تعرف على أشهر 5 أحياء بمدينة الدار البيضاء

تعددت أسماء مدينة “الدار البيضاء” أو “Casablanca” وهو الاسم الذي أطلقه عليها البحارة البرتغاليون أثناء عبورهم البحر الأطلسي عندما وجدوا بيتًا أبيضًا ساعدهم على تمييز المدينة.

يطلق السكان على مدينتهم اسم كازا أو آنفا وتعني (التلة) باللغة الأمازيغية.

كازا هي عاصمة المغرب الاقتصادية، وهي أكبر مدنها من حيث المساحة والسكان، إذ يبلغ عددها 3.3 ملايين نَسمة وفقًا لتقرير المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب.

تُعتبر كازا من أغنى الدول الأفريقية، حيث تضم الكثير من المصانع والبنوك المصرفية التي تمثل عصب القوة الاقتصادية.

أشهر ما يميز المدينة هي طبيعتها الساحلية المطلة على البحر الأطلسي، وتَميز أبنيتها بالطراز المعماري الفرنسي.

يظهر ذلك التميز في مقاطعات المدينة التي تضم شوارعها الساحرة، ومن أشهرها:

شارع مولاي يوسف

ينسب شارع مولاي يوسف للسلطان “يوسف بن الحسن” حاكم المغرب الأسبق من السلالة العلوية، ووالد محمد الخامس” ملك المغرب السابق.

يقترب الشارع من الحدائق العامة المتميزة، ومن بينها:

حديقة ياسمينا

تتميز ياسمينا بأرضها الخضراء الشاسعة إذ تبلغ مساحتها 24.7 فدان، وتتواجد بالقرب من حديقة جامعة الدول العربية، ولذلك تُعتبر منطقة جذب للسائحين.

تكثر بالحديقة العديد من الأنشطة الممتعة، حيث يتواجد بها استراحات خاصة للعائلات، ومدينة ملاهي خاصة بالأطفال، بجانب الأشجار والزهور.

تفتح الحديقة أبوابها للزوار من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 7 مساءً.

حديقة جامعة الدول العربية

تعود الحديقة لخمسينيات القرن الماضي، حيث كانت أحد السجون الفرنسية التي أنشأها الاحتلال في المغرب، وتم بناؤها بعد ذلك في عهد السلطان يوسف بن الحسن.

أسسها المعماري الفرنسي ألبيغ لايراد “Albert Laprade” وكانت تسمى سابقًا (Part Lyautey)، وبعد تعرضها للإهمال على مدار السنين، تم تجديدها منذ عام 2016 وافتُتحت عام 2021.

تشمل الحديقة مدينة ألعاب خاصة للأطفال والعائلات، ومرافق صحية، ومقاعد استراحة.

تُعتبر الحديقة من أكبر المتنزهات الأفريقية، ويوجد بها غرفة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية للتعريف بالموارد الطبيعية والحفاظ على ثروات البيئة.

ويتواجد حولها العديد من الفنادق، على سبيل المثال:

• فندق “Riad Hamdani”.
• فندق “Campanile Casablanca”.
• فندق “Farah Casablanca”.

حي المدينة القديمة

تنقسم كازابلانكا لمدينتين (القديمة والحديثة)، وتشمل العديد من الأماكن التاريخية التي تعود للقرن 18 وبداية القرن 19، ومنها:

برج الساعة

تم بناء البرج عام 1908 بأمر من ديسني “Dessigny” أحد قادة كتيبة المشاة الفرنسية، وبعد تعرُّض البرج للانهيار عام 1948، تم إعادة بنائه عام 1990 بتصميم مماثل للتصميم الأول.

يُعتبر البرج أحد المعالم الأثرية الهامة في ساحة الأمم المتحدة، ويستند على جدار المدينة القديمة.

صُمم البرج ببناء مربع الشكل، ويوجد به 9 نوافذ ومدخل وحيد، ويتميز بأربع ساعات تعمل بالنظام الديناميكي الروماني، وتعلو قمة البرج مئذنة تشبه جميع مآذن المغرب.

بوابة مراكش

يعود بناء البوابة للعصور الوسطى، وهي بوابة القلعة القديمة المصممة بطراز قوطي مختلط بالنقوش الإسلامية.

كانت نقطة انطلاق للعديد من الأسواق التجارية بسبب قربها من ميناء الدار البيضاء، ويتواجد بقربها العديد من الفنادق، مثل:

• “فندق كنزي بسمة“.
• “فندق ميد تاون كازابلانكا“.
• “فندق ماجدور كازابلانكا“.

الحي اليهودي “حي الملاح”

شهد الحي على التعايش السلمي بين اليهود والمسلمين المغاربة، وكان مقرًا لقصور الملوك والسلاطين في القرن 19.

سُمي بالملاح نسبةً لأول حي يهودي في مدينة فاس عاصمة المغرب القديمة، وكانت مخزنًا للملح قبل تصديره.

شهد الحي على الانفتاح التجاري اليهودي، وتنوعت تجارتهم بين: “بيع المجوهرات، وإنتاج وتصدير الشاي، وتجارة الأقمشة، ومحال بيع الأسماك”.

شارع البازارات

يشتهر الحي ببيع المنتجات المحلية مثل: “الحلي، والفخار، والمنسوجات”، لذلك يُعتبر من أشهر البازارات الشعبية، ويتواجد بالقرب من حي القناصلة، والحي اليهودي.

حي الأحباس

يقع حي الحبوس جنوب وسط كازابلانكا، وتعود شهرته لعام 1916 أثناء الاحتلال الفرنسي، وكانت أرض الحي وقفًا (حبسًا) خاصًا بعلية القوم.

أهدى “حايم بن حيان” مساحة 9.8 فدان لبناء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حتى سكنه عامة الشعب، ونتيجة لذلك تحولت “ساحة الدلالة” الموجودة بالحي لسوق شعبي.

يضم السوق العديد من محال الحلوى، ومحال المشغولات اليدوية والجلدية، واللوحات الفنية، وسوق للأثاث والديكورات المنزلية، وسوق خاص ببيع الزيتون ومشتقاته الطبية والتجميلية.

يُعد الحي وجهة سياحية جذابة للكثير من الزوار، حيث يكثر به أشجار النخيل الشاهقة، وتتدفق المياه من نوافيره الحديثة، ويُعتبر الحي شاهدًا على الثقافة الدينية والتاريخية، حيث يتواجد به:

القصر الملكي

القصر الملكي بالدار البيضاء هو مقر “الملك محمد السادس” الذي أمر ببناء القصور الملكية في مدن: “الرباط وفارس ومراكش والدار البيضاء”.

يستقبل القصر وفود السلك الدبلوماسي العربي، وتقام فيه الدروس الحسنية الرمضانية التي تختص بها دولة المغرب بحضور الفقهاء والباحثين ورجال الدولة.

القصر مزخرف بالفسيفساء المغربية، ويَمنع الحرس دخول الزوار غير الرسميين، ولكن يمكنك أخذ جولة في الحدائق المجاورة التي تتزين بأشجار الزيتون، وبساتين البرتقال.

مسجد الحسن الثاني

أُنشأ المسجد في عهد الملك الحسن الثاني حاكم المغرب، صممه المهندس الفرنسي “ميشيل بيتسو” عام 1987.

اكتمل بناؤه عام 1993 الموافق لليلة المولد النبوي 11 ربيع الأول 1414 هـ، ويقع المسجد على ساحل البحر الأطلسي.

• صُمم المسجد على الطراز المعماري الأندلسي.
• يُعتبر أكبر مسجد في المغرب.
• يحتل المرتبة الثانية لأكبر مسجد في أفريقيا، والمرتبة 13 لأكبر بناء ديني في العالم.
• استغرق بناؤه 50.000 ساعة عمل بأيدي 12.500 عامل وصانع تقليدي.
• تبلغ مساحة المسجد 20.000 م².
• يضم المسجد مجمع ثقافي، ومتحف، ومكتبة دينية، ومدرسة قرآنية، وقاعة وضوء.
• تتسع قاعة الصلاة لتشمل 25.000 مُصل، وتتسع ساحة المسجد لتشمل 80.000 مُصل، ويتواجد بالقاعة شعاع ليزر موجَّه لقبلة المسلمين بمكة المكرمة.
• يتواجد به مصعد خاص يسع 12 فرد.
• يستند المسجد على أعمدة رخامية محاطة بالزخارف الإسلامية.
• يضم المسجد أعلى مئذنة في العالم، ويبلغ ارتفاعها 210 متر.

حي المكتبات

حي المكتبات هو أشهر سوق عربي لبيع الكتب منذ عام 1970، وكان مقرًا للكتب المنقولة من ميناء الدار البيضاء لتوزيعها على التجار وبيعها للقراء.

يوجد بالحي الكثير من الكتب العربية القديمة، والكتب الأجنبية المترجمة للغات متعددة، والعديد من الكتب الحديثة، ويقيم الحي معرضًا سنويًا لبيع الكتب بأسعار مخفضة.

يتواجد به أيضًا العديد من المكتبات الخاصة ببيع الكتب المدرسية.