تعرف على معبد وات آرون الأثري في مدينة بانكوك

تعرف على معبد وات آرون الأثري في مدينة بانكوك

إذا فكرت يومًا في أن تقضي عطلتك الصيفية في إحدى دول منطقة شرق آسيا، عليك ألا تتردد في زيارة مدينة بانكوك عاصمة تايلاند.

فهي تحتوي على العديد من المعالم السياحية الرائعة، التي ستضيف لرحلتك أهمية وقيمة كبيرة، ستؤثر عليك بلا شك، ويعتبر معبد وات آرون أحد أشهر وأقدم المعابد الأثرية الموجودة هناك.

إذ أنه يحكي عن فترة تاريخية هامة مرت بها تايلاند في العصور القديمة، خلال القرن 18، والذي شهد بداية ازدهار البلاد، وقد تعاقب على حكمها ملوك وسلاطين ساعدوا في تشكيل هويتها.

تاريخ المعبد

يرجع تاريخ إنشاء معبد وات آرون أو كما يطلق عليه باللغة الإنجليزية “Wat Arun Temple” إلى أواخر القرن الثامن عشر، حيث تم بناؤه في عام 1768، خلال فترة حكم الملك ثاكسين.

وقد استطاع خلال حكمه إقامة عدد من المباني الأثرية، ومنها هذا المعبد الذي اكتسب أهمية تاريخية، نظرًا لمكانته وموقعه الاستراتيجي، حيث يقع على الضفة الغربية لنهر تشاو فرايا.

غروب الشمس

وهو يتميز بتصميمه الرائع والمختلف عن باقي المعابد الأخرى، وألوانه الزاهية التي لم ينجح الزمن في طمسها، خاصة وأن المعبد يلقى اهتمامًا مستمرًا من جانب الحكومة هناك.

وقد استطاعت أن تقوم فيه بعمليات تجديد وترميم لبعض أجزائه، مع الحفاظ على ما فيه من مقتنيات وقطع أثرية، لا مثيل لها.

أصل التسمية

ذكر بعض المؤرخين أن هذا المعبد الأثري عُرف منذ إنشاؤه باسم “معبد الفجر”، ويرجع سبب هذه التسمية إلى الملك ثاكسين الذي لاقي في أحد الأيام هزيمة على يد الجيش البورمي خلال معاركهم الحربية.

وفي طريق عودته للبلاد، مر الملك بمدينة ايوثايا، ومنها وصل إلى مكان لا يبتعد كثيرًا عنها، وتصادف حدوث ذلك في وقت الفجر.

ليتخذ من بعدها قرارًا بأن يقام في هذا المكان معبدًا يكون مقرًا للإله بوذا، وهو ما جرى تنفيذه، ليصير اليوم هذا المعبد واحدًا من أشهر المزارات السياحية في بانكوك.

وقد شهد المعبد عمليات إحلال وتجديد واسعة فيه، خلال فترة حكم راما الثالث، والذي تولي مقاليد السلطة في البلاد، في الفترة من عام 1824 حتى عام 1851.

ومن أبرز التغيرات التي لحقت بالمعبد في تلك الفترة، أنه أضيفت إليه عدد من الأبراج ذات الزخارف الملونة، التي تسمح لأشعة الشمس بالتسلل داخل المعبد وعلى جدرانه، وهو ما زاده جمالًا.

الجدير بالذكر أنه قد اشتق اسم المعبد نفسه والمعروف به حاليًا من الإله الهندوسي أروا، كما أوردته كتب التاريخ.

محتويات المعبد

يضم معبد بانكوك الأثري عدد من القاعات، التي خُصص بعضها لعرض مقتنيات تخص الديانة البوذية، مثل: التماثيل واللوحات الجدارية.

ويعتبر تمثال بوذا الذهبي أحد أشهر التماثيل التي يضمها المعبد، حيث يتلهف الكثيرون حول العالم إلى مشاهدته وتأمل تفاصيله الجمالية، التي جعلت مكانته التاريخية تزيد يومًا بعد الآخر.

وات آرون

إذ أنه يحكي عن فترة هامة مرت بها تايلاند، وساهمت في تشكيل هويتها وثقافتها بين شعوب المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المعبد يحتوي على عدد من التماثيل الصغيرة، التي تميزت بدقة صنعها، وجمال زخارفها.

ويتميز هذا المعبد بإطلالته المميزة على نهر تشاو فرايا، وهو ما يزيد الأمر متعة، حيث يمكنك أن تستمتع بمنظر بانورامي بديع من الطابق العلوي للمعبد، بعد صعودك درجات السلم التي تقودك إلى الأعلى.

وهي فرصة مناسبة عليك أن تستغلها في التقاط أكبر عدد من الصور التذكارية، التي توثق فيها أسعد لحظاتك في هذا المكان التاريخي العظيم.

كما يحتوي المعبد على 4 أبراج صغيرة، وبرج كبير يتوسط المعبد من الداخل، ويعلوه في الجهة المقابلة له رمح ذو ثلاث أضلاع، عرف بين الكثيرين هناك باسم “ترايدنت شيفا”.

وقد تزينت هذه الأبراج جميعها بالبورسلين والسيراميك، وهو ما منحه منظر جمالي لا نظير له في أي معبد آخر.

مواعيد الزيارة

يفتح المعبد أبوابه للزوار طوال أيام الأسبوع، بداية من الساعة الثامنة صباحًا وحتى السادسة مساءًا، باستثناء العطلات الرسمية.

طرق الوصول إلى المعبد

عند اتخاذك لقرار زيارة معبد بانكوك، عليك أن تضع في ذهنك أن الوصول إليه لن يكون عن طريق البر باستخدام السيارات أو الحافلات على سبيل المثال.

قارب

والسبب لأن المعبد نفسه يقع على ضفاف نهر، وهو ما يتطلب منك الاستعانة بأحد القوارب التي تنقلك إلى حيث تريد، ويعتبر قارب “Arun Amarin” من أشهر هذه القوارب المستخدمة هناك.

أشهر الفنادق القريبة من المعبد

تنتشر العديد من الفنادق المميزة في بانكوك، والتي لا يفصلها عن معبد وات آرون سوى مسافات قليلة، وهي تقدم خدماتها للزوار الوافدين إلى المدينة على مدار 24 ساعة.

ومن أشهر هذه الفنادق، يوجد:

فندق الحي الصيني

يقع هذا الفندق بالقرب من وسط المدينة، وهو يبعد عن مطار دون مويانغ الدولي مسافة 22.4 كيلو متر.

ويضم عدد كبير من الغرف والأجنحة الخاصة، وهي مزودة بحمامات داخلية، وتراس واسع، كما أنه يوفر خدمة الواي فاي بشكل مجاني في المكان.

فندق نوفوتيل

اشتهر هذا الفندق بأنه قريب من ضريح إيراوان المعروف هناك، والذي يبعد عنه بمسافة تقدر بنحو 0.6 كم.

والفندق يحتوي على غرف واسعة ذات إطلالات رائعة على المدينة، وهو يقدم مجموعة من الخدمات الفندقية على أعلى مستوى، وبه حمامات سباحة ذات مساحات محدودة.

حمام سباحة

كما أنه مزود بموقف لانتظار السيارات بالخارج، ويوجد به حديقة خارجية تستطيع أن تجلس فيها وتستمتع بنسمات الطقس الرائعة هناك، أو تشارك في حفلات الشواء التي تقام فيها.

فندق ريفا آرون

يقع في الجهة الأمامية لنهر تشاو فرايا، وهو يبعد عن المعبد الأثري مسافة 0.3 كيلو متر، ويضم مجموعة من الغرف الأنيقة، ذات الأثاث الجيد، والديكورات المميزة التي تعبر عن الهوية التايلاندية.

أفضل المطاعم المجاورة للمعبد

اكتسبت المنطقة التي يقع فيها المعبد الأثري أهمية كبيرة، جذبت الأنظار إليها، وهو ما شجع البعض على إنشاء مطاعمهم الخاصة بجواره، خاصة مع توافد السياح الأجانب عليه من مختلف دول العالم.

وقد انتشر عدد كبير من المطاعم، التي ساعدت في الترويج السياحي للمدينة، من خلال ما تقدمه من مأكولات معظمها من المطبخ التايلاندي، بخلاف أكلات أوروبية يتم تقديمها حسب تفضيلات زوار المكان.

ومن هذه المطاعم الشهيرة، يوجد:

Rongros Bangkok

يقع المطعم بالقرب من المعبد الأثري، بمسافة تقدر بحوالي 0.5 كيلو متر، يمكن قطعها سيرًا على الأقدام، وهو يتميز بإطلالته المميزة على نهر تشاو فرايا، ويمكنك التقاط أجمل الصور خلال وجودك فيه.

مطعم

كما أنه متخصص في تقديم الوجبات النباتية على وجه الخصوص، بخلاف أطعمة أخرى لا تخلو من اللحوم والمأكولات البحرية.

إلى جانب ذلك، فهو يقدم المشروبات بكافة أنواعها، تلبية لرغبة زبائنه من السياح الأجانب، مثل: النبيذ.

وتشتمل قائمة طعامه والتي كتبت باللغة التايلاندية على عدد من الأكلات، مثل: السمك المجفف مع البطيخ، وأجنجة دجاج مقرمشة، وحساء الأناناس المقلي.

The Deck Restaurant

يعد من أشهر المطاعم الموجودة في بانكوك، والذي يقصده السياح خلال زيارتهم للمدينة، وعند تجولهم داخل معبد بانكوك الشهير، الذي لا يبعد كثيرًا عنه سوى بمسافة 0.3 كيلو متر فقط.

كما أنه يطل على نهر تشاو فرايا مباشرة، ويتميز برخص أسعاره مقارنة بباقي المطاعم الأخرى الموجودة في المكان، وهو ما قد يتناسب مع ميزانيتك.

وهو يشتهر بتقديم الأطباق التايلاندية المعروفة، بجانب أكلات أخرى آسيوية، وأمريكية، ولا يقتصر الأمر على الطعام فقط، لكنه يحتوي أيضًا على بار صغير تقدم فيه المشروبات الروحية للراغبين فيها.

الخلاصة

يعد معبد وات آرون من أشهر وأقدم المعابد الموجودة في العاصمة بانكوك، أطلق عليه اسم” معبد الفجر”، وقد تم إنشاؤه في عهد الملك ثاكسين، خلال القرن 18.

والمعبد يقع في الضفة الغربية لنهر تشاو فرايا الشهير، وشهد عمليات تجديد وإحلال لبعض أجزاؤه خلال فترة حكم راما الثالث.

ويمكن الوصول إليه بطريقة واحدة من خلال استخدام أحد القوارب البحرية المنتشرة هناك.

كما أن المعبد يفتح أبوابه للزوار طوال أيام الأسبوع، من الثامنة صباحًا وحتى السادسة مساءًا.

في المقابل، تنتشر العديد من الفنادق والمطاعم القريبة من المعبد، ومن الفنادق يوجد: فندق الحي الصيني، ونوفتيل، وريفا آرون.

ومن أشهر المطاعم المجاورة له، هناك مطعم Rongros Bangkok ،The Deck Restaurant.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

أين يقع معبد وات آرون الأثري؟

يقع في مدينة بانكوك التايلاندية، على الضفة الغربية لنهر تشاو فرايا المعروف.

متى أنشأ معبد وات آرون التايلاندي؟

أنشأ المعبد في نهاية القرن 18، وتحديدًا عام 1768، في عهد الملك ثاكسين.

ما هي أشهر الفنادق القريبة من معبد بانكوك؟

تنتشر العديد من الفنادق المجاورة لمعبد وات آرون الأثري، ومن أشهرها، يوجد:

فندق الحي الصيني، ونوفتيل، وريفا آرون.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: