هل جربت زيارة متحف رأس الخيمة الوطني من قبل؟

هل جربت زيارة متحف رأس الخيمة الوطني من قبل؟

تعتبر إمارة رأس الخيمة واحدةً من أهم الإمارات السياحية وأكثرها جذبًا للزوار، حيث تتنوع بالإمارة التضاريس الطبيعية المميزة مثل الجبال، والسهول، والينابيع.

تضم الإمارة كذلك العديد من المناطق السياحية المميزة والجاذبة للزوار، ومن أهم تلك المعالم جبل جيس، وواحة عين خت.

تحتوي الإمارة على واحدٍ من أهم المتاحف السياحية في الدولة بأكملها، والذي يعد أحد أهم المعالم السياحية بالإمارات العربية المتحدة.

لكن ما الذي يتميز به المتحف عن غيره من المعالم السياحية؟ ولماذا يعد واحدًا من أهم المناطق التاريخية بالإمارات العربية المتحدة؟

فلنذهب سويًا في جولةٍ مميزةٍ إلى المتحف ونتعرف على تاريخه وكل ما يحتويه المتحف ويتميز به كمعلم سياحي.

السياحة في رأس الخيمة

تعد الإمارة واحدةً من الإمارات الأسرع نموًا في مجال السياحة، حيث تضم الإمارة عددًا مميزًا من أهم المعالم التاريخية والأثرية بالإضافة إلى المظاهر الطبيعية الخلابة.

تضم الإمارة أيضًا جبل جيس، والذي يعد أعلى قمة في الإمارات العربية المتحدة بارتفاع يصل إلى 1934 متر فوق سطح البحر.

تضم الإمارة كذلك العديد من القصور الأثرية والحدائق الترفيهية الضخمة والتي تضم العديد من المرافق الهامة، وسنتعرف بشكل سريع على أهم المعالم السياحية.

قصر الشيخ سلطان القاسمي

تم بناء القصر عام 1985 على يد الشيخ “عبد العزيز بن حميد القاسمي”، ووصلت تكلفة بنائه إلى حوالي 500 مليون درهم.

يعتبر القصر مزارًا مخصصًا لأصحاب القلوب الجريئة، حيث يشتهر القصر بالظواهر الغريبة والمريبة التي تحدث به، مثل أن الأثاث يتحرك من تلقاء نفسه.

يتألف القصر من 4 طوابق تحتوي على 35 غرفة، وتحتوي الغرف على العديد من التحف الأثرية الفريدة، ولوحات فنية مميزة.

 أوقات الزيارة

يمكن زيارة القصر يوميًا في الوقت الذي تريده، حيث يفتح أبوابه يوميًا للزوار من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساءً.

شاطئ فلامنجو

تقع سواحل رأس الخيمة على ساحل الخليج العربي، حيث تمتد شواطئ الإمارة بطول 64 كيلومتر من الجزيرة الحمراء وحتى قرية عشم.

يعد الشاطئ واحدًا من أشهر الشواطئ وأكثرها رواجًا في الإمارة، حيث يتميز بمياهٍ فيروزيةٍ تضفي إحساس الراحة والاستجمام للزوار.

ترجع تسمية الشاطئ بهذا الاسم إلى تماثيل الفلامنجو العملاقة التي تتواجد على طول الشاطئ، كما يقع المطعم بالقرب من العديد من المطاعم والمرافق المختلفة.

حديقة صقر

تعد الحدائق أحد أهم المناطق السياحية المتواجدة بالإمارة، وتعد الحديقة العامة واحدةً من أهم الحدائق وأكثرها جذبًا للزوار بالإمارة.

تمتاز الحديقة بالأجواء الصافية والهدوء التام الذي يناسب الزيارات العائلية، كما تضم العديد من وسائل الترفيه المختلفة والمتميزة، مما يجعل الأطفال يستمتعون بالزيارة.

تم تأسيس الحديقة عام 1991 بمساحة تصل إلى ما يقرب من 330 ألف متر مربع، مما يجعلها واحدةً من أكبر الحدائق برأس الخيمة.

تضم الحديقة عددًا كبيرًا من المرافق والخدمات الترفيهية، حيث تضم حوالي 35 لعبة مختلفة للأطفال، كما تحتوي على 3 صالات ألعاب مختلفة.

تحتوي الحديقة على ألعاب مائية وبحيرة صناعية، كما تضم وسائل ترفيهية مثل التلفريك وقطار المنطاد الهوائي، مما يضفي جوًا من المتعة لمختلف أفراد الأسرة.

وادي الشوكة

واحد من الأماكن المخصصة لعشاق أجواء المغامرة الممتعة، حيث يحتوي على العديد من التشكيلات الصخرية المميزة والخلابة مثل الجداول والبرك المائية.

يحاط الوادي بالعديد من أشجار النخيل والجبال الطبيعية المميزة، حيث يعد مكانًا مناسبًا للزيارات العائلية، والاستمتاع بالتاريخ الطبيعي للمنطقة.

توجد استراحة بالمنطقة تقدم كافة المرافق والخدمات المختلفة والمتميزة مثل المقاعد والطاولات والألعاب المختلف، مما جعل الوادي مزارًا سياحيًا مميزًا.

المتحف الوطني

والآن لنذهب في الجولة المنتظرة إلى واحدٍ من أهم المعالم السياحية بالإمارة، والذي يعد واحدًا من أهم المزارات في الدولة بأكملها.

تاريخ المتحف

يقع المتحف على مقربةٍ من مسجد “محمد بن سالم”، حيث تم إنشاء المبنى الخاص بالمتحف كقلعةٍ عرفت باسم (القلعة الأولى) داخل المدينة القديمة.

تم تشييد القلعة أثناء الحملة البريطانية الثانية للدفاع والحماية من الهجوم، حيث تم تصميم المبنى على هيئة أربعة أبراجٍ منها برج كبير مخصص للمراقبة.

تعرضت القلعة للعديد من عمليات التخريب والإتلاف في مختلف العصور والأزمان، فقد تم إتلافها مرةً على يد البرتغاليين ومرةً أخرى على يد الجيش البريطاني.

تم استخدام القلعة كمسكنٍ خاصٍ للعائلة الحاكمة حتى بداية القرن التاسع عشر، حيث تم التخلي عنها والانتقال إلى قلعة أخرى في الجنوب.

تم استخدام مبنى القلعة فيما بعد كمقر للمديرية العامة للشرطة، ثم أصبح سجنًا مركزيًا بعد مرور عدة أعوام.

أصدر الشيخ “صقر بن محمد القاسمي “ مرسومًا أميريًا عام 1987 أدى إلى ترميم المتحف وتجهيزه لاستقبال الزوار كمعلمٍ سياحي.

تصميم المبنى

تم إنشاء مبنى القلعة في الأساس من حجر المرجان الذي يتم استخراجه من الأحافير الموجودة في أعماق البحار، وتم استخدامه كمادة بناء في المدينة القديمة.

يتميز المرجان بامتلاكه خواصٍ عازلةٍ تحافظ على درجة الحرارة معتدلة بالقلعة، حيث تجعلها باردةً في الصيف ودافئةً في الشتاء، كما أنها خفيفة الوزن.

يعد البرج المستطيل الضخم أقدم قطعة في المبنى، حيث تم تصميمه كبرجٍ دفاعيٍ فردي تتم المراقبة من خلاله، كما أنه قديمًا كان يقع خارج جدار محيط البلدة القديمة.

تم إنشاء الأساسيات الخاصة بالمبنى فقط، ثم تم بناء كافة الإضافات الأخرى بالمبنى بعد معاهدة السلام مع البريطانيين عام 1820.

واحد من أكثر المباني المميزة هو برج الرياح، والذي كان يمثل المكيفات الهوائية للمبنى في ذلك الوقت.

