قلعة شاتو دي إيف مارسيليا رمز شموخ مملكة فرنسا

قلعة شاتو دي إيف مارسيليا رمز شموخ المدينة هي قلعة وسجن سابق في ايل دي إيف وهي تعتبر أصغر جزيرة في ارخبيل التي هي جزء من جزيرة فريول الفرنسية.

تقع الجزيرة على بعد 1.5 كيلو متر من مارسيليا جنوب شرق فرنسا، وتشتهر القلعة بكونها واحدة من أسباب تأليف رواية مغامرات ألكسندر دوماس في رواية الكونت دي ومنت كريستو.

تعتبر جزيرة ايل دي إيف محمية طبيعية رائعة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة ومكان جيد جدا لهواة الصيد.

تاريخ قلعة شاتو دي إيف مارسيليا رمز شموخ المدينة

1. بناء القلعة.
2. مرحلة تحويل القلعة من الحصن إلى سجن.
3. تاريخ السجن.
4. دور القلعة في الحياة الأدبية.

بناء القلعة

كان السبب في بنائها هو الملك فرانسيس الأول عندما ذهب إلى مارسيليا عام 1516م.

حيث أكشف الملك أهمية الجزيرة الاستراتيجية وقرر بناء حصن للدفاع عن سواحل مملكة فرنسا ضد أي غزو ومراقبة الرحلات البحرية الملكية والإشراف على مرسيليا.

لم يتم بنائها بعد طلب الملك لأن سكان مارسيليا كانوا يعارضون بناء القلعة لأنهم لم ينضموا إلى فرنسا حتى عام 1480م.

وحتى ذلك الوقت كان سكان الجزيرة يكتفون ذاتيًا بالموارد الطبيعة لديهم وكانت الجزيرة مستقله تمامًا بنفسها.

في عام 1528 بدء البناء الفعلي للقلعة لكي تكون كما تمناها الملك فرانسيس الأول تراقب الملاحة البحرية وترمز إلى السلطة الفرنسية.

تم الانتهاء من بنائها عام 1531، وأصبحت القلعة منذ ذلك الوقت حامية للميناء وأجمل بوابه لمملكة فرنسا من شمال البحر الأبيض المتوسط.

لقد تم تصميمها على طراز العصور الوسطى وهي تحتوي على رصيف وثلاثة أبراج وجدران عالية وخندق مائي وجسر متحرك، وهي مصممة لاستقبال كافة التعزيزات العسكرية والمدفعية الثقيلة.

مرحلة تحويل قلعة شاتو دي إيف من الحصن إلى سجن

رغم أن القلعة بنيت لتكون رادع للهجمات من الأعداء إلا أنها لم تضطر إلى القيام بدور الدفاع عن مارسيليا من أي هجوم عسكري.

وذلك يعتبر أمر جيد بسبب وجود الكثير من الأخطاء التي ظهرت فيما بعد في تصميم القلعة ومع الوقت أصبحت القلعة بعيدة عن هدفها الأساسي.

أصبح من الواضح مع مرور الوقت إنه لا يوجد دور عسكري للقلعة في الدفاع عن فرنسا.

تم التفكير فيها لكي تكون سجن نظرًا لموقعها المثالي وبسبب صعوبة الهروب منها لوجود تيارات الهواء السريعة التي تمر عبر المياه المحيطة بالقلعة.

كانت تشبه السجن الذي يوجد في جزيرة الكاتراز في سان فرانسيسكو.

تاريخ السجن

في عام 1540 وصل أول السجناء إلى القلعة وكان السجن يضم المدانين واللصوص وقطاع الطرق والقتلة والأشخاص الذين تم نفيهم من مارسيليا.

خلال هذه المدّة تم إيواء السجناء السياسيين هناك حتى تم إغلاق السجن عام 1890م.

مع الوقت تم الاحتفاظ بالسجناء الأكثر فقرًا في أسوأ الظروف في زنزانات الطوابق السفلية للسجن التي كانت لا تصلح للحياة الأدمية.

بيمنا سُمح للسجناء الأثرياء بدفع ثمن زنزانات في الطوابق العلوية للاستمتاع بحياة أدمية أفضل.

سجن هناك ما يقارب من 3500 بروتستانتي فرنسي، بالإضافة إلى العديد من السجناء السياسيين، ونستطيع حتى الآن رؤية نقوش السجناء على جدران القلعة.

غادر أخر السجناء عام 1914م، ثم خلال الحرب العالمية الثانية تم احتلال القلعة عن طريق الجيش الألماني.

احتفظ نابليون بجثة الجمهوري جان بايتست كليبر في القلعة لسنوات عدّة وذلك بعد اغتياله في القاهرة لأنه كان يخشى أن يمنح كليبر جنازة شهيد مما يؤدي ذلك إلى ضعف سلطته.

شهد سجن شادو دي إيف العديد من السجناء المشهورين مثل:

• جان بابتيست شاتو: الذي يشتبه في إنه سبب إنشار وباء الطاعون الذي انتشر في مارسيليا عام 1720.
• كونت ميرابو: كان خلال الثورة الفرنسية يميل إلى نظام الحكم الدستوري.
• ماركيز دي ساد: الذي كان يتميز بالروايات الفلسفية التي كانت تكشف أفكار دفينة مثيرة للجدل.
• ادمونت دونتيس: الذي كتب رواية كونت دي كريستو مونت بسببه

دور القلعة في الحياة الأدبية

اشتهرت القلعة بسبب دورها الأدبي في كلاسيكيات دوماس، وقد تم ذكرها في رواية الكونت دي موت كريستو التي تم نشرها في أربعينيات القرن التاسع عشر وكانت من أكثر الكتب مبيعا عند صدورها.

تم عمل الرواية فيلم عام 2002 حيث يروي الفيلم قصة الشاب الفرنسي إدموند دانتيس.

الذي كان في طريقه للزواج من حبيبته التي كان يتمنى أن يتزوجها والعيش معها في حياه سعيدة ولكنه تعرض للخيانة من رجلين لذلك سجن لمدة 14 عام.

وفيما بعد استطاع الهرب بحثا عن كنز في الجزيرة واستطاع العثور عليه وذهب للانتقام من الرجلين.

لا تزال الرواية تحظى بشعبية كبيرة حيث تناقش كيف تؤدي الظروف الحياتية للتغير إلى الأسوأ في أي وقت، وفي الحياة الواقعية لا أحد يعرف هل استطاع فعلا الهروب من السجن أم لا؟

زيارة شاتو دي إيف والاماكن المجاورة لها

يمكنك اليوم زيارة القلعة والتمتع بالمناظر الطبيعية والاندماج مع تاريخها الرائع، وتعتبر مزار سياحي منذ عام 1926.

تستقبل القلعة متوسط 100000 زائر كل عام، يمكنك الاستمتاع بالممشى ورؤية المناظر الرائعة بسبب وجهة مارسيليا الرائعة.

الأماكن المجاورة لقلعة دي إيف مارسيليا

1. جزيرة فريول التي يوجد بها العديد من المطاعم التي تتمتع بمنظر كامل وخلاب على مارسيليا.
2. قلعة فريولي.
3. جزيرة راتونو التي يمكن الاستمتاع بمطاعمها الرائعة.
4. الميناء القديم.

النشاطات التي يمكن القيام بها في قلعة دي إيف

1.  المشي في الممرات والخنادق الموجودة في القلعة ولكن لا بد من استخدام حذاء مناسب لذلك.
2. السباحة في الشواطئ المحيطة بالقلعة فلا تنسى الملابس الخاصة بالسباحة.
3. صيد الأسماك فاحرص على أخذ مُعِدَّات الصيد معك.
4. تناول الوجبات في أحد المطاعم الموجودة بالجزيرة التي بها القلعة أو بالجزر المجاورة.

أوقات زيارة القلعة

القلعة مفتوحة للزوار على مدار السنة، ولكن أحيانًا يصعب الذَّهاب إليها بسبب سوء الظروف الجوية التي تؤدي إلى توقف حركة المراكب، وتعتمد أوقات الزيارة على أوقات وصول ومغادرة المراكب.

تغلق القلعة كل يوم اثنين ماعدا، وذلك باستثناء الفترة من 2 أبريل حتى 30 ديسمبر حيث يمكنك زيارة القلعة يوميًا.

وتمتد ساعات العمل من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الخامسة مساءً ما عدا من الفترة بين شهر أبريل وشهر أكتوبر يتم استقبال الزوار من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة السادسة مساءً.

كيفية الوصل إلى القلعة

تغادر المراكب من الميناء القديم في مارسيليا إلى جزيرة فريول، وتتوقف عند قلعة دي إيف وتتوفر المراكب 7 أيام في الأسبوع.

تقع القلعة على بعد ميل بحري من الميناء القديم من جهة المعبر السريع وتستغرق مدة الرحلة البحرية من الميناء إلى الجزيرة 20 دقيقة.