بليس دي تيرو في ليون إحدى أشهر ساحات فرنسا

من أسمائها ذات النهرين، وذلك لأنها مكان التقاء نهري السون والرون، اللذان يقسمانها إلى ثلاثة أجزاء، لكلٍ منها جماله الخاص.

وهي أيضًا مدينة الأضواء، نسبة لمهرجان الأضواء، أو مهرجان النور كما يطلق عليه أحيانًا، والذي يتم الاحتفال به سنويًا فيها.

بالإضافة لكونها رائدة فن الطهي، وعاصمة التذوق في العالم، بها آلاف المطاعم، التي يقدم كلٌ منها أطباقًا متنوعة، من كافة الثقافات.

إنها مدينة ليون، الواقعة في جنوب شرق فرنسا، وهي من أهم المدن الفرنسية، وتأتي بعد باريس ومارسيليا في الكثافة السكانية.

أكثر ما يميز ليون

طالما تميزت بكونها مركزًا صناعيًا مهمًا، حيث تنشط فيها الكثير من الصناعات، بداية من الغزل والنسيج، وصولًا إلى الصناعات التكنولوجية.

وقد اكتسبت عبر تاريخها شهرة طاغية في فن الطهي، لدرجة أنه يتم تلقيبها بعاصمة تذوق الطعام في العالم.

إلى جانب ذلك فهي غنية بالمعالم السياحية المتنوعة، ستجد فيها المزارات الدينية، والمنشآت الثقافية والفنية، من مسارح وقاعات ومعارض.

وإذا كنت من محبي الماضي، بعراقته وتراثه، فهي لن تبخل عليك بشيء، إنها مدينة تراثية كلاسيكية من طراز رفيع.

أهم معالمها التاريخية

بينما تتجول في شوارعها ستشعر أنك قد عدت إلى العصور الوسطى، حيث الشوارع المرصوفة بالحجارة، التي تحكي عن حضارة امتدت لأكثر من ألفي عام.

هذا بالإضافة إلى المتاحف والكنائس، وغيرها من المعالم الأثرية القديمة، التي تم إدراج عدد كبير منها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

منها على سبيل المثال:

• المدينة القديمة.
• كنيسة آبي مارتين دي أناي.
• دار الأوبرا.
• متحف المطبعة.

ساحة بليس دي تيرو

تشكل الساحات واحدة من أهم مراكز الجذب السياحي في العالم، فهي بمثابة معارض تحكي تاريخ البلدان.

وتعد ساحة دي تيرو التي تقع في منطقة ساحرة، بين نهر السون والرون، واحدة من أجمل وأشهر الساحات العالمية.

بالإضافة إلى جمالها فإن لها قيمة تاريخية عظيمة، حيث كانت مسرحًا لإعدامات الثورة الفرنسية، ويعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر.

نافورة بارتولدي

تعتبر المعلم الأبرز في هذه الساحة، وقد قام بنحتها عام 1892 المصمم فريدريك أوغست بارتولدي، وهو مصمم تمثال الحرية أيضًا.

معالم سياحية بالقرب من دي تيرو

إن الزائر لدي تيرو سيجد نفسه محاطًا بالكثير من المعالم السياحية، ومع توفر وسائل النقل وتنوعها، سيسهل عليه التنقل بينها والاستمتاع بها جميعًا.

ومن أشهر هذه المعالم:

مسرح فورفيري القديم

على الرغم من أن الوصول إليه يتطلب صعود قمة التل، إلا أنه يحظى بشعبية هائلة وسط الفرنسيين والسياح على حد سواء.

ولهذا فإذا أتيحت لك الفرصة لحضور عرض هناك، فلا تتردد وكن واحدًا من عشرة آلاف متفرج محظوظ.

متحف الفنون الجميلة

يقع على الناحية الجنوبية لدي تيرو، ويعتبر ثاني أهم متاحف فرنسا، بعد متحف اللوفر، تم بناؤه عام 1803، وأفتتح بشكله الحالي عام 1998 بعد إجراء عدة عمليات ترميمية.

وأهم ما يتميز به هو وجود سبعين قاعة، تتوزع فيها لوحات خاصة بفنانين فرنسيين وعالميين، أهمهم بيكاسو ومونيه.

إلى جانب المنحوتات والآثار التي تعود إلى حضارات عريقة، أهمها الرومانية، والتي أثرت في ثقافة المدينة بشكل كبير، بالإضافة إلى الحضارة المصرية القديمة.

قاعة المدينة

تشهد العديد من الفعاليات وحفلات الزفاف، وتحد الساحة من الجهة الشرقية، وهي من أهم وأكبر وأقدم المباني التاريخية في مدينة ليون.

مطاعم وفنادق بالقرب من دي تيرو

بما أن ليون هي عاصمة التذوق ورائدة فن الطهي، فهي بالتالي بيئة خصبة لأصحاب المطاعم والفنادق.

ومن البديهي أن يختار أصحاب الخدمات أشهر وأجمل الأماكن لتقديم خدماتهم فيها، وبالطبع فإن دي تيرو من أفضل الخيارات.

وذلك بسبب شهرتها وقيمتها  السياحية، باعتبارها من أهم مراكز الجذب السياحي في المدينة، الشيء الذي سيضمن لهم عددًا مقدرًا من الزبائن.

وبناءًا على ذلك فإن السائح سيجد عددًا كافيًا  من الخيارات، حتى يختار من بينها ما يناسبه، ومن أفضل هذه الخيارات:

مطعم إيتاج

يقدر عمره بأكثر من 100 عام، وقد تم بناؤه في الطابق الثاني من منزل برجوازي قديم، يرجع إلى القرن السابع عشر، كان في السابق يضم مصنعًا للحرير.

إن أكثر ما يميز هذا المطعم هو شكله المعماري المميز، وأرضيته الجبلية، إلى جانب التنوع الكبير في الأصناف سواء كانت تقليدية أو حديثة.

بالإضافة إلى تقديم الوجبات الصحية، مما يجعله مناسبًا لأصحاب الحميات الغذائية.

فندق دوفيلا

يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، ويعتبر من أعرق فنادق ليون، ويبعد عن دي تيرو حوالي 0.5 كم فقط.

وهو يطل على المدينة القديمة، مما يعني أنك ستضمن لنفسك إطلالة مميزة، على واحدة من أغنى مناطق ليون تراثيًا.

أفضل وقت لزيارة دي تيرو

تمثل التمشية في دي تيرو ليلًا واحدة من أجمل النشاطات التي قد تقوم بها في ليون، أيًا كان وقت زيارتك لها.

إلا أن أواخر الصيف، وتحديدًا شهر يونيو، يعد التوقيت المثالي لزيارتها، إذ تكون المدينة وقتها محتفظة ببعض الدفء.

أما يوليو وأغسطس، فيضمنان لك تقليل التكاليف، حيث تنخفض أسعار الفنادق فيهما بشكل ملحوظ.

وعلى الرغم من الإزدحام الشديد في مواسم الأعياد، وتحديدًا شهري سبتمبر وديسمبر، إلا أن الكثير من الإثارة ستكون بانتظارك فيهما.

ففي الثامن من سبتمبر على سبيل المثال، يبدأ مهرجان الأضواء، والذي يستمر لأربعة أيام، تمتلئ فيها الشوارع والساحات بالأضواء.

فتخيل مكانًا مثل دي تيرو، والتي لا ينقصها الجمال في الأيام العادية، كيف ستكون وهي غارقة في الضوء؟ مجرد الخيال كفيل بجعلك تحجز تذكرتك فورًا.

ساحات أخرى في ليون

إلى جانب دي تيرو فإن هناك الكثير من الساحات المهمة، منها:

ساحة بليكور

هي واحدة من أكبر الساحات المفتوحة في أوروبا، وإحدى المناطق التي تم إدراجها إلى قائمة التراث العالمي، ويعد تمثال الفروسية للملك لويس الرابع عشر أشهر معالمها.

ساحة دي فورفير

أهم ما يميزها هو وجود كاتدرائية نوتردام الشهيرة، بزخارفها الرومانية، والتي يأتي لزيارتها سنويًا أكثر من مليوني سائح.

ميدان جاكوبينز

هو ليس من الأماكن فائقة الجمال، لكنه يتميز بموقعه المميز الذي يرتبط بإثنى عشر شارعًا، أشهرها شارع الحظ، الذي يشتهر بكثرة مطاعمه.