مقاطعة شبه الجزيرة قلب مدينة ليون الفرنسية

تُعد مدينة ليون الفرنسية وبالتحديد مقاطعة بريسك ويل الوجهة السياحية التي تجمع بين العديد من المزايا التي ترضي حاجات السياح المختلفة.

كما أنها تُعد من الوجهات الأكثر تنافسية وإقبالًا عليها مُنذ القدم إلى يومنا هذا.

فهي تجمع بين الطبيعة الجميلة، والمكان الذي يحظى بزخم تاريخي وحضاري كبير.

لأنها تربط بين الأصالة واللمسات التقليدية بشتى أنواعها، مع مواكبتها الكبيرة لعصر التكنولوجيا بكافة أنواعه أيضًا.

فهذا ما يبرز من خلال الجانب التجاري القوي بالإضافة إلى الطعام الشهي.

وذلك جعلها محط أنظار الكثيرين، وما يضفي عليها طابعًا مختلفًا عن باقي المدن الأخرى.

نبذة عن مدينة ليون

ليون المدينة الفرنسية الساحرة الضاربة في عمق التاريخ والحضارة، الملقبة بمدينة الـ 2000 عام التي تربط بين عبق الزمن والحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها.

تم تصنيف هذه المدينة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو سنة 1998، والتي تمتاز بقدم موقعها الأثري بعد روما، وكذلك بأزقتها الضيقة والمتعرجة وبمبانيها الجميلة.

فهي أيضًا عاصمة إقليم رون ومنطقة رون ألب (هذه التسمية نسبة إلى نهري الرون والألب).

وبها الكثير من المواقع المضاءة ليلًا، كما أن البعض يصنفها كعاصمة للطهي على مستوى العالم، كما تلقب كذلك بمعدةِ فرنسا.

بالإضافة إلى ذلك فإنها تمتاز بموقعها الجغرافي الاستثنائي والخلاب ما جعلها من بين الوجهات السياحية الأولى في العالم وقبلةً للعديد من السياح والزائرين أهم ما يميزها أنها:

• تقع في جنوب شرق فرنسا.
• تحدها كل من مدينتي باريس ومارسيليا.
• بها يلتقي نهر الرون والسون لذلك تدعى بـ “مدينة النهرين“.
• تحيط بها السهول الشاسعة والتلال الشاهقة.

معالم ليون

تختلف وتتعدد المعالم الراقية والجميلة في مدينة ليون والتي تستهوي من خلالها العديد من محبيْ السفر والاستكشاف.

فهي تُعد مقصد الباحثين وجميع الأشخاص الشغوفين بالحضارات العريقة والفنانين وكذلك عشاق الطبيعة والتاريخ أيضًا، أهم معالمها:

• بيت الأوبرا.
• كنيسة فورفيير ووكروا رووس.
• كاتدرائية القسيس يوحنا المعمدان.
• معهد لوميير.
• متحف الفنون الجميلة.
• ساحة تيريوكس.
• المسرح الروماني.
• كنيسة باسيليكا نوتردام.

أهم ما تشتهر به ليون

اشتُهرت هذه المدينة قديمًا برواجها في صناعة الحرير والنسيج، حيث بنت ثروتها اعتمادًا على ذلك.

كما أنها اشتهرت أيضًا بالعديد من الأشياء الأخرى المتميزة كـ:

1. صناعة السيارات.
2. الصناعات الكهربائية والكيميائية.
3. المنتوجات الزراعية.
4. فن العمارة.

شبه جزيرة ليون (بريسك ويل)

تعد هذه المنطقة من بين أفضل المناطق السياحية، لتميزها بطابعها العمراني الفريد من نوعه في كامل المنطقة مما يجعلها محطَ أنظار السياح.

تاريخ المنطقة

اعتُبرت هذه المنطقة كنقطة التقاء عند نهاية سفوح منحدرات كرواروس عند نهر الرون ونهر الساون، مما جعلها منطقة اقتصادية بامتياز ومقصد العديد من التجار من كل البقاع.

فأصبحت مقاطعة تعاني من الاكتظاظ الكبير للغاية، وهذا في فترة القرن 18 خلال العصر الروماني، فاستوجب ضرورة اتحاد مجموعة جزرها المتفرقة.

والتي كان يطلق على أكبر جزرها اسم “كاناباي” وهي عبارة عن مستودع لجميع أنواع المنتجات بحكم أنها منطقة تسوق رئيسية.

ويعود الفضل الكبير لإنجازات أنطوان ميشيل بيراش في ربط تلك الجزر ببعضها وتوحيدها وخلق فضاء كبير يسع تجارتها وسوقها، وهذا خلال القرن 19.

فبعد توسيع شبه الجزيرة وجعلها المركز الحقيقي لمدينة ليون، قام بتشييد شارعين أساسيين فيها وهما:

• شارع فيكتور هيجو “Victor Hugo”.
• شارع لاريبوبليك “Ruepublique”.

أهم وأشهر المعالم السياحية في بريسك ويل

تتميز هذه المدينة بفن عمارتها وجمال شوارعها الحجرية الواسعة، والتي تضم العديد من المتاجر الفاخرة وأجملها على الإطلاق، كما أنها تلبي رغبة جميع الأذواق المختلفة.

وعليه فإن أهم ما يضع البصمة على بناياتها القديمة هي ألوانها الجذابة، التي تتمثل في ألوان الباستيل الشاحبة الجميلة التي تلون جل مبانيها وأزقتها المزخرفة.

كما أن هذه المقاطعة الخلابة تجذب إليها عشاق الفن التشكيلي والمصورين الفوتوغرافيين.

وبجانب هذا فإن تصنيف جزئها الجنوبي في منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، يبرز أن المقاطعة تزخر بموروث ثقافي كبير وعريق، ومن أهم معالمها:

• كنيسة سانت نيزيار والتي تتميز بطابعها القوطي العريق.
• بلاس دي جاكوبيان يطغى عليها الطراز الإيطالي الراقي.
• بلاس بيلكور وهو ميدان المشاة الأكبر من نوعه في كافة أوروبا.
• قصر البورصة.
• مسرح سيليستين.
• فندق ديو.

التسوق في شبه الجزيرة

إذا كنت من هواة وعشاق السياحة والتسوق فلن تجد أفضل من هذه المقاطعة الرائعة، التي تجمع بين عراقة وجمال المباني العتيقة والشوارع المتميزة.

وهي تمتاز بتعدد الفنون التي ورثتها من الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها، وبجاذبية طبيعتها الخلابة من النهرين الرون والساون اللذان يحيطان بها.

وبالمقابل وجود وتوفر العديد من المراكز التجارية ذات المقاييس والجودة العالمية، ما يجعلها مقصدًا للعديد من السياح.

وبما أن شارع كار دور “Carre Dor” وبلاس بيل كور “Palace Bellecour” هما من أكثر الشوارع المكتظة.

فهو مكان يستقطب كافة أنواع التجارة وبالتالي العديد من التجار من جميع الجنسيات، والذي يعطي الروح الحيوية لهذه المنطقة بأكملها.

فإننا نجد خلالها العديد من المتاجر والمحلات، لأنه يوجد تنوع رهيب في الأشياء المعروضة في هذه المتاجر، فقد نجد فيها:

• المطاعم.
• المقاهي.
• المتاجر.
• البنوك.
• أماكن الترفيه.
• المراكز الثقافية الكبرى.

لا يمكن الحديث عن هذه المقاطعة دون الحديث عن الموضة والأزياء فيها بصفة خاصة وفرنسا بصفة عامة.

حيث إن هذه المنطقة تعد من بين أكثر الوجهات العالمية التي يقصدها ويزورها الكثير من محبي وعشاق الموضة والعلامات التجارية العالمية.

ولهذا يوجد فيها أكثر وأشهر شارعين للموضة: فيكتور هيجو ولاريبوبليك المطلان على النهر.

وبالقرب من هذا أي بالقرب من نهر الرون الذي ينعش اقتصاد وسياحة وجمال المقاطعة بأكملها، فهو يعتبر روح المنطقة.

فيوجد بها الكثير والكثير من المتاجر والمحال المخصصة فقط لكل ما يتعلق بالموضة والجمال.

وبالإشارة أيضًا أنه يوجد بها واحد من أكبر مراكز التسوق بفرنسا وأوروبا والمسمى بـ: بور ديو “Port Dieu”.

فروحُ وطابع المقاطعة التجاري في النهار يختلف جدًا عن روحها وطابعها ليلًا، إذ تتميز في الليل بالحفلات الموسيقية الراقية والعروض الجميلة.