تم تصميم جوانب البرج المفتوحة بحيث يسمح بدخول الهواء من أي اتجاهٍ للبرج وتوجيه الهواء إلى أسفل الغرفة، مما يحافظ على برودة الغرفة خاصةً في فصل الصيف.

يمكن إغلاق برج الرياح باستخدام حصيرةٍ أو قطعٍ تم تقطيعها خصيصًا من الأخشاب لتكون ملائمةً للإغلاق، ويتم ذلك خلال فصل الشتاء لتجنب دخول الهواء البارد للغرفة.

كذلك يتم إغلاق البرج أثناء مواسم هطول الأمطار الشديدة، لحماية القلعة من أخطارها.

حرصت السلطات أثناء ترميم المتحف على استخدام أساليبٍ قديمةٍ في الترميم حتى تتناسب مع طرق وأدوات البناء القديمة التي تم استخدامها في بناء المبنى.

تم استخدام أدواتٍ بدائيةٍ في الترميم مثل الطين، وذلك حتى تتناسب مع بناء القلعة قديمًا، وتعطي كذلك انطباعًا للزوار بمدى قدم وأهمية المكان كمعلم تاريخي.

أقسام المتحف

يضم متحف رأس الخيمة العديد من الأقسام المختلفة والمنتشرة في جميع أرجاء المبنى، وتعرض الأقسام العديد من المقتنيات التراثية والأثرية.

يحتوي المتحف على أربع أقسامٍ رئيسيةٍ وهم: قسم التاريخ الطبيعي، قسم التراث، قسم الآثار القديمة، قسم غرفة القواسم.

يضم القسم الأخير الوثائق والمخطوطات التاريخية الموجودة بالمتحف، والتي تتحدث عن تاريخ المبنى، وكذلك معلومات تاريخية عن فترة الاحتلال البريطاني.

تم التبرع بمعظم القطع والمقتنيات الأثرية الموجودة بالمتحف من قبل الأسرة الحاكمة بشكلٍ جزئيٍ، كما ساهمت أعمال التنقيب والمسوح المختلفة في تجميع المقتنيات.

تقع غرف العرض بالمتحف حول حديقة الفناء الداخلي، كما يمكن الوصول إليها من خلال الأبواب ذات التصميم التقليدية المميزة والمنحوتة بدقةٍ عجيبةٍ.

موقع المتحف وأوقات الزيارة

يقع المتحف بالقرب من السوق الكويتي بإمارة رأس الخيمة، وتحديدًا في شارع الحصن بالقرب من مسجد “مسجد محمد بن سالم”.

يفتح المتحف أبوابه يوميًا للزوار من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساءً، عدا يوم الاثنين من كل أسبوع، كما يفتح أبوابه يوم الجمعة منذ الثالثة عصرًا.

الخلاصة

تعد إمارة رأس الخيمة واحدةً من اهم الإمارات السياحة وأكثرها نموًا وجذبًا للزوار من المناطق والدول المختلفة.

تضم الإمارة العديد من المعالم الأثرية والمناطق السياحية المختلفة والمميزة، ومن أهم تلك المعالم متحف رأس الخيمة الوطني.

يضم المتحف عددًا مميزًا من الموروثات والمخطوطات المميزة التي تتحدث عن تاريخ المدينة والمتحف بشكل مميز.

والآن هل ستضع المتحف على خارطة زيارتك القادمة للإمارات؟

الاسئلة الأكثر شيوعاً

هل تضم إمارة رأس الخيمة معالم سياحية مميزة؟

نعم، تضم الإمارة العديد من المعالم المميزة ومنها قصر الشيخ سلطان، وادي الشوكة، ومتحف رأس الخيمة الوطني.

متى يمكن زيارة متحف رأس الخيمة الوطني؟

يمكن زيارة المتحف يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساءً، عدا يوم الاثنين من كل أسبوع.

أين يقع متحف رأس الخيمة؟

يقع المتحف بالقرب من السوق الكويتي وتحديدًا في شارع الحصن.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: