تعرف على أجمل المزارات وأماكن التسوق في مدينة ليون

مدينة “Lyon“، وهي تعد من أجمل المدن في فرنسا، وهي ثالث أكبر مدينة بعد مارسيليا وباريس حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 1,747,575 نسمة في سنة 2022.

تبلغ مساحة المدينة حوالي 740 كم وترتفع عن سطح البحر حوالي 162 م، وتقسم ليون إلى تسع دوائر رموزها البريدية من 69001 إلى 69009.فهي تسمى أيضًا مدينة النهرين لأنها ملتقى نهري (الرون والسون).

فهي تعد ثاني أهم مدينة في فرنسا لأنها تشتهر بالمباني العريقة والمجمعات التجارية الكبيرة.

التاريخ

تأسست عام 43 ق.م عن طريق الرومان واتخذت كمركز للإدارة خلال القرن الـ 15 م، فأصبحت مدينة ليون مركزاً تجاريًّا هامًّا وانتعش بذلك اقتصادها.

فهي مدينة كبيرة وتزخر بالمصانع والمؤسسات التجارية والأسواق، وتدين مدينة ليون في جمالها الباهر للمناطق المحيطة بها كالتلال الشاهقة والسهول الشاسعة والنهرين المحيطين بها.

في عام 1998 صُنفت المدينة من منظمة اليونيسكو كموقع ديني للتراث العالمي الأوسع، حيث تعتبر ليون اليوم أقدم أثرًا من المملكة الرومانية بعد روما نفسها.

المناخ

تتميز المدينة بمناخ شبه استوائي وعادة ما ترتفع درجة الحرارة إلى 22 درجة مئوية.

عادة يكون المناخ غير متوقع على الإطلاق ويعتبر فصل الشتاء من الفصول الأكثر جفافًا وبرودًا فيمكنك تجربة الإحساس بالتجمد عندما تهب الرياح الشمالية.

أما في الصيف فيكون هناك الكثير من العواصف والأمطار وتحدث على مدار العام، لكن عندما يأتي الربيع وأوائل الخريف يكون من أمتع الفصول في السنة.

تعتبر الفترة ما بين ديسمبر ومارس من أبرد شهور العام، أما شهر أكتوبر ونوفمبر يكون الطقس معتدلًا ومميزًا للغاية.

الاحتفالات

من أشهر الاحتفالات والأعياد التي تقام في مدينة ليون هو عيد الأضواء والذي يقام سنويًّا.

حيث يَحتفي به في اليوم الثامن من شهر كانون الأول، وهو يعتبر عيدًّا دينيًّا خاصًّا بالسيدة مريم العذراء، حيث تشعل الشموع من قبل الأهالي في كل أحيائها.

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الأضواء التي تزين الشوارع ويستمر هذا الاحتفال لمدة أربعة أيام حيث تجري العروض الضوئية التي ترسم أشكالًا تظهر على الأبنية.

ولذلك تستقطب هذه المناسبة آلاف الأشخاص الذين أتوا ليشاركوا أو يحتفلوا من مختلف أنحاء فرنسا.

أبرز المعالم السياحية

هناك العديد من المعالم السياحية، المزارات الأثرية والمتاحف العريقة ولكن أشهرها:

متحف الفنون الجميلة

يعد هذا المتحف واحدًا من أكبر المتاحف الفرنسية والأوروبية في المدينة، وهو يقع بين نهر الرون والسون ويرجع تاريخه إلى القرن 17.

يحتوي على كم هائل من الآثار التاريخية والرسومات المشهورة عالميًّا، حيث يعكس حضارات عديدة ومن أبرز المعروضات هي الآثار الفرعونية.

المجموعات الفنية تتوزع على 70 قاعة تمنح الزائر مسارًا من فنون العصور القديمة حتى فترة الفن الحديث.

كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني

واحدة من كنائس روما الرئيسية الأربعة، حيث بُنيت في القرن الـ 4 وجُددت ورممت مرات عديدة، كانت في القرون الوسطى مقر البابا وتعتبر مقر رئيس أساقفة ليون واشتهرت بهندستها المعمارية الرائعة.

هناك أيضًّا أمام الكنيسة مسلة مصرية يعود تاريخها إلى القرن الـ 5 ق.م وهي أطول وأقدم مسلة في روما ويبلغ ارتفاعها حوالي 27 م.

بيت الأوبرا “Opera National De Lyon”

تعتبر بيت الأوبرا وجهة من أهم الوجهات الثقافية في مدينة ليون، فإن رغبت في القيام بنشاط متميز وجديد لابد أن تزورها.

حيث تشاهد عروض لا مثيل لها مع العبق التاريخي للمكان والفن المعماري الأنيق.

فهي لا تنحصر على العروض الموسيقية الكلاسيكية بل الموسيقي الحديثة والرقص بمختلف أنواعه، ولها ذوق رفيع من الشكل الخارجي فيكون المبني على شكل قوس يمكن رؤيته من عدة مناطق حول ليون.

مسجد ليون الكبير

يعتبر هذا المسجد سادس أكبر مسجد في فرنسا ويضم المسجد منشآت ثقافية ومكتبة ومدرسة، وقد افتتح رسميًّا في 30 سبتمبر 1994.

يجمع المسجد بين العمارة التقليدية المغاربة وفن الخط، ويضم المسجد مئذنة بطول 25 مترًا ويضم 230 عمودًا في مدخل المسجد.

ومن الجدير بالذكر أنه لديه شهادة حلال، هذه الشهادة تشكل الرابطة الوثائقية لشهادة الحلال في فرنسا.

فهو أيضًا يتسع لأربعة آلاف مصل في ساحته مما يدل على عظمة واتساع هذا المسجد.

ولكن لن يقتصر على أنه مسجد فقط بل إنه مركز ديني واجتماعي وثقافي تقام فيه العديد من الاحتفالات والمناسبات إلى جانب الدروس التعليمية في مختلف مجالات الحياة.

ما هي أشهر الأسواق في مدينة ليون

هناك العديد من المتاجر والأسواق ولكن أشهرها التي تكون وجهة السياح دائمًا وهي:

أسواق ليو بارت ديو “Lyon Part-Dieu”

إنه السوق الأشهر على الإطلاق في مدينة ليون يقع في منطقة تجارية كبيرة مقابل محطة القطارات “بيراش“.

فهو يضم أكثر من 180 متجرًا يعملون في مختلف المجالات، من بينها متاجر للملابس النسائية والرجالية والأطفال.

بالإضافة إلى أنه يضم أكثر من 45 مطعمًا فهو ليس فقط مكان للتسوق بل متنزه ترفيهي يلائم جميع الأعمار.

متجر آليت غورماند “Ilet Gourmand”

يعد هذا المتجر الأشهر على الإطلاق فهو لديه أنواع متعددة من الحلوى بمختلف الأنواع، ويتميز بدرجة عالية من الإبداع خاصة في صنع الشوكولاتة، لذلك يأتي إليه السياح من كل مكان.

متجر ابيسلون فيجا “Ipsilon Vega”

إنه من أفخم وأرقى متاجر المجوهرات والإكسسوارات وتتميز هذه المجوهرات بصنعها من مواد صحية لا تتسبب في حساسية أو ضرر للجسم وهي أيضًا تتسم بالرقي والجمال والإبداع.

مركز تسوق كونفلوينس “Confluence”

واحد من أفضل المراكز التجارية في ليون، فهو يضم أكثر من 71 متجرًا لتلبية احتياجات الزائر أينما كان، ومن أبرز المتاجر هي متاجر الملابس النسائية والرجالية.

وبالإضافة إلى 26 مطعمًا ودار سينما لكي يسعد الزائر أو السائح في أوقاته هناك.

الحركة الاقتصادية

كانت في عصور ازدهار وتشييد ونقلة حضارية كاملة لكن مر على هذه المدينة الكثير من النكبات وفقدان الأمل ولكن سرعان ما ازدهرت من جديد.

بداية من القرن الـ 2 م فكانت في أقصى درجة من الازدهار، ولكن تعرض المجتمع المسيحي للاضطهاد من الإمبراطور الروماني ماركوس اوريليوس.

بحلول القرن الـ 17 أصبحت ليون عاصمة أوروبا لصناعة الحرير ثم الطباعة، ولكن سرعان ما تسببت الثورة الفرنسية في انهيار السوق المحلي والأسواق الخارجية وتراجع في صناعة الحرير.

أيضًا تعرف المدينة بأنها العاصمة الفرنسية في الطهي لوجود العديد من أفضل الطهي الفرنسيين.

اشتهرت أيضًا بالمنتجات الزراعية حيث إنها أشهر المناطق الزراعية تقع على ضفافها وهو من الشمال بوجوليه ومن الجنوب كوت دو رون.

تتميز المدينة في وقتنا الحالي بالاقتصاد المتنوع في صناعة الغزل والنسيج وصناعة الحرير.

وأصبح إنتاج المواد الكيميائية أمرًا سهلًا لوجود المصانع على ضفاف نهر الرون، كما يتم تصنيع الأصباغ والألياف الصناعية والمنتجات النفطية فهي موطن لمصفاه نفطية.

وهناك مجموعة متنوعة من الصناعات الأخرى تتراوح بين المعدات الميكانيكية والإلكترونية والكهربائية.

فقد اتخذت مصانع الشاحنات والحافلات مثل شركة (Renault) ليون مقرًا لهم لموقعها الاستراتيجي لسهولة الوصول إليها من جميع أنحاء أوروبا.

مع توافر القُوَى العاملة المؤهلة ومراكز البحث العلمي فهذا انعكس على المشغولات الفنية والمنسوجات المطبوعة والكتب النادرة.