متحف العرائس في ليون الوجهة الأمثل لمحبي فن العرائس

متحف العرائس في ليون الوجهة الأمثل لمحبي فن العرائس

هل أنت من محبي العرائس والدمى القديمة؟ هل تعلم أن متحف العرائس في ليون الوجهة الأمثل لمحبي فن العرائس يوفر لك تجربة شيقة للتعايش مع دمىً يعود بعضها لعصور ما قبل التاريخ؟

وما رأيك بألا تكتفي بمشاهدة العرائس فقط بل يمكنك لمسها لتشعر بهذا الشعور الرائع جراء لمس قطعة أثرية صنعها فنان قديم أو لمسها قبلك عظماء فن الدمى؟

ربما تود أيضًا أن تلعب ببعض هذه الدمى أو تتعلم كيف صُنعت وكيف استطاع محركو الدمى جعلها تتفاعل معك وكأنها على قيد الحياة؟

وما حقيقة أن هذه الدمى مسكونه أو تسكنها أرواحٌ؟ أم أنه روح الفن يوهمنا بذلك؟

شهرة مدينة ليون السياحية

تجمع مدينة ليون بين الجمال الطبيعي إذ تقع بين نهري السين الروم وعراقة مبانيها ومتاحفها المميزة.

كي تتعرف أكثر على تاريخ هذه المدينة الساحرة عليك بزيارة المدينة القديمة والتي تحوي متحفا التاريخ والعرائس بفندق جادنجي والذي يرجع تاريخهما للقرن الخامس عشر.

لا تنسَ تذوق الأطباق الشهية التي تشتهر بها ليون في مطاعمها المميزة مثل: مطاعم الذواقة، وليوني الفلين، ومقهى جراند ليونيز.

أشهر المتاحف في ليون

تشتهر ليون بعددٍ من المتاحف العريقة التي يقصدها الزوار من كافة أرجاء العالم، وفيما يلي بعضًا منها:

الفن المعماري لأحد متاحف ليون

متحف الفنون الجميلة (Museum of Fine Arts)

يعد من أقدم المتاحف الفرنسية والذي تم تأسيسه في القرن السادس عشر الميلادي.

يضم مجموعة مميزة من الآثار واللوحات المصرية القديمة وبعض الأعمال الفنية عبر العصور المختلفة.

متحف الآثار (Museum of Archaeology)

يضم مجموعة كبيرة من الآثار التي تعود لمدينة وغدونوم وهي مدينة رومانية قديمة.

ومن أبرز آثار هذا المتحف لوحة الفسيفساء العظيمة إذ يصل حجمها إلى 100 متر مربع وتصور إله المحيطات في الأساطير الرومانية القديمة.

متحف السينما المصغر (Museum of Cinema Miniature)

من المتاحف الحديثة والبارزة في أوروبا تأسس عام 2005.

يحتوي على مجسمات مصغرة للتقنيات المستخدمة في السينما والرسوم المتحركة لذلك يعتبر مقصدًا رائعًا لمحبي السينما.

متحف الالتقاء (The Confluences Museum)

يستعرض هذا المتحف أصل الحياة والخلق منذ عصر الديناصورات والإنسان البدائي وتطور العنصر البشري بعد ذلك.

تبلغ مساحة المتحف 3000 متر مربع بتصميم مميز من الزجاج والمعدن على هيئة هيكل عملاق.

متحف المطبعة (Museum of the Printing Press)

يستعرض تاريخ الطباعة في ليون وطرق الطباعة القديمة والأدوات المستخدمة في عملية الطباعة عبر الزمان وصولًا إلى ماكينات الطباعة الحديثة.

تاريخ متحف العرائس في ليون

عام 1946، وقع الاختيار على متحف جادجني (Gadagne) في ليون ليضم مجموعة منتقاة من الدمى بتوصية من مدير المتحف القومي للفنون الشعبية والتقليدية في باريس (Georges-Henri Rivière).

اكتملت هذه المجموعة من العرائس خاصة تلك المحيطة بدمية Guignol الشهيرة بمجموعة إضافية من متحف باريس.

عام 1950، افتتح متحف جادجني الغرف الخاصة بالعرض في المتحف الدولي للعرائس.

عام 1956، زخر المتحف بمجموعة استثنائية لمحامي يُدعى (Léopold Dor). أصبح متحف جادجني آنذاك المتحف الوحيد في فرنسا المخصص لهذا النوع من الفن الحي.

إذ ضم بين جوانبه أكثر من 2000 دمية مميزة ومخطوطات وأزياء وملصقات من جميع أنحاء العالم.

الفترة بين عامي 1998، و2009، أعيد تصميم المتحف بالكامل كجزء من مشروع تنموي كبير، ثم أغلق أبوابه أمام الجمهور عام 2003 لتُعرض هذه المجموعة الثرية في متحف ليون التاريخي.

بعض العرائس القديمة في المتحف

عام 2009، فتح المتحف أبوابه ليُصبح “متحف الدمى العالمي” وضم 9 غرف تحتوي كل منها على مجموعة رائعة من الدمى لتستعرض تقنيات فن الدمى التقليدي.

شهدت الفترة بين عامي 2017، 2018 تجديدًا شاملًا للمتحف، إذ أُضيفت عروض جديدة مع اسم جديد “متحف الدمى” لتظهر روعة فن العرائس كفنٍ حي له سماته التعبيرية التي تؤلف الشعوب على مر العصور.

جولة في متحف ليون للعرائس

أنتم جميعًا مدعوين كبارًا وصغارًا لأخذ جولة شيقة داخل هذا المتحف الاستثنائي لترى كيف تدب الحياة في هذه الدمى.

عرائس تتحرك باستخدام الأحبال

يكشف متحف الدمى في ليون أسرار وخبايا فن الدمى وكيفية تحريكها إذ يضم أكثر من 300 دمية مختلفة من آسيا وأوروبا وأفريقيا وأوروبا.

أثناء الجولة ستجد مناطق للعب والتدريب على تحريك أنواع مختلفة من الدمى للكبار والصغار بواسطة خبراء يشرحون كيفية صناعة الدمى وتحريكها.

كما يوجد بالمتحف مسرح الدمى أو” castelet” لتنمية مهارات من لديه شغفًا بفن تحريك الدمى.

تستعرض الغرف الثلاث الأولى من المتحف مميزات فن الدمى، ويُبدي الزوار آراءهم حول هذا النوع من الفن.

توجد 40 دمية معلقة جنبًا إلى جنب من جميع الأصول والعصور إذ يمكن للزائر التفاعل مع الدمية التي يريدها بواسطة نظام تفاعلي متطور يوجد وسط الغرفة.

بالإضافة إلى ثلاث لوحات معلقة تستعرض مقتطفات من عروض الدمى المتحركة وردود فعل الجمهور.

من أين تأتي الدمى؟

تستعرض الغرفتين الرابعة والخامسة من المتحف تاريخ الدمى وأصولها الجغرافية والمعتقدات التاريخية.

منذ فجر التاريخ والبشر محبون لنحت التماثيل البشرية والحيوانية إذ تُظهر اللوحات القديمة ألعابًا في أيدي الأطفال.

يستعرض متحف الدمى تاريخ فن العرائس في الروايات والأساطير القديمة حول خلق العالم وقصص الآلهة والأبطال الخارقون.

لقطة من مسرح العرائس

ما المغزى من فن تحريك الدمى؟

تستعرض الغرفتين السادسة والسابعة الأغراض المختلفة لهذا الفن إذ لا يقتصر دوره على مجرد الترفيه إنما ينتقد العالم بعدة طرق مختلفة.

ثلاث أهداف رئيسية لفن تحريك العرائس

  • الترفيه، واستخدام الفن الساخر للاحتجاج وانتقاد الواقع.
  • التثقيف، وإثراء المعلومات والاستشفاء.
  • الإلهام، واستنباط أفكار.

روائع الغرفة الثامنة في متحف العرائس في ليون

تتوسط الغرفة الثامنة المتحف ويُطلق عليها “CARTE BLANCHE” وتتميز بعروض مبدعي فن تحريك ولعب الدمى في الماضي والحاضر.

