أشهر 5 حمامات شعبية في مراكش لا تفوتك زيارتها

مراكش مدينة النخيل أو المدينة الحمراء، واحدة من أهم وأقدم المدن السياحية في المغرب.

والتي تتميز بإطلالة جبيلة رائعة يكسوها النخيل، وأماكن سياحية ومباني جدرانها مطلية باللون الأحمر الوردي أكسبتها لقبها الشهير.

السماء فيروزية اللون تخترقها قمم الجبال التي يغطيها الجليد في فصل الشتاء، وسط هواء صحراوي صاف عليل، وطبيعة خلابة مختلفة تجمع بين الشرق والغرب.

تمتلئ المدينة بالمساجد القديمة والمزارات والقصور والأسواق التي تبيع الفخار والتوابل الطازجة، والحمامات الشعبية ذات الشهرة الواسعة والتي يأتي إليها السياح والوافدون من كل أنحاء العالم.

تاريخ الحمامات الشعبية

تشير بعض المصادر أن الحمامات يعود تاريخها للعصر الروماني في القرن الثاني قبل الميلاد، وكان لها دور ترفيهي واستجمامي حيث كانت ضخمة وتحتوي على حدائق ومكتبات.

وهناك مصادر أخرى تقول إنها ذات أصول فرعونية، وكانت تتميز ببساطتها ووجود حجرات صغيرة للتدليك والاسترخاء.

وتميزت الحمامات في المغرب بطابع فريد، حيث تأثرت بالطراز الأندلسي بشكل واضح، وأصبحت وسيلة أساسية للاستجمام والتخلص من آلام الجسد والاهتمام بالجمال.

فكان بها أماكن للمبيت، يستطيع المسافر أن يستريح بداخلها مقابل مبلغ مالي، وجرت تلك العادة حتى يومنا هذا في بعض الحمامات بمراكش وغيرها من المدن المغربية.

هناك عادة أخرى لا زالت مستمرة حتى الآن وتتمسك بها بعض العائلات، وهي أن العرس يبدأ من الحمام بحيث يقوم العريس ومعه أقاربه وأصدقاؤه بأخذ العروسة من هناك ثم تبدأ الزفة.

أشهر الحمامات في مراكش

تحتوي مراكش وحدها على 128 حمامًا، تتنوع في خدماتها وقائمة أسعارها وما تقدمه من وسائل للترفيه والاستجمام.

يقصدها سكان المدينة وكذلك السياح والوافدين من كل مكان، للبحث عن الراحة والمتعة وقضاء تجربة ذات سحر شرقي مميز.

حمام ألف ليلة وليلة

يعتبر الأشهر بين الحمامات الشعبية في مراكش وذلك لقربه من مسجد الفنا، والذي يعد أهم معلمًا سياحيًا في المدينة على الإطلاق.

حيث يعتبر المسجد هو الأقدم وله قيمة تاريخية عريقة، كما تقام في ساحته الكثير من الأنشطة والفاعليات المتنوعة، والتي يطغى عليها التراث المغربي العريق.

مثل عروض السحرة الذين يستخدمون الأفاعي والحيوانات البرية المفترسة لإضفاء مزيد من الغموض والتشويق.

والرقصات الشعبية المتنوعة والمسرحيات الشعرية الصغيرة وقص القصص على المارة، فتتحول الساحة لسوق من الأسواق العربية القديمة التي كانت منبرا للنشاط الثقافي المتنوع.

والحمام ذاته يتميز بأجواء شاعرية، فالزخرفة على الأعمدة والأسقف العالية الملونة تجعلك تعود بالزمن للوراء، لتشعر أنك داخل حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة.

وهناك اهتمام شديد بالأدوات الصحية والنظافة الداخلية للمكان الذي ينقسم لحجرات عديدة واسعة تشبه غرف القصور التاريخية.

بالإضافة إلى وجود غرفة خاصة للتدليك من قبل مدربين معتمدين، يستخدمون الزيوت الطبيعية التي تشتهر بها المغرب، ومواد برائحة نفاذه تساعدك على الاسترخاء والتمدد في راحة.

حمام برادايس

إذا كنت من هواة الجمع بين سحر الشرق والحداثة فهذا الحمام سيكون خيارك الأفضل.

يتميز المكان بالفخامة والأناقة والرقى، فالبلاط الملكي يغطى أرضه بالكامل، ويقدم خدمة متميزة بنمط حديث وأسعار تناسب جميع الفئات، فهناك باقات إضافية لكي تناسب جميع الأذواق.

بالإضافة لتقديم وجبات شعبية مغربية مثل الكسكسي باللحم أو قطع الدجاج، وعصائر منعشة ولذيذة وأعشاب تساعد على الاسترخاء.

يقع الحمام في درب حبيب الله، داخل منطقة المواسين، ويفتتح يوميا من التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء.

المواسين

يعتبر الأكثر شعبية وشهرة بين سكان مراكش، فإذا أردت تجربة متكاملة تستطيع أن تستجم من خلالها وأيضا تتعرف على ثقافة أهل المكان، فهذا الحمام سيكون خيارك الأول.

يقع في حي المواسين، ويتمسك بالعادات والطرق المغربية القديمة وصناعة الخلطات الطبيعية والزيوت العطرية التي تستخدم في التدليك وتعطير الجسم.

ينقسم المكان إلى جزأين منفصلين، جزء للرجال وآخر للنساء، ويتميز بالزخارف العريقة والغرف الملونة شديدة الاتساع.

فرناتشى سبا

يتميز المكان بهندسة فريدة من نوعها وتصميم بديع، ويقع في منطقة كات بن ناهد بالقرب من سوق الفاسي الشهير.

والذي يربط المدينة بمسجد الفنا، ويمتلئ بالملابس المغربية التقليدية والإكسسوارات اليدوية الصنع.

هذا الحمام له خصوصية فهو يقدم منتجات طبيعية مصنوعة بيد عمالة مدربة، يمكنك شراؤها واستخدامها عند عودتك إلى ديارك بعد اتباع خطوات معينة للحصول على أفضل النتائج.

هذه الخلطات تساعد في التخلص من الجلد الميت، والاستشفاء من ألم المفاصل، والتخلص من الرطوبة في الجسم، وكذلك توفر الترطيب الضروري للبشرة وتعيد لها نضارتها.

يوجد في الحمام أيضا غرفة للساونا وأخرى للجاكوزى، بالإضافة إلى مكان مخصص لتصفيف شعر السيدات وجلسات تنظيف البشرة.

حمام الورد

يعتبر من أوسع الحمامات في مراكش، ويوجد بالقرب من متحف دار الباشا الشهير بروعة معماره المغربي العريق.

يمكنك أن تحصل على تجربة مميزة داخل هذا الحمام الكلاسيكي، الذي يقدم خدمة عالية الجودة والمستوى، ومختلف وسائل الراحة لعملائها المميزين.

فبعد أن تستجم داخل المكان المليء بالأزهار والنباتات، وتستمتع بالاستحمام بالصابون العطري، وترطب جسمك بالتركيبات الغنية بالطمي المغربي والأعشاب الطازجة.

والمواد الغنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على طرد السموم وتمنح جلدك إشراقة تدوم لأيام، حتى أنك ستجد رائحة جسدك ممتزجة دائما بالعطر.

يمكنك أن تدخل المتحف وتستمتع بالمعمار المغربي المميز، وتغوص في الجانب الثقافي الحضاري المغربي، وتتجول بين غرفه الواسعة وتتعرف على المزيد عن أصالة وتاريخ أصحاب الأرض.

تجربة الحمام الشعبي من أكثر التجارب التي ستساعدك على الاسترخاء واستعادة الطاقة الإيجابية والنشاط من جديد، كما أنها تعتبر نافذة على تراث وعادات وتقاليد الشعب المغربي.