أفضل المتاحف التي يمكنك زيارتها في مدينة تطوان

تعتبر المغرب من المُدن الرائعة التي يمكنك زيارتها في أيّ وقت، والتي يوجد بها العديد من الأماكن الخلابة، كما في منطقة تطوان.

وعند ذكر التاريخ بالطبع نذكر الأشياء التي تعبر عنه مثل: المتاحف، والأماكن الأثرية، وبالأخص التي توجد في مدينة تطوان.

حيث يوجد بها العديد من المتاحف الرائعة، والتي تحتوي على الكثير من التُحف والقطع الفنية التي تُعبّر عن كل حِقبة مرت بها المدينة.

لذلك دعنا نأخذك في جولة حول أهم وأشهر المتاحف في المدينة، والتي ننصحك دائمًا بزيارتها.

مدينة تطوان

تعد من الأماكن الساحرة التي يمكنك الذهاب إليها وقضاء أفضل العطلات سواء كنت بمفردك أو مع عائلتك.

كما تعتبر إحدى أهم المدن في المغرب، ويطلق عليها اسم الحمامة البيضاء، كما يغلب عليها الطابع الأندلسي في الأحياء السكنية القديمة بها.

وتوجد على ساحل البحر الأبيض، بين مرتفع جبل دَرسة وجبل الريف، والتي تميَّزت بالقدرة على احتفاظها بالحضارة الأندلسية.

المتحف الإثنوجرافي

يعتبر أحد أهم المتاحف التي توجد في المدينة، وقديمًا كان يُعرض في دار بنونة، التي توجد في زنقة المقدم بالمدينة.

ثم تحول بعد ذلك في عام 1940م، إلى حصن باب سقالة، الذي تم بناؤه 1830م، خلال عهد السلطان مولاي عبد الرحمن، وفي عام 1948م، تم افتتاحه مرة أخرى، وأصبح الآن مكان جذب سياحي مهم.

ويحتوي على حديقة يغلب عليها الطابع الأندلسي الجذاب، التي استلهم المهندسون فكرة تصميمها من القصور الأندلسية القديمة في ذلك الوقت.

وكان الهدف الرئيسي لبناء المتحف هو عرض التُحف الأثرية الخاصة بالأبحاث التي تُجرى على المنطقة المحيطة، في ثلاثينيات القرن العشرين.

كما يوجد به قطع أثرية مميزة يرجع تاريخ البعض منها إلى عصور ما قبل التاريخ، وليس ذلك كل ما يعرضه فقط، بل يهتم المتحف كثيرًا بالتُحف التي تتعلق بالحرف اليدوية والخاصة بتراث المدينة.

بالإضافة إلى وجود بعض الصناعات اليدوية الخاصة بالخزف الريفي، الذي يمتاز ببساطته ومظهره المميز.

متحف الآثار بتطوان

يُعتبر من المتاحف الرائعة التي يمكنك زيارتها باستمرار، ويقع في منطقة تسمى “الفدان”، والتي هي ملتقى لمدينة تطوان بالحي الإسباني.

وتم بناء المتحف عام 1939م، ويُعرض فيه بقايا أركيولوجية تعود إلى تاريخ المغرب القديم.

وتم اكتشاف معظم تلك البقايا من خلال الحفريات التي وُجدت في شمال المغرب خلال القرن العشرين.

كما يحتوي المتحف على العديد من الأشياء الأخرى ومنها:

• مجموعات من الخزف والفسيفساء.
• بعض النقوش والنصب التذكارية.
• منحوتات من البرونز والمرمر.
• نقود معدنية قديمة.
• أدوات حجرية قديمة.

بالإضافة إلى وجود بعض البقايا الحيوانية، وجماجم، وهياكل بشرية، تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.

والتي عُثر عليها بمناطق عديدة في المغارات مثل: مغارة الغار، وادي مارتيل، تامودا، ليكسوس، القصر الصغير.

ويتكون المتحف من حديقة أساسية، وبهو كبير، وثلاث قاعات مفتوحة دائمًا للعرض، وقاعة صغيرة يتم عرض الأفلام بها، ومخزن، وورشة لعمليات الترميم.

متحف التراث الديني

يعتبر من المتاحف الحديثة الرائعة، حيث تم بناؤه في مدرسة لوقش عام 2011م، من قِبل الملك محمد السادس، كما يضم مجموعات كثيرة من التُحف، وأدوات تاريخية وأثرية أخرى.

ويقع المتحف في مدرسة “لوقش”، التي تم بناؤها في القرن 12 الهجري، حيث كانت في ظل حكم سلطان مولاي إسماعيل، وكان لها دور مهم حيث تخرج منها الكثير من العلماء، والقضاة، والأعيان.

ويتألف المتحف من طابقين:

1. الطابق الأول: يُعرض به كل الأشياء التي تتعلق بالتاريخ الإسلامي بالمغرب، وبعض الأثريات التي تتعلق بالمساجد، بالإضافة إلى أنه يضم نموذج مصغر لغرفة التعليم القديمة.
2. الطابق الثاني: يحتوي على كل التُحف التي تتعلق بالمواد وتاريخ مدرسة “لوقش”، كما يُعرض به أثريات تتعلق بالتراث الإسلامي والفكري القديم.

كما يحتوي على مكتبة كبيرة يوجد بها العديد من الكتب القديمة التي تتحدث عن جميع المجالات المختلفة.

متحف باب العقلة

تم افتتاح المتحف حديثًا في يناير 2022م، بعد مدة كبيرة من الأعمال والتطوير به ليُصبح المتحف رقم 11 بالمدينة.

ويقع في المدينة العتيقة بتطوان، وجاءت تسميته على أحد الأبواب السبعة التي توجد بالمدينة.

ويُعبّر المتحف عن تاريخ تطوان العريق، وعن جميع الأحداث التي مرت بها على مر العصور المختلفة، كما أنه أُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

ويضم المتحف 3 أقسام مهمّة للغاية:

1. القسم الأول: يختص بوجود كل ما هو متعلق بتاريخ وجغرافية المدينة منذ القرن الخامس عشر حتى وقت الإحتلال الإسباني.
2. القسم الثاني: يعرض العديد من النماذج الهندسية المعمارية، حيث يمكنك معرفة منظومة “سكوندو” المهمّة في توزيع المياه على جميع أنحاء المدينة.
3. القسم الثالث يختص بالفنون والحرف اليدوية للمدينة القديمة، التي تعتبر من التراث العام.

كذلك يوجد نماذج من الأخشاب المصبوغة التي عليها نقوش قديمة، كما يمكنك رؤية العديد من التُحف الأثرية الأخرى.

كما يوجد أيضًا الكثير من النماذج العثمانية، والأندلسية القديمة، التي يتم عرضها في المتحف الآن.

مركز تطوان للفن الحديث

يقع المتحف في الجهة الشمالية لمدينة تطوان، كما يضم الكثير من الأعمال التشكيلية المختلفة والرائعة.

واهتم المتحف كثيرًا بتسليط الضوء على مدرسة أُطلق عليها فيما بعد “مدرسة تطوان التشكيلية”، حيث مرّت على مختلف العصور بالعديد من التطويرات التاريخية والفنيّة المهمّة.

وكان المبنى قديمًا محطة قطار تم بناؤها عام 1918م، في منطقة شمال المدينة، خلال استعمار إسبانيا، وتعكس المحطة التصميم الفني الذي جمع بين الثقافة الأندلسية والإسبانية.

بعد ذلك وفي عام 1958م، توقفت المحطة عن أداء دورها إلى أن تم افتتاحها مؤخرًا عام 2013م، كمتحف للفن المعاصر الحديث.

ويتكون المركز من 4 قاعات أساسية:

1. القاعة الأولى: وتختص بعرض أعمال الفنان “ماريانو برتوتشي” مؤسس “مدرسة تطوان التشكيلية”، كما يوجد بها لوحات كثيرة لأحد أهم رواد المدرسة وهو “محمد الشربيني”.
2. القاعة الثانية: وتُعبّر المعروضات التي تعرض بها عن اهتمامات جيل التشكيليين المغربيين الأوائل بعد فترة الاستقلال.
3. القاعة الثالثة: ويُعرض بها النماذج الخاصة بالتطويرات التي حدثت للمدرسة، ورؤية وانفتاح الكثير من الفنانين المغربيين الذين التحقوا بالعديد من المدارس الأجنبية وتخرجوا منها.
4. القاعة الرابعة: يُعرض بها الكثير من التحف والفنيّات التي تنتمي إلى عصرنا الحالي.

كما يشتمل المتحف على مكتبة ضخمة تختص بالفنون التشكيلية، مما ساعد ذلك كل من هو مهتم بقراءة الكتب، والطلبة والباحثين المهتمين بالفنون التشكيلية للمدينة.