بتصاميم فريدة ورائعة.

لذلك يمكن أثناء الزيارة التسوق وشراء الاحتياجات، ولكن يجب أن تقوم بالتفاوض على الأسعار أثناء الشراء، حيث إن الأسعار ليست ثابتة.

مطاعم المعز

أفضل المطاعم بشارع المعز

بعد الانتهاء من التجول والتنزه، يجب ألا يفوتك تناول الأطعمة المصرية الشعبية بمطاعم منطقة المعز لدين الله الفاطمي، حيث توجد مجموعة كبيرة من المطاعم والمقاهي المميزة، ومن أشهرهم ما يلي:

قهوة الفيشاوي

تعد مقهى الفيشاوي من أقدم وأشهر المقاهي الموجودة بأحياء القاهرة الفاطمية، حيث يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1797م.

فقد قام الحاج فهمي الفيشاوي بإنشاء مقهى صغير في البداية، ثم توسع في ذلك عامًا بعد الآخر، حتى وصلت قهوة الفيشاوي لوضعها الحالي.

وتتميز المقهى بأجوائها الرائعة والمختلفة، فعلى الرغم من وجود عشرات المقاهي بالمنطقة، إلا أن قهوة الفيشاوي هي الأشهر.

تم تقسيم المقهى من الداخل إلى 3 حجرات (البسفور، التحفة، القافية)، وقد تم تجهيز الحجرات بديكورات رائعة ومميزة.

فجميع المقاعد والموائد واللوحات تم تصنيعها بتصميم عربي فريد، والجلسات بها مريحة وفاخرة.

وتقدم المقهى العديد من المشروبات الباردة والساخنة، ولكن يعد الشاي بالنعناع والشاي الأخضر من أفضل المشروبات التي تحوز دائمًا على إعجاب جميع رواد المقهى.

مقهى الوكالة

هي من أشهر المقاهي التي يمكنك تناول المشروبات الساخنة والباردة بها، وتتميز بأسعارها المتوسطة، وديكوراتها الشعبية الرائعة.

بوابة براجون

هو واحد من أفضل محال المشويات في المنطقة، حيث تتنوع الوجبات التي يقدمها.

ويتميز بسرعة الاستجابة للطلبات وبالمذاق الرائع للوجبات التي يقدمها.

قصر الرحماني

مطعم رائع يقدم وجبات مختلفة تتناسب مع جميع الأذواق، ومن أفضل الأطباق التي يقدمها الكريب والبيتزا الشرقي.

أفضل الفنادق القريبة من بيت السحيمي

تعد الإقامة بالقرب من منزل السحيمي من التجارب المميزة للغاية، حيث ستتمتع بأجواء القاهرة التاريخية.

والتي تختلف بها الأجواء بالنهار عن الليل، فلكل وقت مميزاته وطقوسه الرائعة.

لذلك فإن تخطيطك لقضاء فترة إجازتك بفنادق المعز، سيشعرك بتغيير حقيقي وستحظى بوقت ممتع للغاية.

ومن أشهر الفنادق الموجودة بتلك المنطقة ما يلي:

فندق لو رياض

هو من أشهر وأعلى الفنادق تقييمًا على مواقع حجز الفنادق، حيث يتميز بقربه من منطقة المعز.

فلن تحتاج للمشي أكثر من 5 دقائق حتى تصل إلى منطقة المعز وتستمتع بأجوائها.

ويتميز الفندق أيضًا بمستوى خدمة رائع، حيث يتوفر به جميع الخدمات التي ستحتاج إليها خلال إقامتك.

فالغرف مكيفة ومجهزة بجميع الأجهزة الكهربائية، ويوجد أيضًا واي فاي مجاني يمكنك الاستمتاع به خلال وجودك داخل الفندق.

فندق هافانا

هو من أشهر الفنادق بمنطقة المعز، حيث إنه مصمم بشكل راقي، فبمجرد الدخول إلى الفندق ستشعر بالاسترخاء والهدوء.

وتعتبر تكلفة الإقامة في الفندق مناسبة مقارنة بالفنادق الأخرى، حيث تشمل التكلفة حجز الغرفة مع وجبة إفطار مجانية طوال فترة الإقامة.

ويوجد بداخل الفندق غرف للمدخنين وأخرى لغير المدخنين، حيث يمكنك اختيار الأنسب لك.

فندق Azar Boutique

يقع الفندق بالقرب من منطقة خان الخليلي، وهو من فئة الفنادق الاقتصادية، حيث يمكنك الإقامة به بأقل التكاليف.

ويتميز الفندق بالهدوء والنظافة، والغرف مجهزة بكافة الأجهزة الكهربائية.

تكلفة الإقامة تشمل وجبة الإفطار، ويتوفر بالفندق سيارات يمكنك استئجارها للذهاب إلى أي مكان داخل القاهرة.

الخلاصة

يعتبر بيت السحيمي واحدًا من أجمل المزارات التاريخية في العالم، حيث أنه يشهد على عظمة التاريخ الإسلامي.

فالبيت مصمم بطريقة مدهشة وجميع التفاصيل الموجودة به مبهرة للغاية.

وقد مر البيت بأكثر من مرحلة، وخلال كل مرحلة تطورت وظائفه وزاد دوره، فقد تحول بعد وفاة صاحبه الشيخ السحيمي ليصبح منارة للعلوم والفنون.

وتصميم البيت لم يكن المِيزة الوحيدة الموجودة به، ولكن موقعه أيضًا في منتصف شارع المعز أضاف إليه تأثير وقيمة أكبر.

فشارع المعز هو أطول متحف للعمارة الإسلامية في العالم، حيث إنه يضم العديد من المباني والمساجد التاريخية العظيمة.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

متى تم بناء بيت السحيمي؟

تم بناء النصف الأول من البيت في عام 1648 م على يد الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي.

ثم تم بناء النصف الثاني من البيت في عام 1796 م على يد الحاج إسماعيل الجبلي.

ما هي مواعيد العمل ببيت السحيمي؟

يفتح البيت أبوابه يوميًا لاستقبال الزوار من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 5 مساءً.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: