طنطورة العلا وأهم المهرجانات والفعاليات

تعتبر مدينة العلا التاريخية في المملكة العربية السعودية أحد أفضل الأماكن السياحية الجديدة خلال السنوات الأخيرة.

وعلاوة على ذلك تم تسليط الضوء على المدينة لما تحتويه من إرث تاريخي عظيم، وطقس رائع خاصةً في فصل الشتاء.

تحتوي المدينة على طبيعة جبلية وذلك لاحتوائها على موقع الحجر الأثري، أول موقع أثري سعودي تم تسجيله ضمن قائمة التراث العالمي.

اكتشف المؤرخون بقايا آثار تعود لعصر اللحيانيين الذين استوطنوا المدينة في عام 900 قبل الميلاد.

ومن ناحية أخرى موقع المدينة وخصوبة أرضها ووفرة مياهها جعلتها مستقرًا للعديد من الحضارات عبر التاريخ.

منذ قديم الزمان كان سكان المدينة من الأنباط وهم قوم النبي صالح عليه السلام.

تقع المدينة على بُعد 300 كيلومتر شمال المدينة المنور، بالإضافة إلى ذلك قربها من حدود الشام.

علاوة على ذلك يعتبر مثلث العلا نقطة التقاء بين حضارات الشرق الأدنى القديم وحضارة التجارة القديمة.

عزز موقعها آنذاك التجارة بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى ربطها لطريق الشام ومكة عن طريق القطار الأثري، حيث انطلقت أولى الرحلات عام 1907 م.

من ناحية أخرى تشتهر المدينة بمعالم متميزة يرتادها سنويًا ما لا يقل عن 30 ألف سائح من داخل وخارج السعودية.

لذلك يحرص السياح على زيارة المدينة للاستمتاع بالآثار وأجوائها الرائعة، بالإضافة إلى احتوائها على آثار مميزة على سبيل المثال:

• مدائن صالح وتعرف باسم دار الحجر.
• البلدة القديمة.
• الخريبة أو مقابر الأسود.
• صخرة جبل الفيل.

تم تسجيل الحجر الأثري في محافظة العلا ضمن قائمة التراث العالمي في شهر يونيو سنة 2008 م، وهذا يعني أنه تم التقدم خطوة نحو العالمية.

طنطورة العلا والبلدة القديمة

في البلدة توجد أحد أبرز المعالم السياحية في مدينة العلا وهي الطنطورة، بالإضافة إلى تسميتها الساعة الشمسية، وتمت تسمية المهرجان الشتوي باسمها.

ومن ناحية أخرى كلمة الطنطورة تعني الأحجار أو الأشياء المتراصة بعضها فوق بعض.

وعلاوة على ذلك هي عبارة عن شكل شبه هرمي مبني على ارتفاع عالي، ويؤكد الأهالي أنه سور مدرسة قديمة وبهذا يكون بمثابة ساعة رملية.

كانت الطنطورة في الزمان القديم تستخدم في غرضين أساسيين هما:

• تقسيم المياه الجوفية على المزارعين.
• تحديد موعد دخول “المربعانية” وهي وقت زراعة الشعير والقمح.

وطريقة عملها أنها تقيس موعد دخول “المربعانية” عند سقوط الظل على الحجر الأول.

أنه لأمرٌ مثيرٌ للاهتمام أن يحدث هذا الأمر مرة في السنة عندما يلامس ظل رأس الساعة ويكون بشكل عمودي متكامل مع الحجر الأول.

تم تحديد هذا الموعد بدقة فائقة، ويحدث في ثلاث أيام وهي 21 أو 22 أو 23 من ديسمبر في كل عام.

تم توثيق الاستخدام الثاني للطنطورة فكان مهما جدًا الحفاظ على النظام والعدل بين الأهالي، قاموا بتحديد المزرعة التي ستتلقى الماء من عين تُدعى عين “تدعل”.

وهذا يعني تحديد كيفية عمل ذلك، وتم الإجراء بناءً على ملامسة ظل الطنطورة للأحجار التي وضعت على الأرض.

تم الكشف عن تفاصيل هذه العملية وقيل أن ظل الطنطورة يحدد بالدقيقة ومواعيد وصول المياه إلى المزارع.

إن وصل الظل لحجر معين هذا يعني أن مزرعة فلان ستتلقى الماء، وهذه المهمة كانت من اختصاص مشرفين على توزيع الماء.

يتم تحديد المدة الزمنية التي سيستمر فيها تدفق الماء على المزرعة الواحدة بواسطة النظر.

كان هذا النظام عرفيًا لابد من أن يتبعه الجميع، وإن خالف أحدهم هذا النظام يتعرض لعقوبة على سبيل المثال: يقوم بدفع غرامة مالية، أو يُمنع الماء من التدفق إلى مزرعته أو محصوله.

الفعاليات والمهرجانات

ومن ناحية أخرى تحت شعار “لحظات العلا” تم اطلاق فعاليات تُقدر بأكثر من 50 فعالية عبر أربع مهرجانات وهي:

• شتاء طنطورة.
• فنون العلا.
• سماء العلا.
• الاستجمام والاسترخاء.

تبدأ هذه الفعاليات والمهرجانات من 21 ديسمبر وتستمر حتى 30 مارس.

تعود العروض الموسيقية داخل قاعة مرايا، بالإضافة إلى تصدرها المشهد الثقافي من جديد كمُلتقى للعروض الدولية والإقليمية.

شتاء طنطورة

هو أول مهرجان موسيقي فني في المملكة العربية السعودية، يعود بحُله جديدة وتصميم مميز لمدة 6 أسابيع.

من ناحية أخرى ينطلق مع أنغام موسيقى وأوركسترا رائعة على أضواء الشموع في موقع الحجر، معلنةً عن بدْء موسم المهرجانات في العلا.

تتضمن الفعاليات ضمن المهرجانات، فعاليات الفروسية وعرض الأزياء وهو عرض لأزياء الفرسان في عكمة.

علاوة على ذلك عودة سباق خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل وهو مُلتقى الفرسان، بالإضافة إلى فعالية حمضيات العُلا وبطولة بولو الصحراء الأنيقة.

تم تضمين ورش عمل ثقافية وأخرى خاصة بعلم الآثار في المواقع الأثرية ضمن الفعاليات المقامة في المهرجان.

ومن ناحية أخرى يتيح مطل حرة عويرض المُتصل بمطعم باك تو بلاك مناظر مذهلة لشروق الشمس والغروب في العُلا من قمة حرة عويرض.

تمت إضافة عروض تفاعلية في البلدة وفي واحة العُلا، ويستمر شتاء طنطورة من 21 ديسمبر حتى 12 فبراير.

تم تضمين فعالية سينما الحوش وهي من فعاليات شتاء طنطورة، حيث يتم عرض أفضل الأعمال السينمائية من مُختلف البُلدان ومن إنتاج سينما مستقلة وعالمية.

تضم الفعالية أيضًا منتدى ثقافي لتبادل المعرفة والنقاشات في الفنون المختلفة.

تم تضمين الجولات الاستكشافية من ضمن الفعاليات وهي عبارة عن تنقيب المواقع الأثرية في جولات بالسيارة واستكشاف تاريخها القديم.

كذلك تتضمن الفعاليات الشعرية من خلال منتديات شعرية، وعرض مسار للأداء الشعري المميز لعرض زوايا تبرز التاريخ الجميل لمدينة العلا.

فنون العلا

يستضيف مهرجان الفنون لقاءات ومعارض فنية متنوعة بمشاركة العديد من المواهب الفنية الممتازة.

وعلاوة على ذلك ضرورة الاحتفاء بتراث العُلا كمُلتقى لتبادل الفنون والثقافة ومركز تاريخي رائع.

وأيضًا تستضيف سينما الحوش في الهواء الطلق عددًا من الأفلام تُقدم من قِبَل صناعها السعوديين المحليّين.

كما تستضيف قاعة مرايا التي حازت على جائزة عالمية، معرض فنون عصرنا الذي سيتم عرضه على الزوار أيضًا.

ويتضمن المهرجان أحدث أعمال الفنون المعاصرة، يتم تقديمها بواسطة فنانين بارزين في المملكة السعودية.

سماء العلا

تتميز المنطقة بمناظر طبيعية جيولوجية ساحرة، بالإضافة إلى السهول البركانية والمواقع الأثرية القديمة.

تمت إضافة تقنية جديدة لعروض الصوت والضوء بتقنية جميلة وتجربة رائعة لتأمل النجوم.

وعلاوة على ذلك تتيح “سيمفونية تحت النجوم” للزوار الاستمتاع بعرض موسيقي مميز يتم تأديته تحت ملايين من النجوم المضيئة.

بالتأكيد لا ننسى نشاط “حديقة اللحظات” التي تم اعتبارها تجرِبة مذهلة عبر البيئة التي تتفاعل مع الضوء والصوت والفضاء ضمن فعاليات خيالية ومذهلة.

استجمام واسترخاء

من ضمن مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء تم تقديم مجموعة متكاملة من تجارب العقل والجسد والروح كتجارب اليوغا والتأمل.

تم إضافة برنامج متكامل للرياضة والجلسات في واحة العُلا، بالإضافة إلى تقديم جرعات يومية على شكل حصص جماعية للياقة البدنية.

تم تضمين فعاليات جديدة ضمن المهرجان هذا العام وتمت تسميتها “الجلسات الغارقة في الرمال” حول جبل الفيل سيُكشف عنها الستار عند بدء المهرجان.