عرض مسرحي

يتولى الإشراف على هذا القسم محرك الدمى الحديث “Renaud Herbin” منذ شهر أكتوبر 2020 حتى خريف 2022.

يستخدم “Renaud” التقنيات التقليدية في تحريك العرائس مثل الحبال والأوتار أثناء العروض المسرحية.

حتى خريف 2022، أصبح للفنانين مطلق الحرية لعرض الدمى في عروضهم جنبًا إلى جنب مع مقاطع فيديو لعروض الدمى العالمية الشهيرة.

كيف تعود الدمى للحياة في المتحف؟

تُعد الغرفتين التاسعة والعاشرة في المتحف غرفتا اللعب والتجربة لعروض العرائس والتي تبدو فيها الدمى أحياء.

يمكن للزوار حضور ورشة عمل لمسرحيات الدمى وتحريكها ولمس الدمى بأيديهم وتجميع دمية يدوية وتفكيكها بأنفسهم في هذا القسم من المتحف.

كن جزءً من مسرح العرائس

يوفر هذا القسم مقاعد خلف الكواليس ومسرح وثلاث أنواع مختلفة من الدمى من ثلاث شركات مختلفة:

  • دمى محمولة باليد “Hand-held“.
  • عرائس تتحرك باستخدام الأحبال والأوتار “Rod and string puppets“.
  • دمى يدوية “Hand puppets“.

إذ يمكن للزوار كبارًا وصغارًا دخول مسرح الدمى الكبير وتعليمهم كيفية التعامل مع الدمى وتحريكها لتدُب فيها الحياة.

كما يستمتع الزوار بالنقاش مع الفنانين حول عروضهم ومحاولة ارتجال عروضًا قصيرةً.

ماذا عن دمية “GUIGNOL” الشهيرة؟

إذا لم توجد دمية  “GUIGNOL” لما كان لمتحف العرائس في ليون وجود! فهي الدمية الأشهر على الإطلاق في هذا المتحف.

دمية guignol الشهيرة

ظهرت الدمية لأول مرة في ليون عام 1808 وتمتد شهرتها إلى ما هو أبعد من حدود هذه المدينة.

تظهر الدمية على الحائط وتصطحب الزوار في جميع أنحاء المعرض وتتناقش معهم وتتسامر مع الدمى الأخرى.

جسدت هذه الدمية العالمية أدوارًا متعددة، إذ يمكن استخدامها كأداة تعليمية أو دعائية كما يظهر تميزه في الفن الساخر والتسلية.

وبالحديث معه سوف تكشف لك هذه الدمية عن مدى تعقيد تصنيعه ومعالجته.

مواعيد فتح المتحف

يفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور أسبوعيًا من يوم الأربعاء إلى الأحد من العاشرة والنصف صباحًا حتى السادسة والنصف مساءً.

الخلاصة

إذا كنت شغوف بالدمى وتود أن تعرف كيفية صناعتها وتحريكها لتبدو حقيقة، لا تفوت فرصة زيارة هذا المتحف المميز.

يحوي هذا المتحف مجموعة كبيرة من الدمى المميزة من بلدان مختلفة وعصور مختلفة لكلٍ منها قصة وعبرة.

يقوم مجموعة من الخبراء بتزويدك بمعلومات وافية عن كل قطعة بالمتحف وكيف صُنعت وكيف يعتنون بها لتخرج في عروضهم المسرحية في أبهى صورها.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

هل متحف ليون العرائس جزء من متحف جادنجي؟

نعم، ويمتاز بعرضه الحي لفن العرائس وتحريك الدمى.

كم عدد غرف المتحف؟

٩ غرف، وتمتاز كل غرفة بعرضها مجموعة مختلفة من الدمى.

هل تستطيع المشاركة في عروض العرائس داخل المتحف؟

نعم، حيث يدرب مجموعة من متخصصي فن الدمى الزوار على تحريك الدمى والمشاركة في بعض العروض القصيرة.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق: