تعرف على أشهر أماكن السياحة الطبيعية في مراكش

تُعتبر “مراكش” ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في دولة المغرب، بعد مدينتي (الدار البيضاء وفاس).

يبلغ عدد سكان المملكة المغربية 36.9 مليون نَسمة، وبلغ عدد سكان مدينة مراكش 928.8 نَسمة، حسب تصنيف البنك الدولي لشعبة السكان التابعة للأمم المتحدة لعام 2020.

تصنف السياحة بأنها أقوى عائد اقتصادي لمدينة مراكش عاصمة (جهة مراكش آسفي) المشهورة بالسياحة والصيد، والتي يتواجد بها (مطار مراكش المنارة الدولي).

يعَد المطار ثاني أكبر المطارات في المغرب من حيث المساحة بعد مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.

يحتل المطار المرتبة الخامسة لأفضل المطارات في أفريقيا من حيث الجودة والسلامة حسب ترتيب موقع “Skytrax” المتخصص في تصنيف شركات الطيران ومطارات النقل الجوي.

تتوفر وسائل المواصلات بالمدينة طوال الأسبوع وعلى مدار اليوم، ويمكنك استقلال الحافلة أو إحدى سيارات الأجرة من أمام المطار للوصول لقلب مدينة مراكش، التي تبعد عن المطار مسافة 8.83 كم.

تاريخ المدينة

تعرضت الدويلات الصغيرة بالأندلس (إسبانيا حاليًا) للاستبداد على يد المماليك القشتالية، واستنجدت بجيش المغرب، فسيطر الجيش على إقليم الأندلس ضمن مخطط توحيد المغرب العربي الإسلامي.

أقام الجيش (الدولة المرابطية) وعبَر المحيط الأطلسي، واستولى على جبال ومحيطات الشمال الشرقي لقارة أفريقيا.

أرادت الدولة المرابطية توسعة حُكمها، وامتداد مكان إقامتها بعد استقرارهم في مدينتي (أغمان وأوريكا) التابعة لجهة مراكش.

استجاب قائدهم “الأمير يوسف بن شاون” لنداء جيشه، وأسس مدينة مراكش عام 1062، وتعني بالأمازيغية (أرض الله) واعتبرها عاصمة للدولة المرابطية.

وقع اختياره على مراكش، بسبب موقعها الجغرافي المتميز، وجوها الصحراوي الملائم لطبيعة الجيش، وأنشأ بها العديد من المدارس لنشر تعاليم الإسلام.

استكمل الأمير “علي بن شاون” ابن حاكمها الأسبق بناء المدينة، وسميت في عهده بالمدينة الحمراء، بسبب إحاطته لجدران المدينة وأبنيتها بالحجارة الرملية الحمراء.

السياحة الطبيعية بمراكش

تجذب السياحة الطبيعية العديد من السياح، حيث تعتمد في مقامها الأول على الاستمتاع بالطبيعة، ومراقبة الكائنات الحية والنباتات الطبيعية وتفاعُل الإنسان معها.

يفضل الكثير من السياح البعد عن مصادر الضوضاء في حضر المدينة، واستنشاق الهواء النقي في ريفها، ومشاهدة معالمها الطبيعية.

تشتهر مراكش بالعديد من الأماكن الأثرية المهمة التي تحكي تاريخها، من ناحية أخرى تقترب من الأماكن الطبيعية الخلابة التي تستقبل السياح، ومنها:

وادي أوريكا

ابدأ جولتك بالمرور على طريق وادي أوريكا الذي يبعد عن مدينة مراكش مسافة 40 كم، ويمر بنهر أوريكا النابع من جبال الأطلس المغربية.

يحيط بالوادي المزارع الطبيعية التي يمتلكها السكان المحليون (الأمازيغ) وتعبِّر عن حياتهم البربرية، ويتواجد به العديد من القرى والمنتجعات الساحرة، ومن بينهما:

تنين أوريكا

تنبع المياه الصافية من بين قناطر وادي التنين، لتروي الأراضي الزراعية الموجودة به، وتأثَّر التنين بالفيضانات الأخيرة بالمغرب، فزاد ارتفاع منسوب مياهه، مما جعله أكثر الأماكن جذبًا للسياح.

يزيد تألقه مع غروب الشمس حين تختلط الأشعة الذهبية والنجوم اللامعة بالمياه، وتنعكس على حواجزه.

قرية ستي فاطمة

تقع القرية في نهاية وادي أوريكا جنوب مراكش، وتنبع المياه الخضراء من بين صخورها بسبب نمو النباتات العليا في قاع البحر.

يتوافد السياح المحليون والأجانب على القرية طوال فصل الصيف، للاستمتاع بطبيعتها الساحرة، والهروب من درجات الحرارة العالية، وهناك العديد من الأنشطة التي يمكنك ممارستها في القرية، مثل:

• ممارسة رياضة المشي تحت سماء القرية الصافية، واستنشاق الهواء النقي.
• ركوب الدراجات وعبور الغابات الخضراء.
• الاسترخاء أمام البحر تحت مظلات الشاطئ، ومشاهدة أمواجه.
• استئجار القوارب والاستمتاع بالرياضة المائية.
• التقاط الصور بجانب الزهور الطبيعية النادرة التي تدخل في الوصفات العلاجية.
• تسلق الصخور والاستمتاع بمشهد الشلالات السبع بجبال القرية.
• الجلوس مع أصدقائك في استراحات الحدائق الطبيعية المحاطة بالفسيفساء المغربية.

يوجد بالقرية العديد من المطاعم التي تُقدم الأكل المغربي التقليدي، مثل: “الطنجية، والحرشة، والبغديد”، وتعتمد أكثر الوجبات الرئيسية على: “اللحوم الحمراء، والبيض، والدقيق”.

تُقدم الواحة أطباقًا جانبية تحتوي على: الخضراوات والفاكهة المزروعة في الغابات الاستوائية بالمدينة، مع إضافة الزعفران والحريف والكمون.

مراكش بالم جروف (بستان النخيل)

ترجع أسطورة تسمية وادي البساتين بهذا الاسم لأفراد الجيش الأمازيغي الذين صوبوا رماحهم نحو باطن الأرض، وغرسوا نواة التمر التي طرحت مئات من أشجار النخيل.

تتميز الواحة باتساع مساحتها وتبلغ 140 كم²، ويتواجد بها 50000 شجرة، و100000 نخلة، وتقع شمال شرق مراكش، ولعلك تسأل: ما الأنشطة التي يمكن ممارستها في وادي البساتين؟

• ابدأ جولتك في الصباح الباكر بتناول وجبة الإفطار.
• مارس رياضة التأمل وسط أشجار الزيتون والفواكه الموجودة بالوادي.
• اركب منطاد الهواء، واستمتع برؤية السحاب عن قرب، وأنت معلَّق في الهواء.
• اذهب في رحلة سفاري مع أصدقائك، وتسابق معهم بعربات الدفع الرباعي “Beach Buggy”.
• تُقدم الواحة العديد من الأكلات البدوية مثل: الخبز، والشعير، ولحوم الإبل المطبوخة على نار الجمر تحت رمال الصحراء، بجانب الشاي البدوي الرائع.
• ركوب الجمال والسير فوق رمال الصحراء وقت الغروب.
• يمكنك الاسترخاء في مخيمات الواحة، فهي بمثابة غرف النوم.

بالميرا روتانا

يقع المنتجع في قلب واحة بستان النخيل على مساحة 265.5 فدان، وأكثر ما يميزه هو وجود ملاعب الجولف بواقع 18 حفرة على مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء.

تعَد لعبة الجولف من أكثر الرياضات الممتعة لجميع الأعمار، ويكفيك أن تصوب هدفك نحو أقرب حفرة، وترفع الكرة بمضربك المعدني لتسديد الضربة والشعور بنشوة الانتصار.

يوجد بالمنتجع 3 فنادق توفر لك جميع الخدمات المميزة وسبل الراحة، وهم:

• “بالميرا بالاس“.
• “غولف كلوب روتانا“.
• “دو غولف روتانا“.

تحتوي الفنادق على أكثر من 500 غرفة، وتتنوع بين الغرف الفردية والزوجية، والأجنحة الخاصة، ويتواجد بكل غرفة شاشة تلفاز، وملابس خاصة، وإنترنت مجاني.

يوفر المنتجع مرفق اجتماعي يقدم للزائر خدمات العلاج الصحي والتدليك والساونا على أيدي متخصصين باستخدام الصابون المغربي وزيت الأرجان، للمساعدة في الاسترخاء وتنظيف البشرة.

حدائق ماجوريل

تقع حدائق ماجوريل بالقرب من بستان النخيل، ويرجع تسميتها بهذا الاسم نسبةً لمصممها الفرنسي “جاك ماجوريل” الذي أحاطها بالجدران الزرقاء، وانبهر بها سكان مراكش.

تشتهر الحدائق بأشجار النخيل المرتفعة، كما تتواجد بها “حديقة النباتات” التي تضم الزهور الطبيعية المتنوعة ونبات الصبار.

تفتح الحديقة أبوابها للزوار طوال أيام الأسبوع من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً مقابل أسعار زهيدة.